|
مبارك الكوده .. معتمد الخرطوم حاليا .. محافظ الحيصاحيصا سابقا .. وقصة المواقف
|
مبارك الكوده معلم الابتدائى السابق ، اصله من شمال السودان ولكنه عاش وتربى وعمل فى كسلا حيث عرف عنه انه كان يوميا يركب عجلته فى كسلا ويذهب الى مكان الشراب وفى ذهابه وايابه هذا كان يمر بخور وعندما يؤوب راجعا وهو فى حالته اياها لا يستطيع ان يتسلق بعجلته الخور فيرتمى فى الخور وعجلته بجانبه ويغط فى نوم عميق وعند الصباح يجده المارون وهو مرمى فى الخور وحالته حاله ولكنه بعد ذلك انضم للجبهه الاسلاميه واصبح متشددا ومن ثم ذهب معلما لليمن وعندما سطت الانقاذ ليلا على الديمقراطيه استجلبته مثلما استجلبت كثيرين من كوادرها للعمل والتمكين وعينته محافظا على محافظة الحيصاحيصا ، كان يتعامل بجلافه وغلظه لا يعرف الدبلوماسيه ولا فنون الاداره وكان مشهورا فى الحيصاحيصا فى لقاءاته العامه معهم برؤياه لمجاهدين الانقاذ وهم يسيرون فى الجنوب تظللهم الغيم وتفجر القرود عنهم الالغام وكان كثيرا ما يخطب فى الناس ويقول انه رأى فلان القائد وهو يسير وقد كشف له مواقع الاعداء وكان هتيفته يهتفون .. الله اكبر .. الله اكبر ، كان يستعين بالامن فى كل سياساته وادارته للمحافظه . ومازال سكان الحيصاحيصا ينظرون لاكثر قراراته تهورا وعدم درايه وهو قراره بنقل مواقف البصات من داخل الحيصاحيصا قرب البنطون وغرب شارع الظلط حيث مكانها القديم والذى عرف منذ عشرات السنين حيث ان هذا المكان هو اقرب مكان للذين يودون السفر من الحيصاحيصا او من القرى المجاوره وانه اقرب مكان للقادمين من اى مكان من المدن الاخرى وكذلك انه اقرب مكان للذين يفدون من رفاعه او الشرق عموما ولكن فجأة بقرار ارعن اصر الكوده على نقل المواقف الى منطقه شمال الحيصاحيصا وشمال مصنع الصداقه للغزل والنسيج وهو مكان بعيد بكل المقاييس عن الناس لانك تحتاج الى مواصلات لكى تذهب الى ذلك الموقف اضافه الى ان هذا الموقف الجديد عندما تغيب لشمس يصبح مهجورا وبعيدا ومخيفا ولا يمكن لاى قادم من السفر ان ينزل فيه وهو يحمل اغراضه وعفشه وخاصة العوائل والنساء ولكى يرغب الناس فى هذا الموقف الجديد منح بعض الناس اكشاك فى هذا الموقف ودفعوا فيه دم قلبهم وتم بناء واقامة الاكشاك ولكن الناس احجموا تلقائيا عن هذا الموقف برغم الاغراءات وصارت البصات لا تقف فيه عند المجىء لان اى شخص يرغب ان ينزل فى الحيصاحيصا قرب سكنه ولم تستطع الاكشاك ان تواصل فى التجاره واحجم الناس عن استئجارها واصبح تلقائيا الموقف مهجورا صباحا ومساءا وفقد كثير من الناس الذين بنوا هذه الاكشاك مدخراتهم بسبب السياسه غير المدروسه المستعجله للسيد الكوده واخيرا جاء معتمد آخر للحيصاحيصا وقرر ارجاع المواقف الى مكانها السابق بعد ذهاب الكوده اما الاكشاك فقد تهدمت وتشلعت واصبح موقف الكوده خرابا يبابا . وهاهو الآن يعود ليكرر نفس التجربه فى الخرطوم فياترى ما علاقته النفسيه مع المواقف وانتقالها ، الآن يضج اغلب الناس من المواقف الجديده لبعدها عن مركز العاصمه ولعدم تهيئتها التهيئه المناسبه من خدمات مصاحبه ولعدم تخطيطها ، فهل يكرر الكوده نفس فشله السابق ؟؟ الخرطوم هى عاصمة البلد ومن المفترض ان تكون مركز اشعاعه الحضارى ومن المفترض ان تأتى لها الحكومه بمعتمد متفتح الذهن يعرف علوم الاداره وشخص ان تكون له درايه بسياسة الناس وكذلك ان يكون قد تلقح بالمعرفه والاحتكاك بالامم الاخرى ويعرف ايضا علم تخطيط المدن ليست معرفة دراسه ولكن علم تقبل , لكن ان يؤتى بشخص متزمت ضيق الافق لادارة عاصمة البلاد التى تضم اجناس شتى ومراكز شتى واشخاص اجانب فهذا انحدار بالعاصمه الى درك سحيق .
|
|
|
|
|
|
|
|
|