|
|
|
 Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
منهجية الدراسة :
1. تقوم المنهجية العلمية فى هذا البحث على ضوء تحديد السمات العامة المكونة للشخصية السودانية فى بعدها الإيجابى والسلبى بعيداً عن التعاطف والولاء الاعمى . فتحديد الايجابيات فى مجتمع ما وتحديد السلبيات فى ذات المجتمع على مستوى الشخصية بيصبح تحدى كبير خاصة فى ظل رفض كثير من العلماء لفكرة التعميم على كل المجتمع من جراء التحليل والوقوف على الخصائص الفردية لشخصية ما فى ذلك المجتمع .
أ- الدراسات العلمية السابقة .
ب- أراء علماء الاجتماع والنفس .
ت- الصورة الذهنية الحالية التى تم تكوينها عبر الاعلام ومؤسسات تشكيل الرأى العام .
ث- ما تعارف عليه بالأمثال الشعبية والحكم .
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
التمهيد.
2. الأمة السودانية تم نسج وشائجها وأواصرها على مدى الأف السنين تعاقبت عليها الثقافات والقيم والاديان فرسمت لوحة فيها من التداخل الكثير لغوياً وإثنياً وثقافياً فشكل هذا التماذج والتداخل الإنسان السودانى على مر التاريخ .
3. فالسودان النيلى كان مسرحاً للحضارات النوبية القديمة المتأخمة للحضارة الفرعونية فكان بينهما سجال عسكرى وثقافى وتوحد فى الآلهة تركت لنا الأهرامات والزعامات والرموز النوبية القديمة (بعانخى ، شبتاكا ، الكنداكة أمانى شختى ، والأله أمون ) وسودان البجة ذو الحضارة البدوية الضاربة فى القدم لازال يتواصل مع السودان النيلى .
4. الممالك المسيحية التى سادت ونشرت دين النصرانية وقيمها والتى لا تزال تشكل كثيراً من الموروث الثقافى فى السودان والقبائل النيلية الرعوية فى جنوب السودان ومملكة الفور الضاربة فى القدم والهجرات المختلفة التى ساهمت فى مزج وتكوين خليط سودانى متميز يحمل من كل ثقافة ولغة وإثنية جزءٌ .
5. الحضارة الإسلامية التى ساهمت فى تشكيل السودان منذ مقدمها بالحسنى فشغفت قلوب أهل السودان وصبغت وجدانهم بقيمها السمحة وتعاليمها البسيطة فسأدت فى السودان وخلفت كل المملك القديمة المسيحية منها والوثنية فجاء السودان الحديث مصبوغاً بقيمها وتعاليمها ، والشخصية السودانية اليوم يغلب عليها التدين والسمت الإسلامى وتسود التعاليم الإسلامية فى المجتمع .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
المكونات السياسية والثقافية والتاريخية للشخصية السودانية
6. تمثل المعطيات التاريخية العناصر الرئيسية فى التاريخ السودانى التى ساهمت فى تشكيل وإعادة تشكيل الشخصية السودانية وتحقيق وعيها بذاتها فى تلك الحقب وإستمرار ذلك التأثير حتى اليوم .
أ- الحضارة الفرعونية وتأثيرأتها الدينى والثقافى والألهة على السودان النيلى عبر فترات ما قبل الميلاد .
ب- الممالك المسيحية فى شمال ووسط السودان وسيادة قيم الدين المسيحى ومؤسسات الكنيسة .
ت- الممالك الإسلامية ودورها فى تشكيل الشخصية السودانية لإكثر من خمسمائة عام وبناء حضارة سادت الى اليوم مشكلة السودان بشكله الحديث .
ث- الاستعمار التركى ( 1821م - 1885م ) وما خلفه من قهر وإذلال ومساعى للتعايش وإشراك السودانيين فى الحكم وتقسيم إدارى سأهم فى تحديد الحدود السياسية الحديثة للسودان .
ج- الثورة المهدية ومحاولة إعادة تشكيل السودان على هدى من الدين الإسلامى وإعادة البعث الإسلامى فى القرن التاسع عشر .
ح- الاستعمار الانجليزى المصرى ( 1898- 1956م) وما تركه من أثار تشكيل الدولة الحديثة فى السودان على النمط الغربــى من التقسيمات الإدارية والوزارات والقوانين والتعليم والجيش النظامى وقوات البوليس .
خ- الثورات الشعبية والإنتفاضات ضد الحكم التركى والإستعمار الإنجليزى ولدت ونمت شعور رفض الظلم وبذل النفس فداءاً للوطن دون خوف أو وجل فكانت ( الثورة المهدية ، وثورة 1924م على عبد اللطيف وصحبه ، ثورات النوير ، ثورة الفكى على الميراوى ، ثورة المك نمر، مؤتمر الخريجين ،.).
د- مناهضة الإستعمر و خروج المستعمر فى 1956م وبداية تشكل الحكم الوطنى .
