|
سيد أحمد بلال: شهادة أولى
|
«الموسيقى لا تقول كلاماً ولكنها تصل القلب بأطرافه النائية
الموسيقى لا تقول كلاماً ولكنها تردم الهاوية
الموسيقى لا تقول كلاماً ولكنها تمنح الصحة والعافية»
كنت قد قرأت له، قصيدة عظيمة، بعنوان «موسيقى» نشرت على الغلاف الثاني لمجلة «المحتوى» (متوقفة الصدور) في العام 1987م، قبل أن أشارك في أمسية شعرية بمعهد الكليات التكنولوجية (سابقاً) جامعة السودان (حالياً) ـ الجناح الجنوبي. وكان الصديق التشكيلي ـ رد الله غربته ـ الطاهر بشرى مراد، قد وجه لي الدعوة للمشاركة في تلك الأمسية التي صدف أن كانت في شتاء العام 1988وصدف أيضاً أن شارك معي بالقراءات الشاعر والمسرحي الأستاذ «عثمان البدوي» تفاجأت إثر انتهاء الندوة حين عرَّفني «الطاهر بشرى» به كأستاذ لمادة «اللغة الانجليزية» بالمعهد، وكان أن سرنا مسافة تقدر بمعرفة وأنسٍ نادرين، مع أحد كبار شعرائنا وأجملهم صدقاً وتواضعاً، وقد أدهشني أنه لم يكن مشاركاً سوى بالحضور وكان أن ناقشني فيما قرأت من شعر بمستوًى من المسؤولية والجدية لا يقاس.
كان ذلك شاعرنا «سيد أحمد بلال» الذي أسفت إذ لم أتمكن من الالتقاء به، مرة أخرى رغم متابعتي الدقيقة لأخباره وأخبار أعماله وانجازاته ـ يقيم ويعمل الآن بلندن. صدر له كتاب، «نداءات أثناء سجود السهو» حين كان طالباً في احدى جامعات أوربا، وكان الكتاب مطبوعاً على الرونيو ـ لا طبعة ثانية منه ـ كما أنجز أثناء اقامته بلندن ترجمة كتاب «تصوف» للكاتب العالمي «كازنتزاكس» لدار المدى للطباعة والنشر، ومما ميز الترجمة أنها تمت عن لغة الكتاب الأصلية «اليونانية» لا عن الانجليزية أو الفرنسية كما هي الترجمة الأولى لهذا الكتاب.
نعلم أن الاستاذ سيد أحمد بلال لم يتوقف عن الكتابة والترجمة والابداع ولكن الساحة الثقافية ـ بحق ـ تفتقد هذا الانتاج وهذا الصوت من ضمن «مفقودات» كثيرة فهل نحلم بهذا الصوت حاضراً في ساحاتنا ـ ساحاته الحقيقية، نرجو..
«..تركت حبيبي ورائي ودخلت في هجرة لا خلاص فيها عزاء الضريحيِّ أن قبر من يحبه لا يزال كائناً على الأرض» www.aladdwaa.com
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سيد أحمد بلال: شهادة أولى (Re: Alsadig Alraady)
|
الأستاذ الصادق الرضى تحية و سلام
لك كل الشكر على هذه الشهادة عن سيد احمد بلال و هو فوق كل مقدراته الابداعية شديد الانسانية و الصدق.
فقط كازانتزاكس كان سيكتب (وليس يترجم) كتاب التصوف بالعربية بهذا الجمال
ندى
| |
|
|
|
|
|
|
|