|
أيها المتعلمون! لا تتشدقوا بالمفاخر ففيكم أهل الدنية! و هم كثر!!
|
هذا نصيبنا من التاريخ ، حزن متراكب طابق فوق طابق.دعك من المذابح و احراق النجوع ،دعك من هذا. فقط فلنحاول مجادلة فكرة انكسار متعليمينا امام غلواء التخلف. هل كانت هنالك طرائق بديلة للتعايش مع الالم غير الانسحاق له؟ هل كانت هنالك طرق؟ لماذا لم يقل الخريجون و عندهم المؤتمر لماذا لم يقولوا للزعامات القبيلية و الدينية ان بناء الوطن و طرد المستعمر من الامور التي لا تتحمل المساومة و انها من اكثر الامور خطرا لان لها تبعات مستقبلية فادحة و ستحاسبنا عليها الاجيال القادمة. لماذا لم يقولوا ان المساومة هنا ستكلفنا خسران المستقبل و تضييع الفرص امام الاجيال القادمة و اسلامهم للخراب؟.هل كانوا يعلمون؟ انا اظن انهم كانوا يعرفون. غادرنا الاستعمار و تمت السودنة، لم ينتبه المتعلمون لموضوع الجنوب ، رغم ان الجنوبيين قد رفعوا السلاح و عبروا عن ظلامتهم بلعلعة البنادق في جوف الغابات . لم ينتبهوا لان للماضي تبعات باهظة علينا مواجهتها ليس فقط في الجنوب انما في كافة الاماكن التي كانت مسرحا للجريمة التاريخية و هي جريمة الرق. اصطيالد الرقيق و الاتجار فيه عمل معروفة تبعاته كانوا يعرفون و صمتوا. انصرفت بهم الايام و قد اهملوا رغبة الجنوبيين في الحكم الفيدرالي و لم ينتبهوا الي ازمة عدم توازن التنمية في بقية السودان و تركوا البجا تحت رحمة قطعانهم و كذلك البقارة و رعاة الابل لم يكونوا ملاكا للبهائم بل كانت البهائم هي من تمضي ارادتها فيهم، يتبعونها الي حيث العشب و الماء لا بال لهم حول ضرورة تعلم البنات و الاولاد و ضرورة ذهابهم الي المدرسة ، كان المتعلمون يعرفون ان غالبية رعاة السودان هم في الحقيقة تحت حكم بهائمهم. جاءت الستينات سكت المتعلمون عن طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان و صفقوا لرئيس الوزراء حين قال ان حكم القضاء لا يهمه!! لم يعرفوا ربما حينها انهم ذبحوا حينما ذبح الثور الابيض كانوا فرحين بحمرة الوانهم كبقرات او ثيران ملونة بعدة الوان ، ولم يدركوا انهم ذبحوا و تأكد موتهم عندما سمحوا للوحش بأكل الثور الابيض. تم انقلاب مايو، تم انقلاب مضاد بقيادة هاشم الحسن العطا. لم ينتبهوا الي أن المستبد قد استغل الحادثة لتصفية مدنيين بمحاكم عسكرية، مدنيون لا صلة لهم بالانقلاب العسكري فهم ليسوا جنودا او ضباط، صمت الجميع اوان المذبحة لا بل خرج البعض مهللا بافراح رخيصة لا قيمة لها و انتصارات وهمية لا اساس لها. مرت بهم اعياد مايو عيدا تلو عيد، فرحوا بالوحدة الوطنية و تم نسيان بقية اقاليم السودان فلقد كان الحاكم و حزبه منشغلون بالسرقة و الشعب ماكل شارب وهاديء البال. كان حينها الاسلاميون يغازلون مشاعرهم فوعدوهم بالجنة بعد الدنيا الهنية . تم امام اعينهم اغتيال الاستاذ محمود محمد طه، لم يقولوا مفكر و صاحب رأي لا بل قالوا كافر و مرتد. لم يلاحظوا ان الاغتيال قد تم لمفكر لم يفعل شيئا غير التصريح برأيه كتابة و قول. هل يقتل من يتكلم و يكتب؟لم ينتبهوا الي فكرة انهم قد تم النفاذ الي اعماقهم و قد تم محقها و تدميرها. استمرت المفاسد و سقط من سقط و مضي من يجب ان يمضي. ها نحن الان تحت رحمة شر جديد و قديم و راسخ. يتم ضرب الفتيات امام اعيننا، يتم اغتصاب الكريمات، يتم السحل يوميا و يقتل الطلاب و نحن صامتون. لقد تأكد صمتنا منذ زمن بعيد. فهل نحن موتي؟ نعم موتي و لقد قرأت علي اجسادنا الباردة فاتحة مشروخة. العنصري ينعق بيننا كبومة و نحن نسمع ،لا بل و بعضننا يردد نعيق البوم. البوم البوم البوم
طه جعفر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيها المتعلمون! لا تتشدقوا بالمفاخر ففيكم أهل الدنية! و هم كثر!! (Re: ismeil abbas)
|
Quote: أخى جعفر طه السلام عليكم.
كتابة فى المليان.
الصقر كان وقع كترة البتابت عيب.
والشعب لابد يثور ويبطل الجقليب.
والناس تنتفض وتبطل نضال مع الترطيب.
ونضال الكيبورد ما بسويها نار ولهيب |
استاذ اسماعيل عباس ismeil abbas
كل يناضل بأقصي ما يستطيع نضال الكيبورد مهم جدا في فضح النظام و كشف الاعيبه و محاصرته دوليا لان المواقع الالكترونية هي جسور الصلة بين سودانيي الشتات و بين نضالات الشعب السوداني و المنظمات الدولية لاحكام الضغط علي النظام الفاسد كان الفيسبوك هو اهم وسيلة لانجاح انتفاضات مصر، تونس و اليمن و سيكون لمناضلي الكيبورد دور مهم جدا في اسقاط النظام الحالي
و اييد علي اييد تجدع بعيد كل من موقعه يناضل كيبورد، مخاطبة، بيان مسيرة و عمل عسكري ، كلو تمام
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
|