حركة النهضة التونسية الاسلامية تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي للتشري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2012, 12:05 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حركة النهضة التونسية الاسلامية تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي للتشري

    النهضة تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي للتشريع في الدستور


    جريدة الشروق بتاريخ 26 /03 / 2012





    تونس – رويترز





    Quote: قالت حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة في تونس اليوم الإثنين إن الإسلام لن يكون المصدر الأساسي للتشريع في الدستور الجديد لتحسم بذلك الجدل الدائر حول هوية الدولة منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي العام الماضي.

    وقال عامر العريض المسؤول بحركة النهضة “الحركة قررت الاحتفاظ بالفصل الأول من الدستور السابق كما ورد دون تغيير.” وينص الفصل الأول من الدستور السابق على أن تونس دولة حرة لغتها العربية والاسلام دينها دون أن تكون أي إشارة الى الاسلام هو مصدر أساسي للتشريع.

    ويأتي موقف النهضة التي تسيطر على تسعة وسبعين مقعدا من مجموع 217 مقعداً في المجلس التأسيسي لينهي جدلاً طويلاً بين العلمانيين المطالبين بدولة مدنية والمحافظين الاسلاميين الذي يطالبون بدولة اسلامية يكون الإسلام المصدر الأساسي للتشريع في الدستور.

    وأضاف العريض “نحن حريصون على وحدة شعبنا ولانريد شروخا.”
    ومارست احزاب علمانية ضغطا كبيرا على حركة النهضة وطالبتها بتوضيح موقفها.

    وخرج آلاف التونسيين للشارع هذا الأسبوع مطالبين بدولة مدنية. وانتقد الهاشمي الحامدي رئيس تيار العريضة الشعبية بشدة موقف حركة النهضة من رفض اعتماد الشريعة كمصدر أساسي للدستور واتهمها بخيانة التونسيين الذين منحوها أصواتهم وقال “اليوم سيقول كثير من الناس أن النهضة تاجرت بالدين للوصول للسلطة واليوم تتاجر بالتخلي عنه والتفريط فيه للبقاء في السلطة.”
    ودعا الحامدي نواب النهضة في المجلس التأسيسي الذي ستكون له مهمة كتابة الدستور الانشقاق عن كتلة النهضة والانضمام إلى تيار العريضة الذي دعا صراحة إلى أن يكون الاسلام المصدر الأساسي للتشريع في الدستور الجديد.
                  

04-05-2012, 02:45 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة النهضة التونسية الاسلامية تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي لل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 05/ 03 / 2012

    الغنوشي: العلمانية ليست إلحادا


    سلفيون ينظمون اعتصاما مفتوحا أمام مبنى التلفزيون

    تونس: المنجي السعيداني




    Quote: فاجأ راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، خصومه السياسيين، بتصريحات أكد فيها أن «العلمانية ليست إلحادا، بل ترتيبات إجرائية لضمان الحرية». ودعا في مداخلة، قدمها مساء أول من أمس، بمركز دراسة الإسلام والديمقراطية في تونس، إلى ضرورة التمييز بين الدين والسياسة وعدم الفصل بينهما، وتساءل أمام ضيوف المركز: «كيف ندعو إلى إقامة دولة إسلامية في تونس، وتونس دولة إسلامية؟!».
    وقال الغنوشي إن الإسلام لم يفرق طوال تاريخه بين الدين والسياسة، ولم يعرف الفصل أو إقصاء الدين عن حياة المسلمين، مشيرا إلى أن الدين كان حاضرا في حياتهم، وأنهم يبقون مطالبين بالاستلهام من قيم الإسلام ما يناسب حياتهم مع ضرورة التمييز بين ما هو ديني وما هو سياسي، وهذا الأمر تام الوضوح بالنسبة للفقهاء، على حد قوله.

    وانتقد الغنوشي العلمانية في أوروبا، وقال إنها مجموعة من التجارب العلمانية المختلفة ولا يجب البتة الوقوف عند العلمانية على الطريقة الفرنسية فقط، وقال إن فصل الدين عن الدولة هو من نوع من أنواع تحويل الدولة إلى «مافيا»، والسياسة إلى دجل، على حد قوله.

    وقدم الغنوشي قراءة للواقع السياسي التونسي متسائلا عن مصير الحوار الجاري اليوم في تونس، وقال: «هناك تيارات قد ننعتها بالمتشددة، وتيارات إسلامية أيضا قد تأخذ نفس الصفة، أحدهما يريد أن يفرض اجتهادا في الإسلام من فوق بأدوات الدولة، والتيار الآخر يريد تجريد الدولة من كل تأثر بالدين، وتجريد برامج التربية والثقافة من كل تأثير ديني».

    وقال الغنوشي إن الإسلام بقي في تونس «بسبب ما يتمتع به من قبول عام لدى معتنقيه»، مشيرا إلى أن المشكلة في تونس تكمن اليوم في الخشية الكبيرة لدى التونسيين من تحرر الدين عن الدولة، واعتبر أن حياد الدولة فيه قدر كبير من المغامرة، على حد قوله.

    ودافع الغنوشي عما سماه «الحرية في اتجاهين»، أي حرية الدخول في الدين، وحرية مغادرته، وقال إن الإسلام «لا حاجة له بمنافق»، على حد قوله. وقال إن غموضا كبيرا يسيطر على أذهان التونسيين، والتباسا في المفاهيم حول العلمانية والإسلام ما زال سائدا. وصرح بعبارة واضحة «العلمانية ليست فلسفة إلحادية، وإنما هي ترتيبات وإجراءات لضمان الحرية، وضمان حرية المعتقد، وكذلك حرية الفكر، وهي إجراءات وليست فلسفة إلحادية».

    على صعيد آخر، نصب سلفيون تونسيون خمس خيام أمام البوابة الرئيسية لمبنى التلفزيون الرسمي التونسي، مطالبين بـ«استئصال إعلام العار»، على حد تعبيرهم، أو «إدخاله بيت الطاعة الشعبية»، على حد ما رفعوه من شعارات قبل يومين.

    ورفع المحتجون الأعلام السوداء المميزة للسلفيين، وشعارات مناهضة للتلفزيون، وقالوا إنهم سيواصلون اعتصاما مفتوحا. ويطالب المعتصمون بفتح ملفات الفساد المالي والإعلامي للرموز المتورّطة في زرع الفتنة، والتحريض على القتل في فترة ما بعد الثورة، والتمادي في «نشر الإشاعات والضغائن والتفرقة»، واستئصال الإعلام النوفمبري (نسبة إلى تغيير 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الذي قاده زين العابدين بن علي سنة 1987)، كما طالب المعتصمون بضرورة «شطب الإعلاميين الضالعين في خرق المبادئ الصحافية، وطمس الحقائق، والتعتيم على جرائم النظام السابق».
                  

04-06-2012, 03:33 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة النهضة التونسية الاسلامية تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي لل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    موقع اسلام اونلاين بتاريخ 05/04/2012

    الكاتب مصطفى فرحات

    الشيخ راشد الغنوشي: “الشريعة” تُفرّق التونسيين والإسلام يجمعهم


    كثيرٌ من الثورات نجحت في هدم الباطل لكنها لم تنجح في بناء الحق

    تعلمنا درسا قاسيا من تجربة الجزائر: الكثرة لا تكفي لصناعة القرار

    دساتير مصر واليمن نصت على مرجعية الشريعة.. فهل نجت الشعوب من الاستبداد؟

    كل ما خرج من العدل إلى الظلم فليس من الشريعة وإن تسمى باسمها

    يشرح الشيخ راشد الغنوشي في حواره لـ”إسلام أون لاين” الخلفيات التي دفعت حركة النهضة إلى الإبقاء على الفصل الأول من الدستور التونسي كما هي دون تعديل، ورفض إقحام اعتبار “الشريعة” كمرجع تشريعي للقوانين. ويكشف في السياق ذاته عن التحديات التي تواجه حركة النهضة التي تحولت من خانة المعارضة المغضوب عليها إلى صف الحُكم وتسيير البلاد بعد ثورة الياسمين التي أطاحت بخصمهم الألدّ: زين العابدين بن علي.

