دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حول مشاركة عرض اشارة مرور بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي
|
العرض السوداني (إشارة مرور) المخرج عادل فطر: العرض يطرح الأمل في ان يحدد المواطن العربي طريقه الريح عبد القادر: المسرحية تنتمي للمسرح الذهني الممثل عبد الحكيم: ممارستنا المسرحية محاولة للتجريب كأطفال طرح مخرج العرض السوداني «اشارة مرور» رؤيته الفنية للعمل، وقال الكاتب الصحفي محمد الشافعي الذي ادار الندوة إن العرض يطرح نوعاً من الشغب السياسي للمواطن المجرد وعلاقته بإشارات المرور التي تمثل القانون، أو قهر القانون.. واكد مخرج ومؤلف العرض عادل فطر محمد ان محور العرض يدور حول الانسان في علاقته بالحياة المعاصرة حيث يختار منشىء العرض شخصية ليس لها اسم ولا ابعاد ويحاول ان يرصدها ويكشف عنها، هذا الكشف يأتي في مستويين اولهما (الهواجس والاحلام) حيث يرصد العرض العالم الذي لا نراه للانسان الذي يستيقظ داخله حين يحاول ان يستلقي وينام، والنوم هنا مكان انفجار الهواجس والاحلام المزعجة، والصور التي يحاول ان يجسدها المخرج والممثل والسينوغرافي في هذا المستوى تتمثل في صورة الذكر والانثى وحضور النص والخنجر بينهما وصورة المطاردة مجموعة ما تطارد انساناً اعزل وخائفاً وصورة الموت. وصورة الهواجس التي تسعى لان تطفيء الضوء الذي نرى ونتحسس به الأشياء من حولنا. أما المستوى الثاني (الواقع) فهو يرصد الانسان الفرد في صحوه، في علاقته بالحياة اليومية، وهنالك صور كثيرة تكشف لنا عن وجهة نظر هذا الانسان في الحياة من بينها صورته في بداية اليوم، حين يستاك. وصورته داخل المركبات العامة، وصورته عندما يراقب الشارع والحياة العامة، الصحف، الاجهزة الاعلامية. هذه هي بعض الجوانب التي يمكن ان تقودنا الى فك رموز هذا العرض، وهناك جوانب اخرى لها صلة بشفرات العرض وهى الضوء واللون من جانب والموسيقى والاكسسوارات والازياء من الجانب الآخر. عن حرية الاختيار في الواقع العربي قال المخرج عادل فطر اذا كان هذا غير موجود في الواقع فإن هذا العرض يقدم الامل في امكانية تحديد المواطن العربي لمساره وحرية اختياره حتى وان كان ذلك من خلال الحلم. محمد الشافعي: اترك الآن حرية التعبير لمصمم السينوغرافيا حاتم محمد علي: وتحدث حاتم محمد علي عن السينوغرافيا قائلاً: يحاول العرض الربط بين مركز الشخصية المحورية بأبعادها المختلفة ولكن ليست هناك ملامح محددة فهي ليست مرتبطة بشيء سوى بالحياة اليومية ومفرداتها المختلفة. أما الشخصية الاخرى فهى غير مكتملة الابعاد، فالعرض يحاول كشف الشخصية من خلال الواقع والهواجس والاحلام، ومن خلال دلالة اللون والعرض يستخدم ثلاثة ألوان اساسية وهى الاصفر والاخضر والاحمر بدلالاتها المختلفة عند كل شخص تبعاً لثقافته وبيئته وشخصيته الذاتية الخاصة. وهنا حرية اختيار الفرد للون ويتواصل الحوار بين هذه الالوان الثلاثة بالاضافة للابيض والاسود. الذي يمثل الكورس والشخصية الاساسية ويتكامل الفضاء المصاحب للعرض بهذه الالوان الثلاثة فهنا مركز لون ينقسم لثلاثة محاور وفي النهاية يقود الشخص لاختيار اللون الذي يناسبه. وقال الناقد محمد زهدي: على الرغم من عدم مشاهدتي للعرض إلا انني ككل العرب لديّ حالة حساسية متوارثة ضد السلطة كسلطة، السلطة التي لا تتيح لك حرية الاختيار، فأنت تسير ولكن تعوقك هذه الاشارات التي تحدد لك متى تقف ومتى تسير وهو تدخل حميد لا يهدف اي حميد. وهذا العرض كتبه عادل فطر واخرجه على المسرح واستطاع حقيقة على المستوى الفكري ان يقدم طرحاً وفلسفة لها الكثير من الدلالات منذ اختيار الاسم(اشارة