كلمة الإمام في ميلاد اتحاد الكتاب الثاني التي أثارت غضب كمير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد حسن العمدة(محمد حسن العمدة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2007, 09:29 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الإمام في ميلاد اتحاد الكتاب الثاني التي أثارت غضب كمير

    اخواني واخواتي. أبنائي وبناتي السلام عليكم ورحمة الله،
    التحية الطيبة لاتحاد الكُتاب السودانيين وهم يستعدون لمشروع ديمقراطي للتثاقف السلمي.
    والشكر لإدارة المؤتمر على دعوتنا لمخاطبتكم في إطار قومي.
    لم أتمكن من حضور كل مناشط المؤتمر مع حرصي على ذلك لتعارضها مع أنشطة أخرى لا سيما ورشة الاصلاح القانوني.
    ولدى الإعداد لهذا الخطاب تأملت هل يكون زخرفيا يكتفي بالمباركة كشأن آل نمير:
    ويقضي الأمر أن غابت نمير
    ولايستأمرون وهم حضور
    أم ينبغي أن أخاطب لب الموضوع واستحسان الحسن وبيان العيوب لتجويد الأداء وقديما قال أمير المؤمنين عمر: "رحم الله أمرءا أهدى لي عيوبي". وعلى نفس النمط قال أهم فلاسفة الغرب عمانويل كانط بعد ذلك بألف عام ونيف: "النقد هو أفضل وسيلة للبناء اكتشفها الإنسان".
    1. أشيد بالنظام الأساسي المقترح وأذكر الملاحظات الآتية:
    ‌أ. جاء في الأهداف: الدفاع عن استقلال الكُتاب في ضوء المبادئ العامة لحقوق الإنسان والحريات والحقوق الدستورية. أرى أن يقف النص عند الحريات. أما الحقوق الدستورية فمع أن الدستور المعني ينص على حقوق الإنسان والحريات إلا أنه في بنوده العامة. إلا انه في بنوده المحددة يسلب من لا يوافق على الاتفاقية والدستور بحذافيره من حقوقه المدنية والسياسية. وفي الاتفاقية والنصوص الدستورية تمكين لجماعتين حزبيتين وهناك نص على أنه إذا صوت الجنوبيون للوحدة فإن التدابير المتضمنة في الاتفاقية وفي الدستور سوف تستمر مستقبلا. إن هذه الشروط تلغي حقوقا سياسية ومدنية تكفلها المواثيق الدولية وتمثل سحبا بالشمال لحقوق نص عليها الدستور باليمين. لذلك صار هذا الدستور خلافيا ومهددا لحقوق الإنسان والحريات. أما الحقوق والحريات التي وردت في المواثيق الدولية فهي محل اجماع ولا تشتمل على نصوص تناقض بعضها بعضا.
    ‌ب. ينبغي أن نضيف لأهداف مشروع اتحاد الكُتاب الاهتمام بالترجمة من العربية وإليها ومن لغات أهل السودان وإليها ومن اللغات الأفريقية المختلفة وإليها ومن اللغات العالمية وإليها. الاهتمام بالترجمة وبتجويدها فترجمة المشروع في وثائق مؤتمرنا هذا بScherer ليست دقيقة والصحيح أن يقالEnterprise .
    ‌ج. و ورد في نص الأهداف عبارة الاعتزاز بالسيادة. السيادة مفهوم تمترس به الطغاة ليلحقوا بالشعوب أصناف العذاب ولا يقبلوا من أحد تدخلا احتجاجا بالسيادة. ينبغي ألا يسمح مفهوم السيادة لحكومة أن تستبيح حقوق شعبها الإنسانية. السيادة التي نعتزها بها هي سيادة الشعب ولا تعبر عنها الحكومات إلا إذا كانت مؤهلة بموجب الشرعية الديمقراطية.
    ‌د. النص في النظام الأساسي على التفاعل مع القضايا الوطنية نص صحيح ولتجنب المزالق ينبغي النص على الثوابت الوطنية التي لا يجوز الاختلاف عليها وهي:

                  

04-02-2007, 09:34 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الإمام في ميلاد اتحاد الكتاب الثاني التي أثارت غضب كمير (Re: محمد حسن العمدة)

    • الالتزام بسيادة الوطن ووحدته وسلامة أراضيه.
    • كفالة حقوق الإنسان والحريات العامة.
    • نبذ العنف في سبيل تحقيق المقاصد السياسية.
    • نبذ التناصر بالأجنبي في سبيل التنافس السياسي.
    • الالتزام بالسلام العادل الشامل.
    • التفاعل مع القضايا الوطنية في إطار هذه الثوابت هو المطلوب.
    ‌ه. العمل بكل الوسائل لاسترداد الآثار المنهوبة لشعوبها يضاف للأهداف آثار نُهبت أو سُرقت في عهود الاستعمار.
    ‌و. وينبغي أن نهدف لتحرير الحضارة الإنسانية من الاستعلاء الغربي الذي درج على إنكار دور الحضارات الأخرى. كإنكار دور الحضارات الهندية، والمصرية القديمة، والفينيقية في الحضارة اليونانية، وإنكار دور الحضارة الإسلامية العربية في الحضارة الغربية الحديثة.
    ‌ز. قضية التعايش والتسامح الديني قضية أساسية لأن التنافر في هذا المجال سيما الاستعلاء الديني تسبب في كثير من عوامل الصدام في الماضي. وينبغي أن نسعى لميثاق ديني يتبناه اتحاد الكتّاب ليؤسس للعلاقات الودية بين الأديان. لقد اقترحنا بروتوكولا دينيا ضمن اتفاقية السلام. وأصدرنا نداء بعنوان نداء الإيمانيين يرجى الانتفاع بالنص المرفق لهذا الهدف.
    ‌ح. كان الاختلاف حول الملف الثقافي ولازال سبب نزاعات، وفي مؤتمر الثقافة والتنمية المنعقد في القاهرة في 1988 اقترحنا ميثاقا ثقافيا يمكن الانتفاع به في صياغة ميثاق ثقافي.
    2. بالنسبة للوسائل المنصوص عليها في النظام الأساسي نقترح التعديلات الآتية:
    ‌أ. مساعدة الكٌتاب الناشئين لا تكون بإقامة برنامج الكاتب المتفرغ بل بالمساعدة في مجالات التدريب وطباعة الأعمال. أما التفرغ يأتي بسلبيات البيروقراطية والاتكالية.
    ‌ب. مجلس المحاسبة لا تعينه اللجنة التنفيذية ولضمان حيدته وعدالته يختاره المؤتمر العام ويوجد كآلية مستقلة للمحاسبة عند اللزوم.
    ‌ج. أيلولة ممتلكات الاتحاد لا تكون للمسجل العام. ولكن لمنظمة أهلية ذات أهداف مماثلة تعزيزا لتضامن منظمات المجتمع المدني.
    3. فيما يلي انتقادات يرجى أخذها في الحسبان.
    ‌أ. رمز الاتحاد الحالي أفضل أن يكون المصورات لتفردها مابين كل آثار العالم القديم. ففي كل وادي النيل أثارنا القديمة أما قصر، أو قبر، أو معبد، المصروات معهد أو جامعة. لقد زرتها ولم أجد أحد فيها مايدل على أنها مقبرة أو قصر لعظيم ولا معبد فإذ صح ذلك فإن هذا التفرد مفخرة تصلح لأن تكون لاتحاد الكُتاب رمز.
    ‌ب. النص في وثائقنا على الالتزام بالديمقراطية أمر ضروري وأضيف أن نحرص على ممارسة الديمقراطية في إطار التوازن بأبعاده المختلفة. الشعوب تتعرض لثلاثة أنواع من الاختلافات.
    • اختلافات مو دينية، واثنية، وثقافية.
    • اختلافات أيديولوجية.
    • اختلافات طبقية.
    المطلوب ممارسة الديمقراطية ضمن توازن في مجال الاختلافات المو حتى لا يهضم حق الجماعات الوطنية المختلفة ـ توازن في مجال الاختلافات الأيديولوجية فلا يقع اقصاء لبعضها ـ وتوازن في المجال الطبقي مما يحقق العدالة الاجتماعية. أن مفهوم التوازن مكمل هام لمفهوم الديمقرطية اللبرالية. وعلى الاتحاد أخذ ذلك في الحسبان لكيلا يقع في صراعات داخلية أو صراعات حوله في المجتمع العريض.
    الاهتمام بالتوازن يقودني للحديث عن تبني كتابات معينة نشرت في كتاب بعنوان أوراق المؤتمر.
    ينبغي أن يتبنى الاتحاد فكرة إصدار فهرسة للكتب السودانية ـ ببليوغرافيا سودانية. أما اختيار كتابات معينة كما حدث فإنه ينزلق في الانتقائية.
    لقد اطلعت على الأوراق المختارة ووجدت في بعضها رؤى خلافية حادة. إن المجال لا يتسع لتقديم ملاحظات شاملة على كل الأوراق ولكنني اخترت ورقة واحدة للاستدلال على ماذهبت إليه ورقة الأخ الواثق كمير عن السودان الجديد.

