صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه الجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 11:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2012, 08:58 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه الجديد
                  

04-09-2012, 09:04 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كتب: بيروت – محمد الحجيري
    نشر في 9, April 2012 :: الساعه 12:02 am | تصغير الخط | تكبير الخط


    أصدر الروائي السوداني خالد عويس كتاباً بعنوان «إرهاصاتُ الوعي ونكساتُه: رؤية ثقافية حول جذور الأزمات السودانية» عن دار «مدارك»، والكتاب عبر فصوله الستة هو محاولة للإجابة عن أسئلة السودان الكبرى، من خلال سبر أغوار الوعي الذي أفضى إلى الوضع الراهن. معه هذا الحوار
                  

04-09-2012, 09:09 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كنت اود ان اكتب العنوان الروائي فجاءت الاديب وهو ايضا لقب في تقديري الخاص يستحقه عويس

    كيف تصف الأزمة في السودان من الجوانب الثقافية؟

    الأزمة السودانية في جوهرها العميق هي أزمة ثقافة في المقام الأول، وإن اتخذت تمظهرات سياسية واقتصادية واجتماعية وأحياناً دينية، كانعكاسات أيضاً لتعقيدات سياسية ودينية واقتصادية. لكن الجذر الرئيس هو جذر ثقافي يتعلق بكيفية نظر مجاميع مؤثرة من السودانيين إلى أنفسهم وإلى «الآخر». «الهُوية» الغالبة، أو التي أُريد لها بوعي أو من دون وعي أن تكون غالبة، هي هوية مبتسرة لا يمكن أن تعبر عن ثقافات السودان كلها.
    السودان بلدٌ شديد التنوع والتعقيد، وأية محاولة لصهر مكوناته الثقافية، قسراً أو تحايلاً، في نسق ثقافي واحدي، محصلته هي ما نراه الآن. المشكلة الأكثر تعقيداً أن هذه النزعة مزجت «المقدّس» مع العرق مع نمط أو أنماط التدين، وراحت عبر قرون تشكّل وعياً طارداً للوعي «السودانوي» ومكرساً لوعيٍ «مخاتل» و{زائف». لا أقول هذا الكلام اعتباطاً، وليس في نيتي طبعاً معاداة ثقافة ما، لأن هذا سيكون من قبيل الجهل و{التخلف» عن نظرة إنسانية أشمل ينبغي أن تسم أي مثقف كوني. أقول هذا الكلام لأن الاختلالات التي نراها منذ عقود، محطمةً هذا البلد، وممزقة إياه، أبعد غوراً بكثير من مجرد الملامسات السطحية للأزمات المتفجرة حتى الآن. وهي، على نحوٍ ما، مرتبطة ومتصلة. وكان علىّ، على مدى سنوات، أن أقرأ بمثابرة وأن أدوّن ملاحظات وإستنتاجات قد تشكل ملامح نظرية ما في نهاية المطاف.
    يشكُل كتابي «إرهاصات الوعي ونكساته.. الجذور الثقافية للمسألة السودانية» بداية لمشروع أسعى إلى استكماله من خلال كتب أخرى تعرض إلى «الفقه السوداني» و{المرأة» و{النقد الثقافي» ومسائل أخرى. «إرهاصات الوعي ونكساته» يتضمن نحو 330 مرجعاً، ما يجعل منه كتاباً أقرب إلى العلمية. أظنُّ أن الحاجة ماسة للغاية، في ضوء الاختلالات والانهيارات الماثلة، لتنظير ثقافي شامل يحلل ويقارن ويتعمق في البحث والاستنتاجات واستعراض النتائج والخلاصات ويعرض إلى نقد العقل بموضوعية وعلمية. ولا أدّعي أنني قادر لوحدي على فعل ذلك، لكني أسعى من خلال هذا الكتاب إلى لفت الأنظار إلى هذه القضايا المهمة ومن ثم العمل على إنشاء مركز متخصص في هذا النوع من الدراسات من خلال مجموعة أو مجموعات من الباحثين المتخصصين في عدد من المجالات.
                  

04-09-2012, 09:13 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    تقول إن «المصادر العلمية والتاريخية لدينا متعددة، وكلها تؤكد على عظمة الإنجازات الحضارية التي حققها السوداني الأسود. لكن مثل هذا الأمر لا يجد سبيله إلى مناهجنا التعليمية ولا إلى معارفنا ووعينا»… لماذا هذا الرأي؟