ذ- ثورة اكتوبر 1964م وما صاحبها من تغييرات جذرية فى رفض الحكم العسكرى وتثبيت ذلك فى الذهنية الشعبية والنخب السياسية .
ر- المد الدينى الشعبى والتيارات الاسلامية من الجماعات الصوفية والحركات الإسلامية القادمة من غرب أفريقيا ومصر والجزيرة العربية .
ز- إعلان الرئيس جعفر نميرى لتطبيق الشريعة الاسلامية ومساهمة هذا الإعلان فى تحديد الحراك السياسي والفكرى والثقافى لحقبة الثمانينيات والتسعينيات من تاريخنا السياسي .
س- الأغتراب إلى بلاد الخليج العربى بإعداد كبيرة مما ساهم فى التأثير على الأنماط السلوكية والثقافية والإجتماعية وإنعكاس ذلك على الشخصية السودانية .
ش- العولمة كنمط عالمى ثقافى إجتماعى سلوكى سياسي يسأهم فى تشكيل المكونات المجتمعية للمجتمعات بأنماط سلوكية تقوم على قيم ثقافية مغايرة تنتمى للثقافة الغربية تعمل على تنميط الشخصية السودانية فى قوالب حياتية وسلوكية لا تنتمى الى قيم وثقافة المجتمع السودانى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الأديان والشخصية السودانية .
7. شكلت الأديان بعداً عميقاً فى دواخل الشخصية السودانية فصبغت كل سلوكه اليومى وأنماط تفكيره بالبعد الغيبي فهو يتحرك فى حياته محكومات بأسوار الغيب لا يجد منها فكأكاً .
8. الأديان غير التوحيدية سأهمت فى تشكيل الشخصية السودانية فى فترات الحضارات النوبية القديمة والتى تأثرت بالألهة فى الحضارة الفرعونية ولا زال لها من بقايا أثار فى التدين الشعبى وهيمنت فى مملكة ( نبته ، مروى ، نوباطيا ).
9. الديانة اليهودية لم يكن لها وجود شعبى يذكر على مدى تاريخ السودان القديم إلا من نذير يسير من اليهود القادمين مع الحكم التركى والإستعمار الإنجليزى .
10. الدين المسيحى سأهم فى تشكيل الشخصية السودانية لإكثر من 1500عام كان نظاماً للحكم فى ممالك (سوبا ، المقرة ، علوة ) وقيماً سلوكية وفنوناً وأداباً وأنماطاً عمرانية وعادات وتقاليد لا زالت بقايا أثارها الى اليوم تتواجد فى دواخل الشخصية السودانية وتمارس على نطاق الحياة اليوميـة .
11. الدين الإسلامى ظل يهيمن ويسود على الشخصية السودانية لإكثر من 500 عام مكوناً الشكل العام للسلوك والتدين والقيم المجتمعية الحاكمة فى العلاقات بين الأفراد وشكل الممالك الإسلامية فى ( تقلي ، مملكة الفور ، مملكة الميبعات ، مملكة الفونج ، مملكة سنار ، مملكة العبدلاب ، دولة المهدية ) ولازال الدين الإسلامى يشكل الهيمنة الثقافية على مجمل المكونات الشخصية على الشعب السودانى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
البيئة والشخصية السودانية .
12. تأثير الانهار بصفة عامة ونهر النيل بصفة خاصة فى تشكل الشخصية السودانية بالطبيعة تحدد الى حد ما النماط المعيشية والحيأتية للآفراد وتصبغهم بسلوك إجتماعى وثقافى يتواءم مع التحديات الجغرافية للمنطقة .
13. الصحراء التى تشغل جزء كبير من شمال السودان ســأدت تلك المساحات بأنماط حياتية ومعيشية عملت على تأطير إنسان تلك المناطق بأنماط ثقافية وحراك إجتماعى متميز ومتفرد عن بقية إنحاء البلاد وإنسانها .
14. الغابة والمناخ المدارى وتأثيره على سحنات الشخصية السودانية وأنماط حيأتها وسلوكياتها وفنونها وتحديات الطبيعة جعلت من الشخصية السودانية فى تلك البقاع تتميز بتنوع نوعى يتوافق ويتفاعل مع الطبيعة لتشكيل نسق ونمط إنسانى متفرد .
15. المساحات الشاسعة فى السودان سأهمت فى تعزيز الإحساس بالعزلة وتنمية الروح الفردية فى الشخصية السودانية وطبع مزاجها العام بالميل الى الهدوء وعدم الصخب كما هو متداول فى الشخصية السودانية فى المدن .
16. بروز تيارات دينية غير متسامحة مع الأخر تنحى منحئ التكفير للمجتمع ولكثير من التيارات الدينية الصوفية ممثلة فى بعض الجماعات السلفية .
17. تيارات ما يسمى بالهامش السودانى تسعى لتنميط الشخصية السودانية فى تلك المناطق برفضها لآنظمة الحكم وجدوى رفع السلاح لإحداث التغيير الذى يتوافق مع توجهاتها .
18. تتميز الشخصية السودانية بالتصالح مع المؤسسات الدينية ورموزها فلم يعلم إصطراع بين الشخصية السودانية والمسجد او الكنيســة .
19. الصراع فى جنوب السودان وما خلفة من شكوك حول دور الكنائس فى دعم حركات التمرد وبذره بذور العداء لكنيسة والمسيحية .
20. المجتمع السودانى مجتمع ابوى ذلك هو المجتمع الذى يملك فيه الأب ( أو الكبير بشكل عام ) المال والسلطة والقرار والحكمة والمعرفة , فى حين يكون الأبناء ( أو التابعين بشكل عام ).
21. عدم التعلق الوجدانى والقداسة للسودانى مغ السلطة السياسية الحاكمة وإرتباطه بها فى شكل سياسي فقط .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
إيجابيات الشخصية السودانية
22. التأزر والتعاون والتكافل الإجتماعى بين المكونات المجتمعية من السمات الملازمة للشخصية السودانية فإلهتمام بالجيران والاقارب وأفراد الأسرة والحي ومكان العمل تظل من العلأقات الدائمة والتى يحرص كل فرد سودانى على المشأركة والمسأهمة فيها بكل جدية وصدق فى الأفراح والأتراح .
23. الشخصية السوداني شديدة التمسك بقيم الكرامة والعزة ونجد ذلك فى الغناء السودانى المعزز والمعظم لهذه القيمة (عزة نفسي مابية علي) ويتلازم معها قيم الزود عن الشرف والتمسك بالسمعة الجميلة وسط المجتمع .
24. التمسك الشديد بالأسرة الكبيرة الممتدة خاصة الوالدين ورفع شأنهم وتوقيرهم وتعظيم شأنهم وتقديم أشياءهم على بقية اولويات الحياة .
25. الحرص الشديد على تنشئة وتربية وتعليم الأبناء وبذل الغالى والنفيس فى سبيل تحقيق التفوق فى حيأتهم وهم مصدر فخر وإعزاز لوالديهم .
26. الحرص المبالغ فيه فى الحرية والمساواة ورفض الظلم والتسلط ومحاربة الأنظمة السياسية ويلأحظ العدد الكبير من الأنتفاضات والأثورات والإنقلأبات والمظاهرات التى يشارك فيها الإنسان السودانى .
27. التواضع وعدم الترفع لصاحب أى نصيب من السلطة والعلم والجأه والحسب والنسب فبتواضع الشخصية تزداد مكانتها رفعة فى نظر السودانى فتواضع الرؤساء يزيد من شعبيتهم فمشاركة الرئيس عمر البشير إلى بيت عزاء ورفع يديه بالفاتحة فهذا السلوك كفيل بمسح كل العدأء السياسي بين أسرة المتوفى والحزب الحاكم الذى يرأسـه الرئيس .
28. البعد الكامل عن التعالى والغرور سمة من السمات السائدة عند الشخصية السودانية فكلما تعالى الشخص وتعامل بغرور فهو يثير بذلك معانى العزة عند السودانى فسرعان ما يظهر غضبه وعزته دون حساب للعواقب التى يمكن أن تترتب على ذلك.
29. الإفتخار بالنفس وإعزازها وعدم الشعور بالإنحاء والإنكسار أمام الأخرين مهما كان الثمن فى كل الاوقات والاماكن .
30. الشجاعة والإقدام والتفأنى والصبر عند الكرب والشدائد دون وجل أو خوف أو جزع وهو ما تعارفت عليه الشعوب الأخرى عن السودانيين على مدى التأريخ .
31. الكرم وحسن الضيأفة للغريب دون النظر إلى أى شى يتعلق بهذا الغريب من قبيلة أو جهة او زمن فى شدة أو رخاء ، والفزع مع الأخر دون علاقة نسب أو جوار سابق نخوة وشهامة دون إنتظار شكر ولا ثناء .
32. الحرص على التكتم فى مجابهة المشلات الأسرية ومعالجتها دون إشراك الأخرين فى الأمر إهتداءاً بالمقولة الشعبية ( ستــرة الحال ) .
33. التألف والتكتل والتجمع فى دول الغربة وتقديم يد العون والمسأهمة فى فك ضأئقة كل سودانى تأزراً وعصبية وطنية .
34. التعلق غير المتنأهى فى حب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسرته النبوية ولآل بيته الأطهار ونظم هذا الحب فى مدائح للذات المحدمدية لا يوجد مثلها على مستوى العالم الإسلامى ويظهر ذلك جلياً فى تعظيم مُداح الرسول عليه السلام ( أولاد الماحى ، الشيخ ود أب شريعة ، الشيخ البرعى و الشيخ حياتي ).
35. الدور الرائد الذى تمنحه الشخصية السودانية للمرأة فهى شريك فى الزراعة والمرعى والتجارة وتنال حظها من التعليم وسأحات العمل العام دون حجر أو حظر إلآ من بعض المجتمعات البدوية .
36. الإنشغال الكامل بالحراك السياسي لكل السودانيين فى كل المستويات فهم متابعون جيدون للعمل السياسي ورموز العمل لسياسي ومقولات وخطب القادة السياسيين ولديهم جراءة فى النقد لكل العاملين فى المجال السياسي .
37. إجمالً يمكن أن نشير إلى الشخصية السودانية بأنها شخصية سوية تنحئ نحو التفاعل مع الأحداث الجارية فى مجتمعا وتمتلك معرفة تمكنها من معرفة مستقبلها ومشاركة ولو بالحد الدنى من التشارك والتضامن .
38. عدم وجود الأحقاد بصورة جلية فى الشخصية السودانية فهى كثيرة العفو والسماح فعند كل قتل خطأ تجد أهل المتوفى يعفون عن القاتل ولا يقبلون حتى الدية الشرعية كحق لإهل المتوفى .
39. الشخصية السودانية خأصة على مستوى الكيأنات الحدودية مفتوحة ومتدأخلة مع الكيأنات الإجتماعية فى دول الجوار تزاوجاً ونسباً .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
سلبيات الشخصية السودانية
40. تمتاز الشخصية السودانية بالسلبية وعدم الإنفعال الواعى بالقضايا العامة إلا من خلال النقد الآنـي المصوب تجاه الاشخاص والرموز .
41. لا يوجد ما يميز ما بين الفروق الفردية التى تتميز بها الشخصية السودانية من بقية الشخصيات على مستوى المحيطين العربى والافريقى فى السمات العامة بصورة بينــة واضخة إلا من نذر يسير .
42. شخصية نمطية فاقدة لروح الإبتكار والإبداع وليس لها الرغبة والقدرة فى الإختراع والإتيان بما هو ليس مألوف فى الحياة العامة .
43. تتميز بمحدودية المهارات وإلتزامها بحرفة واحدة يصعب تبديلها وتغييرها وتم تأطير ذلك فى أمثالنا الشعبية ( إذا رزقت من باب فألزمــه ) .
44. لا تنهل من العلوم والمعارف الكثير وعدم توظيفها للمعارف فى حياتها العامة ولا على مستوى حياتها الخاصة كثيراً .
45. زاوية الرؤية عندها محصورة فى إكتشاف الإخفاقات والمساوى دون المقدرة على تجاوز تلك الزاوية فى النظر الى الاشياء .
46. شخصية كثيرة الاخطاء لكنها قليلة التعبير عن فشلها وخطئها ولا تملك الشجاعة الكافية للتحدث عن هذا الفشل .
47. تنعدم عند الشخصية السودانية ثقافة الإعتذار وينظر للإعتزار بحسبانـه صنو ومرادف للإنكسار وهى من الشيم التى يجب أن لا يتحلى بها الرجال .فالرجل لا يمكن أن يعتذر لزوجته مثلاً مهما فعل حتى ولو تم إنهاء الحياة الزوجية بينهما .
48. شخصية لها القدرة على التصالح مع الفشل والتقوقع والإنكفاء على ذاتها ولعق جراح فشلها لوحدها دون أن يتشارك او تعطى الأخرين فرصة التشارك معها فى تجربة الفشل .
49. الايمان بالقدرات الخارقة لبعض الأشخاص وإمكانيأتهم الروحية بالتواصل الروحى فى لعب دور الوسيط بين الأفراد والرب سبحانه وتعالى فى إعادة ظاهرة تعدد مستويات الألهة ما بين لبشر والله سبحانه وتعالى .
50. سيادة نمط الزعيم والقائد ذى الصفات الكاريزيمة على مستوى الكيانات الإجتماعية والأنظمة السياسية على مدى التأريخ السودانى رهن من قدرات الشخصية السودانية فى الإنفكاك من التبعية والإنقياد الاعمى لهذه القيادات ويظهر فى هذا المقام (الإمام المهدي ، السيد محمد عثمان الميرغنى الختم ، الزبير باشا رحمة ، السلطان على دينار ، السلطان تيراب ، الناظر موسى مادبو ، الناظر عوض الكريم ابو سن ، ....) .
51. عدم الإيمان بالقدرات الذاتية للشخصية السودانية داخل السودان وتفضيل الأجنبى لإداء نفس المهام وبنفس الكيفية والجودة وبنفس التكاليف وبسعر أعلى.
52. الإنغلاق الإجتماعى فى دول المهجر والإنكفاء على الذات الجمعية ويتمثل ذلك فى أندية الجاليات والجمعيات الأسرية والإجتماعية دون مساهمة تذكر فى الإختلاط والتشارك مع الشعوب الأخرى فى حراكها الثقافى والإجتماعى و السياسي .
53. الإزدواج فى جمع الاشياء المتناقضة من أهم ميزات الشخصية السودانية فهى ودودة وعنيفة ولطيفة وسريعة الغضب وتقبل بالأخر كون حاله ضيفاً وترفضه كون حاله زوجاً وجاراً .
