دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
خواطر بين الشك واليقين- تعليقاتك تهمنا
|
العلم والايمان
توطئة:
الدين في الحقيقة التزام شخصي من الفرد تجاه قوة يرى الفرد أنها مسيطرة سيطرة تامة على هذا الكون. فخلال تاريخ البشرية الطويل التزم كثير من الأفراد وبالتالي الأمم بأديان مختلفة اما على ما توارثوه من أبائهم أو بناء على قناعات شخصية بأن ما يدينون به هو الحق . فالناظر لهذا الكون لديه احتمالان لا ثالث لهما أولها أن يكون هذا الكون مدبر بواسطة خالق حكيم قيوم خلق هذا الكون لسبب ما قد يعرفه الفرد أو قد يغيب عنه. وثانيهما أن يكون هذا الكون نتيجة لحراك ذاتي بمحض الصدفة فتطور الى الحد الذي نراه الآن.
خلق الكون :
الكون حقيقة قائمة لا يمكن انكارها بواسطة الفرد العادي. سماوات تظل وأرض تقل وجبال تثبت " وتد" و حيوانا ت ونباتات تتنوع وانسان يعلو فناء كل هذه المخلوقات . فلا يمكن لأي فرد أن ينافي الواقع الملموس فهذا الكون حقيقة واقعة ماثلة للعيان.
العلم
العلم كلمة جامعة حسب ماورد تعريفه بواسطة قاموس ويبستر على أنه أي حقل نظامي من الدراسة أو المعرفه هدفه الأساسي تفسير معتمد للظواهر الطبيعية خلال الملاحظة والتجريب والاستنتاج. فالحواس تلعب دور أساسي في تأسيس نظام علمي معتمد لكن الحواس وحدها لاتكفي لابد من اعمال العقل للوصول لنتائج ملموسة أو تفسيرات مقنعة. ولديك أمثلة سريعة فالنبات الأخضر يحتاج لضوء الشمس حتى يصنع غذائه هذه الحقيقة العلمية يمكن أثباتها بكل بساطة بوضع نباتين احداهما في الشمس والآخر في الظلام وبتوفير كل مايحتاجه النبات من ماء وهواء وأملاح ووسط مناسب للعيش يمكن ملاحظة النبات الذي وضع في الظلام أنه يموت بعد فترة من الزمن بينما يزدهر الآخر. أيضا الضوء الابيض يتكون من سبعة أطياف تمتد من الأحمر الى الى البنفسجي ؛ يمكن اثبات ذلك الأمر بتحليل الضوء الأبيض الى سبعة ألوان بواسطة المنشور الثلاثي أو باجراء العكس وذلك بادارة الأطياف السبعة بواسطة قرص نيوتن ليتكون لنا الضوء الابيض . وهكذا دواليك فمعظم الحقائق العلمية تنبني على مشاهدات وملاحظات يومية يمكن بعدها أن نصل الى استنتاجات محددة. المشكلة هنا تكمن في المعرفة الانسانية اذ كلما زادت المعرفة كلما استطعنا أن نستنبط حقائق جديدة كما أن امتلاك أدوات جديدة قد يطور المعرفة بشكل عام وقد يغير من المفاهيم التي كنا نجزم بأنها حقائق غير قابلة للنقاش . فمثلا قبل نيوتن لم يكن هنالك معرفة بأن هناك طيف غير مرئي يمكن أن يوجد في الطيف الشمسي الا أن أتى كل من هرشل ورثر في العامين 1800 و 1801 على التوالي فاستطاع هاذين العالمين أن يثبتا وجود أشعة غير مرئية في الاشعاع الشمسي فقام هرشل باكتشاف الأشعة تحت الحمراء اعتمادا على أثرها الحراري على الترمومترات الحساسة كما قام رثر باكتشاف ا لأشعة فوق البنفسجية اعتمادا على ما يعرف بالألواح الضوئية الحساسة( أفلام التصوير). ينطبق هذا الأمر على علماء الأرض ( الجيولوجيا) ؛ فعندما قال جاليليو بأن الأرض مستديرة أو غير مسطحة قامت الدنيا ولم تقعد واعتقد الناس بأنه يقول حقائق تنافي اعتقاداتهم رغم أن هذا الاكتشاف أول من لاحظه هو الفيلسوف أرسطو في العام 300 ق. م بملاحظته لأختفاء أو ظهور