حوار مع احمد الملك

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الصادق الرضى(Alsadig Alraady)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2003, 12:34 PM

Alsadig Alraady
<aAlsadig Alraady
تاريخ التسجيل: 03-18-2003
مجموع المشاركات: 788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع احمد الملك

    القاص والروائي (أحمد الملك)
    المهاجر السوداني واصل العيش في هذه البيئات الجديدة بنفس عقلية الإغتراب
    حاوره : الصادق الرضى
    حين صدرت رواية "الفرقة الموسيقية" عن دار النشر جامعة الخرطوم في العام 1991م، بتصدير موجز على الغلاف الخلفى من د.بشرى الفاضل، كان جيل منتصف الثمانينيات الأدبى قد بدأ في إبراز مشاريعه وطرح انتاجه على الساحة وربما كان يتوكأ على عصى الشعر، صاحب الحظ الأوفر من المساحة في النشر والتوثيق، وعدا رواية "التراب والرحيل" للكاتب إبراهيم بشير التي صدرت في العام 1989م عن دار النشر جامعة الخرطوم، لم تعرف مخطوطات هذا الجيل الروائية، طريقها للمطبعة، وقد اعقب "احمد حمد الملك" روايته الأولى بأخرى "عصافير آخر أيام الخريف" التي صدرت عن المكتبة الاكاديمية، في العام 1996م ثم مجموعة قصصية بعنوان "الموت السادس للعجوز منوفل "صدرت عن دار" الأهالى "سوريا في العام 2001م".
    وأحمد حمد الملك، من مواليد "أرقو" شمال السودان في 1967م، لقى تعليمه بأرقو ودنقلا الثانوية وجامعة القاهرة فرع الخرطوم "سابقاً"، يقيم الآن بهولندا، وله روايات تحت الطبع "الخريف لا يأتى مع صفاء" و"أمنية واحدة فقط للعمدة" و"فكى جديد في القرية" وقد فازت قصته المعنونة بـ"المشير يبحث عن بيته في شارع الأرامل "بجائزة مسابقة" صورة العالم "التي ينظمها مركز الفنون بمدينة خرونجن بهولندا.
    إلتقيت به حول عدة محاور فإلى هناك
    *حدثنا عن مراحل تكونك الأولى، ككاتب، عن تخلقك الثقافي الأول ومنابعه، ثم كيف أفلت من الشعر - الذاكرة البدائية- كيف قبضت على القاص والروائي داخلك؟
    -ان كانت اللغة هي المرتكز الأساسى في صنع الحكاية، أجد أننى كنت دائما مفتونا بطريقة الناس البسطاء في سرد الحكايات كان لنا جار أسمه على الفقير عليه رحمة الله كان يجلس طوال اليوم في الشارع الرئيسي الذي تعبره العربات المتجهة الى مدينة أرقو أو مدينة دنقلا وكان عم على يركب ما تيسر من العربات أيا كان اتجاهها شمالاً أو جنوباً فلديه أغراض في كل الاتجاهات، وفي انتظار ظهور سيارة كنا نتحلق من حوله ونستمع الى حكاياته الشيقة والتي يكون بعض أبطالها من الحيوانات مثل الضفادع وكان يجيد محاكاة أصوات الطيور والحيوانات وكنت معجبا جداً بشخصيته الجوالة حتى أننى أسبغت كثيرا من صفاته على العجوز منوفل رغم أن منوفل نفسه كان موجوداً أيضا وكان هو الرجل الوحيد الذي أراه يضرب الرمل لكشف المستقبل فقد كانت المهنة مقتصرة على النسوة الأرامل، ويحكى أنه شاهد ذات مرة ماعزا تضع مولوداً ذكراً وهو يهم بدخول أحد البيوت وهكذا فإنه أفتتح نبوءاته بأن الماعز ستضع ذكراً، كما كنت استمتع جداً بمرافقة كبار المزارعين والاستماع لحكاياتهم