|
Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته. (Re: تراث)
|
Quote: اللغة السياسية كما يستعملها السياسيون لا تغامر في الدخول إلى أي من هذه المناطق طالما أن معظم السياسيين، بحسب الأدلة المتوفرة لنا، ليسوا مهتمين بالحقيقة قدر إهتمامهم بالسلطة والحفاظ عليها. وللحفاظ على السلطة كان من الضروري إبقاء الجمهور جاهلا بحقيقة أنهم يعيشون حياتهم منكرين للصدق حتى لو كان هذا الصدق يخص حيواتهم ذاتها. ولذلك فإننا محاطون بخضم هائل من الأكاذيب التي نتغذى به. |
شكرا عثمان للدرر التي تأتي بها!! وثانيا هل عشنا كل عمرنا حتي الان في اكذوبة؟ انها الكارثة!!!
امين سيد مختار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته. (Re: Shinteer)
|
أهلين أمين . شكراً على الطلة. يتحدث بنتر بحدة ومرارة عن السياسيين. وتبرز تلك الحدة في شكل هجاء قاس عندما يقدم، في نفس كلمته هذه، منلوجاً طويلاً في ذم الولايات المتحدة، يمكنك سماعة في الفيدو الذي اثرى به Shinteer هذه البوست، و اتمنى أن تتاح لي الفرصة لنشر ترجمه له هنا او في بوست منفصل.
العزيز Shinteer شكراً على اللينك، وعلى هذه الفيديو. مساهمة غنية ومفيدة. اكرر شكري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف يكتب المبدعون؟ هارولد بنتر يحكي تجريته. (Re: Amin Elsayed)
|
صحوت من غفوة وفى رأسى جملة واحدة وكثيفة.."ذهب الجمبع"
جئت الى الجهاز الاصم هذا وبدأت فى تفتيتها الى "اشياء" أخرى ..
وتوقفت كما افعل فى اغلب الاحيان..
وبدأت اتنقل فى بوستات ولا أستريح ..حتى عثرت عليك هنا..وهارولد بنتر يحكى تجربته..
فرجعت الى جملتى الكثيفة ..وبعثرت حولها الاشياء
فجاءت كما يلى، قلت اشركك والقراء والاعضاء فى بعثرتها:
Quote:
كما يحدث كل عام
فى موسم اعتدال المناخ واكتمال القمر ذهب الجميع الى المدينة ذهبوا.. جميعا.. الى سباق الخيل الى المروج الى صالات السينما الى الاحتفالات الهوائية التى تقيمها الجمعيات الخيرية بعضهم يحب تسلق الجبال ذهب الى حافة الجبل الملاصق للنهر كماذهب الاطفال مع ذويهم الى "الملاهى" هذا المكان الباهر للصغار والكبار معا يتخذون ركوبهم فى الزوارق والمراجح وبيوت الاشباح يضحكون ملء اشداقهم بفرح يشبه فرح الاعياد ذهبوا كلهم ولم يبقى فى مكانه وحيدا الا هذا الشيخ العجوز لم تكن البلدة خالية تماما كما خيل اليه فهناك صاحب المتجر ما زال يبيع بضاعته الرخيصة المستوردة وهناك سيدة الصالون ما زالت تعمل جاهدة لتكمل تجميل شعر بعض الزبونات اللاتى ينتظرهن اصدقاؤهن بفارغ الصبر للذهاب الى حفل العرس وهناك بعض النساء ..بقين فى بيوتهن ..يعددن الخبز ليوم الغد وبعض الرجال المتعبين من العمل قد خلدوا الى الراحة حتى يجىء المغيب لكن الشيخ العجوز كان وحيدا.. عندما سمع هذا الصوت المهول الآتى من نافذته الخلفية شخص يصرخ للنجده، لم يكن صاحب الصوت الا طفل يتيم داهمه كلب عقور فاستنجد باهل البيت، . لم يميز العجوز صوته تماما ولا يستطيع نجدته بالطبع نظر بهلع نحو النافذة واستقر نظره هناك حتى يعيد الصوت صراخه فيميزه لم تتكرر الصرخة فقد ركض الطفل الى حيث يقيم وهو يلهث من الرعب ولم يعرف العجوز صاحب الصوت لوقت طويل.. تعلق نظره بالنافذة كان يتمنى أن تأتى جارته، تلك المرأة الكريمة التى تأتيه بالطعام والسؤال عن الحال كما تفعل فى كل مرة يعود فيها زوجها بالمدد والخيرات بعد عودته من عمله بالمدينة .. كان يأمل أن يأتى اصدقاء شيخوخته وهم يتسلون بذكريات الشباب ومعه يحتسون الشاى ويلعبون الطاولة تمنى أن تحضر بنت اخيه التى تسكن فى مدينة بعيدة ، كعادتها لتسوى له اشياءه وتغسل ملابسه ، وهى تشكو كثيرا من من "حالها المقلوب" وطلبات الدائنين ثم تعود فى اليوم التالى الى مدينتها البعيدة حلم بأن يسمع سيارة الشرطة فى دورياتها النصف ليلية، تعبر خلف نافذته ، فقد كانوا كثيرا ما يحيونه ويتبادلون معه الحوار ويحكون له مصائب الشرطة وأهوالها التى لا تساوى أى شىء لما يقرأه هو فى الجرانيل، ثم يذهبون وهو يتعجب من شكواهم ويسمى عملهم بينه وبين نفسه بأنه" خيار خاسر" لم يأت اى شخص منهم وظل نظره معلقا بالنافذة. عاد الاطفال من المراجيح وعاد ت الاسر كلها حين دب الليل الى القرية وتسامعت الاصوات تتنادى من شبابيك الحى وتصاعدت ابخرة الطعام ورائحة الطهو بعدها علا صوت المغنى ايذانا ببداية الحفل..فى الجانب الآخر من البلدة الآمنة فقد تزوج اشهر عاشقين فى القرية ، وكانت قصتهما هى الحكاية الوحيدة التى تدوالتها النساء همسا فى متاجر بيع الطعام فى الصباح وهى القصة الوحيدة التى كثيرا ما أثارت سخط رجال الدين فى ايام العبادة وكانت هى القصة الوحيدة التى تقصها العذراوات لبعضهن البعض فى طرف النهر وهى القصة الوحيدة ايضا التى تتآكل من ذكرها أكباد الشباب حسدا وأملا. عاشت البلدة الصغيرة اجمل لياليها وتحلق الراقصون فى حلقات واستدراوا، رقصوا بطاقة مفردة ذلك المساء .اشتبكت الايادى وتطلعت الامهات لالتقاط أعين البنات وهن يتبادلن النظرات الدافئة مع الرجال الشباب. وعندما لف الظلام القرية تماما كانت اصوات السكارى والمراهقين والفتيات الضاحكات قد تسللت الى كل الشوارع الجانبية وتتجه صوب النهر. كان مساءا فريدا فقد تعاطفت السماء وأرسلت قمرا مكتملا..ونجوما متناثرة..لفه نسيما رقيقا وهادئا نامت القرية على صوت الديك. الا الشيخ الكبير..كانت نظرته معلقة على النافذة ولم يجىء الصراخ منها ثانية وعندما أتى رجال الشرطة فى الصباح الباكر ليحادثوه من النافذة وجدوه جثة هامدة ونظرته معلقة بها..
كانت القرية فى سبات عميق عندما انتشر الخبر
|
كيف ترى بعثرتى للفكرة من طرفكم؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|