مرور) والذي تمثل حكماً يلزمك فأنت محكوم باشارة تسمح لك او توقفك او تمنحك مهلة حتى تسمح لك بالمرور. وتطرق المخرج محمد مطر للعديد من الظروف والعراقيل التي واجهت الفرقة الا انها تمكنت من تقديم عرضها في اليوم الثاني. واكد عمر خضير ان هناك هماً مشتركاً وقال انني شاهدت بالامس عرضاً عربياً يحمل ذات وجهة النظر عن اشكالية الانسان العربي في بحثه عن متنفس للحرية والاحلام وهي مسار لقلق واقعي في هذا النص. وتبقى زاوية الاخراج وانا اتحفظ على المؤلف المخرج لانه ان غفل يصبح منفذاً لفكره كمؤلف وليس مخرجاً مشكلاً يضفي من روحه على النص. ولي ملاحظة اخيرة متعلقة بترهل النص في الجزء الاخير حيث يتراخى مسار الايقاع العام.... ويهيأ لي لو ان المخرج غير المؤلف لحفظ للنص مساره. وقال السوداني الريح عبد القادر: انا هنا بصفتي مشاهداً متحرراً لهذه المسرحية والتي تعتبر تكويناً راقياً جميلاً يكون ضرباً من ضروب المسرح الذهني فهي ليست شخصيات وانما رؤى تتحاور في المطلق، وهذا العرض سيكون افضل لو اتيحت له ظروف افضل ومسرح مجهز بطريقة افضل وتعاون اكبر من اللجنة المنظمة. ويحسب للشباب انهم خريجون جدد يكونون نواة جيدة للمسرح وللفرقة القومية، وعلى الرغم من كل الظروف التي حالت دون تقديم العرض على المستوى الجيد الا ان المخرج طوع تلك الظروف وقدم عرضه كأحسن ما يمكن. وعبر عبد الحكيم عامر - ممثل بالفرقة - عن رأي الفرقة في المسرح قائلاً: المسرح اعجبني جداً وانا اتصور ان ممارستنا المسرحية هي محاولة فهم المسرح من خلال محاولتنا التجريب كأطفال.. ونحن نعتمد على القراءة كتجربة لان المشاهدة بالنسبة لنا غير واردة الا في النادر. ومحاولة المخرج والسينوغرافي الاعتماد على البصري هي محاولة للتخلي عن اللغة وقد كانت مشكلتنا حقاً هي عدم عمل بروفات كما انني لم اعرف رأي الجمهور في العرض. ودعا محمد الشافعي السفارة السودانية وهيئات المسرح المصري لدعوة الفرق السودانية هنا ومحاولة مناقشة عروضها والتعرف على تجربتها. وعقب المخرج عادل فطر على الانتقادات التي وجهت لاختلال الايقاع الجزء الاخير قائلاً: ان هذا الجزء يحتوي على ثلاث صور لها علاقة بالحياة اليومية التي لها ايقاعات مختلفة وهذا الفراغ المسرحي اتاح لنا فكرة تجسيد هذا الواقع، والمسرح يعتمد على جسد الممثل والاشارة لذا كنت اتمنى مسرحاً مجهزاً بطريقة افضل الا اني في اعتقادي اني قدمت عرضاً طيباً انا وفرقتي.
رانيا بشر
نقلاً عن ( التجريبي) الاصدارة الخاصة بالمهرجان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حول مشاركة عرض اشارة مرور بمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي (Re: Alsadig Alraady)
|
شكرا يا عشة بت فاطنة على الزيارة والتعليق والملاحظة وايضا شكرا يا نعوم العزيز طبعا الشباب سافروا في ظروف قاسية كالمعتاد وتحت ضغوط مادية ونفسية قاسية ولم يتمكنوا من حضور عرض الافتتاح كما فاتهم عرض كان من المفترض ان يجري تقديمه حسب برنامج المهرجان مع ملاحظة انو دي اول مرة تشارك فرقة باسم السودان في المهرجان دة ضمن المسابقة الرسمية رئيس الفرقة كان الريح عبد القادر الذي صرح مباشرة بعد الوصول بان المسرحية ليست بالمستوى الذي ينافس في مثل هذه المهرجانات كما ورد في الملف الفني لصحيفة الخرطوم طيب الكلام دة ما قالو قبل ما يسافر مع الفرقة ليه ولا هو اصلا ما شاف المسرحية بس الموضوع كان سفر والسلام الامر برمته كا ترون يحتوي على دراما ربما اكبر من تلك الدراما التي شهدها مؤتمر الدراميين في اغسطس الماضي وربنا يكون في عون اولئك الشباب الطموحين في ظل هذه الاوضاع
| |
|
|
|
|
|
|
|