أشرعة السفن قبل أن تختفي أو تظهر بالكامل مما يدل على أن الأرض لو كانت مسطحة لاختفت السفن أو ظهرت بكاملها دون أن تظهر بعض أجزائها. والناظر للأرض لا يبدو له أن الأرض كروية على أية حال الا ان كان لهذا الشخص معرفة بالكرة وكيف يمكن أن تبدو الأشياء عليها. فعلى العموم الأرض تبدو مسطحة تقريبا في حدود 10 كيلومترات مربعة ومابعد ذلك لا تبدو كذلك. هذه الحقيقة أصبحت الآن أكثر وضوحا بعد امتلاك الانسان لأدوات التصوير الجوي من طائرات وأقمار صناعية وصور تبث عبر هذه الأدوات. فحاول أن تنظر للأرض من نافذة طائرة على ارتفاع مناسب تجد تماما أن الأرض منحنية اذا استطعت أن تنظر الى أقصى حد ممكن أن تراه فيها بهذا الشكل. بل استشكل على كثير من العلماء قول العالم الألماني فيقنر WEGNER عندما قال بأن الأرض تتكون من ألواح تكتونية كانت في بادئ الأمر ملتصقة ببعضها ثم بدأت في الانفصال ؛ وهذا الكلام يبدو جليا لكل من نظر الى خارطة العالم فيجد أنه يمكن الصاق القارات ببعضها لتكون جسما واحدا ؛ هذا الكلام قوبل بالرفض ربما لأن فيقنر لم يكن لديه الأدوات المناسبة لاثبات ما وصل اليه الى أن تم في سبعينا ت القرن الماضي التأسيس لنظرية علمية متكاملة عن حركة هذه الألواح وتم مقارنة المستحثات( الأحافير) في الجوانب المتقابلة من القارات المتشابهة في الشكل وكذلك الشذوذ المغناطيسي وترتيب الطبقات وغيرها من الأدلة التي أثبتت صحة كلام فيقنر بعد وقت طويل من أفتراضه. بل امتلاك وسائل حديثة من صور بالأقمار الصناعية و معلومات عن ارتفاعات الأرض وانخفاضاتها وأشكال المجاري المائية دلت على صحة كلامه. الحليب واللبن الرائب يحتوي على كائنات دقيقة ؛ هذه المعلومة ان قيلت قبل 1000 سنة من الآن لربما ضربت عليها أو على أقل تقدير وصفت بالجنون والسبب بسيط وهو أن الناس في ذلك الوقت لايملكون الأدوات المناسبة لتقرير هذه الحقيقة أو نفيها وبما أنها ليست من مخزونهم المعرفي فنفيها أسهل من أثباتها. لكن امتلاك المجهر البسيط أو أي عدسة مكبرة يمكن أن تثبت وجود هذه الحقيقة. الى وقت قريب كان علم الناس بالذرة محدودا وصعبت رؤية هذه الذرة على العلماء ؛ لعدم امتلاك الأدوات المناسبة لذلك ولكن بعد رذرفورد بدأت فرق علمية في اليابان والولايات المتحدة باعمال الجهد لرؤية هذه الذرة ذلك الجسم المتناهي في الصغر واستطاع بعض العلماء أخيرا من رؤية هذه الذرة رغم أن الرؤية كانت باهتة وغير واضحة واحتاجت الى جهد مضنيى. رغم ذلك يستطيع العلماء أن يصفوا الالكترون وكيف يتصرف رغم أنه أصغر بكثير من الذرة بل كتلته تكاد أن تكون شيئا لايذكر. وبناءا على ظواهر محددة يستطيع العلماء أن يصفوا كتلة وشحنة هذا الجسيم. ويستطيع أي طفل صغير أن يولد كمية من الالكترونات بدلكه لشعره بواسطة مشط ومن ثم يمكن له أن يجذب قصاصات ورق خفيفة أو يلعب بخيط ماء رفيع يمنة ويسرة اعتمادا على هذه الشحنة المتولدة. فالالكترونات حقيقة لا يمكن تجاوزها على الأقل في المخزون المعرفي الآني؛ لكن هل لنا أن نراها؛ طبعا هذا لايمكن الآن وتعليل ذلك أننا لا نملك الأدوات المناسبة لذلك. فالسؤال كيف يمكن أن نتحدث عن وجود شئ دون أن نلاحظه ؛ والملاحظه هنا ممتنة لعمل الحواس الخمس ؛ بل تجاوزنا الامر الى وصفه ! لكن هذا السؤال يمكن ان يطرق بطريقة أخرى وهي كيف يمكن أن ننفي وجود ما لا نلاحظه اذا كنا فعلا لا نمتلك الأدوات المناسبة لذلك ؟ وهل يمكن أن تتوفر هذه الأدوات يوما ما ؟ أم اذا لم تتوفر هل نستطيع أن نجزم بعدم وجود ما لا نلاحظه بحواسنا الخمس؟