    أنطلق من هذه المسألة الجوهرية إلى مناقشة خلل عميق في «الوجدان الجمعي» السوداني، من وجهة نظري، لكون الوجدان، بل والعقل أيضاً، وقف لقرون، مفارقاً للمصادر الأولى، ومعتبراً، إلى حد ما، أن السودان إنما هو «وطن طارئ». لذلك فالأشعار والمقولات تفيض بنوستالجيا للوطن الأصلي، «شبه الجزيرة العربية»! هذه كارثة. هذه كارثة المسؤول عنها هو هذا التراكم التاريخي لوعيٍّ خلط بين المقدس والعرق، بل وتبّنى إلى درجة كبيرة السمت الصارم للنسق الثقافي العربي في التبرؤ من السواد وتشنيعه.
    أعرض في هذا الكتاب لمقولات ابن خلدون والكندي وأشعار المتنبي التي ستجد لها صدى واضحاً ورجعاً في أشعار سودانية و{مراجع» و{مرجعيات» ثقافية مؤثرة في السودان، تحطُ من شأن الآخر، الذي هو في الحقيقة «نحن»، إنما «نحن» في سياقٍ غريب، هو آخر، لا نريده ونعزف عنه، وتحط كذلك من شأن الأصالة، أصالة الحضارة السودانية (أستاذ جامعي مرموق يقول إن تاريخ السودان قبل العرب والمسلمين محض تيه وضلالة). للغرابة فإن هذا التاريخ الذي نداريه بعيداً عن أعين أطفالنا وأجيالنا، ونتبرأ منه، هو تاريخٌ عظيم فعلاً. أخصص فصلاً كاملاً في الكتاب لهذا التاريخ. ليس لأجل التعالي الزائف والسعي إلى التوازن النفسي، وإنما لأن من حق السودانيين أن يعرفوا أكثر فأكثر عن حضارة عريقة علّمت أمماً أخرى الكثير من الأمور، وكانت على درجة من القوة و{الأخلاق» والازدهار، يذكرها «الكتاب المقدس» ويشير إليها المؤرخون الهيلينيون على شاكلة «هيرودوت»، ويتعمق عدد متزايد من علماء اللغويات والآثار والأنثروبولوجية في دراستها، اليوم، بل والتأكيد، أحياناً، على أن ثمة مزيداً من الإشارات والملاحظات التي ترجح أنها ربما كانت النواة الأولى للحضارة في العالم.هم يقولون إن الأديان والعلوم ربما انطلقت من هنا، ونحن نردد في ببغاوية غريبة مزاعم ابن خلدون التي نسفها العلم الحديث بأن «ثمة علةً في دماغ الإنسان الأسود ربما مردها إلى انتشار (الروح الحيواني) وتفشيه». وهو، أي ابن خلدون، على أي حال أفضل حالاً من الكندي الذي يقرر دون أن يطرف له جفن أن العلة إنما هي علة أصيلة في الدماغ. المشكلة بالنسبة إلي ليست هذه، وإنما تصديقنا حتى الآن لمثل هذه الأمور مع أن الآثار والشواهد تقف على عظمة الحضارة التي بناها السودانيون الأوائل وانطوت على قدرٍ هائل من القيم الأخلاقية الرفيعة ندرك رفعتها، الآن، من خلال «الشواهد»، وهي هكذا، اسمها «الشواهد» التي خلّفها ملوك عظام مثل بيعانخي وتهارقا.
    المرأة أيضاً كان لها وضعٌ مقدس في هذه الحضارة، فهي حكمت حكماً مطلقاً، وأعتقد أن قيمةً مثل «الكرم» الفائق تعود في جذورها الأولى إلى «مائدة الشمس» في مدينة «كرمة» القديمة، التي يرى بعض الباحثين أنها قد تكون المدينة الأولى في أفريقيا. هذا كله، مع غيره، ويحفل به الكتاب، غائب عن مناهجنا التعليمية التي توجه عنايتها الفائقة إلى تاريخ الأمويين والعباسيين وبغداد ودمشق والأندلس وأوروبا وأفريقيا وتغفل عن «كرمة» و{مروي» و{الكرو». حتى إنك لتسأل كثيرين عن موقع «مروي» القديمة وقد تكون الإجابات بأن الموقع هو «مدينة مروي الحالية»! لا أريد أن أفصل السودان عن محيطه الأفريقي العربي ولا عن العالم، لكني أرغب في أن يعرف «السوداني» الذي أسميه بـ»التائه»… (عن تاريخه) في الكتاب، أريده أن يعرف تاريخه وعظمة إنجازاته الحضارية، فهو أول من انتقل من «الصيد» إلى «الرعي»، وثمة شواهد تؤكد أنه أيضاً من انتقل من «الرعي» إلى «الزراعة». وهو من توجه «الرب» بأوامره إلى العبرانيين للاستعانة به لمقاومة الآشوريين، ففعل ذلك وحكم السودان ومصر وفلسطين الحالية والساحل السوري. كتابات الآشوريين ذاتها تؤكد ذلك، فـ»تهارقا» ليس مذكوراً في «العهد القديم» وحسب، بل في كتابات الآشوريين أيضاً والكتابات الهيلينية.
    السودانيون في حاجة إلى أن يعرفوا أن وطنهم هذا ليس مجرد جغرافيا «طارئة» وإنما هو امتداد لحضارات عريقة ونتيجة لتلاقحات ثقافية عميقة بين مكوناته الحالية عبر مسير طويل للغاية. هذا الأمر، عبر آليات التعليم والثقافة سيصنع «شخصية حضارية» للسودان وللسوداني تمكنه من استعادة طاقاته وقدراته الكامنة بل ومسألة أخرى جوهرية هي الثقة بالنفس.
                  

04-09-2012, 09:15 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    لماذا لم تسم كتابك «السوداني في عيون الثقافة والمثقفين العرب»؟

    لأن الكتاب موجه بالأساس إلى السودانيين كي يعيدوا التفكير في كثير من المسلمات بشأن أنفسهم وبشأن تاريخهم وثقافتهم و{تنوعهم» التاريخي الغني. ثم هو موجه إلى الباحثين والمهتمين بمعرفة جوانب الأزمات السودانية، خصوصاً في مستواها العقلي. أنا مهموم للغاية بقضية الإصلاح الشامل في بلدي، وأؤمن أن الإصلاح يبدأ بالعقل من خلال عمليات طويلة تشمل التعليم والثقافة ومؤسسات الدولة.

    ألا تعتبر أن ثمة مسألتين في السودان: مسألة الجنوب القريب من أفريقيا ومسألة الشمال القريب من مصر؟

    لا الشمال قريب، ثقافياً واجتماعياً وحضارياً وتاريخياً، هذا القرب من مصر الذي يفصله عن الجنوب، ولا الجنوب، حضارياً وثقافيا وتاريخياً، منفصل عن الشمال وعن تأثيرات شرق – أوسطية. يحدثنا دكتور فرانسيس دينق في كتبه عن ذلك، عن التأثيرات المتبادلة، وعن «الميثولوجيا» لدى قبيلة «الدينكا» في الجنوب شديدة الشبه، أو التأثر، بالديانات النوبية القديمة وعن الاتصال الحضاري أيضاً. ينطبق الأمر نفسه على قبائل جنوبية أخرى مثل «الشلك». هذا ما لا نريد أن نفهمه، هو أن ثمة تلاقحاً طويلاً، لا نستثني منه مصر وإثيوبيا، بل وحتى ليبيا، في هذه المنطقة. تؤكد الشواهد التاريخية ذلك، لكننا على رغم ذلك نعثر، من خلال علماء الآثار واللغويات والأنثروبولوجية، على «شخصية حضارية سودانية مستقلة». صحيح أن ثمة تأثيرات متبادلة، لكن ماذا نسمي الطرز المميزة لمدافن «كرمة» الدائرية التي لا شبيه لها؟ ماذا نسمي الإله النوبي «أباداماك» الذي عُبد هنا فحسب؟ ماذا نسمي «مائدة الشمس في كرمة»؟ السودان كله من «نمولي» جنوباً إلى «حلفا» شمالاً، ومن «بورتسودان» شرقاً إلى «الجنينة» غرباً مؤثر ومتأثر بمحيطه، لكن الأهم من ذلك هو تلك العمليات الطويلة من التلاقحات والتفاعلات الداخلية التي ترعاها الحضارة الأولى في رأيِّ وبمقدورنا أن نتتبع شواهدها ليس في العقائد وحدها وإنما في «ثقافة الزراعة» وفي رعي الأبقار، وهي للمناسبة عائدة أيضاً إلى جذور الحضارة النوبية، فهي حضارة بدأت شواهدها الأولى منذ نحو 9000 سنة بنقوش على الصخور تبيّن عنايتهم الفائقة برعاية الأبقار، بل وتزيين قرونها وما إلى ذلك من شواهد قائمة حتى الآن لدى الرعاة في جبال النوبة، جنوب كردفان، ولدى الرعاة في الجنوب. هذا غير الموسيقى والطرز المعمارية واللغات و{الميثولوجيا» وهذه الأخيرة في غاية الأهمية أحياناً في فهم الكثير من التشابهات والتباينات.

    في رأيك ما المشكلة الجوهرية في طريقة توصيف ابن خلدون للسودانيين؟

    الإجابة بسيطة كما ذكرت في إجابة سابقة: المشكلة الجوهرية هي أنها طريقة توصيف «غير علمية»! لكن العقل الساكن الراكد، الذي تلقن عبر عقود و{حفظ»، غير قادر على التحرر ليكون عقلا ناقداً متشككاً، فالحقائق كلها يقينيات لديه غير قابلة للمراجعة.

    كيف تشعر عندما تجد أن شعر المتنبي يتضمن عنصرية ضد السود وغيرهم؟

    المسألة ليست في الشعور، المسألة أكثر تعقيداً من الشعور، إنها تتعلق بما يمكن أن يفرزه بيت شعر بماكينزماته وتأثيراته في سحق الملايين من البشر اجتماعياً وثقافياً بزراعته، مع غيره طبعاً، ذلك الشعور الزائف بالاستعلاء العرقي. أكيد أن الثائر المارتينيكي، فرانز فانون لم يسمع بالمتنبى وإلا كان، كطبيب نفسي، حلل هذا الجانب. لا أريد أن أحاكم المتنبى بمنظور اليوم، لكني أؤمن أن العنصرية «مرض» ينبغي أن نكافحه، في أنفسنا، بشجاعة. والثقافة العربية التي تسربت إلى السودان، تطفح بالعنصرية، خصوصاً ضد السود. هذا سبب رئيس في «فصل» جنوب السودان!

    ألا تعتبر أن العالم العربي مجموعة مسائل متشابكة ولا يقتصر الأمر على السودان؟

    مشكلة العالم العربي هو أنه شديد الإصرار على أنه «عالم عربي»… فحسب! العالم العربي بهذا التوصيف لا يحفل بالآخر، كيف ينظر العالم العربي إلى الآخر الأفريقي، الكردي، النوبي، الأمازيغي، الطارقي، البجاوي، القبطي… في داخله؟ بعض الأنظمة المؤدلجة وبسخف بالغ حاول «إذابة» هؤلاء ليصبحوا عرباً، وكأن العروبة هي الشرف وغيرها لا! لا يمكن للآخرين أن يقبلوا بطمس ثقافاتهم لأجل ثقافة أخرى. وإلا… فليقبل العرب بالثقافة الغربية كلها. ثم ماذا يعني «عالم عربي»؟ أهي مسألة عرقية أم ثقافية؟ سواء كانت مسألة ثقافية أم عرقية، في الحالتين لا بد من احترام التنوع العرقي والديني والثقافي والمذهبي في هذه المنطقة.

    في النصوص الحديثة (الروائية والشعرية والفلسفية)، كيف كانت صورة المسألة السودانية؟

    تعتمد على الكاتب وأحياناً الأيديولوجيا التي ينطلق منها والخلفيات الثقافية واتساع الرؤية أو ضيقها. ثمة منطلقات مختلفة، فرانسيس دينق كتب بشكل مختلف عن الترابي أو الصادق المهدي، ومحمود محمد طه كتب بشكل مغاير عن جون قرنق. الطيب صالح لم يكن كمحمد المكي إبراهيم، وهذا الأخير تجربته تختلف عن الفيتوري أو محجوب شريف. ثمة طيف واسع من الرؤى. السودان بلد واسع في كل شيء، لكن المشكلة هي في محاولة فرض واحدية دينية عرقية ثقافية. وتبقى في نهاية الأمر، حتى الأصوات الموضوعية العميقة مغيّبة عن المشهد السوداني الذي يتقافز عليه غالباً، الآن، أنصاف مثقفين وأرباع موهوبين يريدون لنا أن نكون لوناً واحداً ونكهةً واحدة، وهم نجحوا حتى الآن في فصل الجنوب، و… القادم ربما يكون أسوأ. إن لم ينهض المثقفون والناشطون عموماً بأعبائهم كاملة في ما يتعلق بما أسمّيه «ثورة ثقافية» لازمة في السودان لتحرير العقل وتحرير التاريخ وتحرير التنوع، ومن ثم تحرير الإنسان من الأسر الذي وُضع فيه.

    ما دور الروائي الراحل الطيب صالح في المسألة السودانية؟
                  

04-09-2012, 09:19 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ما دور الروائي الراحل الطيب صالح في المسألة السودانية؟

    الطيب صالح أحد أعظم الروائيين، لكن في التنظير الثقافي بخصوص السودان يمكن القول إنه كانت له «تحيّزات» عربية أظنها أضرت أكثر مما نفعت. وأنا أحبّه جداً، وكنت قريباً منه لسنوات، والتقينا كثيرا. لكن الموضوعية تقتضي القول إنه في التنظير الثقافي بخصوص السودان يمكن القول إنه والعشرات من كبار مبدعي السودان كانت لهم «تحيّزات» عربية أظنها أضرت أكثر مما نفعت. هم سعوا إلى «إلحاق» السودان بالعالم العربي وجداناً وثقافةً وعرقاً من دون النظر إلى التنوع التاريخي والثقافي في السودان. لا يمكن القول إن مملكة سنار مثلاً خلفت الأندلس! ولا يمكن تبرير مقولته بأننا «عرب وأكثر» هكذا، بتجريد السودان من جنوبييه ونوبته وبجته وأفارقته.

    خلص الحوار
                  

04-09-2012, 09:31 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الخبر التالي ورد في اكثر من 10 صحف ووسائل اعلامية مختلفة سودانية واجنبية


    العربية.نت

    تدفع دار مدارك للنشر في أبوظبي خلال شهر مارس/آذار الجاري بإصدار جديد للكاتب والروائي السوداني، خالد عويس، يحمل اسم "إرهاصاتُ الوعي ونكساتُه.. الجذور الثقافية للمسألة السودانية".

    الكتاب عبر فصوله الستة هو محاولة للإجابة عن أسئلة السودان الكبرى، من خلال سبر أغوار الوعي الذي أفضى إلى الوضع الراهن، ويتساءل الكاتب في مقدمة الكتاب "ما الذي يحدث للسودان؟ ما الذي يجري للسودانيين؟".

    ويقدم العويس في الفصل الأول من الكتاب تحت عنوان: "مدخل إلى دراسة الأزمة"، عرضاً لمشكلات السودان، ليمضي في الفصل الثاني: "السوداني التائه"، للاقتراح أن المجتمع السوداني المعاصر يعاني قطيعة هائلة مع تاريخه.

    أما في الفصول الثالث: "محنة الثقافة"، والرابع: "محنة التدين والتديين"، والخامس: "محنة التعليم"، فيعمل عويس على البحث معمّقاً في الجذور الثقافية والاجتماعية والدينية والسياسية والتاريخية التي أفضت إلى وعي يصفه الكاتب بـ"الوعي الزائف" حول الذات والآخر.

    أما في الفصل الأخير: "خلاصات وإرهاصات"، فيطرح الكاتب رؤية مستقبلية تشدد على ضرورة القيام بإصلاح عميق في التعليم وأدوات الثقافة والمؤسسات الدينية من أجل بناء العقل الناقد الباحث المتشكك، عوض العقل التلقيني الذي يفترض فيه الكاتب سبباً رئيساً من أسباب الأزمة.

    ويُنتظر أن يُطرح الكتاب في الأسواق عبر معرضي الرياض وأبوظبي للكتاب خلال شهر مارس/آذار الجاري، على أن يشهد معرض أبوظبي للكتاب على هامشه حفلاً لتوقيع الكتاب.

    ويذكر أن خالد عويس هو كاتب وصحافي سوداني، وأصدر 3 روايات هي: "الرقص تحت المطر"، و"وطن خلف القضبان"، و"كياح". كما نشرت له صحف ودوريات سودانية ودولية عدة إسهامات فكرية وبحثية، خاصةً حول الأزمات السودانية والإسلام السياسي وحقوق الإنسان.
                  

04-09-2012, 09:55 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    من الفصل الثاني: السوداني التائه:

    فليجذب أيّ سوداني طفله أو طفلته وليسأل: من نحن؟من أين أتينا؟
    التلقين المدرسي والمجتمعي سيستعير لسان الصبي أو الصبية - بل الكهول أيضاً - ليجيب فوراً ودون أي شك "معرفي": عربيٌ أتحدر من صلب العباس رضي الله عنه. ربما تتنوع الإجابات، لكنها لن تتعدى حدود هذا البطن أو ذاك من "قريش".
    وسيهزُّ "السوداني التائه" أو "السودانية التائهة" رأسه أو رأسها علامة الموافقة بل والغبطة، فالصبي الصغير، التائه هو الآخر، أضحى ملماً بأصوله الجالبة للفخر. كيف لا والمغني السوداني يحصر الفطنة في "العرب" (1)، والوالدان ذاتهما، بل والمدرسة، وربما من وضع المناهج، ناهيك عن المجتمع، يعتقدون أن بيعانخي فتح مصر لأجل سوء معاملة الخيول. نعم، تمّ تلقيننا ذلك، فالملك النوبي، مفرط السذاجة، زجّ بأمته في أتون حربٍ لا تبقي ولا تذر من أجل بضعة خيول عذّبهم ملك مصري ! وبطبيعة الحال تغفل المناهج الدراسية السودانية الإشارة حتى إلى اسم ذلك الملك المصري، وهو الملك نيملوت (2) الذي كان حاصره بيعانخي في هيرموبوليس!
    ولنعذر المناهج السودانية، فهي لا تستغرق وقتاً طويلا في شرح تاريخ الحضارة النوبية للتلاميذ.هي مشغولةٌ بما هو أهم: تاريخ الأمويين والعباسيين، وتاريخ أوروبا، وتاريخ العالم بأسره إلا نحن، فنحن لا تاريخ ورائياً لنا، لذا علينا "استلاف" تاريخ غيرنا والمباهاة به. تاريخٌ يخلطُ تماماً بين المقدس والتاريخي، حتى لتصبح فترة كالحة كفترة حكم الخليفة العباسي الأول، أبي العبّاس "السفّاح" مقدسة في ذهن التلاميذ، لا بل ويصبح "السفّاح" نفسه معلماً بارزا يشرح لقادتنا الديكتاتوريين أصول عملهم.
    يُمكن للمرء أن يطرح وبجدية تامّة سؤالاً ضخماً دون أن يعنّ له أن يضحك ملء شدقيه: هل من أمةٍ في الأرض، سوانا تتجاهل تاريخها كل هذا التجاهل، وتهينه إلى هذا الحد؟
    إسأل أيّ طالب جامعي عن معلوماته حول "كرمة" و"الكُرو" و"مروي". سأتفاجأ إذا لم يجب غالبيتهم بأنه لم يسمع عن "الكُرو" من قبل! تخيّل أن طالباً جامعياً في الصين لا يعرف شيئاً عن سور الصين أو تراث الحكمة والفلسفة الصينية! تخيّل طالباً جامعياً يونانياً يجهل "الأكروبول"، أو إيطاليا لا يفقه معنى "روما" ويعدّها مجرد عاصمة لبلاده!
    لكن ذلك يحدث في بلادنا.يحدث تحت أبصارنا، ولا أحد يحرّك ساكنا. كم من السودانيين أخذوا أطفالهم في جولة في "المُتحف القومي" ليعرفوا عظمة أسلافهم؟
    إنه "الوعي الزائف" الذي تكرّس على مدى عقود بفضل التلقين المستمر.فتاريخنا وآثارنا - بفضل هذا النمط من التعليم - ترقد في تهامة ونجد، لا في جبل البركل وكرمة!
    في العام 2007 رحل عالمٌ سودانيٌ جليل، قضى سنواتِ حياته الأخيرة منفياً خارج السودان بسبب الديكتاتورية، ديكتاتورية الإنقاذ (1989 - ).ويعودُ إلى هذا العالم الجليل وقلة معه الفضل الأكبر في نشوء علم "السودانيّات" مستقلاً عن علم "المصريّات".قلةُ قليلةٌ جداً من السودانيين غير المشدودين - بقوة - إلى جذورهم في شبه الجزيرة العربية، يعرفون البروفسير أسامة عبدالرحمن النور.وقلةٌ قليلةٌ جدا تعي حجم ما قدمه البروفسير النور في مجال الحضارة والآثار السودانية. من يكترث؟ إن جهده كلّه أنفقه على حجارة لا تعدو أن تكون علامةً على الشرك بالله وعلى تاريخٍ لا يغني ولا يسمن من جوع. لكن أمثال البروفسير أسامة عبدالرحمن النور، هم المؤمنون حقاً بعظمة تاريخنا، وإمكان صناعة مستقبل أفضل بفضل "الثقة" التي تنقص الملايين من السودانيين وتدعهم يبحثون عن "شخصية حضارية" ينتسبون إليها.
    لكن، حتى جهود أمثال البروفسير أسامة عبدالرحمن النور، أو العالم السويسري، شارل بونيه، الذي أنفق أكثر من ثلاثين عاماً، هو وفريقه، في أنحاء "كرمة"، باحثاً عن الحضارة النوبية، لا تهم السواد الأعظم من السودانيين. تُرى لماذا؟ هذا سؤالٌ ينبغي أن يجد عنايةً خاصةً من الباحثين حتى يتم الكشف عن ما يمكن وصفه بخلل البنى في الوعي السوداني.

    فالوعي في هذه الحالة، ربما، أو هو على الأرجح ناتجٌ من تراكمٍ على مدى عقود يجد تمثلاته في أن السودان "خُلقُه الخفة والطيش وكثرة الطرب، فتجدهم مولعين بالرقص على كلِ ترقيع، موصوفين بالحُمق في كلِ قطر.والسببُ الصحيح في ذلك أنه تقرر في موضعه من الحكمة أن طبيعة الفرح والسرور هي انتشارُ الروح الحيواني وتفشيه، وطبيعة الحزن بالعكس ، وهو انقباضه وتكاثّفه" على حد مزاعم عبدالرحمن بن خلدون في مقدمته (3). ويبدو بن خلدون في نصّه هذا مهذبا في رد سبب وصف السودان أي السود بالخفة والحمق والطيش إلى حرارة الطقس في بلادهم، مقارنةً بيعقوب بن إسحق الكندي الذي يرده إلى ضعف أدمغتهم، الأمر الذي يعارضه ابن خلدون فيه !
    تُرى هل تسرّبت مثل هذه الرؤى التي تراكمت عميقاً في الوعي العربي إلى الوعي السوداني؟ الإجابة – على الأرجح -، نعم، وإلا ما سارع الشاعر،ربما، ليكتب: "وإلى العُرب تُنسبُ الفطن"، في مقابل ماذا؟ في مقابل سود يتصفون بالطيش والحمق، إما لعلةٍ في مناخ بلادهم تبعاً لابن خلدون، أو لعلةٍ في تفكيرهم تبعاً للكندي!
    ويضيفُ الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي، الذي يرتقي في النسق الثقافي العربي إلى درجة "القداسة الابداعية"، إلى هذا التراث، تراث "لعنة السود" تشنيعاً سيرسّخ في الذاكرة العربية انحطاط هذا الجنس من البشر، ما يُضطر معه السودانيون إلى نفي السواد عنهم في ما يشبه المشهد العبثي:
    ما يقبضُ الموتُ نفساً من نفوسهمُ
    إلا وفي يدِه من نَتنها عودُ
    من كلِّ رخوٍ وكاءِ البطن منفتقٍ
    لا في الرجالِ ولا النسوان معدودُ
    إلى أن يقول - المتنبي - :
    العبدُ ليس لحرٍ صالحٍ بأخٍ
    لو أنه في ثيابِ الحرِ مولودُ
    لا تشترِ العبد إلا والعصا معه
    إن العبيدَ لأنجاسٌ مناكيدُ (4)
    ومثلُ هذا النسق الثقافي الذي تحفل به الثقافة العربية يصنعُ المخيّلة العربية في رؤيتها لـ"الآخر"، ويعمل بطريقة الطرد المركزي الثقافي والاجتماعي بشكلٍ متواصل. كيف لا والأجيال العربية منذ قرون طويلة وإلى يومنا هذا ترى في أمثال المتنبي "نموذجاً" للابداع، وفي ابن خلدون "نموذجا" للعقل والبحث الاجتماعي، يكسبهما ما يشبه القداسة في الثقافة، وتنسرب هذه المعاني العميقة من الحطّ من شأن الآخر، من الثقافة إلى الوعي الشعبي. وبالتراكم يضحي هذا ناموساً لا يحيد عنه إلا من ينظر إلى التراث بتشكك نقدي. ومن الوعي الشعبي العربي، تنسرب ذاتُ المعاني، بدلالاتها وتبخيسها لشأن الآخر إلى الوعي الشعبي السوداني. ولا يكون أمام السوداني، التائه أصلاً عن ماضيه، وغير القادر على التفكير بطريقة نقدية وتشككية تجاه التراث العربي، إلا أن يتخلى كُلياً عن أن يكون "آخر"، ليذوب في المحيط العربي، متشبهاً به، ومنتجاً في الوقت ذاته آليات ثقافية لتوكيد استعلائه على "الآخر"، الذي ليس هو، وإنما "آخر" آخر في داخل وطنه.
    هذه الهشاشة في الوعي ما كان لها أن تصبح ضمن مسلماتنا لو كان المامنا بتاريخنا الماما عميقا. ولو كان وعينا أنتج آلياته الخاصة والعلمية في تفكيك وتحليل هذا الوعي الوافد. ففي مقابل لا علمية ابن خلدون والكندي في توصيف السود بالخفة والطيش، والاختلاف حول أسبابه، هل هو ناتج عن حرارة الطقس أم لعلةٍ في الدماغ، وفي مقابل تعالي المتنبي، كان الوعي السوداني لينتبه قليلا إلى حضارته السوداء التي تقف الشواهد العلمية والتاريخية أدلةً دامغةً على عدمِ صحة ما ذهب إليه ابن خلدون والكندي، وما ذهب إليه المتنبي، بل وما ذهبت إليه الثقافة العربية، بل وحتى الغربية طيلة قرون. فالمصادر العلمية والتاريخية لدينا متعددة. وكلها تؤكد على عِظم الإنجازات الحضارية التي حققها السوداني الأسود.لكن مثل هذا الأمر لا يجد سبيله إلى مناهجنا التعليمية ولا إلى معارفنا ووعينا. هذا لأن إرثاً ثقيلا يقف حائلا دون ذلك، ولأن حرّاس الفكر والثقافة السودانية، خاصةً بين صنّاع القرار، لا يريدون للسودانيين إلا أن يتثقفوا بالثقافة العربية، وأن يرموا كلّ تاريخهم – قبل دخول العرب إلى السودان – وراءهم، وإن لم يفعلوا فعلت مياه السد العالي وسد مروي!
                  

04-09-2012, 10:10 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)



    إسأل أيّ طالب جامعي عن معلوماته حول "كرمة" و"الكُرو" و"مروي". سأتفاجأ إذا لم يجب غالبيتهم بأنه لم يسمع عن "الكُرو" من قبل! تخيّل أن طالباً جامعياً في الصين لا يعرف شيئاً عن سور الصين أو تراث الحكمة والفلسفة الصينية! تخيّل طالباً جامعياً يونانياً يجهل "الأكروبول"، أو إيطاليا لا يفقه معنى "روما" ويعدّها مجرد عاصمة لبلاده!

    لكن ذلك يحدث في بلادنا.يحدث تحت أبصارنا، ولا أحد يحرّك ساكنا. كم من السودانيين أخذوا أطفالهم في جولة في "المُتحف القومي" ليعرفوا عظمة أسلافهم؟

    إنه "الوعي الزائف" الذي تكرّس على مدى عقود بفضل التلقين المستمر.فتاريخنا وآثارنا - بفضل هذا النمط من التعليم - ترقد في تهامة ونجد، لا في جبل البركل وكرمة!

    http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=ki...1\54.txt&storytitle=
                  

04-09-2012, 02:36 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: Adil Osman)

    التحية للروائي الشاب خالد عويس الذي ظل يشرفنا دائما بمواقفه وكتاباته في كل المحافل
                  

04-09-2012, 03:55 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: Adil Osman)

    Quote: إسأل أيّ طالب جامعي عن معلوماته حول "كرمة" و"الكُرو" و"مروي". سأتفاجأ إذا لم يجب غالبيتهم بأنه لم يسمع عن "الكُرو" من قبل! تخيّل أن طالباً جامعياً في الصين لا يعرف شيئاً عن سور الصين أو تراث الحكمة والفلسفة الصينية! تخيّل طالباً جامعياً يونانياً يجهل "الأكروبول"، أو إيطاليا لا يفقه معنى "روما" ويعدّها مجرد عاصمة لبلاده!

    لكن ذلك يحدث في بلادنا.يحدث تحت أبصارنا، ولا أحد يحرّك ساكنا. كم من السودانيين أخذوا أطفالهم في جولة في "المُتحف القومي" ليعرفوا عظمة أسلافهم؟

    إنه "الوعي الزائف" الذي تكرّس على مدى عقود بفضل التلقين المستمر.فتاريخنا وآثارنا - بفضل هذا النمط من التعليم - ترقد في تهامة ونجد، لا في جبل البركل وكرمة!

    http://www.kikah.com/indexarabic.asp?fname=ki...t&storytitle=[/QUOTE]

    شكرا الاخ عادل عثمان

    لك التحية والاحترام
                      

04-09-2012, 05:05 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ساورد لكم بعض المقتطفات من ابواب الكتاب القيم
                  

04-11-2012, 05:08 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    من الفصل الثالث: محنة الثقافة

    مثّل ظهور الحركة الشعبية لتحرير السودان على مسرح الأحداث السياسية في السودان نقلة نوعية هائلة في طبيعة الصراع والوعي الذي أفرزه، فعلى صعيد الثقافة والوعي الجمعي شكلت مرئيات الحركة تحديا كبيرا للعقل الراكن الساكن، وكان ينبغي أن تحفزه تحفيزا هائلا من أجل القفز على الوقائع والمسلّمات التي قيدته، لكن، المؤسف أن الاستجابة في غالبها للشروط الثقافية الجديدة التي طرحها وجود الحركة الشعبية كانت هروباً إلى الأمام وإعادة إنتاج مركزية الثقافة العربية، موصولة بالإسلام هذه المرة على نحو مدمّر تجلّى في صعود العروبسلامويين السريع إلى السلطة بمعناها الشامل والشمولي.
    وكان تقارب جماعات المعارضة السودانية في إطار التجمع الوطني الديمقراطي سانحة نادرة جدا للدفع باتجاه قيم ثقافية جديدة، لكن هذا الحلم أجهضته عوامل عدة، لعل أبرزها أن قيادة التجمع ذاتها، غالبا، لم تكن مؤهلة ثقافيا لامعان النظر في كيفية مناهضة مشروع "حضاري" يتسم بكل شيءٍ من شأنه أن يبعدنا عن الحضارة.
    قيادة التجمع، غالبا، لم تفطن إلى هذا البعد الجوهري في الصراع، فحصرته في السياسة والحرب، وأهملت الآليات الثقافية التي كانت لتكفل الاتجاه إلى تشكيل وعي جديد فعلا.من العوامل التي كبحت مثل هذا التوجه أيضا المصالح المتعارضة للمكونات المختلفة لهذا الجسم المعارض، وغلب عليها طابع البحث عن مكاسب سريعة في إطار الإشكالية الكبرى للعقل السياسي السوداني: سمت التفكير والتخطيط المرحليين وإغفال الشأن الاستراتيجي تماما !
    وبعد هذا كله يتساءل بعضنا بحسن نية وسذاجة مفرطة: ما السبب في اتجاه الجنوبيين نحو الانفصال؟
    حسناً، إن السؤال الصحيح سيكون على هذا النحو: وهل تركنا للجنوبيين أي خيار آخر، وهل منحناهم مجرد بصيص أمل في أننا قادرون على التغيير، تغيير أنفسنا لنصبح بشراً قادرين على العيش بمفاهيم القرن الواحد والعشرين، لا ثقافة "سكان الكهوف"؟
    بعد كل المحن التي تسبب فيها العقل السوداني، واستسلامه لكسلٍ ذهني غريب من نوعه، وإسلامه قياد تفكيره إلى "المحيط العربي" دون أن يجهد كثيرا في البحث والتقصي، البحث في حقيقته، كان لابد أن يبلغ هذه النقطة: مواجهة هذا الوضع الجديد، الانفصال !
    وإذا كان بعض السذّج يعتبرون أن دولة جنوبية مستقلة تعني فقط خسارة مئات الآلاف من براميل النفط سنويا، فإن الرد المناسب على مثل هذه الطرائق في التفكير، هو: حسناً إن النفط تدفق منذ 1997، فأيّ مشكلة جوهرية حلّ؟ وهل يمكن اختصار وطنٍ كامل بتعدديته وأعراقه وحضاراته وثقافاته وموسيقاه وتاريخه وجغرافيته وسيكولوجيته الجمعية، هل يمكن اختصاره في النفط؟!
    انفصال الجنوب لن يحل أزمة العقل السوداني، ولن يحل إشكالات العنصرية، بل سيعمّق من التوترات الإثنية والدينية، وسيجر - الانفصال - إلى إشكاليات أخطر، طالما أن العقل السوداني فشل في حلّ هذه الإشكالية التي ستُستنسخ غرباً وشرقاً، بل وسيصبح بؤرة التوتر في سلسلة اهتزازات عميقة ستضرب المجتمع السوداني، معمّقة من هشاشته وانعدام ثقته بنفسه وشعوره بالضآلة.
    إن العنصرية والشوفينية العرقية - الدينية بل والإجراءات المسنودة بثقل الدولة وإمكاناتها طيلة اثنين وعشرين عاماً من حكم نظام الإنقاذ كانت القشة التي قصمت ظهر بعير أيّ محاولة جادة لمكافحة العنصرية ومواجهة آثارها في المجتمع، وقيادة السودان إلى أفقٍ جديد من التعددية واحترام الحقوق والمساواة.
    الإنقاذ قضت بتجربتها المرّة ومراوغتها على أيّ أمل في القفز على واقعنا المتقيح، إذ تخثرت الجراح، وتعفنّت، وأفلحت الإنقاذ في أن تجعل المجتمع مجتمعاً - في أنماط تفكيره وردّات فعله - يعيش خارج التاريخ وإن أستخدم أحدث مُنتجات التكنلوجيا، فالواقع أننا نحيا الآن واقع القبيلة والعنصرية والاستعلاء في أبشع تجلياته.
    تساءل الأديب السوداني الأشهر، الطيب صالح، في مطلع التسعينيات: من أين أتى هؤلاء؟
    والإجابة، إن شئنا أن نجهد عقولنا وضمائرنا: من وعينا المتراكم وخيبتنا الثقافية. كل ما نراه من مظاهر الانحطاط حولنا لهو أبلغ دليل على المآلات الكارثية التي قادنا إليها وعينا. الوعي الذي أكد الطيب صالح ذاته نسبته إلى "سنار" التي أعلى من شأنها ومن شأن الالتحاق بالثقافة العربية.
    سنار التي أنتجت:
    نسوان العرب مع العجم الرطان
    ما ولدت مثل أمك نقاوة بطان.
    سنار التي كان التصوف فيها في حد ذاته في أشد حالات انحطاطه وتبدلت احوال المتصوفة من قادة لحركة المجتمع الى أسرى اشارات ورموز وإصطلاحات فارغة،وتبدل حال التصوف من حركة قدوة ومجاهدة وزهد وتوكل على الله وأخلاق إسلامية سامية الى مجرد اشكال ومظاهر ومواكب شعوذة على حدّ تعبير واحدٍ من عتاة المدافعين عن ضرورة حضورها الطاغي في ثقافتنا كمرجعية وحيدة، هو المثقف العروبسلاموي، الدكتور حسن مكي !

    يتبع
                  

04-11-2012, 05:24 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    إن "الدولة السودانية قد ظلت منذ تشكلها أسيرة لحالة سناريةٍ عويصة لم تملك منها فكاكا" (4) لا ليست الدولة في أطرها السياسية فحسب، وإنما الأنظمة التعليمية والأدب والثقافة الشعبية والمؤسسات الدينية والحياة الاجتماعية !
    سنار هي التجلي الأبرز لنفض اليد عن الذات ومحاولة الاندغام في "الآخر" من سنار بدأت رحلة البحث المضنية عن "هوية" نخلعها على جسدنا الحضاري القديم. في سنار جرى الخلط المريع بين "الدين" و"العرق"، وظهرت ارهاصات تحوّل هذا الخلط إلى أيدلوجيا سيُقدر لها أن تحكم الوعي السوداني خمسة قرون وربما أكثر. فـ"نوبات الحنين إلى سنار لا تنفك تعاودنا، كما لا يزال المزاج السناري يلعب بعواطفنا وعقولنا ويدوخها.فكلما رفعت لنا سلطة تبددت قوة دفعها، وخوى وفاضها رايات سنار، لتمد من أجلها الذي أخذ يتقاصر، استجبنا لها، فلبسنا الأخضر المرقع، وقرعنا الطبول، وأخرجنا المسبحات الألفية، وتبعناها راقصين في انتشاء" (5)
    إننا بالفعل أسرى للوعي الذي أنتجته وكرسته سنار. ففي عهد الانحطاط هذا عاد السودانيون زرافات ووحدانا للتداوي بالطب التقليدي في أكثر صوره تخلفاً لأسبابٍ اقتصادية ولقناعات راسخة منذ سنار، مفادها أن الأعشاب ومستخرجات الحيوان والكي بالنار علاجٌ لكل مرض (6). وفيه - في عهد الانحطاط هذا - بات حتى أساتذة الجامعات والأطباء والمتعلمون بشكلٍ عام أسرى للتصوف الطقوسي.
    وأثّرت سنار، ليس فحسب في طرزها المعمارية التي لا تتعدى قباب الطين، وإنما أيضاً في الميل إلى تشييد أبنية بطريقة عشوائية غير منظمة، كما هو شأن سنار تماماً (7). وكلما انحط المجتمع أكثر، سادت البناء فوضى وسيطرت ذائقات جمالية مفزعة كالتي نراها في المدن السودانية حالياً.
    بل لا زالت سنار تؤثر حتى في ظاهرةٍ ذميمة كـ"الخفاض الفرعوني"، ويبدو أن سنار منحتها "بركة دينية" لتدمر حيوات ملايين السودانيات على مدى خمسة قرون. هذا على الرغم من أن "الشيخ حمد ود أم مريوم أمر بترك بكارة النساء،وقال: هو السنة" (8). ويعلّق الدكتور يوسف فضل على ذلك: "لعل دعوة الشيخ حمد ود أم مريوم أول دعوة من نوعها" (9) وهذا يبعث على الظن أن غالبية فقهاء سنار - سوى ود أم مريوم - ساندوا الخفاض الفرعوني لأسباب دينية وأخلاقية.
    ويبدو أن سنار عرفت "الرق" على نطاق عريض. فـ"المرأة السرية في مجتمع الفونج كانت تعاني من اضطهاد مزدوج وهو اضطهادها كرقيق واضطهادها كجنس (نوع)" (10) هذا على الرغم من أن بعض شيوخ الصوفية لعبوا دوراً تاريخياً في تحرير الرق، فكتاب الطبقات يروي عن الشيخ حمد ود أم مريوم أنه كان يشتري بأموال ماشية بني جرار التي كانوا يأتون بها كزكاة، كان يشتري رقيقا ويعتقهم. (11)
    ويبدو أن هذا الشيخ بالذات "حمد ود أم مريوم" إلى جانب قلةٍ من الفقهاء الآخرين يستحقون دراسات أعمق، لأن الوعي الذي أنتجوه كان بالفعل مغايراً ومميزاً في بيئةٍ شديدة الفقر معرفياً و"عقلياً".
    وفي خصوص الثقافة فإن "غلبة الطرق الصوفية في فترتها التي غلب عليها الانحطاط وهيمنتها على كثير من مظاهر الفكر الإسلامي، بعد أن تحوّل أغلبها إلى شكليات وطقوس وابتعدت عن الفلسفة التي صاغها قادة الصوفية الأوائل أمثال: الحسن البصري، الحلاج، السهروردي المقتول، محي الدين بن عربي، ذو النون المصري وغيرهم، وبالتالي كرست إلغاء العقل والتفكير والإيمان الأعمى بالشيخ أو الولي والذي جسدته المقولة: (كن بين يدي شيخك كالجنازة أمام غاسلها)" (12)
    والحق إن مواكب المتعلمين والمثقفين الذين يطرقون أبواب الشيوخ لا تزال ماثلة حتى اليوم مُشَكِلةً ظاهرة جديرة بالبحث.
    على أي حال فإن سنار نشأت في ظل ظروف ينبغي أن تعاين في فضائها التاريخي، فعلاوة على عمليات الاخضاع السياسي التي كان واجباً أن تقوم بها، هي تزامنت مع عقود من الانحطاط الثقافي والعلمي في محيطيها العربي والإفريقي، كما كانت معزولة تماما عن ارهاصات النهضة التي كانت تشق طريقها بصعوبة في أوروبا منذ القرن الرابع عشر. والدويلات النوبية التي خلفتها سنار كانت قد طوت ازدهارها الحضاري منذ قرون وأخذت تتقهقر ثقافياً وسياسياً واجتماعياً.
    سنار هي ابنة ظروفها التاريخية المعقدة، وينبغي النظر إليها وفقاً لشروطها هي لا شروط العصر الذي نعيش فيه. ولئن كان من اليسير ملاحظة مظاهر الانحطاط التي رافقتها، فمن الصعوبة بمكان اغفال إنجازاتها. ففي ظلها نشأت مؤسسات - كالخلوة والمسيد - كان لها أثر بالغ في ترسيخ قيمٍ خلّاقة كالتعليم والتكافل والكرم والمساواة، كما لا يمكن تجاهل اسهامها في التسامح الديني لغلبة الصوفية ذات الجذر المتسامح بطبعها. ويمكن النظر أيضاً إلى بعض أبرز أعلامها كالشيخ حمد ود أم مريوم والشيخ فرح ود تكتوك كمساهمين رئيسيين مع غيرهما في بث قيم جديدة وإيجابية مثل مجابهة الخفاض الفرعوني والرق - في حال الشيخ ود أم مريوم - وذم التمسح بأبواب السلاطين - في حال الشيخ فرح ود تكتوك
                  

04-12-2012, 02:52 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة الجريدة الكويتية حوار مع الاديب خــالــد عويـــس عن كتابه ال (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de