|
قصة أبو عنقرة الكروشابي
|
- تطابق الاسم هنا مع احد ما هو محض صدفة ! :
كان خامل الذكر في قريته النائية يتحاشاه الناس وصولى من الدرجة الاولى يملك نصف عقل ونصف عاطفة ، كان ينام قائظ نهاره تحت ظل شجرة ضخمة شخيره كخوار ثور الساقية ، وجهه بلا تعابير كأرض بور ، ابو عنقرة الكروشابي كان لا يهتم بسياسة ولا يشغله عن لهوه امر ، يستبدل نساءه كما الحمير ، ولا يعرف كم حتي أبناءه ، لكنه كان مفتول العضل جهير الصوت كهزيم الرعد يتجافل منه الحمام .
لم يذهب فى حياته الي المسجد الا مرتان ، مرة عندما باع للجنة المسجد الطوب والأخري عندما مات أبوه الشيخ الوقور وصلي عليه الناس فى مسجد القرية ، آلت كل التركة له وهو الذي لم يبر في حياته ابيه ، الذين يعلمون بواطن الامور يقولون انه كان جزلا عندما هيل التراب على ابيه ، وقد تحدث الناس يومها باستغراب . ابو عنقرة كان يؤمن بشيء واحد هو المال ويعتقد انه به يفعل الافاعيل وربما يكون به زعيم .
في يوم أشرقت فيه الشمس ربما متأخرة في غير موعودها جاء مهرولا صبي الجزارة الي ابو عنقرة الكروشابي ان راديو ترازيق قد أذاع نبأ استيلاء العسكر على السلطة ، نهر ابو عنقرة الكروشابي الصبي بجلافة واسمعه كلام تعف عنه الموممس ،.
مال أنا ومال السياسة قال ابو عنقرة وقد نز فمه بالزبد واحمرت عيناه بالشرر ، قال صبي الجزارة لكن بعض الناس يقولون ان هؤلاء القادمين يحملون معول الدين ويقولون انهم سوف يطهروا الفاسدين . كان صبي الجزارة كمن يتحدث مع جثة لا تحرك ساكنا .
كان اول عهد القادمين ضنك لا قبل للناس به اركبوهم اتان جموح طوف بهم في مضارب الأشواك حتي أدمت منهم القلوب ، لا رأي ولا قول ولا بغم بل نعم وحاضر غصبا وجبر . عاش الناس هلعا واستمطروا منهم غضبا فحرم حلال كانوا يعتاشون منه وقفلت صنابير كانت تقيم الاود .
ركب ابو عنقرة الكروشابي الموجه متحمسا ، حتي انه تعاطي خمره سرا ، ووضع على رأسه عمة استبدلها بالعزبة ، وهتف ........
كان هتاف ابو عنقرة يملأ أرجاء المكان حتي يسمع له صدي ترجعه الجدران ! يخيل إليك أنه ممن سبق من الجماعة لا بل لكأنه هو صاحب الامر ، بعض الخبثاء ممن كانوا يرقبون المنظر تهامسوا سرا ، ( هو ود اللذين تاريهو مع الجماعة ) . ترقي ابو عنقرة فجأة بعد زيارة مسؤول حزب التهافتان إلي رئيس لجنة الحي والتي كانت تشرف علي توزيع بطاقات التموين واستخراج سجلات الساكنين وعين تأتي بالأخبار .
April 05
|
|
|
|
|
|