دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: لن يجد الربيع السوداني ضالته بأفضل من الميرغني رغم شيبته (Re: الرشيد حسن خضر)
|
( نقلا عن أرشيف سودانيزأون لاين )
ما أبدت الأيام مثل السيد محمد عثمان الميرغني
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الصافي المصفى الجميل المنقى وعلى آله وسلم
من عجب أن يجهل الكثير من أهل السودان مولانا الحبيب الجوهر الفريد السيد محمد عثمان الميرغني ولا يعرفون عنه إلا أنه زعيم سياسي أو طائفي أو ليبرالي أو مشغول بوزن سياسي وكرسي قيادي وصراع سلطوي ونحو ذلك من شئون الفانية ، وكأنهم لم تنبههم الإشارات ولاالعبارات ولم تسعفهم بصيرة ولا شواهد العقل الكثيرة 0 وما أورده ههنا خواطر وتلميحات تومىء لقدره السامي و مقامه العالي لا سيما وقد تبدت أخلاقه الرفيعه ومآثره الفخيمة وما عنده شأنه عظيم وخطره جليل فهاك صبابة قليلة انتشقها تفلح بها دنيا وأخرى ولا تكن من الغافلين فإن فاتك دركها وقصيت أكلك ذئب العقل الظاهر وركنت إلى الذين ظلموا ولا حول ولا قوة إلا بالله 0 - ظللت طوال عشر سنوات وأنا مسئول مصرفي بالبنك الإسلامي السوداني أرقب بإنبهار شديد شخصية السيد محمد عثمان ( الميرغني ) وقد جئت من بئة سمانية طغت عليها محبة السيد أحمد الطيب بن البشير حتى لكأنما الألسن لا تلهج إلا بذكر مناقبه العظيمة وتكتفي به دون غيره من الأخيار 00جئت من بئة فيها قامات أزهرية سامقة قلّ أن يجود الزمان بمثلها كالشيخ البشير مالك والشيخ محمد رملي والشيخ عوض عبد الرحيم الإمام وغيرهم من أعيان علماء فداسي ومن خلال معايشتي لسيرة مولانا الميرغني عن كثب بمخالطة تلامذته وملازميه ومنشديه وأحبابه وحتى سائقيه وحجّابه بآن لي أن السيّد محمد عثمان بلا ريب بهجة العصر وأحد أهم مفاتيح الرحمة واللطف في زماننا هذا 0 - ولا عجب فهو وآرث سر آبائه الغر الميامين وهو شيخ الطريقة الخاتمة -كما قرروا – والمرشد الذي أجمع أولياء زمانه على جلالته،ويكفيك قول أبونا البرعي رحمه الله تعالى فيه : أنا وتلامذتي تبعا لك ، وقد بلغ الشيخ البرعي الغوثية بإفادة السادةالكباشية وغيرهم والغوث هو النائب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضرات الأولياء اليومية الخاصة ، وخصص له ولأخيه العزيز السيد أحمد الميرغني قصيدة مدحهم بها ووصفهم بالأنورين وغير ذلك من الخلال الكريمة والنعوت الجليلة 0 ومن أجلة علماء السودان الشيخ علي زين العابدين الختمي الأدهمي رحمه الله تعالى إذ جعل فيهما كتابه الفخيم ( تاج الأولياء والأولياء ) 0 - ومن خلال عمله كراعي للبنك الإسلامي السوداني الذي تعدت عليه حكومة الإنقاذ ولم تراعي فيه للأسف إلّا ولا ذمة وسعت بكل سبيل لإضعافه وقد فتح السيد محمد عثمان فروعه بيده الشريفة وكان يرد المقص وشريط الإفتتاح ويقدم رجله اليمنى قائلا بسم الله الذي بنعمته تتم الصالحات وكان بصحبته آنذاك – في بداية الثمانينات- مولانا عوض الله صالح مفتي الجمهورية رحمه الله تعالى وغيره من الرجال الخلّص الذين عرفوا قدره 0وفتحت الإنقاذ باب التمييز والمحاباة لبنوكها المعروفة ودللت بعضها ووصفته بسيد شباب المصارف ولم يكن ذلك بحظه من المنافسة الشريفة ولكن بشيء أبعد ما يكون عن روح الإسلام ولو أنكم صدقتم الله تعالى لصدقكم وصدقناكم ، وحتى جون قرنق الملحد عرف قيمة الصدق وجذبه فقال قولته الشهيرة : والله مولانا ده الصدق في عينيو – يعني السيد الميرغني 0 وقد مارس مولانا الميرغني قيادة فذة عديمة النظير والمثيل بذلك البنك الجريح وهي أشبه ما تكون بالقيادة النبوية التي حشوها مودة ورحمة ، وعند فيضان 88الشهير منح السيد محمد عثمان موظفي فروع الشمالية سلف مباني ثم عاد وعمم ذلك على جميع فروع السودان ، وعندما فصل المدير العام عامل صغير بالبنك إجتمع به السيد ووبخه واستعظم فعله ونببهه على المضامين الإنسانية العظيمة التي تنبني عليها مسئولية المسئول ، فكيف بمن زج بهم فيما يسمى بالصالح العام دونما أدنى مراعاة لآهات صغارهم ودموع نسائهم !! ولا نقول كل ذلك بباعث معارضة ولا نية مشاكسة ولكن بحرقة على قوم قصرنا عليهم أصواتنا في المدارس والجامعات وعقدنا عليهم آمالنا فخيبوها وحتى أن قائلهم قال بالفم المليان : فشلنا في تطبيق النموذج !!! إذن لماذا لا تذهبوا ؟ !! لقد كنت أبحث عن الرؤية النبوية ما يزيد على العشرين عاما وما من فائدة إلا وجربتها ولا من سبيل إلا وسلكته حتى جاء أول التسعينيات وسكنت عمارة السيد عبد الحكم طيفور بأبو سعد وكان قد بناها ولم يسكنها وقد خصصها للسيد محمد عثمان وأحبابه للذكر والموالد ثم تحولت لسكن لموظفي البنك الإسلامي وعندما حللت بها وجدت أبواب الرؤية مشرعة فتعجبت وأسرعت بسؤال البواب الختمي : ما شأن هذه العمارة والبقعة فحكي لي أمرها بدءا وآخرا فقلت له : لا غروّ فإن السيد الميرغني قد ملأها نورا إلى عينيها 0وحتى أن زميلنا الشيوعي 000موظف الإدارة القانونية قد حكي لي أن السيد محمد عثمان قد اشهده بعيني رأسه نور النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه في سيارة واحدة حين خروجهم من الجنينة المعروفة بعد المغرب ففرك عينيه من شدة فورة النور الباهي الأخضر وارتبك غير مصدق حتى غاب فريم السيارة في النور فصاح يامولانا النور ده شنو ؟ فرد عليه السيد بسمته الوقور ومحياه المغمور في النور : هذا نور النبي صلى الله عليه وسلم 0 - وحكى لي السيد جعفر كوارتي مدير مصنع الجزيرة للدقيق أن والدته كانت قد مرضت مرضا شديدا حتى تركت الأكل تماما ، وعندما زار السيد بالخرطوم وقتها ، حكى له مرض والدته فطلب منه السيد أن يأخذ شيئا من تمر جعله لضيوفه ويعطيه لوالدته ، وما أن ذهب وناولها التمر ولاكته حتى شفيت وقال لي جعفر : والله بقت تاكل أكل الجن !!! سبحان الله المكرم المنان 0 - وحكي لي سائقه عشم أن سيارتهم قد دهست صبيا في شارع الصافية بالخرطوم بحري فانطلق لسان السيد بذكر مولاه ، قال وترجلت والسيد ولا أشك مطلقا في وفاة الصبي وأسرع نحوه مولانا ومسكه بيده الشريفة الحانية كعهدها فهالني أن الصبي سليم مائة بالمائة كأنما مر فوقه منديل !!! - وذكر لي أحد أحبابه أن رجلا كان قد جاء لوالده السيد علي وطلب منه الطريق – طريق القوم – فاشأر إليه أن يذهب للسيد محمد عثمان في ذلك وكان صبيا صغيرا بقوله : أمشي للسيد محمد عثمان يديك الطريق 0 فتردد الرجل وخاطره يقول كيف آخد الطريق من ذلك الصبي فانتهره السيد علي وكرر عليه الإشارة فذهب مسرعا ووجد السيد يلعب مع الصبية فانتظره حتي يفرغ ثم رمقه السيد وأقبل نحوه قائلا : إنت ما يدوك الطريق إلا بعد نهره!!!0 - ولما زار السيد محمد عثمان السيد مدني السني رحمه الله تعالى ونفعنا به ، فبمجرد خروجه من الضريح الأنور إنهمر الماء من مثوى الشيخ مدني ، وذكر لي زميلي بالبنك بودمدني ( شرف الدين ) أنه أحد الذين شربوا من هذا الماء تبركا وأكد ذلك أيضا الزميل يس محمود وكان من بين الحضور في تلك الساعة المباركة وياليتني كنت بينهم ، وهي بلا شك كرامة للشيخين الزائر والمزور لفضلهما ونبلهما 0 - وهنا بالرياض تمادى أخونا العركي