وأذكر ذات مرة قبل سنوات أن أحد أصدقائي المزارعين قال لى وكنا نجلس مساء في حالة استنفار بسبب تهديد فيضان نهر النيل للقرية حينما قال لى فجأة (أحمد قالوا قاعد تكتب كتابات جميلة بالله ما تكتب لي بخرات يعالجن وجع الجسم ده!) وأذكر ونحن طلاب في الثمانينيات كنا ندرس في مدينة دنقلا فكنا نقضى أوقاتا طويلة في انتظار العبارة التي تأخذنا الى المدينة فكان هناك عجوز مرح يحكى حكايات مبهرة مثل قصة الباخرة التي كانت تحمل شحنة من البرتقال وفجأة في عرض النهر هاجمت سمكة ضخمة الباخرة فبدأ القبضان وبحارته يقذفون شحنة البرتقال نحو السمكة حتى تكف عن مهاجمة السمكة التي ابتلعت البرتقال كله وحينما لم يبق شيء من البرتقال القى القبطان نحوها بخواجة سائح كان يستقل الباخرة الى مدينة كريمة وبعد لحظات تمكن القبطان من قتل السمكة وحينما شقوا بطن السمكة وجدوا الخواجة جالسا في الداخل وهو يقشر البرتقال ! والمدهش انه كان يحكى هذه الحكايات وهو واثق تماما من أنها وقعت بالفعل ويفرض سطوة افتراضه على مستمعيه فيما يشبه السحر، كانت لى في البداية بعض المحاولات الشعرية ربما لم تصل مرحلة النضج ولابد أننى كنت متأثراً في تلك المحاولات برواد حركة الشعر الحديث في مصر وحتى اليوم لازلت استمتع كثيراً بشعر أمل دنقل، بسخريته الرهيبة وتعريته المريرة للزيف الذي يلون طابع حياة البشر.
    *فيما يتعلق باللغة والأسلوب، ملاحظة ربما تكون قد ذكرت كثيرا حول تأثرك بالكاتب العالمى ماركيز، وكما تعلم فقد أشار بعضهم إثر صدور (الفرقة الموسيقية) الى تأثر ما بالكاتب "بشرى الفاضل" مع إشارة لقصته "ذيل هاهينا مخزن أحزان"، ماذا تقول ؟
    -قلت كثيراً أن ماركيز قمة عظيمة ومدرسة لا يمكن لمن يمر بها أن يخرج دون أن يتعلم منها، إنه سلطان الرواة قرأت بندر شاه ومريود قبل أن أقرأ ماركيز فلم أشعر بصدمة الانتقال لبيئته المدهشة، من يعش في قرية في ريفنا تكون الأسطورة والمعتقدات الشعبية جزءاً من تفكيره اليومي في قصة نورا تطلب من المشير تأجيل غروب الشمس ما أن يغرد طائر أبو البشير حتى تنكشف ذاكرة نورا عن حلمها حبيس الذاكرة الذي لا تنفرط حباته الا بتغريد الطائر، وهكذا ستجد الناس يستبشرون بتغريد طائر ابو البشير يقولون لك بمجرد أن يغرد الطائر أن فلانا المسافر قادم في الطريق الآن وتفاجأ فعلا بوصول ذلك المسافر وهل جاء كتاب طبقات ضيف الله من فراغ ؟ الأسطورة جزء من حياتنا ولا شك ان بقاءنا قيد الحياة في هذا الزمان هو نفسه معجزة تساوى الأسطورة، أن كان ذلك واقعنا فكيف ستكون حكاياتنا التي ستسفيد من ذلك الفضاء الأسطورى والمنجز المتراكم في الوجدان الشعبى منذ عدة قرون، مثلا البعاتي أو السحار ليست جزءاً من الحكايات بل هي واقع يقولون عندنا مثلا أن سكان احدى المناطق المجاورة لنا ينتمون لفصيلة من السحاحير وأكد أناس ثقات انهم رأوا اشخاصا بعينهم ينتمون لتلك المناطق وهم يبرزون ذيلا طويلاً في بعض الليالي المقمرة!
    لا شك أن د.بشرى الفاضل هو قامة ابداعية لا تضاهي وهو مبتكر الأسلوب الساخر الذي يستفيد من لغة مدهشة موازية للغة اليومية المبتذلة بعبارات مبتكرة وقد اعجبت دائما بانتاجه.
    *تقيم خارج البلاد منذ فترة ليست بالوجيزة ترى ما هي ثمار المنفى وبالمقابل ما هي مخزون المرارة وتمثلاته بالنسبة لك كمبدع ؟
    -صدمة مغادرة الوطن شلت مقدرتنا في البداية على استئناف اية مشروعات جديدة وكانت تلك قمة المأساة أنه لم يكن هناك من مخرج سوى ترك الزمن يعمل على ردم الهوة الوجدانية التي انفتحت بوجودنا في مجتمع جديد لم نساهم ولا حتى في اقتراح أسماء وتفاصيل وقائعه اليومية وبدأ لنا المطر الأزلى مجرداً حتى من ايقاع الحياة ما لم يثير رائحة الأرض العطن والروث : رائحة الحياة. كانت تلك مأساة لأن انتظارنا لردم تلك الهوة كان تسليما في الوقت نفسه باحتمال تغير طارئ في التركيبة الوجدانية وفي الاهتمامات اليومية، وحينما بدأنا نستوعب الصدمة، بدأ كما لو أن الوقت قد فات بالفعل للشروع في أشياء جديدة فكانت أولى تلك الثمار أن نعكف على مراجعة بعض ما أنجزناه داخل الوطن في محاولة للافادة من الملاحظات النقدية التي تناولت تجربتى الفرقة الموسيقية وعصافير آخر أيام الخريف فكانت النتيجة اعادة كتابة الخريف يأتى مع صفاء والتي كانت مكتملة لدى خروجى من السودان أواخر العام 1998م. ما عدا ذلك حاولت اخراج بعض انتاجي خاصة في القصة القصيرة لم ينشر وانا بالداخل ونشرت جزءاً منه في بعض الصحف العربية وفي صحيفة الخرطوم وشاركت في بعض المناسبات الفنية هنا في هولندا كان أولها مشاركتى بقصة المشير يبحث عن بيته في شارع الارامل في مسابقة مهرجان صورة العالم للكتاب الاجانب وقد حازت المركز الأول. الا ان حاجز اللغة يبقى اهم عقبة في أحداث تواصل مع المجتمع المضيف.
    *عطفا على ما سبق، تلاحظ الهجرة التي حدثت لمثقفين ومبدعين سودانيين مؤخراً، نعتقد أنهم لم يستطيعوا أن يخلقوا حراكا ثقافيا بمهاجرهم كما حدث مع مهارجين شوام أو مغاربة ؟
    -الوجود السوداني حديث نسبيا وطارئ الى حد كبير، بداية العقد الاخير من القرن الماضى شهد بداية الهجرة الكثيفة للخارج وكانت تلك بداية الانهيار الرهيب الذي طال كل أوجه الحياة في الوطن وتزامن ذلك مع اندلاع حرب الخليج الثانية وما صاحب ذلك من انحسار موجة الهجرة الى دول الخليج وبالتالى ظهور موجات من الهجرة الى اوروبا وامريكا. ورغم الاختلاف الشامل في طبيعة المجتمعات الغربية عن مجتمعات وثقافة دول الخليج الا ان المهاجر السوداني واصل العيش في هذه البيئات الجديدة بنفس عقلية الاغتراب والنتيجة انه في معظم الاحوال معزول ضمن نفس تجمعاته مهموم بمشاكل الوطن واسرته، يشعر بالخوف الشديد ويتعامل مع المجتمع الجديد بحذر مخافة ضياع شامل لثقافته وبالتالى لم يسع الا فيما ندر لانشاء حراك ثقافي رغم ان ذلك كان يمكن ان يكون جزءاً من استراتيجيته الدفاعية عن ثقافته خوفا عليها من الذوبان، المغاربة مثلا لديهم وجود مؤسس وقديم وقد سعوا للافادة من فرص الدعم التي تهيئها الدولة للتعريف بالثقافات الوافدة.
    *تصدى النصوص للسؤال الاجتماعي السياسي بضراوة ؟