    حاوره: مصطفى فرحات


    Quote: حصل جدل كبير حول الفصل الأول من الدستور التونسي بسبب رفضكم تعديله بإدراج “الشريعة” كمصدر للتشريع، فما الذي دعاكم إلى اتخاذ هذا الموقف؟
    سم الله والصلاة والسلام على رسول الله.. أولا.. أحييك وأحيي قراء الموقع المتميز الرائد “إسلام أون لاين”، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    الفصل الأول من دستور تونس الذي تم إقراره سنة 1959 يحدد هوية تونس ومرجعيتها الفكرية والتشريعية، وهو ينص على أن تونس دولة حرة مستقلة لغتها العربية ودينها الإسلام. والدين هنا يعود إلى الدولة، فنحن إزاء دولة ليست بلا دين، وهذا أمر واضح. والمشرّع التونسي وصانع السياسات رغم كل الانحرافات التي حصلت ظل مراعيا لهذا الجانب على قدر ما يتوفر في المجتمع التونسي من وعي بالإسلام. ثم إن القانون التونسي مستمد من الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية: وذلك مثل مجلات العقود والالتزامات، والمجلة العقارية، ومجلة الأحوال الشخصية عدا بعض الجوانب.
    إن السلطة السياسية لم تلتزم بالإسلام قطعا، وفي كل الجوانب، فرئيس الدولة دعا للإفطار في رمضان [التحرير: الرئيس بورقيبة] في انتهاك صريح للدستور، ومخالفات كثيرة ظلت قائمة في الحياة التونسية لم تلتزم بالشريعة وذلك راجع إلى مستوى الوعي الإسلامي ومستوى الضغوط التي تمارس من المجتمع على الدولة، فظل صانع السياسة متأثرا بثقافته الغربية وظل يسعى على نحو أو آخر ألا يتصادم التصادم الكلي في كثير من الأحيان مع واضحات الشريعة الإسلامية. مثلا: تحفظت تونس في عهد بورقيبة وبن علي على بعض المعاهدات الدولية أو على بعض البنود في بعض المعاهدات الدولية مثل معاهدة منع التمييز بين الجنسين، حيث تحفظت الحكومة التونسية على مسألة المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى على اعتبار أن هناك نصا صريحا في القرآن الكريم له استثناءات من هذه التسوية المطلقة. نحن هنا أيضا لسنا إزاء دولة ديمقراطية، بل دولة ديكتاتورية، ومن صفاتها أنها إما أن تسن شرائع تبرر الدكتاتورية مثل ما فعل بورقيبة إذ حوّر الدستور في اتجاه تركيز سلطاته، فهو الذي يترأس مجلس القضاء الأعلى بما يتناقض مع مبدأ فصل السلطات الذي ينص عليه الدستور. ومن مثل النص على أن رئاسة بورقيبة مدى الحياة وهذا يتناقض مع مبدأ الجمهورية الذي يقتضي التداول على السلطة. إذًا النصوص وحدها لا تكفي لأن الناس هم من يطبقها في أرض الواقع.