54. تعدد دوائر الإنتماء للشخصية السودانية ( إنتماء قبلى ، إنتماء دينى ، إنتماء جهوى ، إنتماء نوع ، إنتماء إثني ، إنتماء حزبى ، إنتماء طائفى ، إنتماء للوطن ) وتأثير ذلك فى إضعاف حلقة الإنتماء الرئيسة والأولى الأنتماء للوطن لصالح دوائر الإنتماء الفرعية مما سأهم فى عدم الإندماج الكامل فى الإنتماء للوطن .
55. إزدراء وعدم إعزاز الوطن والتبرم والسخط والرفض لكل ما هو منسوب الى هذا الوطن و الإنتماء اليـه وسطر ذلك أحد المؤلفين بمؤلف (ملعون ابوكي بلد) فتم الإحتفاء بـه وتقبله بحفاوة شديدة حتى أصبح من ضمن السمات العامة لما تنعت به الشخصية السودانية هذا الوطن .
56. الوقت لا قيمة له على مستوى الحياة والشخصية السودانية فهى شخصية تتصف بالبطء والتمهل فى أداء وإنجاز أعمالها وتم ترسيخ ذلك فى الثقافة الشعبية بمقولات و أمثال ( حبل المهلة يربط ويفضل ) ( المهلة الشفقة تطير ) ( أرح نكسر الزمن ) وكل ذلك يجد لــه مسوقاً غير صحيح من الدين الأسلام ( العجلة من الشيطان ) فالدين يحث على الأسراع فى عمل الطاعات كلها وعدم التكاسل فى ذلك .
57. الإنغلاق والإنكفاء على الذات وتضخيمها بحث لا يرى العالم إلا من خلال ذأته (يا دنيا ما فيك الا انا) فى ترسيخ لفكرة الفردية السائدة فى انماط الشخصية السودانية وما تم ترسيخه فى الثقافة الشعبية بأن السودانيين هم (أشجع ناس ، أشطر ناس ، أرجل ناس و أكرم ناس ).
58. إنسحاب تغليب النزعة الفردية وتغلغلها فى الشخصية السودانية على مستوى الأحزاب السياسية وتأثير ذلك على الإنقسامات فى تلك الاحزاب ( حزب الامة (القومي ، الاصلاح، القيادة الجماعية ، ..الخ ) و( الحزب الاتحادي الديمقراطى لأكثر من اكثر من خمسة أجنحة ) و ( والحزب الشيوعي جناحين ) و( حزب البعث جناحين ) و( الجبهة الاسلامية جناحين المؤتمرالوطني، المؤتمر الشعبي ) و(انصار السنة كجماعة انقسموا الى جماعتين (جماعة الهدية وجماعة أبوزيد) .
59. غلبة روح المحاكاة والتقليد والسير على هدى القديم والرفض المبطن للتجديد والرفض لكل ما هو غير نمطى على مستوى الغناء والإستثمارات .
60. عدم التقدير الكافى للعمل كقيمة حث عليها الدين وشجع على إحتراف العمل وإتقانه والمباركة فى الرزق الذى يأتى منــه .
61. إنعدام الخصوصية فى الحياة الخاصة والتشارك غير المبرر والموضوعى والأخلاقى لخصوصيات الأسر حتى على مستوى الصحافة ( صحيفة الدار ) وتبأرئ المراة السودانية فى نقل خصوصيات الأسر نقل الأخبار وتخفيف ذلك السلوك بتسميته ( الشمار ) .
62. الإيمان الكامل بالقدرات الخارقة للكجور والشيوخ والسحر فى جلب الخير ورفع الضرر من دون الله سبحانه وتعالى .
63. البكاء على القديم من تاريخنا بإعتباره الزمن الجميل الذى لن يعود بكل مافى ذاك الماضى من نقائص وسلبيات وعم توافق مع القيم الإسلامية ( النفاج بين البيوت ) فى تلزم بعدم الإستئذان للدخول على البيوت التى نهى عنها الإسلام .
64. الإستخدام السالب للمرافق العامة من حيث عدم التقيد بالشروط المحددة والموضوعة للإستخدام مثل ( عدم إيقاف العربات فى المواقف المخصصة لها ).
65. السلوك غير الإيجابى تجاه نظافة المرافق العامة والشأرع العام من قبل الأفراد على شأكلة ( حرق و رمى الاوساخ ، الصعوط ، التدخين / التبول فى العراء / ...) .
66. النظرة غير الموجبة للواقع المزرى والإستكانة تجاه العملية التغييرية لهذا الواقع وتزيين تلك الإستكانة بمقولات لا تنتمى الى الدين فى سياق مثل ( خليها على الله ) وخليها بالنيــة ، الله في ) .
67. تلأشى ظاهرة الكرم تجاه الأقارب حال قدومهم من الريف الى المدن وإستضافتهم بواسطة أقاربهم ولو كانوا من درجة بعيدة وترسيخ ذلك فى المثال الشعبية تحت شعار ( لو النفوس إتطايبت العنقريب بيشيل عشرة ) وبمقولة تعكس التشارك فى الموجود ( الفقرا إتقاسموا النبقة ).
