|
Re: ما بين الوالي ( الشرفان ) المتعافي والامير الجائع ( بن الخطاب ) ... (Re: يازولyazoalيازول)
|
الحبيب هشام
اعجب كيف يسيل لعاب الوالي ( المتعافن ) بين شدقيه زيتا وشحما وهو يعض بانيابه وممسكا بكلتا يديه بهذه ( الفرخة ) واطفال ابناء شعبنا يغلبهم البكاء جوعا ( فيوهن ) جسمهم تعبا فيجدون في النوم راحة يحلمون فيها ببعض اكل في حلم ولربماتطعمهم ملائكة الرحمة من عند الله الواحد الاحد .
لكم الله يا اطفال بلادي ويا فقراء شعبي
انظر يا هشام بينما هذا حال الوالي ( الرسالي ) تمعن معي في حال سيدنا وحبيبنا عمر بن الخطاب :
روى [الإمام أحمد] بإسناد حسن في الفضائل ، قال: عن [زيد بن أسلم] عن أبيه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب إلى <حرة واقم>، حتى إذا كنا بمرتفع إذ بنار بعيدة فقال عمر: يا أسلم إني لأرى هناك ركْبًا حبسهم الليل والبرد فانطلق بنا، قال: فخرجنا نُهَرْوِلُ حتى دنونا منهم، فإذا هي امرأة معها صبية صغار، وإذا بِقِدْر منصوبة على النار، وصبيانها يتضاغون، فقال: السلام عليكم يا أهل الضوء - وقد كره أن يقول: يا أهل النار- قالت: وعليكم السلام، قال عمر: أأدنو؟ قالت: ادْنُ بخير أو دع. فدنا فقال: ما بكم قالت: قصر بنا الليل والبرد، قال: فمالِ هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: فأي شيء في هذه القدر؟ قالت: ماء أُسْكِتَهُم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عمر. كلمات يهتز لها قلب وجنان كل مؤمن، فما بالك بعمر؟ يقول: أي رحمك الله، وما يدري عمر بكم؟ قالت: يتولى أمرنا، ثم يغفل عنا، الله بيننا وبينه. قال [أسلم]: فأقبل عليَّ عمر به ما به، يقول: انطلق، فأتينا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلا من دقيق، وكبَّة من شحم، ثم حملها عمر على ظهره، فقلت: أحملها عنك يا أمير المؤمنين، قال: لا أمَّ لك، أتحمل عني وزري يوم القيامة؟! قال: فانطلقنا حتى أتيناها، فألقى العدل عندها، وأخرج من الدقيق شيئًا، وجعل يقول: دُرِّي عليّ وأنا أُحرِك، وجعل ينفخ تحت القدر، والدخان يتخلل لحيته، فلو رأيته لرأيت عجبًا، ثم أنزل القدر فأتته بصحفة فأفرغ فيها الطعام، ثم جعل يقول لها: أطعميهم وأنا أسطح لهم، فلم يزل كذلك حتى شبعوا، ثم ترك عندها فضل ذلك الطعام، ثم قام وهي تقول: جزاك الله خيرًا. كنت أولى بهذا الأمر من عمر، قال: قولي خيرًا قولي خيرًا، ثم تنحى عنهم ناحية واستقبلهم وقد رَبَضَ مَرْبَضًا يراقبهم، يقول أسلم: فقلت إن له لشأنًا وهو لا يكلمني حتى رأى الصبية يصطرعون، ثم ناموا، فقال يا أسلم: ما أسهرهم إلا الجوع، فأحببت ألا أنصرف حتى أرى ما رأيت .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الوالي ( الشرفان ) المتعافي والامير الجائع ( بن الخطاب ) ... (Re: محمد حسن العمدة)
|
الحبيب هشام ابراهيم
سلام
تامل معي في سيرة امير المؤمنين عمر بن الخطاب ولا تحاول ان تقارن بينه والمتعافن قبحه الله
يذكر [القرطبي] في تفسيره عن [قتادة] أنه قال : ذُكِرَ لنا أن عمر-رضي الله عنه-قال : لو شئتُ لكنتُ أطيبكم طعامًا وألينكم لباسًا ولكني أستبقى طيباتي للآخرة. قال: ولما قدم الشام صُنِعَ له طعامٌ لم يُرَ مثله، قال: هذا لنا! فما لفقراء المسلمين الذين ماتوا ولم يشبعوا من خبز الشعير؟ فقال [خالد بن الوليد]: لهم الجنة، فاغرورقت عينا عمر بالدموع، وقال: لإن كان حظنا من هذه الدنيا هذا الحطام، وذهبوا هم في حظهم بالجنة، لقد باينونا بونًا بعيدًا، ثم أجهش بالبكاء لقد تلَقَّى الزهد دروسًا عملية تربوية من سيد الزاهدين محمد – صلى الله عليه وسلم – فاسمع يوم يروى [مسلم] فيقول: دخل عمر على النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في مشربة له، فالتفت في بيت رسول الله – صلى الله عليه – وسلم فلم يجد شيئًا يَرُدُّ البصرَ إلا جلودًا قد سطع ريحها، ورسول الله مضطجع قد أثرت حبال السرير في جنبه الشريف – صلى الله عليه وسلم – فتدمع عينا عمر-رضي الله عنه –فيقول – صلى الله عليه وسلم -: ما بك يا [عمر]ٍ؟ فيقول: أنت رسول الله وخِيرته من خلقه على هذا، [وكسرى] [وقيصر] في الديباج والحرير وما تعلم؟! فاستوى – صلى الله عليه وسلم – جالسًا وقال: "أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟! أولئك أقوام عُجِلَت لهم طيباتهم في الدنيا. أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الأخرى"؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الوالي ( الشرفان ) المتعافي والامير الجائع ( بن الخطاب ) ... (Re: محمد حسن العمدة)
|
العمدة أخوي والله وبالله العظيم فاضت عيوني بالدمع وأنهمر مني كالسيل على ما سطرته من كلام! هو أحب الي نفسي بعد القرآن الكريم( سيرة الصحابة) والعدل العدل - العدل الكلمة التي لا يعرفها حكامنا ولا مسؤولينا ولا راعينا!!! ونقول كما قالت هذه المراة: (الله بيننا وبينهم!).
هذا عمر بن الخطاب يحمل الدقيق على ظهره ليطعم رعاياه ويوقد النار!!! ونحن وأهلنا نموت على أبواب المستشفيات وفي الحروب والنزاعات، ويهلكنا المرض والجوع الذي كم فعل بنا الأفاعيل وهم لا يحركون ساكنا ولا أمل في تحريك ساكن!
أولم تعلم بأن الموت عندنا والجوع هما سمة من سمات المشروع الحضاري؟؟
أولم تعلم بأننا بهذين اللعينين فقدنا اجيالا سابقة وقادمة؟؟
اولم تعلم بأن أرخص شيء في السودان الحبيب! هي روح بنيه وأهله!
اولم تعلم بأن في السودان ما لا عين رأت ولا أذن سمعت في هذه الدنيا؟؟
أولم تعلم بانا كنا امة في السابق يشار لها بكل ما هو جميل في كل النواحي والآن نسير ببقايا ذاك الماضي التليد؟. وعذرا ثم عذرا لما آلـ اليه حالنا!
أولم تعلم بأن المحكوم عليه يهرب عند أول إشارة مرور لأنه دفع للعسكري ووو( قل بربك من وقف وراء القطبان ممن سرق المال العام ؟؟؟؟) ومن يحاكمه؟ ومن يرد لنا مالنا الذي سلب؟ وعمرنا ومجدنا الذي سرق و؟و؟و؟و؟ من؟؟؟ وأين العدل (وأعدلوا هو أقرب للتقوي) صدق الله العظيم ربنا أرنا فيهم عجائب قدرتك، يا من تمهل ولا تهمل يارب العالمين.
هشام ابراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما بين الوالي ( الشرفان ) المتعافي والامير الجائع ( بن الخطاب ) ... (Re: Hisham Ibrahim)
|
اخي الحبيب هشام ابراهيم
اسال الله تعالى ان يجعل دموعك هذه التي فاضت حبا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام ان يغسل بها ذنوبك ويطهر بها سيئاتك ويدخلك الجنة مع من احببت
ربنا أرنا فيهم عجائب قدرتك، يا من تمهل ولا تهمل يارب العالمين.
نعم ان الله لن يهمل ولكنه يمهل فهؤلاء اخي الحبيب نعيمهم في هذه الدنيا الفانية ولهم في الاخرة عذاب عظيم فويل لهم من عذاب الله ومن دعاء الجوعة والفقراء والمظلومين
| |
|
|
|
|
|
|
|