                  

04-02-2007, 09:49 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الإمام في ميلاد اتحاد الكتاب الثاني التي أثارت غضب كمير (Re: محمد حسن العمدة)

    ‌أ. الورقة حمّلت على ما سمته السودان القديم بصورة غير موضوعية.
    أولا: نعم إننا نرفض الاستعلاء الديني والثقافي الذي عاشه السودان في الماضي وقد تنبه لذلك كثير من المفكرين والمثقفين والساسة والأدباء. وكنا ولا زلنا نقول أن السودان هو أفريقيا مصغرة بكل عناصرها الدينية، والثقافية، والاثنية وإن محاولة فرض رؤية أحادية دينية ثقافية على هذا التنوع يؤدي للاستقطاب والصراع ثم الاقتتال، تصويبا لهذا المسار اقترحنا أن تكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات الدستورية في مؤتمر نيروبي عام 1992. واقترحنا الاعتراف بالتعددية الدينية والثقافية في مؤتمر القضايا المصيرية في أسمرا عام 1995. وتطيبا للنفوس اقترحنا الاعتذار عن ممارسات الماضي في مجال الاستعلاء الثقافي.
    ثاينا: نعم الديمقراطية اللبرالية التي مورست خلت من التوازن المطلوب وكفالة حقوق مشروعة لجماعات وطنية. هذا العيب لحق بممارسة الديمقراطية اللبرالية في وطننا وفي بلدان كثيرة أخرى.
    ثالثا: نعم مورست العلاقات الخارجية بصورة غير متوازنة مما انحرف بها بصورة تتطلب توازنا مشروعا.
    ولكن وجود هذه العيوب لا يبرر اعتبار كل التجربة ظلاما متصلا خاليا من الايجابيات كما جاء في الورقة المذكورة.
    • ساوت الورقة بين احتكار السلطة في أيد قليلة سواء كانوا ضباط أو أحزاب أو أسر أو طوائف.
    هذه المساواة هي بالضبط استنساخ لحجة الشمولين الذين استباحوا بها التعدي على حقوق الإنسان والتسلط على رقاب أهل السودان. كيف يجوز لكاتب موضوعي أن يساوي بين نظام التزم بالحريات العامة وحقوق الإنسان ونظام بدأ عهده بمصادرتها؟
    وتحدثت الورقة عن الديمقراطية الحقيقية لا الديمقرطية الزائفة الخادعة للجماهير! إذا سأل الكاتب نفسه لعلم أن اتحاد الكُتاب الأول وجد من النظام الديمقراطي الاعتراف والدعم في عام 1988م بينما اطاح به النظام الانقلابي في عام 1989 وصادر أملاكه وحولها لاتحاد موالي له. لايجوز لرأي موضوعي أن ينكر أن النظام الديمقراطي التزم بحقوق الإنسان، وبالحريات العامة، وبحيدة الخدمة المدنية، والخدمة النظامية، واستقلال القضاء، وحرية الصحافة، وبدولة الراعية الاجتماعية، وكلها حقوق مشروعة قوضها النظام الشمولي الانقلابي. كما أن النظام الديمقراطي سعى لإنهاء الحرب الأهلية باتفاقية السلام عبر مؤتمر قومي دستوري يعقد في 18/9/1989م اتفق الطرفان على كافة مقدماته وكان من بين أسباب انقلاب 1989م الحيلولة دون انعقاد ذلك المؤتمر وإشقاء البلاد ب17عاما من الحرب الأهلية.
    • والمدهش في نهج الورقة أنها حاكمت النظام الديمقراطي بممارسارته وطالبت أن يحاكم السودان الجديد بنواياه لا بأفعال رواده. لو صحت هذه الرخصة لجاز لجماعة " الإنقاذ" يطالبونا بالحكم على تجربتهم بأنهم إنما قصدوا إنقاذ السودان. إذا صحت هذه الرخصة لما قيل لأداء بعض الناس " جاء يكحلها عماها"و "جاء يتفولح جابا .. يتلولح".
    • مشروع السودان الجديد المذكور تقلب مع تحالفاته. لقد كان اشتراكيا ماركسيا في عهد التحالف مع مانقستو هايلمريم، وصار في ظل تحالفاته الجديدة علمانيا، انجلوفوينا، أفريقانيا.
    • تحدثت الورقة عن السودان القديم بمظهريه من 1956 إلى 1989م ومن 1989 إلى 2005م جامعا بين المظهرين في ليل ظلامي واحد. هذا تحامل جائر لأنه تجاوز عن سياسات وممارسات نظام مايو الظلامية، وسياسات وممارسات نظام "الإنقاذ" الدموية وألحقهما بعهود ديمقراطية خلت من تلك السياسات والممارسات.
    "ياهذا ليس من قصد الحق فأخاطأه كمن قصد الباطل فأصابه".
    ركزت الورقة على أن التجربة السودانية قبل 2005م أخفقت في استدامة وحدة البلاد. وصور ما بعد ذلك وفي ظل اتفاقية السلام على أنها قفزة إلى الأمام في سبيل استدامة وحدة البلاد. هذا التصوير ذاتي ومجرد أماني فمع أن الاتفاقية أوقفت الحرب الأهلية في بعض جبهاتها فأن الاحتراب في البلاد مستمر وحالة التمزق في البلاد والتعرض للتدويل بلغت أسوأ حالاتها في تاريخ السودان الحديث.
    • أعتذرت الورقة بأن ضرورات السلام أوجبت الاعتراف بنظامين في دولة واحدة وأن هذه خطوة في الطريق للسودان الجديد. ياليت الاتفاقية اشتملت على هذا التوافق لكنها اتت بموبقة سياسية وهي اقامة نظام دستوري على أساس حزبين في دولة واحدة.
    • اتفاقية نيفاشا اطلقت على نفسها اتفاقية السلام الشامل مجافاة للموضوعية فمع أنها حلت بعض التناقض الشمالي الجنوبي فأنها كرست تناقضات أخرى مطلوب حلها لتحقيق السلام الشامل:
                  

