|
( التحكيم في السودان ) كتاب جديد لحسن سعيد .
|
أثرى الأستاذ الحسن محمد سعيد المكتبة السودانية بمؤلَف جديد قيم ، جاء هذه المرة في مجال القانون . وحمل عنوان (التحكيم في السودان) . صدر كتاب سعيد الجديد في الأيام الماضية من شهر يناير الجاري 2006م ، عن مركز عبادي للدراسات والنشر بصنعاء في 122 صفحة من الحجم الكبير . ويتناول الكتاب التحكيم في السودان عبر جزئين يتناول الأول منهما التحكيم في السودان في ظل قانون الإجراءات المدنية لسنة 1983م ، فيما يتضمن الجزء الثاني الملاحق . ومن موقعه كقانوني متخصص وخبير في التحكيم ، استعرض المؤلف ودرس في الجزء الأول : القواعد التشريعية للتحكيم من خلال السلطة القضائية ، والتحكيم خارج السلطة القضائية . والتحكيم المؤسسي وقواعده لدى الغرفة التجارية السودانية ، ولائحة التوثيق والتحكيم لدى أصحاب العمل السوداني . أما ملاحق الكتاب فقد تضمنت عدة وثائق منها : مشروع قانون للتحكيم كان قد تقدم به المؤلف إلى النائب العام في السودان . ونص قانون التحكيم السوداني لسنة 2005م . وكان الأستاذ الحسن محمد سعيد قد كتب محتويات الجزء الأول من الكتاب في شكل مقالات نشرها من قبل في اليمن والسودان ، ليلفت الانتباه بقوة إلى قصور التشريع السوداني بشأن التحكيم في السودان . ويعبر عن أسفه بأن السودان ، الذي عرف التحكيم المؤسسي قبل استقلاله في 1956م ، ظل يتعامل لعشرات السنين مع النصوص التشريعية البالغة الضعف في قانون الإجراءات المدنية لعام 1983م . وضمن نفس الاهتمام والجهد تقدم الحسن بمشرعه لقانون التحكيم إلى وزير العدل السوداني بصورة إلى رئيس القضاء ، وأخرى إلى إتحاد رؤساء العمل . وبحمد الله لم تذهب تلك المجهودات هدراً . بل أثمرت في أواخر عام 2005م المنصرم عندما صدر أول قانون سوداني للتحكيم ، وهو يحمل الكثير من ملامح المشروع الذي أعده الحسن . *** الأستاذ الحسن محمد سعيد تحدثنا عنه من قبل في هذا المنبر عندما صدرت روايته الأولى (عطبرة) ومجموعته القصصية (لعله الخروج الذي لا يكون) في أواخر عام 2004 . ثم حينما صدرت روايته الثانية ( أزمنة الترحال والعودة) في مايو 2005م . والحسن محمد سعيد ، الذي أنعم الله علينا بإقامته معنا في صنعاء ، قاص سوداني متميز وقانوني مرموق ، عمل في ديوان النائب العام في السودان ، ثم جاء إلى اليمن في 1985م معاراً من السودان ليكون مستشاراً قانونيا للبنك اليمني للإنشاء والتعمير الذي يعتبر أقدم وأعرق البنوك الحكومية في اليمن . وهو يعمل حالياً ومنذ عدة سنوات مستشاراً لبنك اليمن الدولي في صنعاء . وكان قد تم اختياره في عام 1997 ليكون أول أمين عام للمركز اليمني للتوفيق والتحكيم . وسبق له أن نشر العديد من المقالات والدراسـت القانونية في الصـحف و المجلات السودانية والعربية . كتب الحسن القصة القصيرة ونشرها في الصحف والمجلات السودانية منذ 1960 . وحصل في عام 1972 على جائزة القصة من وزارة الإعلام والثقافة السودانية كما نشر العديد من المقالات في الكثير من المطبوعات السودانية والعربية ، قبل أن يتحف المكتبة بروايتيه الرائعتين ومجموعته القصصية المتميزة .
|
|
|
|
|
|