أوهام الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2012, 08:51 AM

بدر الدين محمد
<aبدر الدين محمد
تاريخ التسجيل: 06-13-2011
مجموع المشاركات: 554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أوهام الطيب مصطفى


    أوهــام الطيب مصطفي
    معانقة الجماعة التكفيرية ... ومناكفة الحركة الإسلامية ؟؟؟
    محمد الأمين عبد النبي
    [email protected]
    .... من أين أتي هؤلاء ؟ سؤال أرق الأديب الطيب صالح عن طبيعة أهل الإنقاذ النفسية والاجتماعية والدينية التي لا تشبه أهل السودان فسطر إجابته نقداً قيماً لتجربة الإسلاميين في السلطة في " وطني السودان.. ضمن مختاراته " يعكس الضرر حالة والفشل وغياب إرادة الإصلاح والاعتراف بالخطأ لدي الإسلاميين ، بالكاد لم يكن الطيب صالح هو الوحيد الذي قدم نقداً حاداً للحركة الإسلامية في السودان ومشروعها الحضاري ، قد تكون شهادته مجروحة لأنها رؤية من الخارج لشخصية مهجرة قسرياً ، ولكن قدمت مراجعات وانتقادات لقيادات الحركة الإسلامية أنفسهم تعبر عن فشل التجربة واليأس من الإصلاح من الداخل منهم د. الطيب زين العابدين ، د. عبد الوهاب الأفندي ، د. التجاني عبد القادر ، عبد الرحيم محمد محي الدين ، د. حمد حاوي وغيرهم، فقد شهد شهود كُثر من أهلها ، دعونا نكتفي بشهادة د. غازي صلاح الدين العتباني أحد قادتها والمستشار الحالي للرئيس يقول : لقد تراجع الإنتاج الفكري كماً وكيفاً للحركة الإسلامية فلا تكاد تجد كتاباً أو بحثاً طيلة السنوات الماضية .. فضعف التيار الشعبي الذي رآه الناس من قبل .. لقد تآكل الرصيد ونكص النصير لا بل تحولت أفواج منه إلي موقع العداء .. وبضعف السند الشعبي ضعفت الاستجابات لنداءات النصرة وتعري ظهر البلاد أمام العدوان العسكري الصريح من داخلها وخارجها وتأثرت كذلك استجابات الدولة للمصاعب والأزمات التي تجابهها ويتبدي ذلك في تصديها لوظائفها وواجباتها ويتعدي أثره إلي اشد المؤسسات حساسية مثل القوات المسلحة التي تجد نفسها في محيط متلاطم من المهام الأمنية والمصاعب التي يولدها تكاثرت حركات المعارضة المسلحة وتنامي وجود القوات الأجنبية في البلاد . ويقول د. غازي : من جراء الفتن والمواجهات تهاوت أطراف من البلاد وتمرد من كان بالأمس القريب أقوي الموالين في نواح مختلفة من البلاد وخيمت ظلال البلوى حتي علي العاصمة . في هذه الأجواء تنامي سوء الظن وتعمقت الفجوة بين كثيرين من أعضاء الحركة الذين وجدوا أنفسهم متفرجين.. وتعاظم الشعور لدي هؤلاء أن العلاقة مع الحكومة مؤسسة علي شروط اختيارية يمليها طرف واحد هو الحكومة ، وليس علي شروط تعاقد مستمدة من مشروعية مشتركة داخل جماعة موحدة . رأي هؤلاء أن الحكومة عندما تحتاجهم تستدعيهم وتستنفرهم ، لكنها عندما تأمن, تهملهم ، فزهد أكثرهم في علاقة كتلك ونأوا بأنفسهم يبحثون عن غيرها . ويضف د.غازي : لقد تضررت صورة العمل الإسلامي كثيراً بسبب المشكلات الموصوفة ووهنت وحدته ، وأصبح تأثيره محدوداً فيما يجري ، ويتنامى لدي أبناء الصف الإسلامي عامة الإحساس بتراجع العمل الإسلامي.. وتمادي الوصايا من الأجنبي وإستقواء المؤسسات والمنظمات المشبوهة كما زاد إحساسهم بأن الدولة تقصر عن واجبات التضامن في قضايا المسلمين الجامعة فأهترأت جراء ذلك تحالفاتها الخارجية التاريخية وتقوقعت في ذاتها ومازال الكلام للدكتور غازي : فقد أصبح السودان هو الحالة النموذجية للازمة يسعي كل من يؤبه له, ومن لا يوبه له من الدول والمنظمات للتدخل في شئونه بدعوي الوساطة والمبادرة لحل أزماته ... وتجنب أعضاء الحركة ممارسة حقوقهم في النقد الذاتي والسعي في الإصلاح وتلجلجت في صدورهم