|
بيان أمانة المرأة الأنصارية يدين قذف النظام للمراة الدارفورية وادعاءه ممارستها الفاحشة !!
|
بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولله الحمد هيئة شئون الأنصار أمانة المرأة قال تعالى ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا باربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولاتقبلوا لهم شهادة ابدا وأولئك هم الفاسقون ) صدق الله العظيم سورة النور الاية (4) إن ما يحدث في السودان بصفة عامة وفي دارفور بصفة خاصة يثير الفزع والخوف على مستقبل هذا الوطن الحبيب . لقد طالعنا بيان صعقنا لما يحوي أن مسئولاً كبيراً يعمل مستشاراً لرئيس الجمهورية أعلن للملأ أن الفاحشة قد استشرت وسط حرائر دارفور ! ايعي هذا المستشار الأبعاد الشرعية والاجتماعية لما يقول ؟ هل يريد السيد المستشار أن ينأى بنفسه و حكومته عن مسئولية ما يحدث بدارفور وأن يحمل حرائر دارفور مسئولية الفاحشة التي على حد قوله قد استشرت بينهن مبعداً بذلك تهمة الاغتصاب التي اثبتتها تقارير منظمات قامت بدراسة محايدة في هذا الشأن ؟ ومتجاهلاً سوء الأحوال الاقتصادية والأمنية ومتناسياً أن حكومته تملك زمام الأمور منفردة منذ سبعة عشر عاماً من المفترض خلالها أن تكون قد قامت بدورها في التربية والتقويم خاصة وأنها اعلنت عند قيامها التزامها بالشريعة وقوانينها السمحة. أيعقل أن نفاجأ اليوم بمثل هذا القول وقد عهدنا دارفور سابقاً مهداً للقرآن ومعرفة بالله عهدنا نساءها راعيات للقرآن حفظاً وترتيلاً وتعليما.ً ماذا الم بها في هذه السنوات السبعة عشر حتى تصبح المرأة فيها كما وصفها السيد المستشار! لا يا مستشار في كلا الحالين لا يمكن أن تنأى بنفسـك عن مسئــولية مــا يحــدث وبينـنا قــول أمير الــمؤمنين عمـر بن الخـطاب : " لو عثرت بغلة فى العراق لخشيت أن يسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر " . أن مهمتك الملقاة على عاتقك عظيمة فإن تكن مستشارا لقمة المسئولية في البلاد يتوجب عليك قدراً هائلاً من الحرص على تقصي الحقائق والإلمام التام بكل صغيرة وكبيرة وأسبابها الحقيقية حتى تقدم مشورتك على أسس قوية مدروسة موثقة تمكن الراعى الأول من إتخاذ القرارات التي تؤمن مصلحة الرعية وحمايتها. هذه هي مهمتك التي نعرفها ونأمل أن تقوم بها فإن السياسة تعني تصريف أمور الرعية بما ينفع الرعية ولكن أن تطلق التهم هكذا وبلامبالاة فهذا غير مقبول . قال تعالي : ]إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم[. وهل بنا حاجة أن نذكرك أيها المستشار أن ما نسب إليك من قول يوجب قدراً عالياً من الشهادة. قال تعالي: ]لولا جآءو عليه باربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فاؤلئك عند الله هم الكاذبون [ فإذا استبعدنا وصم هذا المسئول بالعنصريه فإنك يا اختنا في الشرق والشمال والجنوب لست في مأمن من أن يصيبك رشاش هذا السب والقذف إذا أن ما لحق المرأة بالغرب يمكن أن يلحق بك خاصة و أن هذا المستشار ومن جميع مواقع مسئوليته يبخل على المرأة بثقته فيها وما دوره معها وهو والي لولاية الخرطوم ببعيد . يا أيها المستشار أننا وفي أمانة المرأة الأنصارية وباسم قاعدتها العريضة التي تمتد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً نطالبك بالآتي : - 1- أن تعتذر للمرأة السودانية عامة عن ما نسب إليك من قول عن نساء دارفور حتى تؤكد ثقتك بالمرأة السودانية العفيفة . 2- أن تبني أقوالك وقراراتك عن المرأة على أسس مدروسة مؤكدة موثقة حتى تكون مشورتك صادقة ترعى المصلحة المرجوة وإلا تنحيت عن هذا الموقع الهام ليقوم بمهامه من هو أهل له . فابشري اختنا الجريحة بدارفور الحبيبة فإنك لن تتركي وفعاليات دارفور فقط في ساحة المعركة لإسترداد عزتك وكرامتك بل أن نصرتك لأتية من جميع السودانيين إن شاء الله . والله أكبر ولله الحمد ،، أمانة المرأة هيئة شئون الأنصار 5 سبتمبر 2006م
|
|
|
|
|
|