    قبل فترة في مدينة خرونجن شمال هولندا كنت مشاركا في ندوة ادبية وتوجه الى احد الحضور بسؤال حول انشغالى الشديد بالهم السياسي والاجتماعي داخل بلادى وتساءل متى سنرى لك قصة أو رواية تعالج مشاكل الهجرة والاندماج داخل المجتمع في المهجر، فقلت له أننا قد لا نستطيع تحويل همومنا في الكتابة قبل مضى زمان تنحل فيه الشحنة المهولة التي خرجنا نحملها من الوطن والتي ازدادت وزنا وضراوة منذ سقوط النظام الديمقراطي وتدهور كل أوجه الحياة في بلادنا، فقال لى وكم من الوقت تتوقع ان يمر قبل ان تنحل تلك الشحنة؟ فقلت دون تردد : مائة عام .
    *شهدت الساحة السودانية انتاجا ملحوظا ؟
    -للأسف بدأت مؤخراً جداً في متابعة الكثير من الانتاج القيم، طوال سنوات لم يتسن لى ان اتابع سوى لفترة محدودة عبر صحيفة الخرطوم فترة صدورها بالقاهرة وقد اسهم الاستاذ احمد عبد المكرم في احداث دائرة تواصل بين الكثير من المبدعين الذين توزعوا في المنافي، لم ار اية اصدارة سودانية منذ حوالى خمس سنوات، ولكن لفتت نظرى قصص الاستاذ زهاء الطاهر التي عثرت عليها في جريدة الخرطوم من خلال بعض الاعداد القليلة التي وقعت في يدي بالصدفة، أو عبر بعض الاصدقاء الذين بعثوا بها من الخرطوم ، اعجبتنى جدا اعمال الاستاذ زهاء الطاهر ولا ادرى ان كان قد جمعها في كتاب أم لا ، مؤخراً بدأت أشعر ببعض الاستقرار وتابعت ما ينشر على الانترنت الذي اتوقع ان يكون قناة لتواصل بين المبدعين في الداخل والخارج ومختلف التيارات الفكرية والادبية، لانه قد يحل ضمنيا خاصة مع تنامي انتشار وسائطه، قد يحل مشكلة النشر العقبة الصعبة في وجه ابداع الشباب.
    هل يمكن لـ(الأنترنت) أن يساهم في حل مشكلة النشر نسبة للابداع السوداني، هل بالامكان تأسيس حركة ما من خلاله، في ظل تقدمنا الحثيث للخلف المتحقق بصورة شبه يومية ؟
    -الانترنت قطعا لن يحل المشكلة جذريا، لكنه سيقدم خدمة دون شك وتواصل مع سكان المدينة خصوصا شباب الجامعات والمدارس الذين لم تجرفهم بعد موجة قسوة الحياة اليومية، ليشكلوا بديلا للطبقة الوسطى التي سادت ثم بادت وكان اقتناء الكتاب بالنسبة لها من الاساسيات مثل الخبز، لكن هناك المناطق الريفية التي لم تنعم بأية خدمات ناهيك عن الخدمات الالكترونية ان كان التلفزيون نفسه لا يزال ترفا، المدرس المكدود طوال النهار من العمل في الحقل ثم اكمال اليوم ببضعة حصص في المدرسة حينما يعود الى البيت ومع مصباح الديزل يسحب كتابا ولا يستسلم للنوم دون أن يقرأ عدة صفحات منه، لا تزال لديه الرغبة في التواصل مع الكتاب يحتفظ بنظرته التقديسية للكتاب باعتباره منجزاً اعجازيا، كنت أجد مزارعين يقرأون اشعار نزار قباني وهم في غمرة مراقبة المياه التي تسقى حقول القمح في الشتاء، وهم يكافحون لابعاد العقارب التي تخرج من شقوق الارض والحيوانات الشاردة التي تهاجم المحاصيل ، هؤلاء قطعا لن يكون الانترنت بديلا للوصول اليهم وغيرهم كثيرون، لكنه عموما سيشكل دون شك فرصة للتواصل على الاقل بين من يجدون في خضم الصراع اليومي من اجل الحياة لحظة استراحة خارج وهم انه بالخبز وحده يحيا الانسان.
    *غيابات كثيرة ، النقد الادبى بالخصوص ؟