68. التواصع وإستصغار النفس وما يصدر عنها من إنجاز وإبداع والنظر إلى ذلك فى إطار النمط والعمل العادى الذى لا يخرج عن كونه جهد بشرى عادى خوفاً من النظر إلى ذلك كإستعلاء على بقية خلق الله
69. الإستجابة السريعة لكل ما هو تعدى على الشخصية والتجاوب مع ذلك بغضب شديد لا يتوقع مآلاتــه من هذه الشخصية مهما كانت العواقب .
70. عدم الرغبة الظاهر فى تحقيق طموحات مخالفة لما تعارف عليه المجتمع بلرغم من وجود وتوفر الإمكانيات والقدرات .
71. عفوية الشخصية السودانية وعدم ميلها للتخطيط والتحرك المدروس للقيام بواجباتها على المستوى الشخصي وعلى مستوى الأسرة .
72. تنحئ الشخصية السودانية نحو المطالبة بحقوقها من الأخر ومن المجتمع دون النظر إلى إلتزأمها بواجباتها تجاه الأخر والمجتمع .
73. يسود ويحكم الشخصية السودانية نمط التفكير والسلوك الجماعى للكيان الإحتماعى فرؤية الشخصية لا يمكن النظر إليها بمعزل عن عن رؤية الكيان الإجتماعى .
74. السلوك والتفكير العنصرى كنمط سلوكى فكرى يتقمص الشخصية السودانية فى كل إنتماءاتها المجتمعية فى تفاعلها وعلاقاتها بالأخر المنتمى قبلياً فكل قبيلة هى أشرف من الأخرى وكل قبيلة لا ترى فى كل القبائل إلا أنها أقل درجة منها .
75. التقديس لزعيم الطائفة بإعتباره رمزية دينية مقدسة واجبة الإتباع والإقتداء والتعصب لها واجب لكل منتمى الى الطائفة .
76. تغلغل ظاهرة الإسطورة فى المنهج التفكيرى للشخصية السودانية فالمخلص والمهدى والزعيم دائماً فى ذهنية هذه الشخصية لمعالجة كل مشاكل المجتمع فى لمحة من الزمان.
77. ظاهرة التعميم المخل بحقائق الاشياء فى تكرار لنمطية غير علمية ولا تستند إلا على التوجهات الثقافية والقيمية وتمتسطير ذلك فى مقولات فى ثقافتنا الشعبية بأن هولاء القوم ( همبأتهوقطاع طرق ) وهؤلاء القوم ( سُراق للغنم ) وهؤلاء القوم ( مهربين ).
78. الفكر والسلوك التديني البدعي غير الملتزم بالنصوص الدينية من أكثر السمات السائدة فى المجتمع السودانى وتتغلل فى زوايا وأركان الشخصية السودانية .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
نماء وتنمية الشخصية السودانية (رؤية مستقبلية )
79. التغيير فى مكونات الشخصية السودانية لا يعنى بكل المقاييس إجتثاث أى جذور تساهم فى تشكيل هذه الشخصية ولا يعنى ايضاً الإبقاء على الشخصية السودانية بمكوناتها الحالية بكل سلبيأتها .
80. وتصبح بذلك اولى مراحل غعادة تكوين الشخصية السودانية هى محاربة التفكير البدعى غير المركوز على التعاليم الدينية الصحيحة و يمتد الى محاربة التفكير الإسطورى ( الخرافة ) ومنتجأته كمكون رئيسى فى الثقافة السودانية .
81. بذر روح التفكير العلمى والعقلأنى غير المتناقض مع ثوابت الوحى والقيم الدينية بتثبح آليــة ضرورية لفك الشخصية السودانية من قيودهـا المعيقة لإنطلاقتها .
82. بلورة القيم والمكونات الثقافية والقيمية فى نظام مجتمعى بتصبح اُولى مراحل الحضارة السودانية القائمة على قيم الدين الإسلامى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
المراجع ..
1. د. صبرى محمد خليل ، الشخصيه السودانيه، المظاهر الايجابيه والسلبيه .
2. لواء ركن مهندس (م) د . عبد الرحمن أرباب مرسال صالح ، الشخصية السودانية .
3. د. بهاء الدين مكاوي أستاذ العلوم السياسية في جامعة النيلين ، د. صلاح محمد أحمد عالم الآثار السوداني ومدير الكشف الآثاري في المتحف القومي السوداني ، ابوبكر عبد الرازق - الباحث في مجال الهوية ، د.عبد العزيز محمود - الباحث فى علاقات البيئة والسكان ،جامعة الزعيم الازهري ، الشخصية السودانية.. جدلية الجغرافيا والتاريخ ، تحقيق: أمين أحمد ود الريف .
4. بروفسير عبد العزيز مالك ، الشخصية السودانية ... هل هي شخصية سوية ؟، محاضرة ، قاعة الشارقة.
5. د.عبد الوهاب محمد الخير ، ملامح الشخصية السودانية - أزمة الهوية وغياب الضمير .
6. د. ميلاد حنا ، الأعمدة السبعة للشخصية المصرية .
7. د. جمال حمدان ، شخصية مصر , كتاب الهلال , عدد 509 , 1993 م.
8. عن كتاب المصريون فى المرآة ، رجب البنا ، مكتبة الأسرة 2000 م .
9. دكتور حامد عمار ، فى بناء البشر - دراسات فى التغير الحضارى والفكر التربوى ، صدر فى عام 1964 م .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: محمد على طه الملك)
|
| Quote: مبلغ ظني أن الشعوب السودانية إن لم يكن كلها فبعضها وقف عند كل الديانا ت بما فيها اليهودية منذ القدم . |
الاستاذ الكريم محمد على طه ..
تواجدك يشرفنى ويحفزنى على ترقب كل ماهو نقدى وممحص لبنية البحث ومنهجيته ونتائجه وما يمكن تسميته بالتوصيات
وقع نظرى على كتاب جميل للاب جيوفانى فانتينى يبحث عن تاريخ المسيحية فى السودان وقام بإستعراض تاريخ المسيحية
فى السودان القديم ولم يذمر شى عن وجود للديانة اليهودية فيما يمكن تسميته بحدود اليوم السودان الا أنه ذكر أن هناك وجود
لبعض المنتمين الى الطائفة اليهودية فى جزيرة فيلا وأعتقد أنها تقع فى الصعيد الجوانى لمصر ..
كلى ترقب لقرءاءاتك فى وحول البحث ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: شرف الدين آدم إسماعيل)
|
Quote: بس مطلوب الاسهاب في الجوانب الاجتماعية ( يعني انثربولوجيا ثقافية)..
والدراسات السودانية كانت حتفيدك اكت..[/QUOTE
شكراً أخى شرف الدين ..
لعلنى قد إتبعت التصنيف الوارد فى الاستراتيجيات القطاعية للاستراتيجية ربع القرنية
والتى مزجت ودمجت المحور الاجتماعى فى الثقافى لذلك ستجد الاجتماعى الثقافى يتلازمان ..
البحث من عشرة صفحات وفقاً للمنهجية المتبعة فى البحوث فى المؤسسة التعليمية التى اقضى
فيها دورة تدريبية وتأهيلية ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote:
الصورة الذهنية الحالية التى تم تكوينها عبر الاعلام ومؤسسات تشكيل الرأى العام .
.. |
الصورة الذهنية الحالية التى تم تكوينها عبر الاعلام ومؤسسات تشكيل الرأى العام .
كثير منــا لا يهتم لمؤسسات تشكيل الرأى العام ودورها الفعال فى تكوين صورة ذات نمطية محددة للشخصية السودانية ..
فالسودانى بإتصافه بصفات إبن البلد الشهم المساهم بكل ما يملك لنصرة ونجدة الاخرين يمكن أن يكون مدعاة للإستغلال من ضعاف النفوس الذين يستغلون طيبته مما يرسخ صورة ذهنية تصف هذا السودانى بالسذاجة عند بعض الاجناس غير السودانية ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: الاستعمار التركى ( 1821م - 1885م ) وما خلفه من قهر وإذلال ومساعى للتعايش وإشراك السودانيين فى الحكم وتقسيم إدارى سأهم فى تحديد الحدود السياسية الحديثة للسودان .
.. |
الحكم التركى فى السودان حسابات الربح والخسارة
فالحكم التركى أسس للحدود السياسية للسودان الحالى
بصورة موثقة فى التاريخ السياسي
فالسودان لم يكن بصورته الحالية فى حدوده السياسية الا بعد تقنين ورسم الحكم التركى لهذه الحدود ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: إعلان الرئيس جعفر نميرى لتطبيق الشريعة الاسلامية ومساهمة هذا الإعلان فى تحديد الحراك السياسي والفكرى والثقافى لحقبة الثمانينيات والتسعينيات من تاريخنا السياسي .
.. |
شكل إعلان نظام مايو لتطبيق قوانين الشريعة الاسلامية حراكاً سياسياً لا زالت أثاره تعمل فى رفد المجتمع السودانى بكثير من عناصر الحراك الثقافى والسياسي والاجتماعى فمايو غرست بذرة أن يكون الدين الاسلامى جزء من الحراك السياسي فى السودان اليوم ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
سلامات بدر الدين
محاولة جيدة في رأيي وإن كان هناك بعض الملاحظات..
مثلا لم يحدث وأن استعمرتنا تركيا في يوم من الايام ، لم يمر السودان في تاريخه بإستعمار تركي، فمحمد علي باشا كان يحكم مصر بإسم السلطان العثماني، فقط بإسمه ولا شيء اخر حيث لا يملك السلطان العثماني اي نفوذ حقيقي علي مصر، تماما مثل علاقة استراليا ببريطانيا اليوم، فملكة بريطانيا تعتبر ملكة على استراليا في ذات الوقت..