    بناء على كل هذا، لم نر فائدة من تقسيم المجتمع التونسي إلى معسكرين: معسكر الشريعة ومعسكر الرافضين للشريعة، في حين أن المجتمع التونسي بكل أحزابه اليوم مجمع على الفصل الأول من دستور 1959، أي الجميع يقبلون باعتبار تونس دولة إسلامية لغتها العربية ودينها الإسلام. وقد كانت فئات كثيرة في المجتمع التونسي تناقش هذا الفصل وتتخلص منه أو تؤوله على أن يصبح الإسلام دينا لأغلب الشعب التونسي وليس دينا للدولة. فنحن إذًا كافحنا من أجل المحافظة على هذا النص الذي يستبقي هوية الدولة التونسية.
    لقد كتبت منذ سنة مقالا قلت فيه إن الفصل الأول من الدستور خط أحمر، وأن دون تغييره خرط القتاد، والآن بسبب ارتفاع الوعي الإسلامي في البلاد لم يعد أحد يناقش هذا الأمر، بل وُجد تيار في البلاد يطالب بزيادة. ونحن منذ بداية الصيف الماضي أصدرنا برنامجا انتخابيا تناول هوية البلاد ومصادرها التشريعية وتناول الجوانب الاقتصادية والثقافية. وتضمن هذا البرنامج 365 نقطة هي جملة برامجنا، ونصت النقطة الأولى على أن تونس دولة حرة مستقلة لغتها العربية ودينها الإسلام، وأن تحقيق أهداف الثورة أولوية حركة النهضة. ونحن لم ندرج موضوع الشريعة ضمن برنامجنا، وهذا كان محل اتفاق، لا لأننا لا نؤمن بالشريعة بل نؤمن بأن كل ما نزل في الكتاب والسنة فهو مُلزم لنا، وكل ما أجمع عليه المسلمون على أنه من الإسلام فهو ملزم لكل المسلمين ونحن منهم. ودعونا – بحمد الله – منذ أربعين سنة إلى أن الإسلام دين ودولة، وأن الإسلام عقيدة وشريعة، ولكن رأينا أن المجتمع التونسي مجمع على أن الإسلام دين للشعب ودين للدولة، ولكنّ موضوع الشريعة ملتبس، فالتطبيقات التي حصلت في أكثر من بلد إسلامي جعلت مفهوم الشريعة ملتبسا بالحيف على حقوق النساء، وبالحيف على الفنون الجميلة، وعلى حقوق غير المسلم، وعلى الحريات العامة والخاصة، ولذلك لم نرد أن نشق المجتمع التونسي شقين: شق الشريعة وشق الإسلام بينما الإسلام يوحد الجميع. ولو ذهبنا إلى استفتاء عام سنجد فئة واسعة من المجتمع التونسي لا تمثل أغلبية تتجهم الشريعة وتتوجس منها خيفة، ونحن لا نريد أن نضع قسما من المجتمع التونسي خارج الشريعة أو ضدها لأن معنى الشريعة لديهم ملتبس.
                  

