|
الى الشعب السوداني: الثورة لم تُخمد، فقط لدينا مئات المعتقلين
|
الثورة لم تُخمد، ولا هي استارحة محارب، فأبنائكم على العهد طالما هناك مظلوم بينكم، وآالة القهر ما زالت تمارس القتل والتعذيب والرقص ايضا.
انها فترة عصيبة على البلاد والعباد، ومع غياب حرية التعبير عن الرأي والممارسة السياسية التي بشر بها نظام الدكتاتور عمر البشير وزبانيته قبيل الانتخابات والحديث الذي تمشدقوا به وما زالوا عن الديموقراطية الكذوبة، وما فتئنا ان ننبه الناس عبر كل منابر القوى السياسية ان تصريحاتهم تلك ما هي مواصلة في مسلسل الكذب الذي يمارسونه منذ 23 من السنين العجاف
وها هو النظام لم يكذب حدسنا، وها هو يسقط عند اول اختبار لرغبة الجماهير في التعبير عن سخطها بالطرق المشروعة دستوريا.
وعادوا الى عهدهم واساليبهم القديمة وانتابتهم حالة الهستريا الثورية التي فقدت شرعيتها المزعومة اصلا، بل ودستوريا بعد قيام الانتخابات الاخيرة المزورة في طبيعتها وفرضت نتائجها فرضا على الشعب.
عادوا الى فتح بيوت الاشباح، وسياسة الاعتقال التعسفي، والتعذيب والمحاكمات الجزافية ولكن هذه المرة اشد فتكا، فالمعتقلين بالمئات، وهذه المرة بمشاركة كل الاجهزة الامنية.
ثروتكم قائمة منذ فجر الثلاثين من يونيو 1989 المشئوم، ابنائكم وبناتكم الشرفاء لم يهدأ لهم بال ومنذ 23 عاما الا وان يجتثوا هذه الفئة الباغية.:
ثورتكم تحدث عن اخبارها في كجبار وجبال النوبة وبورتسودان ودارفور وفي شوارع الخرطوم وكسلا والقضارف وعطيرة، في الجامعات والمدارس.
يمر شبابنا اليوم ومنذ اسبوع فائت بمحنة عظيمة، كونهم صدقوا خزعبلات النظام وكذب الرئيس في خطابه امام البرلمان بانه اقفل بيوت الاشباح، ولكنهم اليوم يفتحونها ويكثرون من عددها وبانائكم يشرفونها ويشرفوننا بموقفهم ضد الظلم والطغيان والفساد.
فامام النظام خيارين، اما ان يطلقوا سراحهم فورا ويعودوا لقيادة الشارع في ثورته السلميه اما ان يبقوا عليهم في زنازينهم فيكونوا وقودا ونبراسا لغيرهم ولتكن ثورتنا ثورتين وليست واحدة.
|
|
|
|
|
|