حتى لو اخذنا الامر من ناحية الاصول العرقية لمحمد علي باشا فهو من اصول البانية شكرسية وليس تركي ولايمت للأتراك بصلة، فهؤلاء اصلا هم بقايا القوط الشرقيين الذين بقوا في جنوب شرق اوروبا بعد انهيار بيزنطة وأعتنقوا الاسلام، فالارث الحضاري الامبراطوري الذي يحمله هؤلاء لعله كان الدافع الرئيسي وراء احلام محمد علي باشا في انشاء امبراطورية عملاقة..
الذي نصطلح على تسميته بالاستعمار التركي- المصري، هو في حقيقته كان استعمار مصري فقط.. ولعل سوءه البالغ هو ما جعل الؤرخين القدماء الذين تعلموا في مصر يحاولون قسمة تبعاته بين تركيا ومصر حتى لا تتحمله مصر وحدها حتى لا يحمل السودانيين حقدا على اقرب جارة والدولة التي تربطهم بها مصالح ونيل ودم..
فعلا يجب على السودانيين اليوم عدم حمل اي احقاد على المصريين اليوم، ولكن يجب على المصريين ايضا الاعتراف بحقائق التاريخ، وبأنهم ساهموا مرتين في تعطيل النمو الطبيعي للسودان كدولة، مرة منفردين ومرة ثانية بالاتفاق مع الانجليز، ومعرفة التاريخ بشكل سليم تعيننا على فهم ما يحدث في الحاضر، فتحالف الاخوان مع العسكر والسلفيين في مصر يدل على ان اخوان مصر لايرون في تجربة السودان ما يوجب التوقف عنده، عكس الغنوشي في تونس الذي فضل التحالف مع الليبرالين العلمانيين مستفيدا من تجربة اخوانه في السودان، فاخوان مصر يرون بأن الخطأ كان في التطبيق وليس في بنية الفكرة نفسها، ومن المتوقع ان يخطئ تابعهم السابق في التطبيق ولكن هم اصحاب الفكرة نفسها فلن يخطئوا..
وافر الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشخصية السودانية فى سياقهــا التاريخى والثقافى (Re: Shihab Karrar)
|
Quote: سلامات بدر الدين
محاولة جيدة في رأيي وإن كان هناك بعض الملاحظات..
مثلا لم يحدث وأن استعمرتنا تركيا في يوم من الايام ، لم يمر السودان في تاريخه بإستعمار تركي، فمحمد علي باشا كان يحكم مصر بإسم السلطان العثماني، فقط بإسمه ولا شيء اخر حيث لا يملك السلطان العثماني اي نفوذ حقيقي علي مصر، تماما مثل علاقة استراليا ببريطانيا اليوم، فملكة بريطانيا تعتبر ملكة على استراليا في ذات الوقت..
حتى لو اخذنا الامر من ناحية الاصول العرقية لمحمد علي باشا فهو من اصول البانية شكرسية وليس تركي ولايمت للأتراك بصلة، فهؤلاء اصلا هم بقايا القوط الشرقيين الذين بقوا في جنوب شرق اوروبا بعد انهيار بيزنطة وأعتنقوا الاسلام، فالارث الحضاري الامبراطوري الذي يحمله هؤلاء لعله كان الدافع الرئيسي وراء احلام محمد علي باشا في انشاء امبراطورية عملاقة..
الذي نصطلح على تسميته بالاستعمار التركي- المصري، هو في حقيقته كان استعمار مصري فقط.. ولعل سوءه البالغ هو ما جعل الؤرخين القدماء الذين تعلموا في مصر يحاولون قسمة تبعاته بين تركيا ومصر حتى لا تتحمله مصر وحدها حتى لا يحمل السودانيين حقدا على اقرب جارة والدولة التي تربطهم بها مصالح ونيل ودم..
فعلا يجب على السودانيين اليوم عدم حمل اي احقاد على المصريين اليوم، ولكن يجب على المصريين ايضا الاعتراف بحقائق التاريخ، وبأنهم ساهموا مرتين في تعطيل النمو الطبيعي للسودان كدولة، مرة منفردين ومرة ثانية بالاتفاق مع الانجليز، ومعرفة التاريخ بشكل سليم تعيننا على فهم ما يحدث في الحاضر، فتحالف الاخوان مع العسكر والسلفيين في مصر يدل على ان اخوان مصر لايرون في تجربة السودان ما يوجب التوقف عنده، عكس الغنوشي في تونس الذي فضل التحالف مع الليبرالين العلمانيين مستفيدا من تجربة اخوانه في السودان، فاخوان مصر يرون بأن الخطأ كان في التطبيق وليس في بنية الفكرة نفسها، ومن المتوقع ان يخطئ تابعهم السابق في التطبيق ولكن هم اصحاب الفكرة نفسها فلن يخطئوا..
وافر الاحترام |
سلامات يا ود كرار سؤالى عنك متصل ..
فتشتك بي هناك ولم اجدك
حبابك الف
بجيك راجع ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
بدر الدين اسحاق احمد
محمد على طه الملك
Deng
Shihab Karrar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست