|
بدمعة و ابتسامة .. ودع " ويليم " .. إخوته فى " حى السجانة "
|
عرفنا " ويليم " فى بداية ثمنينات القرن الماضى وهو شابا ممتلىء بالحيوية .. لا تفارق البسمة شفتيه .. خدوم .. يعشق المرح .. ولا يكف عن المهاظرة مع كل مْن يلتقيه من ابناء حى السجانة .. فهو هنا و هناك .. فهو حضور فى كل شارع حتى غدا من معالم الحى .. يستعين به ابناء الحى فى كل الاعمال فينجزها فى سهولة و يسر مغلفة ببشاشة .. أسكنه ابناء الحى وسطهم بعدأن تزوج .. فصار منهم .. و اقنعوه بضرورة تعويض اسنانه التى فقدها بسبب تقاليد قبيلته و اعانوه فى تركيب اسنان ذهبية .. زادت ابتسامته رونق .. ويليم فى غير ساعات عمله كان دائما رافلا فى " جلبابه " الشمالى الابيض .. واقفا او مجالسا او مارا مستأنسا بين مجالس ابناء الحى يفحمهم بفيض من تعليقاته الساخرة البريئة .. يشاركهم افراحهم و اتراحهم و يقاسمهم حتى فى التشجيع لفريق " النسر " .. رزق ويليم فى هذا المحيط الاخوى من الابناء و البنات تسعا.. كان فخورا بهم و سعيدا و بمولدهم بحى السجانة حيث وجدوا الرعاية الرعاية الابوية من الجمع و نالوا حظا من العلم و المعرفة وحسن التطبع .. جاءنا اليوم مودعا .. يغالب الدمع بأبتسامة - ليست و كما عهدناها- امة حزن و لكنا احسسناها فهى ابتسمة حزن مكتوم .. و حول اثناء وداعه أن يخفف ألم الفراق بأصرار شديد بأن الوحدة من جديد حتما عائدة و فى كل مرة كان يلتفت الى و يتساءل : مش ياجنابو ؟؟ و اجيبه بألم .. اكيد !!
|
|
|
|
|
|