الرغبة في المبادرة والسعي لتدارك الأمور ، خوفاً من انشقاق متوهم ، وجزعاً من التصنيف إلي هؤلاء أو إلي هؤلاء فضمر الوجدان الجماعي والإرادة المشتركة ، وتوهن النسيج الموحد أنتهي كلامه ." للمزيد من شهادة د. غازي طالع كتابه عبقرية الإخفاق وكتاب مراجعات الحركة الإسلامية السودانية إعداد وليد الطيب " . من شهادته هذه ندرك حجم مأزق الحركة الإسلامية السودانية والذي رمت بها في رصيف سلطة الإنقاذ التي جاءت من بنات أفكارها وأسست لها عبر مراحل التأمين والتمكين وإنفرادها بالمال والمجتمع والحكم " اذهب أنت إلي القصر رئيساً وسأذهب أنا إلي السجن حبيساً " ، فقد انقلب السحر علي الساحر، ونتيجة لتراكمية الأخطاء وعبقرية الإخفاق زادت سيطرة العقلية العسكرية وتقلص نفوذ الحركة الإسلامية شيئاً فشيئاً إلي غابت تماماً ملامح حكم الحركة الإسلامية علي الرغم من المناصب المرموقة لقادتها في السلطة وذلك عقب الإخفاق الكبير في رأي الطيب مصطفي وأتباعه للتنازلات الكبيرة للصليبين " الجنوبيين " في اتفاقية نيفاشا التي أعطت جنوب السودان حق تقرير المصير . فقد شن الخال الرئاسي حرباً شعوا مبكراً علي الحركة الإسلامية معتمداً علي صلة الدم والرحم ، حينها اتهمته قيادات نافذة بالحركة الإسلامية بالفساد في الهيئة القومية للاتصالات حتي غادر رئاستها مطعون في أمانته ، وقد بدأ مشواراً من التحريض المتواصل ضد الحركة الإسلامية مذكراً بإخفاقاتها المتكررة وباحثاً في نفس الوقت علي حليف أخر، فوجد ضالته في الجماعات التكفيرية . هذا بالإضافة لرسالته العنصرية التي كان لها التأثير الكبير في نسبة تصويت الجنوبيين لاستقلال جنوب السودان دولة ذات سيادة ، ولم يخفي فرحته بذلك فقد ذبح ثوراً محتفلاً بانفصال الجنوب ، وظل يطلق شتائمه وتهديداته لكل مخالف لنهجه الاقصائي والاستعلائي والعنصري . وقد أدرك قيادات الحركة الإسلامية خطل وخطر هذا الرجل لذا ظلوا يقدمون كل أنواع الولاء والطاعة للزعيم من جهة ويحذرونه من جهة أخري ، وما قضية إغلاق صحيفته الانتباهة جراء تعرضها للقذافي ، والترويج لمذكرة الألف أخ إلا رأس جبل الجليد ونقطة من بحر التناحر والمماحكة بينه والإسلاميين والتي لا تخفي علي الإنسان البسيط.
    عقب انفصال الجنوب توهم كثير من الناس أن مشروع الطيب مصطفي قد انتهي ، وما إن فاق من سكرته وانتبه من غفلته إلا وأنجز زواجاً كاثوليكياً بين السلفيون التكفيريون و العسكريون فانهالت علينا الفتاوى التكفيرية والبيانات التحريضية والمواقف العنترية لتجاوز زمن الدغمسة " طبعا دا زمن الحركة الإسلامية " وقد لاحظ الجميع المشاركة المتميزة لقادة الجماعات المتطرفة في كل أنشطة منبره " منبر السلام العادل " ، وبات واضحاً حجم المواقع الكبيرة التي يشغلونها في هئية علماء السودان ومجمع الفقه الإسلامي ووزارة الأوقاف ووزارة الاتصالات وعمداء ورؤساء أقسام في الجامعات ، كما فتح لهم السوق والإعلام علي مصراعيه ، فصار تأثيرهم علي القرار واضحاً خاصة في قضايا الحرب والسلام ونظام الحكم وعلاقات السودان الخارجية . ساعد علي هذا التحالف موقف الولايات المتحدة والدول الاروبية بوعدها بدعم شمال السودان شريطة أن يتم انفصال سلس لجنوب السودان ، فعندما جاءت لحظة الدعم وتطبيع العلاقات لاحظ المراقبون ميل الزعماء والمبعوثين والمسئولين وتركيزهم علي قيادات من الحركة الإسلامية لإدارة معهم حوار التطبيع والدعم في تخطي لا يخفي علي أي مراقب للزعيم واستبعاده من ترتيبات المرحلة القادمة ، الأمر الذي زاد من الشكوك والريب في قيادات الحركة الإسلامية ، فتولد إحساس بالغدر والخوف خاصة وأن لهم سابقة - غدرهم - بشيخهم الترابي .