04-02-2007, 09:52 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الإمام في ميلاد اتحاد الكتاب الثاني التي أثارت غضب كمير (Re: محمد حسن العمدة)

    ‌أ. عمقت التنقاض بين حزبي التفاوض والقوى السياسية الأخرى فخلقت استقطاب سياسيا حادا.
    ‌ب. فصلت في بعض بنودها وحرصت على توقيت محدد بأسابيع وشهور لتحقيقها. أما في أمر التحول الديمقراطي فقد تركت الأمر بالنسبة لمواعيد الانتخابات وضوابطها في يد أصحاب التمكين. وسمحت للمؤتمر الوطني أن يماطل في استمرار قوانين القهر الشمولية وأن يحميها بأغلبيته الميكانيكية بصورة تذكرنا بوعود هند لعمر بن أبي ربيعة:
    كلما قلت متى موعدنا؟
    ضحكت هند وقالت بعد غد!!
    ورشة الاصلاح القانوني المتزامنة مع هذا المؤتمر فصلت الاصلاح القانوني المطلوب في السودان الآن. ولكن الامتيازات التي حصل عليها المؤتمر الوطني بموجب اتفاقية نيفاشا وعدم وجود ضوابط في الوقت سمحت له أن يواصل حكمه الشمولي عاما ونصف بعد الاتفاقية ومازال يفعل!
    • ذكرت الورقة أن الفصل بين الدين والدولة من مبادئ السودان الجديد. واعتذرت الورقة لبروتوكول ميشاكوس الذي وافق على أن تكون الشريعة الإسلامية والاجماع مصادر التشريع في الشمال والعرف والاجماع مصادر التشريع في الجنوب بأن هذا التنازل كان ضروريا لتجنب العودة لمربع الحرب. بالنسبة للشمال الخطأ ليس في قبول مصدرية الشريعة ولكن الخطأ في قبول الشريعة وفق رؤية المؤتمر الوطني لا رؤية أغلبية مسلمي الشمال الاتفاقية رزأت أهل شمال السودان بتجربة الجبهة الإسلامية القومية المختلف عليها على نطاق واسع بين المسلمين. أما اعتبار التشريع في الجنوب القائم على العرف والاجماع فصلا للدين عن الدولة فادعاء لا أساس له. القبائل الجنوبية لا سيما النيلية من أكثر القبائل السودانية تدينا ودينها هو أساس أعرافها. العرف هو شريعتهم. فصل الدين عن الدولة التي تناي به بعض النخب السودانية وتتطلع إليه في نداء السودان الجديد لم يتحقق في اتفاقية ينفاشا لا في الشمال ولا في الجنوب. نعم نحن محتاجون لتقييم للتجربة السودانية في عهود الشمولية في عهد الديمقراطية بصورة موضوعية تمكننا من معرفة أضرار الأيديولوجيات الواهمة التي عزت النظم الشمولية لكن نلتمس لبلادنا حصانة من تلك الأيديولوجيات الواهمة ومن النظم الشمولية الجائرة. ولكي نحص محاسن وعيوب النظم الديمقراطية اللبرالية بما يكرس المحاسن ويزيل العيوب. أما ما ورد من تصوير للسودان الجديد في الورقة فإنه مشروع استقطاب جديد!.
    • أول من استخدم عبارة سودان جديد هوأبو الصحافة السودانية الأستاذ أحمد يوسف هاشم وأطلق العبارة على صحيفته. ثم عرفت البلاد نداءات تجديدية كثيرة بعضها حميد في عهود الديمقراطية وبعضها خبيث في عهود الشمولية إذ أعلن نظام مايو شعار إعادة هندسة الإنسان السوداني كذلك فعل نظام يونيو وفي الحالتين صارت الصياغات الجديدة التي أتوا بها كارثة على السودان. وتجنبا لمغامرة مماثلة ينبغي ضبط المصطلح وتحديد معانيه في الإطار التجديدي الصحيح.
    ختاما: أن أداء البشر دائما ناقضا وإذا توافرت الديمقراطية فإن الأداء الناقص يستطيع أن يصحح نفسه. السودان اليوم أمام تحد ألا يكون والتدابير الثنائية في نيفاشا وأبوجا مها توافر فيها من حسن النوايا حلت بعض التأزم ولكنها عمقت بقية أزمات السودان بصورة غير مسبوقة لذلك صار الجميع يشهدون زحف التمزق والتدويل وضياع الوطن.
    إن التجمعات السودانية ذات التكوين الديمقراطي والحس الوطنى في الخط الأمامى من المسئولية عن البحث عن الخلاص الوطنى.
    إنى أرجو لاتحاد الكُتاب السودانيين نجاحا في مولده الثاني ودورا في مجال لمّ الشعث السودانى. التأزم السودانى اليوم أشقى الشعب وشغل جيراننا بل أثار هموم العالم أجمع وجعلنا في حال مثير للحزن والغضب وصفه الأخ هاشم صديق في آخر اصداراته:
    " أعاين الأرض من فوق رأيت كشف الحساب مدفوع
    و رأس شرف الخصام مجدوع ورأس كل البلد مقطوع! "
    كل منا ومن موقعه وبقدر إمكاناته مطالب أن نعمل على استرداد الوطن الذي ضاع.

    مرفقات:
    1. مشروع الميثاق الثقافي.
    2. مشروع الميثاق الدينى.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de