الصوفي مبارك عبد الله في إنتقاد السيد محمد عثمان في عمله بالتجمع مع جون قرنق فطلبت منه أن يمسك عن الكلام لعلمي بأن أفعال السيد تأتي وفق البصيرة ونظر الأشياخ وأنه متصل بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم على الدوام لا يحجب عنه فلا يضل ولا يشقى وقل ما بدا لك في شأن المجاهدين فالأمر فيه نظر وأحسن ما فيه التسليم للسيد فلم يقتنع بما قلت ، فقلت أسال الله تعالى أن يريك ( يعنى في منامك ) شاهد ما قلت لك ثم افترقنا والتقينا بعد أيام وكنت قد نسيت ما دار بيننا من كلام لشدة حبي للمبارك وانصراف الخاطر إلى أمور أخرى وعندما هممت بمغادرة داره بالدرعية وقف يضحك وكاد يطيح فاستند إلى الحائط وحكى لي أنه رأى فيما يرى النائم أنه يتعارك مع السيد محمد عثمان حتى دخلا تحت السرير من شدة الخناق فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ووقف عند الباب ولآم مبارك وقال له ما معناه : إنت و محمد عثمان ما أبناء عمومة وخوولة وما تحت هذا الكلام بين لمن ألقى السمع وهو شهيد ولا يخفاك نسب السادة المراغنة والأعراك وإتصاله المتين بسيد الأولين والآخرين 0 قال لي الأخ مبارك أنا تبت 0ومن عرف لزم ، ولم يكن ذلك من قبيل أحوالي ولكنها معونة تلحق بالمحبين والأحوال تزول ونسأل الله المقامات الراسخة التي لا تجول 0 - مثل هذه الخواطر سطرتها في رسالة بعثت بها للسيد محمد عثمان قبل سنوات في مقره بلندن وذكرت فيما ذكرت له أنني قابلته ذات مرة بين الركن والمقام بمكة شرفها الله تعالى فسلمت عليه ومن معه من الشباب المباركين أموي وغيره فههمت أن أقول له يا مولانا الله ينصرك على من عاداك فعدلت عن ذلك إذ أن هذا مقام رحمة لعامة المسلمين ، وجئت بعد تلكم الرسالة بأيام للشركة لأقول للأخ الفاضل الزميل ود قاسم أنني اليوم ولأول مرة أرى السيد محمد عثمان في منامي بين الدوامين فضحك ود قاسم عجبا( وهو من الإتحاديين المستنيرين ) وقال لي كمان أنا جيت أقول لك أن السيد إتصل علينا في نفس ساعة رؤيتك هذه وطلب منا أن نبلغك تحياته وشكره على رسالتك فالحمد لله رب العالمين أن نكون في خاطر الصالحين وكفى - ولما عزمت القيادة الأمريكية أذلها الله تعالى بممارسة العقوبات والحصار الإقتصادي على السودان ذهب إليهم السيد محمد عثمان وهو مقدر عندهم وقال للأمريكان ليش عشان ناس الإنقاذ تعاقبوا كل شعب السودان هذا شعب ضعيف لا يحتمل حصار يوم واحد فتراجعوا والله اعلم 0 والمؤكد إنسانيته وخيريته التي لا يختلف فيهما إثنان 0 - وحتى إتفاقية السلام الحالية ما كان لها أن تكون بعد فضل الله تعالى – ذكية أو غير ذكية - لولا تحريض السيد لجون قرنق لمقابلة الأخ علي عثمان بكينيا وقد كشف ذلك مولانا بنفسه في لقاءات الرياض العام الفائت وتدل عليه القرائن ومتابعة العالمين بالأمر وحتى أهل الإنقاذ أنفسهم ولكن الخيل تجقلب والشكر لي حماد !!! - ويكفي هذا القليل عن الكثير ونسأل الله تعالى لقومنا حكاما ومحكومين الهداية و الحماية والكفاية وتوحيد الكلمة والإلفة والثبات على الأمر والعزيمة في الرشد وأنه لا قوامة بلا عدل و لا فلاح بلا صدق ولا وحدة كلمة مع تمييز وقد تعب تنظيم مايو في ذلك وكانت عاقبة أمره خسرا ولم تنفعة أناشيد ولا كتب ولا لقاءات مكاشفة ومصارحة ولا دعوى التنظيم الشامل ولا هلمجرا ، وما عند هم من العلم لا يحتاج بعده إلى مزيد ولكن كما قيل قليل من الهداية خير من كثير من العلم 0 وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد وآله وسلم الفاتح الخاتم
| |
|
|
|
|
|
|
|