    وبذلك قدم الطيب مصطفي حلفائه الجدد " السلفيون التكفيريون " في طبق من ذهب كضمان وترياق للمواجهة ضد الحركة الإسلامية والمحكمة الجنائية وتحديات انفصال الجنوب والدعوة لتغيير النظام علي شاكلة ثورات الربيع العربي ، وبلا شك فإن لهذا التحالف مستحقات وفواتير واجبة الدفع في طليعتها طي صفحة الدغمسة وإعلان تطبيق الشريعة " حسب فهمهم " وإقرار الدستور الإسلامي وقد كونت جبهة للدستور الإسلامي علي قمتها الغلاة ، ومحاربة كل من يرفض هذا التوجه ، مع تصفية للوجود غير الإسلامي ، وإشراكهم في مواقع اتخاذ القرار . ولعل الزخم الإعلامي والسياسي لهذا الجماعات تعكسه كمية المساجد الجديدة وخطب أئمتهم الرافضة للحوار والتقارب بين أبناء الوطن والداعمة للحرب والمروجة للفكر التكفيري والمبشرة بثورة المصاحف والدولة الإسلامية . الاستجابة لإلغاء اتفاق " نافع وعقار " من منبر مسجد النور تدلل علي انتصار هذا التحالف الذي أشعل الحرب الجارية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، وتجلت قمة التأثير علي صناعة القرار في حملتهم ضد اتفاق الحريات الأربع مع دولة جنوب السودان ، وقد تصاعد صراع الطيب مصطفي وحلفائه مع رجال الحركة الإسلامية بصورة كبيرة وطفح إلي السطح بمواجهته للدكتور سيد الخطيب في برنامج " حتي تكتمل الصورة " بقناة النيل الأزرق مما جعل د. سيد الخطيب يكتب مقالاً شديد اللهجة يهاجم فيه الطيب مصطفي ومشروعه التآمري علي الحركة الإسلامية والعنصري لتفتيت وحدة ما تبقي من السودان.
    إن أولى المهام التي تواجه قوى الاعتدال والوسطية والديمقراطية في السودان وعلى وجه خاص مؤسسات المجتمع المدني في الداخل والمهاجر العمل على عودة الوعي للحياة الاجتماعية والثقافية ومؤسساتها - ذلك ليس بالأمر اليسير- والتصدي لأيديولوجية الطيب مصطفي والتي يبذل فيها جهدا خبيثاً لتأصيلها في التربة السودانية بحسبانها هوية للفرد والمجتمع والدولة.
    .. تبدأ الخطوة الأولى في كشف قناع مشروع الغفلة والغيبوبة في فضاء الفكر والثقافة بالاقتراب من الهوية السودانية المتنوعة والمتعددة التي تم حصرها وحصارها في أحادية الثقافة العربية الإسلامية " المتطرفة والعنصرية " على الرغم من أن استقراء الجغرافيا والتاريخ والانثربولوجيا الثقافية تؤكد بالبيان الإحصائي أن التعددية قسمة جوهرية في هوية المجتمع السوداني ، وأن أي فرض لهوية أحادية كان مصيره الاستقطاب الحاد في الوجدان السوداني وخلق مقاومة واحتجاج مذهبي وأثني بوسائل خشنة جعلت العنف ظاهرة متجذرة تخلف ورائها الضحايا والضغائن . والتعامل الجاد مع هذا التحالف والذي هدفه طمس وتغيير هوية السودان بعد تصفية الجنس غير العربي وإقصاء كل أنماط التدين اللا تدين الغلاة المنادين بالشريعة وفق فهم مشوه لشريعة الإسلام السمحة.
    الخطوة الثانية إعادة الهيبة للحركة الإسلامية بتوحدها وتطلعها بمسؤوليتها الوطنية في محاصرة الفكر الاقصائي التكفيري والعنصري الذي بذرت بذرته والاعتراف بحجم الخطيئة والإقرار بأن الإنفراد والعناد هو الذي مزق السودان وإعادة الأمر لأهل السودان بطبيعتهم المتباينة والمتسامحة . وهذا تحدي كبير يتطلب إرادة ومواجهة شرسة لإعدام مخلفات المشروع الحضاري .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de