عوالم أخرى:
هنالك عوالم أخرى موجودة على أقل الفروض في موروثنا ؛ فموروثنا اللغوي يثبت وجودها ؛ فمن أين أتى الانسان بكلمة ملائكة ؛ شيطان . حتى بعض الكائنات الخرافية يمكن ادراكه كنهها بواسطة البشر فالغول والعنقاء مثلا حيوانات خرافية ؛ أي بمعنى آخر لا وجود لها البته وهذا وارد في المثل العربي " رابع المستحيلات" أي الغول والعنقاء والخل الوفي ؛ رغم أن الخل الوفي يمكن ان يوجد لكنه صعب المنال. فاللغة تثبت وجود هذه العوالم ومعتقدات وتجارب البشر تثبت وجود هذه العوالم وهنا فقط نشير الى وجودها ولسنا بصدد مناقشتها على الأقل الآن.
الخالق
نأتي للب الموضوع وهو هل لهذا الكون خالق مسيطر عليه قيوم لا ينام مدبر له وقائم بأمره ؟ للاجابة على هذا السؤال لابد من افتراض العكس ! اذا قيل لك أن جهاز الكمبيوتر الذي تكتب عليه الآن أو السيارة التي تقودها أو تركبها أو المنزل الذي تسكن عليه نشأ نتيجة صدفة هل يمكن للعقل أن يصدق هذا الكلام ! وهل لطفل لا يستطيع الكتابة أن يكتب قصيدة عصماء بمجرد اللعب بلوحة مفاتيح الجهاز الذي أمامه! . من البداهة أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث فلابد لأي عمل مصصم من مصمم ولابد لأي تصميم من مصمم . ولابد لهذا المصمم حتى يتقن عمله من دراية ومعرفة بما يصمم. فمثلا انتشر الآن نوع من الحنفيات في الأماكن العامة من مراكز تجارية و مساجد وأماكن يكثر فيها الناس بغرض ترشيد استهلاك الماء والمحافظة عليه ؛ يعمل هذا النوع من الحنفيات اعتمادا على ما ينبعث من اشعاع حراري للأجسام ؛ بمعنى ان وضعت يدك فهي تبث اشعاعات حرارية غير مرئية ( تحت الحمراء) تستطيع الحنفية أن تسبر وجودها من عدمه وعلى ضوئها تعمل أو تقف. اذن المصمم الذي قام بتصميم الحنفية كان له هدف أساسي وهو توفير الماء وعدم اسرافه لكن هذا الهدف ما كان ليتحقق لولا معرفة هذا المصمم بطبيعة جسم الانسان وبكيفية الاستفادة من الاشعاعات التي يمكن أن تنبعث منه حتى توجه في عمل الحنفية التي هدفها الأساسي العمل فقط عند الحاجة. اذا قيل لك ضع عشر قطع معدنية في جيبك على أن تخرجها منه بهذا الترتيب وأنت مغمض العينين. المرة الأولى تخرج القطعة رقم 1 المرة الثانية تخرج القطعة رقم 1 ؛ 2 الثالثة 1؛2؛3 وهكذا تستمر بعملية الاخراج المنظمة الى أن تصل في آخر المطاف لاخراج القطع 1 الى 10 مرتبة . بالتأكيد العملية عملية احتمالات ورجوعا الى مبادئ الاحتمالات الأساسية فان الاحتمال رقم 1 سوف يكون 0.1 والاحتمال الثاني 0.01 والثالث 0.001 والعاشر 0.000000001 أي بمعنى آخر أن الاحتمال الأخير يساوي بالتقريب صفر. يعنى أن تخرج عشر قطع معدنية قمت بترقيمها بنفسك بناءا على الصدفة احتمالها صفرا فما بال 100 قطعة مثلا .ما بال أحماض أمينية مرتبة ترتيبا منظما في جسمك و ما بال كون به ملايين المجرات وبلايين النجوم كل منها يدور في فلك معلوم دون أن يحدث خللا أو خطأ يخل بوجودها أو وجود دليل على عشوائتها.