    -غياب النقد من المؤكد كان له اثر علينا جميعا كمبتدئين لم نجد اية نوع من الرعاية، رغم الاختراقات القليلة مثل تجربة صحيفة الخرطوم ايام صدورها بالقاهرة، ومن ثم تعين علينا في معظم الاحيان ان نضرب في الظلام دون هدف او ان ننصب من انفسنا رقباء بدون حياد، انا ادين بالكثير للاخوان هاشم ميرغني وبكرى جابر فقد كتبا عن عصافير اخر ايام الخريف والفرقة الموسيقية وبذلا جهدا في تقديم الروايتين للقارئ بصورة جيدة رغم المشاكل التي رافقت نشر عصافير اخر ايام الخريف مما جعلها تحفل بالاخطاء. الاجيال القديمة ستبدو كمن ينظر من عل دون اكتراث للانتاج الجديد ضمن نظرتها باحتقار لكل شيء باعتباره جزء من الانهيار الشامل الذي طال كل مستويات الحياة في العقود الاخيرة.
    *هناك تكرار لبعض الاسماء والشخصيات في أعمالك، هل هناك مشروع معين تشتغل عليه في عدة نصوص ؟
    -حين كتبت عصافير آخر ايام الخريف اكتشفت كما لو ان النص يضيق ببعض الشخصيات فاخرجتها خارج النص وبدأت في رعايتها بحرية اكثر فاكتشفت انها تستجيب بصورة اكبر لخروجها عن النص بل وتكون شخصية مستقلة مثل العجوز منوفل بدا اكثر ميلا بمجرد خروجه من عصافير اخر ايام الخريف لتكوين شخصية مستقلة اقل حيادية واكثر اخلاقية، ترى في كشف الغيب اداة للخداع بل لتجريم الحاضر وهكذا جاءت شيرا المجنونة وجاءت نورا التي ظهرت للمرة الاولى في رواية الخريف يأتى مع صفاء في دور كومبارس وهي تتقدم بعريضة عابرة للسيد المشير طالبة تأخير غروب الشمس حتى يتسنى لخطيبها الجندى الذي مات في اتون الحرب الاهلية ان يعود لانها حلمت بعودته في يوم يتأخر فيه غروب الشمس لما بعد صلاة العشاء، نورا خرجت لتؤدى البطولة في قصة قصيرة حتى أنها اثناء محاولتها انقاذ الرجل الذي سيحقق نبوءة تأخير غروب الشمس تبقى هي الوحيدة في القرية الناقمة على العائد المخبول تبقى الوحيدة التي تعتنى به وتستضيفه في بيتها وتحاول ان تساعده للامساك بزمام الذاكرة، اما المشير نفسه في رواية الخريف يأتى مع صفاء فقد حدث له العكس تماما فبدلا ان يخرج من رواية، خرج من قصة قصيرة واصبح بطلا لرواية، وذات ندوة ايضا في مدينة خرونجن التي تهتم بالاداب والفنون سألني احدهم نفس السؤال: الشخصيات تتكرر فقلت : بسبب صعوبة النشر للكتب اقتطعت بعض الحكايات من داخل مشاريع لروايات وبعتها بالقطاعي!
    افكر متى تكون العودة ، اكتب رواية خارج سياق الاهتمامات المكررة، فكى يموت في قرية ما ويأتى ابنه لوراثة العرش ولكن بأوهام حديثة، ورواية اخرى تحكى مأساة اسرة تشتت شملها بسبب الحرب الاهلية الاولى ولدى رواية شبه جاهزة اسمها امنية واحة للعمدة، والامنية الوحيدة لذلك العمدة هي ان يصبح عمدة فهو لم يكن قد توج بعد وان حاز مسبقا على اللقب حينما توفى والده وبقى هو طوال سنوات يستعد لاداء دور العمدة وفي اللحظة التي تبدأ فيها مراسيم تنصيبه تدق المارشات العسكرية لانقلاب مايو الذي الغى نظام الادارة الاهلية، لينتهج العمدة طريقا ثوريا اثناء انتظاره لسقوط النظام ليحقق حلمه شاغلا نفسه اثناء ذلك بالزواج حتى تسخر احدى زوجاته من ثوريته حين تقول له انه العمدة التقدمي الوحيد في العالم !
                  

03-21-2003, 12:47 PM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع احمد الملك (Re: Alsadig Alraady)

    التحية لك عزيزي الصادق الرضي
    وانت ترفد المنتدى
    هكذا
    بهذا الامتلاء
    والتحية لحبيبنا احمد الملك
    وياريت نشوفه هنا
    كمان
    سلام
                  

03-21-2003, 06:55 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع احمد الملك (Re: فتحي البحيري)

    سلامات
    شكرا يالرضي ونتمني ان نري روايات الاديب الملك هنا في البورد فالي الان نسمع عنه الكثير ولكن لم نقراء له ولافقرة في نص
    فهل ممكن انا نقرا له في القريب يالرضي
    شكرا لك وشكرا للاديب الملك
                  

03-22-2003, 10:28 AM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع احمد الملك (Re: Alsadig Alraady)

    التحية لك اخي الشاعر المبدع الصادق

    والتحية للاخ ود رملية وللاخ الاديب المبدع احمد الملك

    قبل ايام نزلت هنا موضوعا عن احمد الملك للاشارة الي صفحته في الانترنت ولكن الموضوع اختفي ربما بسبب اهتمام الناس باشياء اخري

    المهم هنا تجد الكثير من نصوص الملك وسيستمر كما علمت في انزال المزيد

    Ahmad Almalik page
                  

03-22-2003, 03:18 PM

Alsadig Alraady
<aAlsadig Alraady
تاريخ التسجيل: 03-18-2003
مجموع المشاركات: 788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع احمد الملك (Re: Alsadig Alraady)

    شكرا لك د.الصاوي فقد كنت انوي اضافة موقع الاستاذ الصديق احمد للمادة وشكرا ود رملية وارجو ان تستمتع بنصوص الملك المتوفرة على موقعه الوارد في مساهمة الصاوي والشكر ايضا لأخينا فتحي البحيري واحب ان انتهز الفرصة واهمس للصاوي بأن يغوي لنا احمد الملك لينضم الى البورد
    ودمتم
                  

03-24-2003, 06:49 PM

Alsawi

تاريخ التسجيل: 08-06-2002
مجموع المشاركات: 845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع احمد الملك (Re: Alsadig Alraady)

    اخي الشفاف الصادق، لك الود والتحية

    راودت الملك اين الملك كثيرا لكي يشرف البورد بكتاباته، على الاقل بالمقالات الساخرة، وهو سيفعل قريبا ان شاء الله، وصدقني ان السبب بسيط وانت ادري: وهو ان الشعراء والادباء ايضا يحتاجون لاكل العيش، فليس بالشعر وحده يحيا السوداني المنهك، ولذلك تجد احمد اغلب الوقت مشغولا وقلما يجد وقت لقراءة بريده الالكتروني ودعك عن الكتابة

    ضحكت كثيرا، ككل مرة، وانا اقرأ ردود احمد العميقة والساخرة في اللقاء الممتع الذي تكرمت باجرائه اعلاه

    الله لا رماك في ايد زول ساخر زي دا !!ا

    ولكم جميعا السلام والود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de