04-06-2012, 04:08 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة النهضة التونسية الاسلامية تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي لل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    على الدستور أن يتلبس روح الإسلام

    Quote: وهل هناك ما سيتغيّر في الدستور التونسي بعد إقرار مرجعيته الإسلامية؟
    بالتأكيد هناك ما سيتغير، لأن الإسلام روح عامة ينبغي أن تنبثّ في كل جوانب الدستور وليس مجرد مادة في أحد فصوله. عندما تنص المادة الأولى للدستور صراحة على هوية الدولة وإسلاميتها، فإذا كان للمؤسسة التشريعية وعي إسلامي وإيمان بأن الإسلام عقيدة وشريعة، وهذا ما نعتقده نحن فيهم لأن النواب فيهم أغلبية إسلامية، سيكون الإسلام منبثا في كل فصول الدستور القادم لتونس، وحتى توطئة الدستور المُقترحة مشبعة بالحديث عن الإسلام وأنه عقيدة وشريعة مرجعية، بما يجعل كل فصول الدستور تتلون وتحمل هذه الروح، لأن الإسلام لا يكفي أن يكون فصلا في دستور، وإنما روحا تنبث في كل القوانين الدستورية أو العادية أو في حياتنا الثقافية والتربوية والاجتماعية.
    ما الضامن لأن يكون الدستور والقوانين ملتزمة بالإسلام؟ الضامن ليس النص الدستوري، وإنما الناس.. مدى وعي الناس بالإسلام.. فإذا كنا في دولة ديمقراطية، بمعنى أن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية تمثل الناس، علينا أن نرجع إلى الناس وننظر إلى وعيهم بالإسلام، فعلى قدر مستوى وعيهم سينعكس ذلك في سياسات الدولة، سواء في المستوى التشريعي أو السياسي أو التربوي والثقافي.. وحتى العلاقات الدولية.
    لا ينبغي أن نعطي أهمية أكثر من اللازم ونطمئن إلى أننا إن وضعنا نصا دستوريا فذلك النص سيصبغ الحياة بصبغته.. القوانين تستمد قوتها من الناس الذين يطبقونها وإلاّ فكم ظلت القوانين عرائس شمع معلقة.. وكم ظل القرآن الكريم معلقا في الخزائن.. القرآن نصٌّ وهو أعظم دستور، ولكنّ هذا النص إذا لم يمش به الناس وإذا لم يرتسم في وعيهم فسيظل معلقا في الخزائن. حتى دستور بورقيبة فيه قدر كبير من النصوص التي تنص على الحريات العامة والخاصة، ولكن ديس عليها. دستور مصر الذي ينص على أن الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع، فهل منع الاستبداد والفساد؟ والدليل على ذلك قيام الثورة في مصر. دستور اليمن ينص على أن الشريعة هي المصدر الوحيد للتشريع، ولكن قامت ثورة في هذا البلد. هذا يعني أن الدستور لم يمنع فسادا ولا ظلما ولا نهبا للأرزاق. لذلك لا ينبغي للناس أن يعلقوا أهمية زائدة على النصوص.. الناس هم من يفسر النصوص بسلوكهم. نحن لم نرد أن تدور معركة في بلادنا بين الإسلام والشريعة. والله سبحانه وتعالى لم يتعبّدنا بالألفاظ وإنما تعبّدنا بالمعاني. ولذلك كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يراعي مقاصد الشريعة ولا يتمسك بالألفاظ، وعندما رفضتْ بني تغلب وهي قبيلة عربية نصرانية أن تدفع الجزية، لأنها رأت في ذلك تحقيرا لها، سألهم: ماذا تريدون؟ قالوا: ندفع صدقة. فقبل منهم أن يدفعوا هذه الضريبة تحت مسمى الزكاة. إذا قبل شعبنا الإسلام فالحمد لله، فلماذا نتمسك بألفاظ أخرى هي مرادفة للإسلام لأن الشريعة ليست مجرد قوانين وإنما هي عقيدة وشعائر وأخلاقيات ومبادئ عليا ومقاصد، وليس مجرد عقوبات. وما علق بالشريعة هي تطبيقات سيئة نفّرت الناس، فالشريعة عدل كلها ورحمة كلها، وكل ما خرج من العدل إلى الظلم فليس من الشريعة وإن تسمى باسمها.
                  

04-06-2012, 05:05 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة النهضة التونسية الاسلامية تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي لل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    تونس: دينية أم مدنية؟

    Quote: البعض يرى أن ما قمتم به هو مناورة لطمأنة المجتمع الدولي وعلى رأسه القوى العظمى من أن تونس لن تتحولة إلى دولة دينية؟
    أنا لا أقول بأننا لا نعطي أهمية للوضع الدولي، ينبغي أن نعطي أهمية للوضع الدولي، وينبغي أن نعطي أهمية للوضع الداخلي أكبر من ذلك. علينا ألا نختلف في أحكام الإسلام، فالإسلام واحد وليس متعددا، وهو الذي نزل على قلب محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن تنزيل الإسلام في الواقع يحتاج إلى ألوان من الفقه، وقد تحدّث عن هذا فقهاؤنا الكبار وخاصة شيخنا يوسف القرضاوي في هذا العصر: “فقه الواقع” و”فقه الأولويات” و”مراتب الأحكام”. القرآن نزل منجما وطُبق منجما تدريجيا وارتفعت أحكام الإسلام مُنجّمة أيضا، وعودتها ينبغي أن تسلك نفس السبيل لأن تكليفنا نحن هو بحسب الوُسع “فاتقوا الله ما استطعتم”، وما يطيقه مجتمع معين من الإسلام لا تجيبك عنه كتب الفقه التي تتحدث عن الحلال والحرام، وكما يقال: “العلم بالشيء فرع عن تصوره”، ولذلك التشخيص الذي يُقدّم إلى الفقيه هو الذي يتحكم في فتواه، والعلوم التي تشخص الواقع مثل الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية وعلوم التربية هي التي تجيب عن سؤال: “ماذا نُطبق من الإسلام؟”. تونس جزء من المنظومة الدولية.. وما أريد لإخواني وأبنائي أن ينتبهوا إليه شديد الانتباه هو أن القرار السياسي لا تمليه فقط مبادئ الحق والعدل، والقرار السياسي ينبغي أن يتأثر أيما تأثر – بعد مراعاة الحق والعدل كما ورد في كتاب الله – بالالتفات إلى الناس والواقع المحلي والدولي وما يطيقه ذلك.
    ولو رجعنا إلى بعض التجارب الإسلامية كتجربة الجزائر التي عشتها في بداية التسعينات، حصلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ حينها على أكثر من 80 بالمائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية (نحن حصلنا على 42 بالمائة فقط!) ومع ذلك الفئات العلمانية التي خشيت على نمط حياتها وعلى مصالحها ومواقعها وشعرت أن كل ذلك مهدد استظهرت بالأوضاع الدولية ومراكزها في السلطة وهي تملك الجيش والإدارة والاقتصاد والإعلام وتملك العلاقات الدولية لصالحها، فعندما لم يتم تطمينها على أوضاعها ومصالحها قلبت الطاولة وأدخلت الجزائر في أتون من الفتنة، ومعنى ذلك أن المعادلة السياسية لا يحكمها الكم فقط، فلا يكفي أن تقول إن معي الأغلبية حتى أقرر ما أشاء أو أسن ما أشاء من القوانين، المعادلة السياسية يتحكم فيها الكم ويتحكم فيها الكيف ربما بشكل أكبر.. ما وزنك في مراكز مفاصل القرار الاقتصادي والعسكري والأمني والثقافي والإعلامي والدولي؟ لا شك أن مركز الإسلاميين في كل ذلك ضعيف.. فلا ينبغي أن يغتر الإسلاميون بعددهم فليس العدد هو الذي يصنع المعادلة السياسية وحده، وهذا الموقوف الذي لن ننساه وظل ماثلا أمامنا. فأن يعترض قسم واسع من النخبة التونسية على الشريعة بحسب الفهوم السيئة المنتشرة حولها والفهوم المُخيفة ينبغي أن يؤخذ هذا بعين الاعتبار، لاسيّما وأن النخبة كلها مجمعة على المعنى العام للإسلام.
    يبنغي لإخواننا أن يدركوا أنهم في زحمة النصر ونشوته، ألا ينسوا موازين القوى المحلية والدولية، وهذا الدرس القاسي الذي تعلمناه من تجربة سوريا في 1982، ومن تجربة أفغانستان، ومن تجربة الجزائر، ومن تجربتنا نحن في تونس حيث كنا سنة 1989 أغلبية، ولكن ميزان القوة المحلي والدولي قلب الطاولة علينا، فينبغي أن يتذكر إخواننا أنهم بالأمس القريب لما كانوا يتحدثون عن تونس كانوا يتحدثون عن المساجين والشهداء والجرحى والعائلات الفقيرة، ولما كانت تونس تُذكر كان يُذكر منعُ الحجاب وتصنيف المصلين على أنهم إرهابيون بسبب إقامتهم للصلاة، وتُمنع المرأة الحامل من الدخول للمستشفى لتضع حملها إلا إذا ألقت حجابها بالخارج. والآن التونسيون بفضل الله أحرار في مساجدهم وفي دينهم ينشئون الجمعيات وهم في رأس الدولة، فينبغي أن يترفق إخواننا بنا قليلا، وأن لا يكلفونا ما لا نطيق، وعليهم أن يدركوا أننا أعرف بأوضاعنا ولا يشكك أحد في إسلام أحد.
                  

04-07-2012, 02:15 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة النهضة التونسية الاسلامية تعارض اعتماد الاسلام كمصدر أساسي لل (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    موازين القوى شيء يجهله الإسلاميون


    Quote: لكنّ هذا من شأنه أن يعصف بمصداقية الحركة لدى القواعد التي انتخبتها، لاسيما وأن عموم الناس لا يحب فلسفة الأمور ولا يفرق بين الشريعة والإسلام ومثل هذه المصطلحات؟


    أنا أثق بعد الله سبحانه وتعالى في شعبنا وفي وعيه، فللناس عقول.. الناس أخذهم الحماس في المدة الأولى ورغبوا في أن نمضي مع النشوة إلى النهاية، ولكن عندما اتصلنا بإخواننا وتحاورنا معهم بدأ العقل يأخذ موقعه ويفتح للناس عيونهم على شيء اسمه “ميزان القوة”، وهو شيء كثيرا ما جهلناه نحن الإسلاميين، حيث تصورنا أن كل ما نعتقد أنه حق قابل لأن ينزل إلى الأرض، ما هو حق هو في ضميرك وينبغي أن نؤمن بالإسلام كله كما ورد في كلمات لسيد قطب “خذوا الإسلام جملة أو دعوه جملة”، هذه الكلمة صحيحة إذا فهمت على وجهها الحق: خُذوا الإسلام عقيدة وخذوه جملة، ولا تتنازلوا عن شيء من دينكم في العقيدة، ولكن تنزيلا في الواقع، ينبغي أن تُنزلوا الإسلام في الواقع بحسب ما يُطيق ميزان القوة، وبكل معاني ميزان القوة: المحلية والدولية، وإذا تجاهلتم ذلك فالسنن كما يقول الشيخ حسن البنا “غلّابة”، وستتغلب سنن الواقع عليكم، ولذلك أنا أثق في أن شبابنا وإخواننا قد تفهموا، ومن لم يتفهم بعد سيتفهم، لأن ميزان القوى غلّاب، وحتى ولو لم يتفهموا سنمضي في هذا الطريق ما دامت مؤسساتنا قد قررت هذا القرار بأغلبية الثلثين. هذا القرار لم يُمله زعيم أو رئيس الحركة، وإنما بعد حوار مطول لمؤسسات الحركة، فتم التصويت بأغلبية الثلثين: 53 مع هذا الموقف وعارض 13 وتحفظ 8، وهذا قريب من الإجماع.
    ينبغي أن نكون مطمئنين بأننا في الطريق الصحيح، فإذا كنت اليوم أقلية ستصبح غدا أغلبية، وإذا سرت بالناس في طريق خاطئ فحتى لو كانوا أغلبية سيتحولون إلى أقلية وتظل وحدك. لذلك المهم أن تتأكد أنك تسير في الطريق الصحيح، والطريق الصحيح هو الذي قد لا يحقق اليوم كل ما تريد، لكنه يظل مفتوحا ويحقق لك غدا وبعد غد ما لم تقدر على تحقيقه اليوم، والطريق الخطأ قد يحقق لك اليوم الكثير ولكنه غدا يتناقص ولا يزيد لأنه خط خاطئ.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de