التطور من منظور مختلف :
معظم علماء الفلك والجيولوجيا يعتمدون نظرية الانفجار الكبير BIG BANGكأصل لنشوء هذا الكون. بمعنى آخر أن هذا العالم كان مجرد ذرة صغيرة بدأت في الانفجار لتشكل هذا الكون الكبير. طبعا هذا الافتراض هو الأكثر انتشارا وقبولا بين العلماء وليس بالضرورة أن يكون صحيحا ؛ لكن أنا هنا لست بصدد اثبات العكس ولكن حسب المبادئ العلمية البسيطة التي يعول عليها العلماء في تأسيس نظرياتهم هي أن الملاحظة ضرورية لتكوين فكرة علمية سليمة وقبل بلايين السنيين لم يكن الانسان أصلا موجودا لتسجيل ملحوظاته هذا ان علمنا أن عمر الأرض ( ليس الكون) حوالي 4.6 بليون سنة بناءا على التأريخ الاشعاعي لصخورها . المهم في الأمر أن ما امتلكه الانسان من وسائل حديثة كمناظير وتلسكوبات ضخمة مكنته من اكتشاف بعض الحقائق وهي أن هذا الكون في حالة تمدد مستمر وعلى الدوام يكتشف الانسان ميلاد نجوم جديدة واندثار أخر. فهذا التمدد الدائم دليل على أن هذا الكون لن يصل الى لحظة توازن ان صح التعبير ؛ فهب انك قمت بتسخين سلك معدني ؛ لا بد أن الحرارة تنتقل من طرفه القريب للمصدر الحراري الى الطرف الآخر البعيد عنه حتى يصل الى لحظة اتزان بمعنى آخر أن الطاقة المعطاة له تتوزع بالتساوي على جنبات السلك من طرفه القريب الى طرفه البعيد هذا حسب القانون الثاني للديناميكا الحرارية ؛ لكن هذا الأمر لا ينطبق على الكون ؛ فهو دائما في حالة تمدد مما يدلل على وجود قوة مهيمنة عليه ؛ وليس الأمر مجرد صدفة وطاقة نشأت في لحظة ما !
التطور العضوي من منظور مخالف :
ان مما لا شك فيه أن نظرية التطور العضوي بواسطة دارون من النظريات المهمة في تأريخ البشرية بغض النظر عن موافقتها أو مخالفتها لما نعتقد. فهي محاولة لربط نشأة الكائنات الحية وتطورها. وفكرة النظرية تكمن في أن الكائنات الحالية ليست هي التي كانت سائدة في السابق ومن الأشياء التي يمكن ان تدلل على صحة هذا الافتراض أن الكائنات الأوليه هي الأقدم عمرا بينما الكائنات الراقية هي الأحدث اعتمادا على ترتيب هذه الكائنات في الصخور الرسوبية. لا يوجد مشكلة هنا فهذا الأمر يمكن أثباته بواسطة ملاحظة المستحثات المتكونة على طبقات الصخور. وبناءا على المقولة المشهورة لجيمس هاتون " أب الجيولوجيا" أن الماضي مفتاح الحاضر present is the key to the past فمن الممكن اثبات أن الكائنات الأولية هي الأقدم عمرا. كما أن الجزء الأهم في هذه النظرية هو الانتقاء الاختياري ؛ بمعنى مبسط هو أن البقاء للأصلح ؛ أي أن الكائنات تطور نفسها بما يتناسب مع احتياجاتها ؛ أي أن الغنماية التي لا تستطيع أن تتغذى على أشجار الغابات العالية تطول رقبتها بما يتناسب مع حاجاتها فتصبح قادرة على التكيف مع المعيشة في الوسط الذي تنمو فيه؛ الأسماك تتطور بما يكفل لها التنفس من الماء بتكوين خياشيم؛ وهكذا يستمر التطور ؛ أي بكل بساطة أن كل الكائنات نشأت من أصل واحد ؛ هذا الافتراض لا يستطيع القائمون على أمره باثباته ولا المعارضون له بنفيه وذلك للأسباب التالية حسب المنهج العلمي ؛ مع انه لا يمنع أن تتبنى هذا الافتراض أو عكسه . - يصعب على أي انسان أن يثبت هذا الافتراض لأنه من البديهي يصعب علينا ادارة التأريخ للوراء لنشاهد ونلاحظ صحة هذا الافتراض. - ما الزمن الذي يحتاجه الكائن حتى يتطور ؟ اذا كان الزمن قصيرا فلماذا لا نشاهد تطورا يحدث أمامنا ؛ واذا كان طويلا فمن الصعب لهذا التطور أن يحدث ! أي بمعنى آخر نحن بحاجة الى حساب الزمن الذي يمكن الكائن الحي من التطور وفق منهج علمي متزن. - وكثير من التساؤلات التي تدور في أذهان علماء الأحياء. أنا هنا لست بصدد نفي هذه النظرية ولنقل انها صحيحة مائة بالمائة ؟ فمن ماذا تطورت هذه الكائنات الحية ؟ من جمادات أو أشياء غير حية ؟ السؤال الحقيقي من الذي خلق أول جسم مادي يمكن أن تتطور منه هذه الكائنات الحية ؛ بالتأكيد طالما انها تطورت لابد انها تطورت من شئ ما والا أنها نشأت من العدم؟ في كلتا الحالتين السؤال قائم اذا نشأت من العدم فمن أنشأها واذا تطورت من جسم بسيط فمن أنشأ هذا الجسم البسيط ؟ خلاصة قولي اذا آمنا بمبدأ التطور أو كفرنا به هذا لن يغير من الحقيقة شيئا وهو أنه لا بد من خالق قام بعملية الخلق على الأقل في منظور المؤمنين بالتطور خالق قام بالنشأة الأولى وعلى ضوئها استمر هذا التطور. نظرات ثاقبة: قبل يومين دخلت في نقاش مع أحد أبنائي في تركيب العين ولتلاحظ بكل بساطة أنها داخل تجويف عظمي مستندة على وسادة دهنية تحميها من الاحتكاك بالتجويف العظمي ؛ بها غدة دمعية مجهزة لتنظيفها مما يعلق بها من مواد غريبة؛ بها حاجب يعلوها ليحميها من العرق وماشابه ذلك؛ بها رموش تحميها من دخول الغبار وغيره ؛ الخ طبعا هذه ملحوظات القارئ العادي ما بالك بملحوظات العالم المتمكن من علم وظائف الأعضاء ؛ بلا شك أن التصميم أروع من أن نتخيل وأن المصمم أبدع مما يمكن أن نصفه الا أن يصف هو نفسه" سبحانك" وهكذا فقس في العالم الحي وغير الحي في الدقيق والكبير في الذرة أو المجرات في البكتريا أو الديناصور ؛ حقيقة من وجهة نظري كانسان بسيط لا أرى أبد ا أن هذا الكون يمكن أن يكون أصلا دون وجود خالق مبدع والى لقاء ……………….
هذه مجرد خواطر وليس بالضرورة أن تكون صحيحة وربما تقارب الحقيقة وباب التصويب والاضافة مفتوح للجميع ليدلي كلا بدلوه حتى تعم الفائدة ولكم شكري مسبقا .
|
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
|
|