|
>>>>>>>> بيان صحفي <<<<<<<<<<<<<
|
الخرطوم: smc بسم الله الرحمن الرحيم حكومة السودان بيان صحفي التاريخ: 2 أبريل 2012م – أديس أبابا
لقد ظلت الأحداث وتطوراتها تتلاحق ما بين حكومة السودان وحكومة جنوب السودان والجهود المشتركة تحت رعاية آلية الإتحاد الإفريقي رفيعة المستوى لإيجاد حلول عاجلة وسليمة ومرضية لكافة القضايا. ولكن حكومة جنوب السودان ما فتئت تأتي كل مرة بالعديد من الأقوال والأفعال التي تؤدي إلى المزيد من التعقيد بدلاً من الإسهام في الحلول ولعل البيان الذي صدر ظهر أمس بإسم حكومة جنوب السودان خطوة في ذلك الإتجاه رغم الإتفاق على وقف التصعيد الإعلامي والعمل على معالجة المسائل الأمنية محل البحث في إطار الآلية السياسية الأمنية المشتركة (JPSM) ممّا يشي عن نية لإفشال هذا الإجتماع والوصول لإتفاق يضع حداً للعدائيات ويستلهم روح السلام بين البلدين. ونريد هنا أن نوضح بعض الحقائق التي شوّهها بيان حكومة جنوب السودان وذلك على النحو الآتي: 1. مازالت حكومة جنوب السودان مرتبطة عضوياً بالفرقتين التاسعة والعاشرة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان وتقدم لها كل أشكال الدعم المعنوي والمادي لإطالة أمد الحرب في المنطقتين. 2. أصبح جنوب السودان منصة لفلول حركات دارفور الرافضة لإتفاق الدوحة وقدمت كل التسهيلات التي تعيدها للحرب مرة أخرى في دارفور بل أسهمت في تشكيل ما يسمى بالجبهة الثورية. 3. قادت حكومة جنوب السودان هجوماً مباشراً على منطقة هجليج داخل الأراضي السودانية، وللأسف أعلن ذلك الهجوم رئيس جمهورية جنوب السودان على الملأ في الوقت الذى كان فيه الجانبان يعملان على إعادة الأمور إلى نصابها وفق المنهج الجديد القائم على بناء الثقة عبر مبدأ الأمن المتبادل الذي اتفق عليه في جولة المفاوضات السابقة في أديس أبابا، وبموجبه زار وفد جنوب للسودان الخرطوم وأحسن استقباله ووجد الترحيب اللازم والقبول المطلوب للمنهج الجديد. وقد قبل رئيس الجمهورية دعوة رئيس حكومة جنوب السودان لزيارة جوبا والعمل سوياً لعلاقة جديدة قائمة على السلم والأمن والمنافع المشتركة. 4. بالأمس القريب اندفعت قوات من جنوب السودان من نطاق عمل الفرقة الرابعة بالجيش الشعبي إلى منطقة جنوب كردفان مدعومة بالأسلحة والمتحركات لدعم الهجوم على منطقة تلودي. 5. نشهد اليوم أيضاً هجوماً مكثفاً على منطقة هجليج والذي ما زال جارياً حتى هذه اللحظة داخل الأراضي السودانية بعد أن عبرت قوات حكومة جنوب السودان خط الحدود الدولي إلى داخل السودان. إن إدعّاء حكومة جنوب السودان بأن السودان يحتل مناطق داخل أراضيه باطل ومردود والحقيقة أن هذه المناطق جزء لا يتجزأ من السودان وفقاً لإتفاق السلام الشامل الذي حدد حدود الدولتين بـ1/1/1956م، بل هنالك مناطق سودانية وفق ذلك التوصيف مازالت ترزح تحت سيطرة حكومة جنوب السودان، وسنعمل في إطار لجنة الحدود المشتركة لإثبات ذلك الحق وإستعادته. وإن الإعلان الكاذب من قبل حكومة جنوب السودان بأن السودان يحتل تلك المناطق التي هى أصلاً جزء من الأراضي السودانية يعني أنها تنوي مهاجمة وإحتلال تلك المناطق. رغماً عن كل ما ذكر أعلاه والتوترات السائدة بين البلدين والظروف غير المواتية من عن الغيوم الكثيفة التي تكبد أجواء العلاقة بين الدولتين والظروف غير المواتية من تصعيد عسكري وإعلامي متعمد من جانب حكومة جنوب السودان إلا أننا أتينا بوفد عالٍ المستوى ومفوض لإكمال مناقشة كافة القضايا موضوع الجولة ولوضع المعالجات اللازمة. ختاماً نود أن نؤكد أن خيار حكومة السودان ما زال وسيظل هو الحوار لمعالجة كافة القضايا والتعايش السلمي بين الدولتين والعمل المشترك لإزدهار العلاقات في كافة مناحيها كما نود أن نؤكد إحترامنا وتقديرنا للآلية الأفريقية رفيعة المستوى وحرصنا للتعاون معها لتحقيق هذه الغايات الإستراتيجية رغم الصعاب الجمة والتضحيات الجسام.
|
|
|
|
|
|