شاب ليس ككل الشباب نشأ على المحبة رضع ثدييها من أمه وأبيه، أناس إن وصفتهم ملائكة أو يزيد مقابلتهم تكفيك لنسيان كل ما تحمل من هموم ، عاشرناهم سنينا ليست بالقليلة طيلة تواجدنا بالخارج ،إن قلنا إخوة لنا ظلمناهم بهذا الوصف ، فهم أكثر من ذلك بكثير فهم نحن ونحن هم هكذا وصفهم كل من تعرف عليهم .. عبد العزيز محمد رمضان ، رجل عصامي علم نفسه بنفسه إلى أن أصبح مستشارا في الهندسة المعمارية ومازال يعشق هذه الوظيفة ، أبناؤه تلمسوا دربه في دراسة الهندسة وكذلك زهير ابنه الأكبر.
أم زهير " نبيلة" امرأة فاضلة ، كريمة ككرم زوجها وزيادة ، قلب طيب ينبض بالحياة والحياء، قابلتها في المستشفى وجدتها متوشحة بوشاح الصبر أدامه الله عليها وعوضها صبرها أضعاف ما تتخيل...
عبد العزيز ونبيلة ...
يفجعون اليوم بموت ابنهم الأكبر زهير ، شاب طموح ، اختار هندسة الخرطوم كمسار يشارك به أبيه مشوار الحياة الطويل لكن هي الأقدار علقما يصعب ابتلاعه إلا من رحم ربي ......... عبد العزيز سماه زهيرا وفاء لصديق قديم ، زهير نفسه ولد عجيب تعترض كلماته " لجنة" خفيفة تحببك لكل كلمة يقولها ، يستمع إليك لدرجة تشعر بقيمة لكلامك وإن كان مزحا عابرا ، يهم بمشكلتك كأنها مشكلته .....
يساق زهير بعد وعكة شديدة إلى مستشفى الخرطوم " قسم الحوادث " ، غيبوبة تستمر ستة أيام ويزيد ، لم نحظ بالتحدث معه خلال هذه الفترة ، لكنها الأقدار تختار وتنتخب من نحب لنودعه وداعا آخيرا مع أمل اللقيا في يوم ما....
أسأل الله العظيم مالك السموات والأرضين أن ينزل شآبيب رحمته على ابننا زهير ويعوضه الجنة عن شبابه ، وأسال الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان ...
والعزاء موصول لأعمامه اسماعيل ، عثمان، يوسف ، يحي بالقاهرة .... ولاخوته محمد ونادر أتمنى لهم طول العمر والتوفيق في كال ما يصبون .......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة