في مثل هذا اليوم وفي عام 1985 دك شعبنا السوداني عرش دكتاورية مايو التي بطشت به بطشا عنيفا وحاولت ترويعه وقتل الاحلام فيه بقتل ابنائه وبناته وتشريدهم وملاحقتهم وسلبهم حق التعبير والتنظيم والتجمع ونصبت المحاكم في كل مكان حتي صارت المحاكم في الشوارع والطرقات. اسست سلطة مايو بقيادة جعفر نميري واتباعه تنظيم الاتحاد الاشتراكي السوداني كتنظيم اوحد لامجال لبديل له او منافس ورغم البطش والتنكيل لما سمي بجهاز امن الدولة كانت تحديات شعبنا تفرض عليه مزيدا من التضحيات وبزل مجهودات اكبر من اجل ازالة نظام مايو وتمخضت عقلية شعبنا في ان لابديل من التجارب غير وحدة الشعب وتحديد العدو الحقيقي وكانت ثمرة الوحدة سريعة فمعظم التنظيمات السياسية حاولت منفردة القضاء علي نظام مايو في محاولات باءت بالفشل نسبة لعدم تكافو القوي حينها همن يمتلك السلطة في بلادنا يمتلك كل وسائل الاعلام وكل مصادر الوطن تصبح مفاتيحها في يده يستخدمها حتي في قتل شعبه- ان انتفاضة ابريل 85 رغم انها سرقت في مراحلها الاولي الا ان شعبنا حينها عبر تعبيرا واضحا عن تطلعه الي وطن حر ديمفراطي وطن يتساوي فيه الناس في الحقوق والواجبات وطن للسلم اجنحته رافضا للحرب والدمار. وكان ظاهرا وواضحا اثناء فترة الديمقراطية انه عند الاختلاف يرجع الناس الي شعارات الانتفاضة ويطالب المستنيرين من ابناء الشعب التمسك بها كحد ادني لبناء الوطن الديمقراطي الموحد وفي نفس الوقت ترفع القوي الظلامية شعارات الحرب وشعارات و برامج تفتت الوطن ولان صوت الانتفاضة هو صوت العقل ونهج مزيدا من الديمقراطية كان هو الطريق الذي سلك شعبنا ولقد ظهرت ملامح الوطن القادم من زيادة مستوي الوعي بالحقوق والواجبات الذي بداء يتاسس في شعبنا واهم شي فيه التمسك بالسلام ورفض الحرب رغم المسيرات المليونية لقوي الظلام مما ازعج تنظيم الجبهة الاسلامية في انها تري انخراط اعداد كبيرة من ابناء الشعب السوداني ينخرط في صفوف الاحزاب وينضم الي النقابات حفاظا علي الحقوق واقتلاعها اقتدارا وحنكة من يد السلطة والمخدم. انتفاضة ابريل 85 التي جعلت الطريق واضحا للمبدعين من الكتاب والفنانين حتي يعبروا عن ثقافات السودان المختلفة وهن ما بدواخلهم من ابداع لاينمو نموا صحيحا الا في وطن ديمقراطي فرائنا الكثيرين منهم يبدعون ويملؤن الدنيا فرحا وهذا كان مقلقا لقوي التخلف التي كانت تقف ضد الابداع مما جعلها دوما تتحسس مدافعها كل ما اقيمت ندوة او فتحت ستارات المسارح او اصدرت كتب لشعراء جدد. وكانت الطامة الكبري بالنسبة لقوي التخلف والقوي المعادية لتطلعات شعبنا هي اكتمال الترتيبات النهائية لانعقاد المؤتمر الدستوري الذي كان محددا له في 4\يوليو 89 اي قبل 4 ايام من انغضاض عصابة الجبهة الاسلامية القومية علي النظام الديمقراطي ولانها تنظيم لايعيش الا في الظلام كانت تدبر وتخطط للانقلاب لان في وقف الحرب دمار لها وفي انتشار الوعي اضمحلالها وفضحها. في ذكري ابريل التي ستطل خالدة ومشتعلة فينا نتذكر جيدا لنعي من التجارب ان من دبر الانقلاب علي الديمقراطية واجهاض الانتفاضة هم الذين يحكمون الان من عطل قيام المؤتمر الدستوري وتاجيل حضور القائد السوداني قرنق الي الخرطوم بدلا عن 1989 الي ان يحضر في 2005 هم اهل الانقاذ هم من يحكم الان. في ذكري الانتفاضة يجب علينا ان نحي نضالات شعبنا وننلنزم في اتجاهنا نحو وطن ديمقراطي سلمي موحد نحي ذكري شهداء السيادة الوطنية والديمقراطية واذ ان ذكري الانتفاضة تمر علينا وشعبنا يرزخ تحت بطش النظام الفاشي العنصري تملئ علينا وطنيتنا في الانسانية التوحد والزود عن المكتسبات النضالية الجسورة لشعب السودان والتي ما زالت تتفجر وباشكال مختلفة, وحتما ثورة ثورة حتي النصر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
abdelrahim abayazid
محمد أبوالعزائم أبوالريش
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست