دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
للزوجه ان توقع الطلاق بنفسها وشرط على الزوج الا يتزوج عليها بثانيه
|
أزرق طيبة »وحشود تقدمها الوالى حضرت الحدث الفريد عقد القران قام على ثلاثة شروط شرعية وقانونية وغير تقليدية للعروس حق الطلاق وليس للعريس حق الزواج عليها.. وللأجاويد دور وفاقي فقط البروف عصام البوشي وحرمه سلمى طبقا هذه القاعدة منذ 30 عاماً
المسألة في نظر البروفيسور عصام البوشي ـ والد العروسة صفاء ـ ليست ـ فرقعة إعلامية أو قاعدة فلسفية قديمة يريد أن يحيها البروف، كما أنها ليست ـ بدعة جمهورية ـ أو سياسية..! ونعني بالتحديد قصة زواج القرن الذي دعاني له البروفيسور عصام البوشي يوم الجمعة الماضي لأغادر الخرطوم إلى ود مدني حيث اصطدت عدة عصافير بحجر واحد..! وإذا كان أول العصافير هو حضور ـ عقد قران غير عادي ـ فإن العصفور الثاني المرتبط بعقد القران التاريخي هذا هو لقاء الرجل العَلَم والمُعلّم والعالِم شيخنا ـ أزرق طيبة ـ الذي تولى عقد القران والذي كان لحضوره تقوية وتزكية ودعم للحضور الشرعي في قران قد يظن به البعض الظنون أو يعتبره البعض غريباً وخارج المألوف أو أن يعتبره البعض شاذاً، كما أن البعض قد يغالي دون ـ علم أو دراية ويتحدث عن خلل أو خلاف ديني في هذا العقد المبارك بإذن الله..! أما العصفور الثالث والأكبر فهو عصفور رسمي كبير، بل وأكبر من العصفور وإن كان في حركته وسرعته.. وخفته.. وتنقله من فرع إلى فرع حيث يتنقل صديقنا وابن عمنا الوالي الفريق عبدالرحمن سر الختم من موقع إلى موقع محاولاً إصلاح ما لم تصلحه السنين الماضية البعيد منها والقريب قبل مجيئه والياً للجزيرة التي اتفقنا أنا وهو وجميع العارفين لأوضاعها أنها ـ أي الجزيرة ـ ترمز لكل السودان بقبائله.. واثنياته.. وأسره الكبيرة والمتوسطة والصغيرة..! ولعلم من لا يعلم فإن الجزيرة ـ ووفقاً لواليها الفريق عبدالرحمن سر الختم ولشهود عدول من كبارها هي الآن ودائماً ومستقبلاً بإذن الله الرقعة والبقعة الخضراء الأكثر أماناً وأمناً في كل السودان..! ذلك لأنها تجمع كل قبائل السودان وأهل السودان ـ وطرقه الصوفية وأشكاله الاثنية ولغاته.. ولهجاته.. ومع ذلك فإن هذه «البانوراما» البشرية الخلاقة تعيش وتتعايش وتنتج.. وتتطلع إلى أن تعطي السودان مستقبلاً أكثر مما أعطته سابقاً وما تحاول أن تعطيه الآن..! وعودة لمائدة العقد المبارك الذي شرّفه الوالي الفريق عبدالرحمن سر الختم وتوسطه أزرق طيبة والعم ـ مجذوب ـ جد العروس، ووالدها البروفيسور عصام البوشي وآلاف الناس الذين احتشدوا لحضور عقد قران غير عادي بمنزل البروف بالحي الراقي على شاطيء النيل العظيم.. فإن للحكاية أساساً تاريخ قديم من حيث الإرث الأسري..! ففي العام 1978 ـ أي قبل نحو ثلاثين عاماً مضت ـ وتحديداً ـ إن لم تخني الذاكرة ـ في نوفمبر من ذاك العام تم أيضاً عقد قران غير عادي بين والد العروس البروفيسور عصام البوشي عميد وأحد أبرز مؤسسي كلية مدني الأهلية، ووالدتها السيدة المحترمة ـ سلمى مجذوب ـ إذ كان المهر ـ جنيه واحد ـ وكانت معظم القواعد التي تم وفقها زواج ابنتهما المهندسة «صفاء» في العام 2007م..! ويومذاك أي منذ نحو ثلاثين عاماً فعلت الصحف السودانية خاصة جريدة «الصحافة» ما فعلناه نحن الآن من اهتمام وأهمية ـ كما أن مجلة «صباح الخير المصرية» اعتبرت ذاك الزواج حدثاً عربياً وإسلامياً كبيراً ـ وإن لم تخني الذاكرة ـ كتب عنه أحد كتابها وربما الصحفي يوسف الشريف المهتم بشؤون السودان حتى قريب تحقيقاً صحفياً رائعاً..! مرة أخرى نقول ووفقاً لواقع ووقائع ومقولات البروف عصام البوشي إن عقد القران هذا الذي هز ود مدني ونال إهتمام كل مَنْ سمع به من أهل السودان هو ـ رسالة للجيل ـ أو هو كذلك خروج عن مألوف برأي والد العروس وغيره الكثير من الناس ـ هو مألوف ألفه الناس ـ دون أن يراجعوه وفقاً للدين الذي يقول البروف إنه أعطى مثل هذه الحقوق للمرأة قبل ما يزيد على الـ14 قرن هي عمر تبليغ رسالة وشرع الله لخلقه حيث تنازل بعض الناس عن هذا الحق الشرعي أو تجاهلوه وربما جهلوه..! ولقد ألقى والد العروس البروف وهو يقدّم لعقد القران كلمة عميقة الدلالة ـ شرح فيها كل ما هو متصل بمثل هذا القران القائم على مسألة ـ التعاقد ـ والشروط أو لنقل إتفاق طرفي التعاقد بكل رضا.. ووفاء.. وإتفاق يتوقع له التوفيق بإذن الله..! إن عقد قران المهندسة صفاء من المهندس عصام قام على ثلاث قواعد ذكرها.. وبررها وعدّدها والد العروس في كلمته الأمينة الرصينة وهو يعقد قران كريمته..! أولاً: ووفقاً لما هو منشور هنا ضمن هذه ـ التحية ـ فإن للعروس حق الطلاق مثلما هو للعريس..! ثانياً: ليس للعريس الحق في الزوجة الثانية، وهو حق شرعي تنازل عنه صاحبه الذي هو العريس وفق عقد الشراكة الزوجية..! ثالثاً: إذا وقع خلاف بين طرفي عقد القران يتم احضار وسيطين أحدهما من جانب العريس.. والآخر من جانب العروس ويبحثا أسس وأسباب الخلاف، ويحاولا إصلاح ذات البين، ولكن لا يكون رأيهما أو قرارهما ملزماً أو مانعاً لطلب الطلاق..! ولقد زرت البروفيسور عصام البوشي ثاني يوم عقد القران بمكتبه بكلية ود مدني الأهلية حيث وقفت على تجربة جامعية هي الأخرى فريدة أو متفردة وتشبه الرجل الذي كان زمانه الجامعي هو ـ نجمه وبطله وأميز طلابه ـ فالبروفيسور عصام ووفقاً لمقولات ومعلومات يشهد الله لم اسمعها منه أو اسأله عنها كان هو ذاك الطالب الجامعي بجامعة الخرطوم الذي نبه أساتذته في الخرطوم وبريطانيا إلى خطأ أو لبس في مادة الرياضيات، فإذا بالامتحان يعاد إلى لندن ليراجع من جديد، وليصبح الطالب عصام البوشي نجماً من نجوم علوم الرياضيات ومكان تقدير واحترام أكاديميي بريطانيا والسودان..! وفي كليته الأهلية التي قامت الآن على جهده وجهد آخرين من أقرانه أهل مدني العظيمة يقول البروف عصام في ـ دردشة ـ معي إبان زيارتي لكليته أمس الأول..! يقول إن التعليم يقوم على ثلاث: 1. التعليم الحكومي. 2. التعليم الخاص. 3. التعليم الأهلي. والأخير هذا هو الذي تقوم عليه كلية مدني الأهلية هذه حيث تبلغ المصاريف قدراً لا يقارن ببقية الجامعات والكليات الخاصة التي تتراوح رسوم الدراسة لديها ما بين الـ6 آلاف دولار والثلاثة آلاف أو يزيد أو ينقص بينما تبلغ تكلفة الدراسة في كلية مدني الأهلية مليوناً واحداً مع وجود منح دراسية بالمئات أو العشرات لطلاب دارفور وبقية ولايات السودان المنكوبة بالحروب والأوضاع غير العادية..! كذلك تصرف الكلية كل عائداتها ـ المتواضعة هذه على تطوير مبانيها وزيادة كلياتها التي تتزايد الآن بين كل عام وعام..! مرة أخرى وعودة إلى زواج القرن قال البروف إن الشروط التي اشترطت هي شروط تجد سندها الديني من الشريعة الإسلامية السمحاء التي تحرص على كرامة الإنسان، امرأة كانت أو رجلاً..! كما تجد سندها القانوني في الأحوال الشخصية للمسلمين لعام 1991، الذي تنص المادة 42«1» منه على ما يلي: «الأزواج عند شروطهم إلاّ شرطاً أحل حراماً أو حرّم حلالاً، والمادة 42 «3» التي تنص على ما يلي: «لا يعتد بأي شرط ما لم ينص عليه صراحة في عقد الزواج» مقروءة مع المادة «5» التي تنص على العمل بالراجح من المذهب الحنفي في حالة عدم وجود حكم في أي مسألة..! كما تجد سندها القضائي ـ والحديث لايزال للبروف عصام البوشي ـ من تطبيق القضاء السوداني لهذه الشروط..! إن هذا العقد الميمون بإذن الله ليس عقداً عادياً بالطبع.. ونحن وغيرنا لا نتوقع له من ناحية الإهتمام أو القبول أو التفهم سيراً عادياً، كما أننا لا نشك أنه سيمثل نقلة تاريخية قد تشكّل كل أو بعضاً من ضربة البداية نحو مفهوم ومراسم وقواعد جديدة للزواج عامة وعقود القران خاصة، في زمن تغيّر فيه كل شيء وتم تحديثه وفقاً للشريعة الإسلامية بمفهومها العميق والمتطور، وليس المطوّر، إذ ان الشريعة لا يطوّرها بشر بل مطلوب من البشر أن يطوّروا عقولهم ومفاهيمهم لينعموا بها وبمقدراتها وقدراتها على حل ومعالجة وتنظيم كل نواميس وقواميس حياتهم..! إذن مبروك للعروسين.. وللوالدين.. وللجميع..!
تلاه والد العروس بالميكرفون النص الكامل لشروط زواج القرن بمدني هذه هي الورقة التي تلاها والد العروس البروفيسور عصام البوشي كقاعدة أو شروط وافق عليها العريس وتم بموجبها الزواج الميمون بمدينة ود مدني عصر يوم الجمعة الماضية «جعله الله زواجاً موفقاً» زوجت ابنتي وموكلتي صفاء عصام عبد الرحمن البوشي لموكلك عصام جعفر ميرغني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الصداق المسمى بينهما وفقاً للشروط الآتية: 1ـ أن يفوض حق الطلاق للزوجة وتكون الطلقة التي توقعها بموجب هذا التفويض طلقة بائنة بينونة صغرى. 2ـ أن لا يتزوج بغيرها طوال قيام الزوجية بينهما. 3ـ لا يقع الطلاق من اي من الطرفين الا بعد إحالة الخلاف الذي ينشأ بينهما إلى حكمين حكم من أهلها وحكم من أهله، ولا يملك هذان الحكمان حق منعهما من إيقاع الطلاق.
نقلا عن جريدة الوطن
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للزوجه ان توقع الطلاق بنفسها وشرط على الزوج الا يتزوج عليها بثانيه (Re: wadalzain)
|
الاخوان الجمهوريون
المنشور الثاني عشر بمناسبة عام المرأة العالمي عام 1975
الاستاذ محمود محمد طه يُحَدِّثُ النساء في حقُوقهِن
الطبعة الاولى نوفمبر 1975 م ذوالقعدة 1395 هـ
الإهداء: إلى مؤخرة القافلة البشرية، إلى النساء !! إستيقظن من سُبَاتِكُنَ !! وانهضنَ من مضاجعكن !! فإن وقتكن قد جاء !! وشمس عزكن، قد آذنت بشروق !!
بسم الله الرحمن الرحيم (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم) صدق الله العظيم
مقدمة:- هذا هو المنشور الثاني عشر من سلسلة منشوراتنا بمناسبة عام المرأة العالمي ندفع به إلى قرائنا الكرام وقد أوشك أن يسدل الستار على هذا العام العظيم .. ونحن لا نحب لهذا العام أن ينصرم إلا وقد استعلن شأن المستضعفين في الارض بالنصر الحاسم لقضية المرأة أو قل – قضية الانسان حيث وجد الإنسان – وما ذلك على الله بعزيز .. ونحن إذ نواصل هذا العمل المجيد في الوقوف بصلابة مع حقوق المرأة كاملة دون نقصان، ننعى – في ذات الوقت – على جماهير النساء هذا الفتور وهذه اللامبالاة التي قعدت بهن عن النهوض بقضية الحرية وبقضية المساواة مما جعل هذا العام العظيم عام شعارات، واحتفالات، ومظاهر جوفاء .. ونحن في هذا لا نبخس الناس أشياءهم، ولا نحقر من الجهود المبذولة .. ولكننا نظرنا إلى الكمال الممكن فرأيناها دون المستوى بكثير .. ان هذا المنشور عبارة عن حديث للأستاذ محمود محمد طه توجه به إلى جمهور من النساء بمدينة ود مدني، بمنزل الأخ سعيد الطيب شايب في يونيو 1974 .. ونحن اذ ننقله من شريط التسجيل كما هو انما نبتغي التفهيم، والتبسيط .. لا سيما وأن الغالبية العظمى من نسائنا مازلن يرزحن تحت وطأة الأمية الثقيلة، ولقد كانت لنا تجارب ناجحة مع اللغة الدارجة . ونحن بطبيعة الحال لا نشجعها فوق اللغة الفصيحة كما سلفت إلى ذلك الاشارة في أحد كتبنا ولكننا نرتفق بها في هذه المرحلة من مراحل تطور شعبنا .. ومنشورنا هذا يتناول حقوق المرأة في الاسلام .. وهذه الحقوق ليس لها من سبيل إلاّ بالتطوير الشامل للتشريع الاسلامي وبخاصة قوانين الأحوال الشخصية .. والتطوير لا يجئ الا بالفهم الواعي للدين، القادر على الإحاطة بكل المفاهيم السلفية، ومن هذا المنطلق فإننا ندعو النساء للثورة على قوانين الأحوال الشخصية التي تعمل بها محاكمنا اليوم .. هذه القوانين البالية هي دون أصول الدين، وبما لا يقاس .. ثم إنها مناقضة لدستور البلاد، أو لأي دستور متمدين، وبصورة مزرية .. ويكفينا في هذا المقام أن نقول ان الدساتير الحديثة تقوم على المساواة بين الرجال والنساء، بينما تقوم قوانين الاحوال الشخصية على عدم المساواة بين الرجال والنساء "راجع مقدمة منشورنا الحادي عشر" ... ونحن لا نثور على هذه القوانين فحسب وانما نثور على هذه المحاكم المتخلفة، التي تحكم بهذا الجهل المفضوح .. فلابد من تصفيتها تصفية شاملة .. على طلائع النساء من المثقفات تفهم هذا المنشور والمناشير التي سبقته ثم العمل بصلابة العارفين، من أجل إشاعة الوعي بين سائر النساء .. وكل ما عدا هذا إنما هو سير في التيه، وتبديد للجهود .. نصر الله المرأة في عام المرأة .. إنه نعم المسئول، وانه نعم المجيب .. متن المحَاضرة
بسم الله الرحمن الرحيم
نفتتح هذه الجلسة الخاصة بالنساء، بمدني، ببيت ابني سعيد الطيب شايب، اليوم،الاثنين، السابع عشر من يونيو، عام 1974 ، الساعة سبعة إلاّ تلت مساء .. المقصود من أنو الجلسة دي تكون مقفولة، وخاصة – ما محضورة إلاّ من تلاتة أربعة من الآباء – انو البنات تكون عندهن فرصة ليسألن .. يمكن، في الاجتماع المختلط، بعض البنات يسأل، ويتكلم، لكن ما كلهن .. والآن الفرصة الأولانية مطلوبة للضيفات، بعدين الأخوات الجمهوريات يمكن أن يشاركن في تحريك الجلسة .. والجلسة في العادة بتقدم رؤوس مواضيع بسيطة عشان تدي فرصة للناس ليسألوا ..
الإختلاط أصْل الدين كنا، في وقت مضى، ما هو بعيد، بنعمل جلسات خاصة بالنساء، كمان الجلسات بتكون في موضوعها خاصة، برضو .. بتتكلم عن الأحوال الشخصية، وشريعة الأحوال الشخصية – يعني الزواج، والطلاق، والنفقة، والحضانة، ومسائل معينة تخص المرأة .. وكنا بنعتقد انو دي برضو مرحلة ما بتستمر طويل، لأنو الشئ الطبيعي أن يكون المجتمع النسائي والرجالي مختلط .. والناس رغم هذا الاختلاط، يكونو في عفة، وصون، ونضافة .. ودا بطبيعة الحال هو غرض الدين، ولكن غرض الدين الناس ما بصلوه بسرعة، بصلوه بالتربية .. المسألة ماها اعتباط ساكت .. والدين لمّا فرض على المرأة أن تكون ورا الباب، وتكون محجوبة، وتمشي بتوبها مسدول عليها، وما تمرق إلاّ لضرورة، دا ماهو غرضو الاساسي، لكن غرضو: أن ينقلها شوية، شوية، لغاية ما تكون هي عفيفة في صدرها .. عفيفة في أخلاقها .. مؤتمنة على نفسها .. موش المؤتمن عليها أبوها، أو أخوها، أو زوجها .. قبال ما تصل للمسألة دي بتكون في وصاية عليها ..
أسباب وصَاية الرجّال على النسوان لاعتبارات كتيرة، أهمها، ممكن أن نقول، المجتمع الرجالي – المجتمع على عامتو – لأنو الناس كانوا في أوقات كتيرة ما عندهم حكومات .. ما في حكومة بترعى الأمن، وتحفظ النظام، ويكون بابنا دا آمن، مايجي ينقرو زول، ويعتدي على الناس الجوّة .. لأنو في حكومة .. وفي ضبط، وفي ربط، في البلد .. الناس ما كانو دايماً كدا ، زي ما بنشوف هسع .. بطبيعة الحال الناس ما كانوا بسكنوا في مدن عامرة، وآهلة، ومتمدنة، .. كانوا بسكنو في الخيام، وبسكنو في الغابة .. ولغاية الآن بسكنو .. في وقت زي دا الناس ما عندهم حكومات، وبوليس، وقوانين .. الانسان لازم يكون قوي، ولازم يكون متسلح .. لازم يحمي نفسو، ويحمي بيتو، ويحمي عرضو .. وفي مجتمع زي دا المرأة ما بتقدر يكون عِندها مجال، لازم تكون محمية دايماً .. برضو زي ما الحماية في مجتمع زي دا صعبة، كسب الرزق صعب .. كسب الرزق منو الصيد .. يجرو ليصطادوه .. ومنو الغارات، للغنايم .. ومنو العمل الشاق، الشديد، الصعب .. والمرأة، في حالة زي دي، ما بتكون عندها فرصة .. أولاً عضلاتها ما في قوة أن تكسب .. بعدين عندها وقت بتكون فيه حامل .. وعندها وقت بتكون فيه نفساء .. وعندها وقت بتكون فيه مرضعة .. ودي طبيعة المرأة الأساسية، لذلك هي محتاجة للرجل يكون قدامها دايماً. زي المجتمعات دي لغاية الآن عندنا .. المجتمعات دي أدت المرأة وضع خاص. الوضع الخاص دا كان سئ في البلاد العربية .. في الحجاز سئ لحد بعيد .. يعني كان الرجل يدفن بتّو حية .. يدفنها خوف العار .. خوف إنو ما بقدر يحميها، تسبى من خيامو .. تبقى ليه سبّة.. وتبقى ليه سهر عين .. وتبقى ليه عار .. برضو يدفنا خوف أن تضايقو في الرزق .. كان رزقهم صعب الجوع، والكرب، كان الحاجة الظاهرة في البلاد العربية .. بعدين إنتي إذا كان عندك رزق محدود، يعني الرجل عندو رزق محدود، وما بقدر يتوسع، انو يؤكل الولد أفضل من يؤكل البت، كأنو كدا: يدفنوها: خوف الجوع، ويدفنوها خوف العار. ولما جا الاسلام منع الكلام دا من البداية، قال: ((وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً، وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون، أم يدسه في التراب ؟؟)) أها دي حكاية الدفن ((ألا ساء ما ما يحكمون)) فجا منع المسألة دي .. بقت ما ممكن لما البت كانت في الجاهلية بتدفن حية، يجي في الاسلام طوالي يقول إنو البت مساوية للولد، نديها نصيب في الميراث زيو، ونقبل شهادتها زيو، والرجل يتزوج بت واحدة – إمرأة واحدة .. ما ممكن، دا ما يكون تدّرج، ما يكون مشي بالراحة، من الحاجات المتخلفة إلى الحاجات المتقدمة ... لازم يمشي قليل، قليل .. فجات شريعة الاسلام ..الشريعة دي جات أدت المرأة حق كبير جداً، لكنو ما هو آخر ما يمكن أن تديها اياهو ..
الوصاية مَاهَا الوضع العَايزو الإسْلام للمَرأة المسألة النحنا هسع قايمين فيها هي إنو الاسلام يعود من جديد في حياة الرجال، وحياة النساء، بعد زمن طويل قطعته البشرية كلها في التطوّر المختلف، والسريع، خصوصاً في السنين الأخيرة لغاية ما جا الوقت الزي ما قلنا بنسكن في مدن آهلة، وآمنة، ويمكن الانسان، بل على التحقيق، واجبو أن يسير في الشوارع بدون سلاح .. في الوقت الماضي الرجل يسير مسلّح .. ولغاية الآن الرجل البسكن في الغابة، في الخيمة، يسير مسلّح .. لكن نحن في مدني، نحن في امدرمان، نحن في بورتسودان بنمشي آمنين على أنفسنا، بل في الحقيقة في قوانين تمنع حمل السلاح، لأنو الانسان ما محتاج ليهو .. إذا كان البوليس هسع لقى واحد شايل ليهو سيف، مدَّرعو يصادر منو السيف .. السكين تتصادر .. دا لأنو الناس ما محتاجين ليها .. ويجوز تجر إلى المشجارات البتأدي إلى خطورة. فكأنو ماشين الناس ليدخلو في القانون شوية، شوية شوية .. لما نحن جينا في مجتمع زي دا، بفضل الله، ثم بفضل التطور الكبير الحصل .. نظرنا في الامر دا: هل فعلاً كل ما عند دينّا للمرأة أنها تكون بالوضع القديم؟؟ ولاَّ دي خطوة تقدمها لقدام عشان ماضيها كان ردئ جداً، تمرق منو خطوتين تلاتة لتمشي كل مرة لقدام؟ دا جانب من الجوانب المهمة .. مسألة المراة في الإسلام هل هي يا ها كدي، انو الرجل دايماً هو الوصي عليها، وانها هي ما ممكن تكون مسؤولة، ومؤتمنة على نفسها؟!! هل دا ممكن يكون الوضع الانساني العايزو الإسلام ؟!! وضح لينا انو الأمر دا ما هو كدا .. الاسلام وارد في القرآن .. كل الاسلام في القرآن حتى يمكن للإنسان ان يقول الحديث في القرآن، يعني ما ضروري انتي تقولي الاسلام في القرآن، وفي الحديث .. لا!! الاسلام في القرآن، والحديث كله خارج من القرآن .. حياة النبي هي تخلّق بالقرآن .. النبي كان يقرأ القرآن، ويتخلّق بالقرآن، ويعيش القرآن .. ولما سئلت السيدة عائشة عنو، عن أخلاقو كانت شنو؟؟ قالت: كانت أخلاقه القرآن .. وربنا يثني علي النبي ويقول: (انك لعلى خلق عظيم) ..
لا إله إلاّ الله واحدة لكن الشرائع مختلفة أصبح الحاجة الممكن الانسان يقولها هي أنو الاسلام في القرآن، ولكن بنفهم القرآن بطريق النبي .. ودا الحقيقة الدين يا هو كدي .. ((لا إله إلاّ الله، محمد رسول الله)) .. ما فيش دخول في الملة الإسلامية إلاّ بكدا. معنى الكلام دا إنو ((لا إله إلاّ الله)) هي التوحيد المطلوب .. لكن التوحيد دا عندو باب، زي الدار دي .. انتي بتجي في الدار، بتنقري الباب داك، يفتحو ليك، ويؤذن ليك تدخلي .. بغير كدا ما ممكن .. فهنا باب الله هو النبي: دا معنى ((لا إله إلا الله، محمد رسول الله)) .. و"لا إله إلاّ الله" دي أصلها الجا القرآن عشان يحققها .. وكل الانبياء جو بيها .. أصلو نبي، من آدم والى نبينا، جا بغير ((لا إله إلاّ الله)) ما في .. ونبينا يقول ((خير ما جئت به، أنا والنبيون من قبلي لا إله إلاّ الله)) .. هنا كل نبي عندو شريعة .. كلهم متفقين في ((لا إله إلاّ الله))،لكن كل نبي عندو شريعة تختلف .. شريعة آدم ماها زي شريعة موسى، ولاها زي شريعة عيسى، ولاها زي شريعة محمد .. شريعة موسى، وعيسى، ومحمد، كل شريعة تختلف .. والسبب انو الشرائع بتجي للناس، والناس يكونو على وضع زي الوضع القلتو ليكم عن المرأة في الجاهلية .. ما ممكن التشريع يجي ويتجاهل كل الحاجات الماضية. ليقول للناس، من جاهليتهم، اصبحو في القمة اللي عايزها ليهم .. هو عايز ليهم القمة، لكن بدرّجهم .. والحاجة الطبيعية انوالطفل عندنا هو بيتدرج في السنين المختلفة، وانتي ما ممكن تكلفيهو الحاجة يعملها السنة الجاية عشان يعملها السنة دي .. لابد أن ينتظر السنة الجاية عشان يعمل الحاجة البتأهلو ليها سنو .. وانتي بتربيهو، وبتدرجيهو، وكل مرة بتشوفي إنو يعمل الحاجة الممكن يعملها .. فهنا الشرائع بتدرج الناس، بالصورة دي، يمكن تشوفو الفرقة الكبيرة جداً لما تعلموا أنو آدم شريعتو الاسلامية انو يزوج بتو لأخوها .. عندنا نحن في الشريعة الاسلامية، على عهد نبينا، البنت ما ممكن يتزوجها بطبيعة الحال، أخوها .. ما ممكن الولد مثلاً يتزوج بت اختو، ما ممكن يتزوج بت أخوه .. يعني حاجات بعدت شوية من الأخت بقت محرمة برضو .. السبب: قبيلك إنو ما في كان، في مجتمع آدم، ناس كتيرين . في بناتو وأولادو .. لامن جا عهدنا نحن، البقى فيهو الناس كتيرين، أصبحت محرمة الدوائر القريبة، عشان يكون في علاقة، بين النساء والرجال .. علاقة ماها مبنية على الزواج بس في علاقتين .. علاقة المرأة كزوجة، وعلاقة المرأة كأخت، وبت، وبت أخو، وبت أخت، للرجل .. والعلاقة دي فيها سماحة، وانسانية .. وفيها مودة نضيفة .. وجا الاسلام لينميها .. والوقت كان يسمح بيها لأنو الناس أصبحو كتيرين .. ما ضروري الولد يتزوج بت أخوه، مثلاً، أو بت أختو، خلي عنك أختو .. وكأنو الشرائع بتمشي بالناس شوية، شوية ..
المَرأة مسَاوية للرجل في أصُول الاسلام نحن لامن نظرنا للمسألة دي، رأيناها في القرآن واسعة .. في القرآن حظ المرأة واسع جداً .. برضو حظ الرجل واسع جداً .. لكن في الشريعة جا على قدرهم .. دا موضوعنا نحن في ما سمعتو بيهو وسميناهو ((الرسالة الثانية من الاسلام)) .. تطوير الشريعة .. نحنا، مثلاً، عندنا كتاب، في الوقت القبيلك كنا بنكلم النساء فيهو، اسمه ((خطوة نحو الزواج في الاسلام)) .. الكتاب دا من اسمو بيظهر معناهو .. خطوة واحدة نحو ((الزواج في الاسلام)) .. عايزين خطوتين، وتلاتة، لنصل .. ((الزواج في الاسلام)) هو غرضنا في الوقت الحاضر .. وما أصبحنا نحن بنتكلم عن خطوة، وما بنحب في الحقيقة، ان نكلم المرأة عن شريعة الأحوال الشخصية منعزلة .. عايزين، حتى لما يكون المجتمع زي دا، مجتمع مقفول على النساء، نديهم فرصة ليسمعوا أصل الفكرة .. لانو ما في ابداً كرامة للمرأة إلا إذا كان قام حقها المدّخر ليها في الإسلام دا كان قبيلك زي معطل .. معطل ليه ؟!! لأنها هي الإسلام لما جا وجدها قاصرة .. الرجل أصلو وصي عليها بصورة عجيبة .. يعني يملك أن يدفنا .. هي ما تملك حق الحياة .. وطبعاً كونو يكون قيّم عليها، ويتزوج عشرة، وخمستاشر، ويطلقها متى شاء، دا كان من باب أولى .. اذا كان هو بيحرمها الحياة يمكن يحرمها الحرية .. لما وجد الاسلام حالة النساء بالشكل دا، جعلها تحت الرجل، وجعل الرجل وصي عليها، زي ما يكون اليتيم القاصر – زي حالة الأيتام .. اليتيم القاصر يكون عمو، مثلاً، وصي عليهو .. لو فرض انو رجل مات، وخلى أطفال، وعنده مال، يقوم وصي عليهو – على مالو دا، وعلى أيتامو، من أهلو، من أقرب الناس المؤتمنين على الأطفال ديل، يقوم، ويضع إيدو، ويحفظو ليهم .. هو وذمتو .. وينميهو إذا أمكن .. وما يأكل منو باسراف . إذا كان ما عندو مال يأكل منو بسيط .. وما يديهم، وهم قصّر، مالهم .. لأنو ما ممكن الطفل عمرو عشرة سنين أو خمستاشر سنة يدوه مال أبوه، ويقولو ليهو: أهو مالك، انت أعمل فيهو ما شئت .. دا ما ممكن لأنو هو قاصر .. لكن ينموه ليهو، ويحفظوه ليهو، ويرشدوه، ويعلموه .. اذا كان تم تعليمو، واتخرج ولد رشيد، الزول الوصي عليهو يقول ليهو أهو دا مالك، ودي الحاجة التمت فيهو، من زيادة ولاَّ من نقيصة .. يبقى في الوقت داك سلموه حقو لأنو بقى رشيد .. مسألة الإسلام بالنسبة للمرأة زي دا: المرأة عندها حقوقها في المساواة التامة مع الرجل، عندها حقوقها في أنها تكون زوجة واحدة لرجل واحد .. عندها حقوقها في أنها هي بتطلق زي ما هو يطلق، إذا كان في ضرورة .. إذا دخلت في الزواج دا أولاً لازم تدخل باختيارها .. دا موش عاوز كلام بالمرأة .. ما بتجبر على الزواج .. تدخل فيه باختيارها، لكن إذا حصل تغيير في العلاقة، البينها وبين الرجل دا – في الأول كان كويس في الآخر بقى بطاّل، يمكن هي أن تطلقو، زي ما يمكن هو أن يطلقها .. دا في أصل الدين بالصورة دي .. والعلاقات التانية كلها مرعية بالشكل دا .. لكن دا ما يمكن يكون في الوقت اللهي قاصرة فيهو .. زي ما قلنا اليتيم محفوظ ليهو مالو عند الوصي عليهو، ويدّوه منو الحاجة البسيطة قدر حاجتو ، ليترشد، وشوية يتربى .. فالمرأة قالوا حقها في الطلاق عند الرجل .. هي ما تطلق لأنها للآن ما بتقدر تحسن التصرف في الحق دا .. زي ما حكاية مال اليتيم القبيل .. هي ما بتحسن التصرف في حق الطلاق، ما يدوّوها إياهو .. زي اللعب بالنار .. اذا كان انت أديت الطفل الرضيع النار قد يحرق نفسو بيها .. فانتي بتزحيهو منها. فهنا المسائل اللي هي حق المرأة جعلت عند الرجل الوصي عليها، ليحتفظ ليها بيها، وليرشدها ليقدام، بعدين بعد ما تصبح رشيدة يعطيها حقوقها، زي ما بيحصل في مال اليتيم .. دا ما ندعو ليهو نحن الآن، بعد ما راينا من رشاد النساء .. دي هي حقيقة الدين..
الناس مَاهُم عَلى الإسْلام اليوم نحنا، في الوقت الحاضر، المسلمين مفارقين للدين، والمسلمات مفارقات للدين، الشريعة ماها قايمة .. نحن بنصلي، وبنصوم، لكن، في الحقيقة، تاني الشريعة ما داخلة في عملنا .. شريعتنا نحنا الاسلامية ما ممكن تكون في طرف من حياتنا، والطرف التاني نحنا نعمل زي ما شئنا فيهو .. الشريعة الإسلامية كل حركة وسكنة، من حركات الرجل، وسكناتو بتنظمها .. اذا كان الدين ما قايم في ركن واحد من أركان المعيشة، يكون ما قايم .. يعني اذا كان نحن بنصلي كويس، لكن بنغش الناس في السوق، صلاتنا ما كويسة، قولاً واحداً، ونحنا عملنا كلو عمل غش، وربا .. فالعبرة بالأخلاق .. هنا الناس ما عايشين على الاسلام .. ودي النقطة النحنا عايزنها تكون واضحة .. ودي هي النقطة، البطبيعة الحال، في خلاف كبير بينا وبين الناس فيها .. لأنو زي الفقهاء عايزين يقولوا للناس: الناس أهو بصلّو، وبصومو، وبحجّو، والعندو شئ يزكيهو، وما في عوجة، الناس بخير .. الحقيقة النقطة دي كان ما ظهرت تماماً ان الناس ما بخير، وان الناس عايزين يتغيرو، وان الناس عايزين ((لا إله إلاّ الله)) تدخل في قلوبهم وما تقيف في لسانهم، الناس ما بتصلحوا .. ((لا إله إلاّ الله)) هسع من الحناجر وليفوق .. المقصود من ((لا إله إلاّ الله)) ان تدخل القلوب، وتسلمَّ القلوب دي من الحقد، وتسلمن من البغض، وتسلمن من الطمع، وتسلمن من الغيبة والنميمة، وتسلمن من الانحراف في طرق الحرام المختلفة، في المعاملة، وفي السلوك .. اذا كان ما ((لا إله إلاّ الله)) دخلت هنا، ما في ((لا إله إلاّالله)) .. دي أصلها بقت كلا ساكت .. الناس إذا ما عرفو انو ((لا إله إلاّ الله)) هسع غايبةلأنها ماها داخلة في قلوبهم، يبقى ما بتغيرو .. ما ممكن انتي تجي تقولي للانسان انت بخير، والله ما عندك عوجة، وتطلبي منو هو يتغير، يتغير ليشنو ؟؟ ما هو بخير !! النقطة دي ما متروكة ساكت .. النقطة دي النبي أنذر بيها قبيلك .. قال الناس بيبعدو من الدين، والناس بينحرفو من الدين، والناس بيصبحوا ما مسلمين .. ولكنو أيضاً بشّر بأنو الناس بيعود ليهم الاسلام تاني .. نحن امبارح، في بداية محاضرتنا، اتكلمنا عن حديثين .. الحديثين قال فيهن النبي: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم كتداعي الأكلة على القصعة !! قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لا يبالي الله بكم)) يعني يقِّرب أن تهاجمكم الأمم من كل جهة زي ما يهجم الناس الجياع على الطعام الموضوع قِدّامُن في القدح، كل واحد عايز نصيبو .. بعدين الناس قالوا ليهو يا رسول الله اليوم داك بنكون نحن قليلين، والأمم كتيرة؟؟ قاليهم لا!! انتو اليوم داك برضكم كتيرين . زي مية أو مية وعشرين مليون، زي في وضعنا دا.. نحن هسع مية، أو مية وعشرين مليون .. المسلمين العرب هسع .. والمسلمين الباقين يمكن يصلو خمسمية مليون في الأرض دي، لكن كلهم، كل المسلمين، محل ما وجدتهم أذلّة، ومستعمرين، خصوصاً قبل تلاتين سنة .. كلهم مستعمرين من الأمم المختلفة، قاليهم انتو اليوم داك كتيرين، ماكم شوية، لكنكم زي الدفيس البتجي شايلاهو الموية، ما عندكم وزن، والله ما عندو ليكم كرامة: ((لا يبالي الله بكم)) .. ليه بنكون خفيفين؟!! لأننا قلوبنا ما فيها ((لا إله إلاّ الله))، وهو قال : ((مثقال ذرة من (لا إله إلاّ الله) أثقل من جبل أحد .. فبقى الخفيف في وزنو هو القلبو فارغ – مافيش الله في قلبو .. وبعدين في حديث آخر، برضو قال فيهو: ((لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبراً بشبر وذراعاً بذراع)) قال: ((حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه)) .. قالوا: ((أاليهود، والنصارى ؟؟)) قال: ((فمن !!)) .. قوله: ((لتتبعن سنن من كان قبلكم)) يعني تمشوا على طريق الناس القدامكم بالضبط، تحاكوهم، وتعملوا زي ما هم يعملوا .. قال: ((حتى لو دخلوا جحر ضب))، حاجة غريبة كدا، إنتو برضو تدخلو فيهو زي ما دخلو.. قالوا: الناس منم؟؟ ((اليهود والنصارى؟؟)) قال: آي، اليهود، والنصارى، منو غيرهم؟؟ هنا برضو تلقى انو الحكاية دي نحنا ظاهرة عندنا .. إنو نحنا نمشي لي الله في المسجد، ونصلي، ونخرج في السوق نغش، ونتعامل بالربا، وندلَّس، وكل حاجة بتجيب لينا قروش نعملها .. حياتهم هم كدا .. هم زي البفتكرو زي ظهرت فينا نحن الآن .. إنو الله ماعندو دخل في حياتهم اليومية دي، هم يمشو ليهو في الكنيسة، ولما يطلعو منها، هم وشطارتهم .. نحنا لقينا الشبه كبير جداً بينا وبينهم .. نحنا، على الأحاديث دي، وعلى، برضو، الصورة الحية البنعيشها .. يعني نحن العرب، مثلاً، زي ما قلت ليكم، أكثر من مية مليون، اليهود غلبونا اربعة مرات، وهم مليونين ونص في اسرائيل: السبب اننا نحنا ما مع الله .. الله خاذلنا عشان كدا .. لأنو الله قال: (( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)) .. فلما نحنا أصبحنا مافي طريقو، أصبحنا ما مؤمنين، ما أصبح لينا عليهو وعد بأن ينصرنا .. الاعتبارات دي كلها هي البتخلينا نحنا نؤكد للناس: إنو الناس ما هم على الاسلام ..
الفقه مسخ الشريعَة وضيّع الدين هنا انت لما تجي تنظري تلقي في حقيقة أمر المرأة، أنو الشريعة ذاتها اللي هسع بنتعامل بيها دخل فيها الفقه وأفسدها، وفيها صور كتيرة جداً من التعامل اللي ناس بيعتبروه دين وماهو دين .. هسع في الوقت الحاضر، في المحاكم، تجد الفقه، ودا مأخوذ من الاجتهادات البعّدت الناس من الدين .. المرأة زوجها ما مسئول يعالجها .. المرأة، إذا مرضت، أهلها يجو ياخدوها، ويعالجوها، تبقى سليمة يجي زوجها ياخدها .. المرأة إذا ماتت عند زوجها هو ما مكلّف يجيب كفنها، ويجهزها، ويسترها، ويدفنها .. يجو ياخذوها أهلها .. دي صورة من العمل المعمول بيهو هسع في المحاكم .. دي ما الشريعة، في الحقيقة .. مسخت المسألة، وبعدت حتى عن شريعة الأحوال الشخصية – حتى عن الشريعة الغايبة، بقى في غياب زيادة جاء من الاجتهادات الكتيرة اللي وردت من الفقه. نحنا بنقول انو الوضع دا ما ياهو، والوضع دا ما يمكن يكون الدين، ولا فيهو شئ من الانسانية .. وبعيد!! إذن لازم نرجع بالموضوع دا لأصل الدين
الرسالة الثانية هي أصل الدين أصل الدين هو ما أسميناه بالرسالة الثانية، وفيها تطوير الشريعة، ودي تجي من القرآن كلها .. القرآن بدأ ينزل للناس في مكة تلتاشر سنة، ما استجابوا ليهو .. فلما ما استجابو ظهر ظهوراً عملياً انهم دون المستوى، وانهم قصّر يحتاجوا لمُرَشِّدْ، وكذلك جعل الله النبي وصي عليهم، وسحب منهم آيات مكة – آيات المسئولية – واستبدلها بآيات المدينة – آيات الوصاية – لأنهم زي القاصر .. زي الطفل الصغير، مثلاً .. إذا انت قلت للولد: يا ولد أمشي المدرسة!! قال ليك: أنا ما عايز أمشي المدرسة!! قلت ليهو: على كيفك!! يمشي يلعب!! ويمشي يتهرب!! ويمشي البحر!! بالصورة دي يمكن انتي، بطبيعة الحال، بتلزميه بأنو يمشي المدرسة .. لأنو ما على كيفو .. لأنو عمره ستة سنين، عمره سبعة سنين، عمره عشرة سنين .. هو قاصر، وانتي وصية عليهو .. أها، جاء الإسلام في مكة زي الصورة دي .. كأنو قال زي ما تقولوا انتو للولد أمشي المدرسة .. قال ليهم: آمنوا بي الله، وبي الرسول!! أبو!! تلتاشر سنة أبو!! جاء القرآن تاني نزل بدرجة جديدة .. قال الناس ديل ما هم رشداء، حتى يقال ليهم آمنوا، أو أتركو الايمان، على كيفكم!! في مكة كان نزل: ((وقل الحق من ربكم!! فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر..))، ونزل: ((فذكر انما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر ..)) .. لامن التلتاشر سنة في مكة ما جابن فايدة في الوضع دا، نزل قرآن جديد .. لكن بعد ما النبي هاجر .. لانهم مع أنهم ما اسلموا، كانوا عايزين يقتلوه .. احاطوا ببيتو، وفي آخر لحظة، زي ما بيقولو الناس، في ساعة الصفر، هو هاجر .. ليلتو الهاجر فيها هم كانوا محيطين ببيتو .. قالوا، في حيلة من حيلهم، إنهم يضربوه ضربة رجل واحد .. وبعدين أهلو لمّا ما يعرفوا الكاتلو منو، يقبلوا الديّة من القبائل .. دي كانت خطتهم .. أبو يؤمنوا!! مش بس!! كمان عايزين يقتلوه .. فلما هاجر ظهر الأمر دا .. ظهر أنو الناس ديل ما على كيفهم .. الناس ديل ما هم رشداء حتى يقولوا ليهم على كيفكم .. الناس ديل قصّر، زي الأطفال، لازم يسوقوهم بالسيف لمصلحتهم .. كانت الهجرة، وكان نزول القرآن الفي المدينة .. القرآن الفي المدينة دا كان عليهو الحكم، والكلام القلناهو عن المرأة دا جايي في قرآن المدينة.
القرآن المكي والقرآن المدني المرأة على النصف من الرجل في الشهادة، وهي على النصف منو يعني شهادة رجل واحد تساوي شهادة مرتين .. وبرضو الميراث .. أخوك ياخد مرّتين زيك .. وبرضو في الزواج، ممكن أن يتزوج واحدة، واتنين، وتلاتة، وأربعة .. بس يشترط عليهو انو يعدل .. والعدل دا في القسمة .. يعني اذا كان إزّوج أربعة، وجاب فستان لواحدة، لازم يجيب فستان زيو للتلاتة التانيات .. التياب البيجيبن الأكل البيجيبو، يساوي بيناتن بالصورة دي .. دا الشرط العليهو للتعدد .. لكن يمكن يتزوج زي ما شاء من العدد دا ((فانكحوا ما طاب لكم من النساء: مثنى، وثلاث، ورباع .. فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة ..)) يجي القرآن المدني بالصورة دي .. زي ما قلنا، عشان أسباب القصور القديمة، يدّرج المرأة شوية، شوية .. لكن القرآن المكي هو القرآن الفيهو كل الحقائق الكبيرة للرجل وللمرأة، يعني القرآن المكي هو البقول للنبي: ((فذكر إنما انت مذكر * لست عليهم بمسيطر ..)) ويقول ليهو: ((انما أنت نذير))، ثم يقول ليهو: ((والله على كل شئ وكيل)) .. يجي بالصورة دي .. كأنو الناس كرام – ناس عُقال – ناس رشداء .. القرآن المكي دا سحبوه من التعامل، وجابو ليهم قرآن الوصاية عليهم .. وحتى النبي في حديثو المأخوذ من القرآن، النبي قال: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا "ألاَ إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله" فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم، ودماءهم إلاّ بحقها، وأمرهم إلى الله)): حق الدم: الاسلام، وحق المال: الزكاة .. اذا الزول أسلم، ودفع الزكاة، المال، والدم معصومين .. ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا "ألاّ إله إلاّ الله وأن محمداً رسول الله" فإذا فعلوا عصموا مني أموالهم، ودماءهم، إلاّ بحقها، وأمرهم إلى الله)) .. حق الدم هنا إنو يفسد في الأرض، أو يقتل نفس .. وحق المال البيؤخذ منو هو الزكاة، والأشياء البتتبعو في أنو يكون رشيد في تصرّفو، وأشياء زي دي، تدخل في حكم الشريعة، بعد ما يدخل هو في جملة الأمر من الملة .. نحنا كلامنا لما النبي قال إنو الناس بيبعدوا من الدين ما سكت .. لو كان النبي قال الناس بيبعدوا من الدين، وبنتهو خلاص، زي صورة الحديث القبيلك قلتو، كان الأمل يكون مقطوع .. لكن عاد وقال: ((بدأ الاسلام غريباً، وسيعود غريباً، كما بدأ، فطوبى للغرباء!! قالوا من الغرباء يا رسول الله؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها)) .. بدأ الاسلام غريب .. لما الاسلام جاء في مكة جاء ليدعو للتوحيد ((لا إله إلاّ الله)) .. لكن في الكعبة،، اللي أمر ربنا ابراهيم يبنيها لتوحيدو – بيتو دا العرب جعلوا فيه 360 صنم .. لما جا قال ليهم قولوا: ((لا إله إلاّ الله)) قالوا: الآلهة دي كلها يجعلها إله واحد؟؟ دا شئ غريب!! القرآن حكاها: ((أجعل الآلهة إلهاً واحداً؟؟ ان هذا لشئ عجاب!!)) يعني شئ غريب .. قال النبي برضو الاسلام يرجع تاني غريب، زي ما كان قبيل .. دي إشارة إلى أنو سيرجع بالتوحيد .. تاني الناس يرجعوا لي ((لا إله إلاّ الله)) .. بدل ما من الحناجر وليفوق، المرة دي تدخل في قلوب الرجال، والنساء، وتغيّر أخلاقهم، وتغير طبايعهم، وتغير تفكيرهم، وتغير سيرتهم، وتغير معاملتهم لبعض، وللناس الآخرين، لأنو الدين المعاملة .. الاشارة دي ببعث ((لا إله إلاّ الله)) من جديد بتقتضي انو الناس ينظروا في التشريع، لأنو انتي زي العايزة مجتمع جديد .. المجتمع الجديد دا موش هو بس مجتمع العرب، لأنو الدين الاسلامي ربنا أرسل بيهو النبي للناس كلهم .. القرآن دا جعلوا للناس كلهم: ((وما أرسلناك إلاّ كافة للناس، بشيراً، ونذيراً)) .. الناس هسع فيهم الدول الكتيرة الإنتو شايفنها، وفيهم المدنية الكبيرة الإنتو شايفنها. نحن هسع بنعيش على شئ بسيط جداً من نتاجهم هم، ومن اختراعهم هم .. إذا كنا بنسافر بالطائرة، اذا كنا بنركب العربيات، اذا كنا بنستعمل الاشياء البنستعملها، دي حاجة بسيطة جداً من حضارتهم هم، العايشين عليها .. الاسلام جايي لديل برضهم، زي ما هو جايي لينا نحن .. هل الاسلام فيه السعة دي كلها .. وأرقى الأمم، وأكبر العقول، تجد في الإسلام حاجتها، وزيادة .. تجد في الاسلام أكبر مما تظنو، وتزيد في خيرها، بالصورة دي – تزيد في رقيها .. تزيد في حضارتها .. تزيد في تعليمها .. تزيد في فهمها .. لكن لازم نعرض على الناس الاسلام في أصوله، موش نعرض القشور اللي هي في الحقيقة ماها الاسلام، ونحنا ذاتنا ما منتفعين بيها، ولا عايشين عليها ..
تطويرْ التشريع يبقى جات حكاية تطوير التشريع .. تطوير التشريع يقوم على الآيات القبيلك، في مكة، الناس كانوا أصغر منها .. زي ما قلنا، الناس كانوا قصّر، والآيات دي آيات الناس الرشداء .. بعد أربعتاشر قرن من السير الجابنا لغاية ما انو الناس يسافروا بالصاروخ، والناس مشوا للقمر، والناس هسع عندهم مراكب ماشَّا المريخ، وماشَّا للمشتري، وببحثوا في الفضاء، ويبحثوا تحت البحار، ويبحثوا تحت الأرض، ودا كلو علم من العلم العلّموا الله للانسان .. الله يعلم الانسان الكافر، والانسان المسلم، كلو!! ما في علم إلاّ من الله: (( علم بالقلم .. علم الانسان ما لم يعلم..)) موش علّم المسلم!! علّم الانسان!! الانسان المشى للقمر، علّمو الله كيف يخترع الآلة، ويمشي .. دا كلو علم الله للناس .. لكن علم الله فيهو جانب دنيوي، وفيه جانب أخروي .. الناس البعرفوا الله، ديل الناس العندهم الدنيا زي المسافرين فيها .. ماشين لي الله .. ودائماً بالهم قدّام .. الناس الما بعرفوا الله، الدنيا كأنها دارهم، يعمروها، ويقعدوا فيها، وما عندهم غيرها .. النوعين ديل موجُودين .. والنوعين ديل ربهم واحد - .. والعِلْمين ديل مَوْجودين، وللعِلْمين ديل معلّم واحد .. هو الله .. لكن الله عايز الناس يمشوا بالدنيا للآخرة .. النبي قال: ((الدنيا مطية الآخرة)) .. الدنيا دي: ما فيها من خير، وما فيها من نعيم هي الزاملة، أو العربية، أو الطيارة البنركبها نحنا لنصل بيها للآخرة .. زي ما بنركب نحن لنصل لمصر بالطائرة، ودي مطيتنا لمصر، الدنيا كلها، بما فيها من نعيم، هي المطية البنمشي بيها للآخرة .. دا الوضع الديني الصحيح .. الناس البعرفوا الدنيا والآخرة، ديل الناس البعرفوا الله .. وجا الدين من أجلهم، لينشروه هم كمان، ويعلموه للآخرين .. بدل يقيفو هم في درجاتهم الهم فيها، يمشو لي قدام .. وعندهم طاقة كبيرة جداً، وعندهم مجال كبير جداً .. الدين جا ليحملوه المسلمين للروس، مثلاً .. الروس المشو للقمر، والمشو للمحلات المختلفة .. وليحملوه للأمريكان، مثلاً .. الأمريكان المشو للقمر، والمشو للمحلات المختلفة .. كأنو المسلمين حقو يوروهم انو القمر ما هو أهم حاجة .. أهم حاجة إنك تصل لربك، موش للقمر .. القمر دا شنو، دا ما حاجة .. دا حجر مجدوع في الفضاء، وميت .. وانت حقك تمشي لربو، موش ليهو هو وبس .. المسلمين هم البقدرو يعلّموا الناس الكلام دا، لأنو دا كلام في القرآن .. نحنا اذن إذا ما عرفنا القرآن على حقيقتو، لا بنعلّم انفسنا، ولا بنعلّم الآخرين .. فمن هنا جات مسألة الرسالة الثانية ..
الخلاف البينا وبَين الفقهاء وعَامة الناس؟! أنا برضو ما عايز اطوّل في المقدمة عشان أديكم فرصة تتكلموا .. لكن الحاجة المهمة انو نصيب المرأة في الدين زي نصيب الرجل .. أصول الدين بتقول انو المرأة، يوم القيامة، ما بيسأل عنها زوجها، ولا أخوها، ولا أبوها، ولا مطلق زول .. ربنا يقول في الآية: ((للرجال نصيب مما اكتسبوا، وللنساء نصيب مما اكتسبن ..)) وربنا يقول: ((ولا تزر وازرة وزر أخرى ..)) ويقول: ((كل نفس بما كسبت رهينة)) ويقول: ((وان تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شئ .. ولو كان ذا قربى ..)) .. يعني البمشي بيذنوب كثيرة لي الله ويطلب المساعدة ما يساعدو فيها أبوه، ولا أخوه، ولا أمه، ولا زوجه .. ما في قريب ممكن يُفَدّيهو .. المرأة مسؤولة، زي ما الرجل مسؤول .. دا في أصل الدين .. لكن، في الشريعة، ما بقت مسؤولة زيو عشان الماضي بتاعها .. الماضي اللي أساسو أطوار الحياة المتخلفة والمختلفة، والمجتمع، والماشي ليقدام، لكن في آخر الأمر، بتجي تقابل ربها، وهي مسؤولة .. ونحنا بقى كلما نمشي ليقدام شريعتنا بتمشي عشان تدي المرأة مسؤولية، تدي الضعيف مسؤولية، وتتوسع في ذلك دائماً .. نحن هسع شفنا إنو المرأة لما جا الاسلام وجدها بالصورة الوصفناها ديك، هسع لما يجي الاسلام عائد كما في حديث النبي: ((بدأ الاسلام غريباً، وسيعود غريباً..))، لما يعود الاسلام يجد المرأة كيف عندنا؟؟ هسع في السودان، المرأة اللي لما جا الاسلام في القرآن، في القرن السابع، وجدها بدفنوها حية في الحفرة: ((واذا الموءودة سئلت، بأي ذنب قتلت؟؟)) دا لما جا لقاها كدا، ولكن لما يجي هسع، كما تبشر عبارة: ((وسيعود غريباً كما بدأ)) يلقاها كيف؟ يلقاها في الجامعة، ويلقاها طبيبة، ويلقاها محامية، ويلقاها قاضية، ويلقاها إدارية، ويلقى كل مرفق من المرافق مَلَتُو البت، وملتو بجدارة، وبشخصية، وبكرامة، وتحترم تماماً .. طيب!! لما يلقاها بالصورة دي حيجي يقول ليها: شريعتك إياها القبيل؟! هل دا يمكن أن يكون، في الدين، ولاّ، في العقل، مقبول: أهي دي النقطة الفيها الخلاف بينا وبين عامة الفقهاء، وعامة الناس، الماسكين في الدين، ماسكنّو بلا فهم .. هم يقولوا المرأة ما عندها مشكلة، كلو، كلو .. الرجل قيّم عليها .. دي خلاص مسألة منتهية .. إذا كان هي طبيبة، ولاّ إذا كان هي محامية، ولاّ إذا كان هي رئيسة دولة، الرجل قيّم عليها .. والرجل يتزوج فيهن أربعة .. والرجل يطلقها متى شاء .. دا العندهم هم .. الكلام دا يخجّل الانسان ان تكلم بيهو زول مثقف، وفاهم .. لكن هم، في الحقيقة، دا العندهم .. وما هم مهتمين .. بس كدا .. وما قاعدين يناقشوا الناس، ليعرفوا المسئوليات الفي شنو، حتى يخجلوا من أن يتكلموا .. وجايز جداً عند الناس ديل لو الاسلام إطْبّقْ، المرأة ما تتعلم، ولا تطلع برة .. تقعد في البيت عشان تكون قدر المقاس المطلوب للشريعة .. لامن تقعد في البيت، وتقعد جاهلة، خلاص!! هي ما راح تستنكر أن يكون الرجل وصي عليها .. لكن كيف تتعلم، وتتخرج من الجامعة، وهي وأخوها الجامعي متساوين، وتطلع قاضية، وهو قاضي، كيف بتقبل وصايتو عليها؟؟ فالموضوع واضح جداً .. اذن حق المرأة، في الشريعة هو حق مرحلي بس .. وجا الوقت اللي نعرف فيهو انو لما يعود الاسلام من جديد لازم يعود على مستوى جديد للمرأة .. ستكون هي مساوية للرجل .. هي كفاءة للرجل .. الزواج ما فيهو اتنين، وتلاتة، وأربعة، إلاّ لعلل تكون مقبولة، عقلاً، وديناً .. لكن ممنوع أن يتزوج الرجل تلاتة، أو أربعة .. دي حقيقة الدين كدا .. فلذلك لمّا قال: ((فإن خفتم ألاّ تعدلوا فواحدة ..)) لضرورات كتيرة جعلت شريعة التعدد، في المرحلة، ولذلك حدد العدل، وقال: ((العدل ما فيهو ميل القلب، يعني الرجل ما مطلوب انو يحب زوجاته الأربعة زي ما يحب الواحدة منهن يمكن ان يحب واحدة حب كتير .. وديلك!! حتى قد تكون في واحدة يبغضها، لاكنو يخليها تستمر رابعة .. ما هو مطلوب منو، ولا هو مكلف بالمحبة المتساوية بين زوجاتو .. هو بس مكلف بالعدل في القسمة بيناتن .. دا عشان يكون التعدد ممكن، لأنو التعدد كان ضروري، وكان ضروري لأنو عدد النسوان كان أكثر من عدد الرجال، الرجال يموتوا في الحروب، يموتو في الشقاوة الكتيرة واذا كان الرجل قالوا ليهو اتزوج واحدة يكون في عدد من النساء ما يجد أزواج، فمن الحكمة، في الشريعة، إذن أن يخلوه يتزوج اتنين، وتلاتة، وأربعة، ما دام النسوان اكتر .. يبقى، بالصورة دي، المرأة يكون عندها ربع رجل أحسن مما يكون ما عندها رجل بالمرّة، وفي مجتمع ردئ جداً: دي حكمة من حكم التشريع .. بالصورة دي، برضو، من الحكمة انو المرأة ما ممكن تساوي الرجل، وهي مرقوها من الحفرة دابها .. يقول ليها انتي خلاص مساوية للرجل، تصبح مساوية!! دي ما بتبقى!! لازم عاوزة زمن طويل شوية عشان تنسى ماضيها المؤلم .. عاوزة زمن طويل ليعاملوها بكرامة شوية .. حتى نحنا في أوقاتنا دي القريبة الواحد يقولو ليهو جابو ليك بنت ينكسف شوية .. دا برضو ما بِيَعِدْ المرأة لتكون كريمة .. نحنا عندنا الباقي بتاع الغابة القديم داك لسع .. شوية، شوية، ماشين نتخلص منو .. في المثقفين اللي يحبو انو يجيبو ليهم بت .. في الناس الما بهمهم أن تكون بت ولاّ ولد، عندو كلهم ذرية سمحة، وكويسة .. هنا مشت البت لتجي في المراقي دي .. فهنا المسألة إختلفت .. اختلفت تماماً في السودان .. اختلفت في البلاد الاسلامية، وفي البلاد العالمية النحنا عايزين نقول ليهم تعالوا للاسلام يا ناس .. الاسلام فيهو حل مشاكلكم كلكم، مشاكلكم المختلفة بطبيعتها .. فهنا تجي، زي ما قلنا، المرأة كفاءة للرجل: ((النساء شقائق الرجال)) ..يقول القرآن: ((هن لباس لكم، وأنتم لباس لهن)) يتساوى التعامل المتبادل في الحياة الزوجية، بالصورة دي .. فإذن المرأة كفاءة للزوج الواحد .. وهي عندها حق ممارسة الطلاق زي ما عندو .. لأنو قبيلك لما كان وصي عليها الحق الكان محفوظ عندو هي بقت رشيدة عشان تستلمو .. زي اليتيم القلنا لما يبلغ رشده يدوه مالو .. هي هسع لما مرقت من الحفرة، ومشت أربعتاشر قرن، وبقت محامية، ما ممكن يكون في وصي عليها .. هي وصية على نفسها في القانون .. القانون هو البرعى الرجل وبرعى المرأة .. البخالف القانون ياخذوه بالقانون .. أهي النقطة بتاعة الخلاف، بينا وبين أصحابنا: انو الجزء من القرآن الكبير، الفيهو الحقوق الكبيرة الأدخرت من القرن السابع، يجب أن ينهض هسع، ويقوم، وتكون عليه الشريعة .. أها!! دي ما سميت ((بالدعوة الاسلامية الجديدة)) .. وسميت، ((الرسالة الثانية)) أسماء كلها لحاجة واحدة، اللي هي أنو الشريعة تتطور .. تتطور حتى تقوم على أصل الدين المطلوب، اللي فيهو البشرية كلها تدخل .. الروس، والأمريكان، وغيرهم يجدوا ما عندهم من أفكار، ومن فلسفات، ناقصة ببعيد .. ويجدوا أنهم محتاجين للاسلام ليدخلوا فيه .. دا هو كلامنا .. كل ما تسمعوه عننا تاني من آراء شاذة سببها أن كلامنا، اللي هو، في حقيقته، أصل الدين، وأصل التوحيد، عند بعض الناس ما مفهوم .. هو لما كان ما مفهوم بيكون لأنو غريب، ودا القبيلك كان موعود: ((بدأ الاسلام غريباً، وسيعود غريباً، كما بدأ .. فطوبى للغرباء!! قالوا من الغرباء، يا رسول الله؟؟ قال الذين يحيون سنتي بعد اندثارها ..)) عندو رواية تانية فيها الغرباء: ((فئة قليلة مهتدية في فئة كبيرة ضالة)) .. أها!! الدين لما يمشي ليقدّام، وتنتشر السنة، وتنتشر أصول الدين، المرأة راح تقوم، وتنهض لمكان كرامتها، وتلقى حقوقها .. والدين يومو داك يكون صالح لأن تدخل فيهو الأمم الراقية، والأمم المثقفة، والأمم المتمدنة .. كل مدنيتهم دي يتخذوها وسيلة ليمشوا لي الله بدل يمشوا لملاذهم، ولأهوائهم، ولرحلاتهم، واستكشافاتهم، الماعندها غرض، وراء حقيقتها دي، إلا التبهاهي، والانتصار في التنافس والا التقدم المادي .. لما ينهض الدين بالصورة دي، كل نشاطهم ينصب في جدول الدين، ينصب في المصرف دا ليسيرهم لي الله .. دا واجبنا نحنا المسلمين، ودا في دينا موجود، ونحنا اتكلمنا عنو ..
المرأة ست القضية نايمة نحنا عايزين نقول حاجة: المرأة السودانية، حسب ممارستنا نحنا، ما قادرة تشوف قضيتها الحقيقية .. هسع المتعلمة بتفتكر انو قضيتها في العمل، وانها تأخذ أجرة متساوية مع الرجل: ((الأجر المتساوي، للعمل المتساوي)) .. وانها تلقى إجازة في مسألة الوضوع .. مسائل زي الحكاية دي .. تفتكر هي دي مشكلتها .. لكن الحقيقة مشكلتها: هل هي ست البيت، ولاّ هي ضيفة في البيت؟؟ .. نحنا ما قادرين بالمرة نخلي المتعلمات يشوفن القضية دي، ويتمسكن بأنو الدين يعود ليحل مشكلتن .. الدين فيهو حل مشكلة المرأة، والدين فيهو كرامتها، وما عندها كرامة في غيرو أبداً .. هسع نحنا مجتمعنا دا – المجتمع الجمهوري – فاهم قضيتو دي، ومجاهد فيها، وبحاول حلّها .. لكن النساء التانيات ما قادرات يشوفن القضية دي، لينهضن بيها .. دا من الأسباب اللي خلتنا نعمل الندوة دي مقفولة، لعلو تحضرها بعض الضيفات ليشوفن أنو مشكلتهن الحقيقية هي أن يقوم الدين، وكرامتن الحقيقية هي أن يقوم الدين .. لكن ما ممكن تكون ليهن كرامة في الدين على أساس ما يدعو ليهو الفقهاء .. ما يمكن هن يقابلن الفقهاء في مواجهة بغير الفهم الديني الصحيح، لأنو لما انتي تحاجي بالعلم ساكت، بالعلم المدني – انتي متعلمة التعليم المدني، متعلمة تعليم كبير، وكويسة جداً، لكن مجرد ما هو يجيب ليهو آية من القرآن، أو حديث من الأحاديث يخليكي انتي برة زي السمكة السحبت من الموية، ما عندها حيلة تاني .. ولذلك في ارهاب على النساء .. في ارهاب على عقول العامة باسم الدين .. نحن عايزين النساء ينهضن، ويعرفن حقهن في الدين، ويظهرن لرجال الدين انو العندهم هم ما هو الدين .. والدين تراهو دا .. قولن ليهم نحنا في أصل الدين عندنا الكرامة، كل الكرامة، وآية كرامتنا من القرآن: ((ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، وللرجال عليهن درجة ..)) .. ((لهن مثل الذي عليهن)) .. شوفو الاسلام كيف سبق بالموضوع دا .. هسع دي زي حكاية: ((الأجر المتساوي للعمل المتساوي ..)) الهسع بطالبو بيهو الناس في حكاية النقابات .. ((لهن مثل الذي عليهن)) يعني يمكن ترجمتها العصرية تكون: (الأجر المتساوي للعمل المتساوي)) .. أهي صورتو: انو الحقوق بتاعتن قدر الواجبات بتاعتن .. يعني إذا كانت قاضية، وبتأدي للشعب، للجمهور، وللمجتمع، خدمة في مستوى حقها بيساوي حق الرجل اللي هو قاضي زيها .. يعني ما ممكن تكون القاضية شهادتها نصف شهادة رجل الشارع .. لا يمكن أن يكون دا الدين عايز كدا .. ولا العقل يكون عايز كدا .. قاضية، درست القانون، يقولوا ليها شهادتك نصف شهادة الرجل، الغفير، بتاع المحكمة بتاعتك .. دا الحاجب، بتاع المحكمة، شهادتو كاملة، وانتي شهادتك نص!! لا!! أها!! دا هسع عليهو الشريعة .. لكن دا ما الدين .. الشريعة اتخلفت، لأنو الوقت خلفها من زمان .. نحن عاوزنها تقوم من جديد .. ما بتقوم زي القديم، لأنو المرأة ما هي المرأة القديمة ديك .. أها!! دي قضيتنا .. ودي ما نطالب بيها نحنا .. نحنا بنطالب ليها بالحقوق ليها بالحقوق دي هسع .. نطالب ليها بيها في غيابها .. المرأة ست القضية نايمة عنها، وماها حاضرة .. الجمهوريات هن الطلائع الهسع متنبهة للمسألة دي، وماشا في الدرب .. لكن ما حدي سامع ليهن .. فنحنا عايزين الحاضرات من الضيفات يناقشن موضوعنا دا .. برضو يفكرن فيهو كتير .. لكن كرامتكن، وكرامة، أزواجكن، وكرامة بيوتكن، وكرامة اطفالكن، في الدنيا، وفي الآخرة قايمة على الأمر دا .. الأمر دا ما نافلة، ولا ترف، ولا ونسة .. ما في عزة غيرو، لافي الدنيا، ولا في الآخرة .. نحنا أديناكم نبذة، لكن انتو ممكن تسألوا، أو تناقشوا، حيث شئتو، ما تتقيدو بالكلام الأنا قلتو هسع .. شكراً جزيلاً ..
الأخوان الجمهوريون ام درمان ص.ب 1151 تلفون 56912 الثلاثاء 11 نوفمبر 1975م 9 ذوالقعدة 1395 هـ
مَنشورَات عَام المرأة العَالمي
صدر حتى الآن :ـ
1- عام المرأة العالمي عام 1975 2- الزِي عنوان عقل المرأة وخلقها 3- الواجبات قبل الحقوق . 4- الاختلاط بين الشريعة والدين 5- بيت الطاعة المشكلة والحل 6- قانون وقضاة الأحوال الشخصية 7- اتحاد نساء السودان وقضية المرأة 8- المرأة في أصول القرآن 9- المرأة والتدين 10- المرأة مكانها البيت؟؟ 11- حقوق المرأة في: 1- الدين 2- الشريعة 3- الفقه 12 ـ الاستاذ محمود محمد طه يحدث النساء في حقوقهن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للزوجه ان توقع الطلاق بنفسها وشرط على الزوج الا يتزوج عليها بثانيه (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخوان الجمهوريون
المنشور الثالث عشر بمناسبة عام المرأة العالمى عام 1975
تعدد الزوجات ليس أصلا فى الاسلام
الطبعة الاولى نوفمبر 1975م ذو القعدة 1395هـ
الاهداء:- الى الفتاة السودانية!! أرفعى رأسك، واستشعرى عزتك، وتعلمى دينك، وعيشيه .. فان كرامتك فيه مؤكدة، ومؤكدة!! وأعلمى أن شريعة تعدد الزوجات انما هى شريعة مرحلة، أملاها حكم الوقت!! وهى انما تقوم على فروع القرآن، ولا تقوم على أصوله!! فليس فى الأصول الاّ الزوجة الواحدة، للزوج الواحد!! زوجك كله لك، كما أنت كلك له!! تعلمى دينك الحق، وعيشيه ، وتمسكى به!! تعلميه ممن استقاموا، ولا تتعلميه ممن قالوا!!
بسم الله الرحن الرحيم (ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلككم تذكرون) صدق الله العظيم
مقدمة:- شريعة تعدد الزوجات شريعة مرحلية، وقد خدمت غرضها حتى استنفذته، اذ أن ملابساتها الاجتماعية، وأسبابها التى شرعت من أجلها فى الحكمة، قد انقضت تماما، ومن جميع الوجوه ، حتى لقد انقلب الوضع، وأصبح تعدد الزوجات اهانة لكرامة المرأة، وشقاء للأطفال ، وتعاسة للأسرة، والمجتمع .. فقد شرع تعدد الزوجات فى زمن كانت تدور فيه الحروب من أجل المرعى ، والمسكن، وماتبع ذلك من مستلزمات الحياة البدوية التى تمثل طرفا من حياة الغابة .. كان الرجال يموتون بالآلاف فى هذه الحروب، ويزداد عدد النساء اللاتى يتركن بلا عائل، ولا مأوى، كل يوم ، وكان التعدد، فى ذلك الوقت، رحمة لهن، وحكمة حكيمة .. ولقد أنقذهن التعدد، حين حصر الزوجات فى أربع، من وضع كان يسومهن الهوان، اذ أن الرجل كان يتزوج من غير عدد .. لكل هذه الأسباب كان التعدد حكيما، وكان بمثابة اطرام للمرأة .. أما الآن ، قد انتقلت هذه الجكمة الى متطلبات العصر الحضر التى تنادى بشريعة جديدة، مستمدة من أصول الدين، وهى تقوم على الزوجة الواحدة للرجل الواحد .. ومع ذلك فما زال التعدد يمارس، وقد أصبحت نتائجه عكسية، خالية من الحكمة، ومن روح العدل .. وأصبح يستعمل لرغبات الرجال، وأهوائهم الخاصة، وشقى به النساء، والأطفال، والرجال أنفسهم .. وأما المرأة فهى أكبر من أضير به ، وهى قد أصبحت سلعة وشيئا يتداوله الرجال فى سوق الزواج .. والرجال لا يوقفهم من التعدد غير ذات اليد ، ومع ذلك ، فان منهم من الفقراء من يعددون .. ومنهم من يحتالون ليحصلوا على الزوجة الثانية، ومنهم من قد ينكرون لأهلها أنهم قد تزوجوا من قبل .. وبعد الزواج تنكشف حقيقة الزوجة الأولى ، فأما انتهى الزواج الثانى بالطلاق ، وراح ضحيته الزوجة الثانية واما استمر الزواج ، وشقيت الزوجتان ، والاطفال .. هؤلاء يعددون أحيانا لأنهم يعتقدون أن حل المشاكل المالية والأسرية ، مع الزوجة الأولى ينتهى بالزواج من أخرى .. ويتزوجون ، وتدخل الجحيم امرأة أخرى ، ويضيق الخناق على الأولى، وعلى الأسرة كلها .. أما أصحاب الاموال فقد أصبح الزواج هوايتهم، فلا تنقضى أيام زواج حتى يدخلون فى زواج آخر .. وهم يطلّقون، ويتزوجون، حتى أن البعض منهم قد تجاوز الحد الشرعى فى عدد الزوجات .. وقد انفضح أمرهم هذا بعد وفاة أحدهم عندما استعدت ((للحبس)) ست زوجات، ووقعت الحيرة وسط الناس، وأصيبت الزوجات، وأهلهن، وأصيب أهل المتوفى أيضا ، بالحرج ، وبملاحقة العار .. ان تعدد الزوجات قد أصبح مذلا للمرأة عامة .. وعند اصحاب الأموال يمثل أكبر مهانة للمرأة، اذ انها تباع وتشترى بالمال .. فى وقت يبحث فيه الناس عن اكرام الانسانية، وعزتها .. وتعدد الزوجات الآن مضر بالمجتمع، وبنهضته، اذ أن مثل هذا الزواج ينتج أشتاتا، متنافرة من الأبناء غير المستقرين نفسيا، وعاطفيا .. اذ يتنازعون حنان أب واحد، ويعيشون صراعات أمهات متنافرات، فاقدات حياة الأسرة المستقرة ... والأطفال فى هذا الجو المضطر ، الشاذ، لا يجدون العناية الكافية، ولا فرص التربية .. ولذلك يندر نجاحهم فى الدراسة ، وتكثر أعدادهم فى سجون الأحداث ، ويمثلون قطاعا كبيرا من المتشردين .. ومثل هذا النشئ لا يساعد فى بناء الأسر السليمة ولا ينهض بأعباء بناء الأمة الكريمة .. لهذا كله، ولغيره، الذى لا يسعه المجال فى هذه العجالة، أصبح تطوير شريعة الاحوال الشهصية ضرورة حياتيه ملحة ..
المدخل: دا منشورنا الثالث عشر بمناسبة هام المرأة العالمى، وعام المرأة طبعا معروف عندكم ، هو عام 1975، الاختارتوالأمم المتحدة ليكون عاما للمرأة، والجمهوريين ، من أول شهر فيهو، بقوا يطلّعوا منشورات ذى دا ... فى كل أول شهر .. وغرضهم من كدا، الاهتمام بقضية المرأة ، وتوعية النساء فى كل مكان، لأنو عندهن حقوق كثيرة، أداها الله ليهن ، وهن ماعارفاتنها، والكتيرات منهن، لما ما لقن حلول لمشاكلهن، يئسن، واستسلمن وفقدن الثقة .. والرجل، طبعا، عشان ما يضيّع حقو أللقاه ، فى الوقت الفات كلو ، ما ممكن يكلم المرأة بيه، عشان ماتساويهو ..والجمهوريون ناس، بفضل الله، ثم بفضل مجاهدتهم فى العبادة، ربنا فتح عليهم، وبلغتهم دعوة الخير، وهم كمان، دايرين يوصّلوها للناس، ومادايرين، من دا كلو الاوجه الله ..
واجب النساء: ودا طبعا ماممكن، يتم الا اذا النساء صحن ، من نومهن العميق دا، وعملن الواجبات العليهن، وزى ما قلنا فى الأول، الرجال ما ممكن يتنازلوا من حقهم، لكن ، كان النساء عملن واجباتهن على الوجه المطلوب، يجبرن الرجال على انصافهن .. ومن أكبر واجباتن عندنا .. التدين .. وهسع الموضوع دا مكتوب بلغة الكلام .. عشان الناس، البيقرو، وبيكتبو، ماهن كتار .. ودايرين كلامنا دا ، يصل لأكبر عدد ممكن ..
تعدد الزوجات: الموضوع الدايرين نتكلم عنو هسع، هو موضوع تعدد الزوجات، وكما هو معروف عندنا، يعنى الراجل، يتزوج أكثر من امرأة واحدة لغاية أربعة .. وطبع من القرن السابع، وهو الوقت الجات فيهو الرسالة المحمدية، عرف بنص الآية ، انو الرجل ممكن يعدد، والآية بتقول ((فانكحوا ماطاب لكم من النساء ، مثنى، وثلاث، ورباع ..)) لكن فى حاجة، نحن قاعدين نقولها كثير، وهى حكاية المرحلة، وبنعنى بيها: انو القرآن صالح لكل زمان ومكان ، لكن لازم يفهم فهم يحل مشاكل الناس كلما جاتهم مشكلة، فى مجتمعهم، وطبع دى حاجة حقو تكون .. لأنو المجتمعات ما ثابتة، ومتغيرة، كل مرة ، وما ممكن الناس يكونوا بتغيروا، والقوانين البتحكمهم تكون هى ذاتها!! ومن هنا ممكن نقول: انو التشريع النهائى .. وفى الحقيقة انو فى شريعة أصول، وشريعة فروع .. وشريعة الأصول بتكون مدّخرة، لحدى ما المجتمع يكون يستأهلها .. والكلام دا مبين فى معظم كتبنا ..
التعدد فى شريعة الأصول:- ولمن نلاحظ، بنلقى انو ، شريعة الأصول بتأبى التعدد، لأنها، هى دائما بتطالب بالعدل، وما دام العدل ما ممكن يكون، حتى بين الزوجين، فمستحيل يكون بين أربعة .. والسبب فى تعدد الزوجات ، فى الوقت داك، لحكمة وهى زى ما قلنا ، الوقت ما كان مناسب ، عشان تكون، كل امرأة لرجل ، ودا كان كدا، لأنو فى المجتمع الجاهلى ، كانت البنت بتدفن حية، والقرآن ، استنكر المسألة دى وقال ((واذا المؤودة سئلت بأى ذنب قتلت!)) . ودى حاجة بديهية ، اذا كان الانسان حياتو فى تلتلة ، ما معقول يكون هندو حرية، وحرية كاملة كمان .. بعدين، كان فى استغلال، كتير للنساء، يعنى كان الراجل الواحد، يتزوج عشرة زوجات، وعشرين زوجة، يخدمّن ويستفيد منهن، لكن موش عشان هى انسان زيو .. ولا حاجة زى كدا .. كمان الحروبات بين القبائل كتيرة جدا كانت، وطبعا الرجال هم الكانو يمشوا يحاربوا، ويموت معظمهم، ومن هنا عدد النساء بقى أكثر من الرجال، وفى ظروف زى دى، أحسن الواحدة ، يكون عندها ربع رجل يحميها، ويعيشها، بدل ما تكون قاعدة من غير زوج، ولا عائل ..
الحل: فى فهم الحكمة وزى ماعارفين، انو المشرّع الحكيم، فحبّ يدرج الناس شوية، شوية ولمن يجى الوقت ، اليوعن فيهو النساء، ويستأهلن حقهن، ياخد نو .. ولما كانت شريعة التعدد ، هى الشريعة فى الوقت داك، زى ما قلنا، فقد جاءت السنة بتحديد العدل ، فى قوله تعالى ((فان خفتم الا تعدلوا فواحدة)) دى نهاية الآية الذكرناها قبل قليل – فأصبح العدل، اصطلاحا، قاصرا على العدل فى القسمة، ومتجاوز عن ميل القلوب، وهذا واضح، من قوله تعالى كمان: ((ولن تستطيعوا أن تعدلو بين النساء ولو حرصتم .. فلا تميلو كل الميل، فتذروها كالمعلقة .. وان تصلحوا، وتتقوا ، فان الله كان غفورا رحيما ..)) فكأنو تجاوز عن بعض الميل، وانما تجاوز، ليجعل شريعة التعدد ممكنة، وهى شريعة، قد كانت ضرورية، لذلك الوقت .. والتجاوز عن بعض الميل، أخذ بأخف الضررين .. وهو يستقيم طبعا فى المرحلة ديك، ولكن عند التمام، نعنى فى أصول الدين، لا يصح التجاوز دا، ولازم تكون فى مساواة تامة، وفى الوقت دا يكون قول اله تعالى ((فان خفتم الا تعدلوا فواحدة))، يكون قول حاسم ، فى النهى عن التعدد، ذلك لأن العدل، فى مستوى الأصول ، سينقل من كونه، عدلا فى القسمة، كما كان فى مستوى الفروع، ليصبح عدلا فى ميل القلوب ... ولا اختلاف فى أن القلب لن يعدل فى ميله، بين اثنين، والنبى صلى الله عليه وسلم نفسه كان يقول ((اللهم هذا عدلى فيما أملك، فلا تلمنى في ما تملك ولا أملك ..)) فالعدل، كان فى الحاجات المادية، زى السكر، والشاى، والملابس، حتى اذا كانت واحدة نحيفة، والثانية ضخمة، يجيب لهن القماش قدر بعض، ومن نوع واحد .. ولكن ليقدام الميل دا، بيبقى نقص، والمرأة البترضى بيهو تكون ما عتدها كرامة ، والراجل البيعمل بيهو، يكون حيوان ساكت، ما اتهذب ..
الوقت عايز كدا:- وهسع ذاتو، المجتمع عايز كدا ..لأنو ما ممكن، راجل يتزوج أربعة جامعيات، ولاّ شنو؟؟ وهى ذاتها البنت أتعلمت ، واشتغلت، وبقت تجيب أنواع التياب، وأنواع الفساتين، وما محتاجة ، أصلها ، عشان يجيبوت ليها فستان ، ولاّ توب ، لأنها هى براها ممكن تجيبهم، لكن بقت دايرة زوجها ذاتو .. يكون كلو ليها .. زى ماهى كلها ليهو، والاّ يكون عدل مافى ..
والنتيجة العملية حتكون شنو؟ طبعا بالحكاية دى الزوجين الاتنين حيكونوا سعداء جدا، ونورّيكم كيف .. هى، بتكون مطمئنة ، فى بيتها ، وما خايفة من أى امرأة تانية تدخل عليها، فى أى وفت، ويقولوا ليها: ((دى شريكتك، فى زوجك .. وهى لمّن تكون مستقرة، نفسيا، بتقدر تنظيم عملها كويس ، وتربى أولادها، تربية سليمة .. مش زى الخايفة ديك ، البتحاول ، تبهدل قروش زوجها، عشان مايتزوج عليها واحدة تانية، وتعمل كل حاجة فى عدم فكر من الخوف .. وهو، ذاتو طبعا حايكون مرتاح، لأن زوجتو، عاملة على سعادتو، وسعادة الأسرة كلها .. ونحن ما غايبة علينا هسع مشاكل التعدد، الكتيرة الفيها الأخوان، فى البيت الواحد، زى الأعداء ، والرجل قلق ليلو ونهارو، كان رضىّ واحدة، التانية تزعل ، وحاجة واضحة، حتى لو جاب للأثنين حاجة واحدة، لكن لمن جاء البيت جدعها لواحدة، ولمن أداها التانية ابتسم ليها، وأعطاها ليها .. موش فى فرق؟؟
الضرورات تبيح المحظورات:- وبرضو عشان يكون الموضوع منكامل ، لازم نقول انو فى ضرورات، ممكن تبيح المحظورات، فمثلا اذا كانت الزوجة عقيم، والزوج عنده رغبة شديدة فى أن يكون عندو أولاد، طبعا ما يصح نمنعو الحق دا ، لانو اذا منعناهو، جايز تكون حياتهم شقاوة ، مستمرة .. ونحن عايزنهم يكونوا سعداء ..وتانى كمان اذا كانت الزوجة ، مريضة مرض شديد جدا حتى ما قادرة تقوم بواجباتها، نحو أسرتها، يبقى لو منعنا الرجل يتزوج بنكون طلمناهو .. فى مثل الحاجتين ديل، يمكن يكون فى تعدد، لكن برضو، يكون فى شرط: وهو انو لازم تكون المعاملة ، انسانية، حتى فى الظروف دى .. فعليهو، اذا نوى الزواج من واحدة تانية، يشاور زوجته الاولى، ويشوف رأيها ، فاذا اقتنعت لتبقى مع الزوجة الجديدة، كويس، واذا رفضت، ممكن تستعمل حقها فى الطلاق، لأنو برضو، فى شريعة الأصول ، الطلاق حق من حقوق الزوجة ، كما هو حق من حقوق الرجل ..
خاتمة: أفتكر الكلام القريتوهو دا، كلام معقول .. وبنفع معانا كلنا – رجال ونساء، لكن موش نقيف على حد الإعجاب، والموافقة.. لازم نعمل حاجة.. والحاجة الدايرنها هى، إنو النساء، يصرن على الحق دا، من البداية، يعنى أى واحدة، ما تدخل فى زواج، الاّ إذا أمنّت مستقبلها، من التعدد، وشروره، وجعلت عدم التعدد شرط أساسى، من البداية.. ودا يكون، فى قسيمة الزواج ذاتها، وما يكون بكدا الرجل عندو أى فرصة للتراجع.. وأحسن، إذا ما وافق، البنت تقول ليهو، مع السلامة، وتنتظر لحدى ما يجى إنسان يرضى بالشرط دا.. ودا يكون إنسان بحترم نفسو، وبحترم زوجتو، وزى دا، ممكن هى توافق عليهو.. وبالحكاية دى، نحن بنفتكر، إنو بكون فى مساواة، مزاوجة سعيدة، لأنو الوجود كلو، مخلوق من زوجين، إتنين، إتنين، حتى أبسط المخلوقات، وكان نحن البشر ما سرنا بالقانون دا، بنكون، ببساطة، خرجنا من القانون الطبيعى، زى ما ورد فى الآية الإفتتحنا بيها الكلام.. ولإذا تم التزاوج الموزون المتساوى تتم السعادة والإنسجام.. هدانا الله، وهدى بنا إليه.. إنه سميع مجيب
الأخوان الجمهوريون أم درمان ص. ب 1151 تلفون 56912 الخميس 13/11/1975م 10 ذوالقعدة 1395 هـ
منشورات عام المرأة العالمى صدر حتى الان:-
1- عام المرأة العالمى عام 1975 2- الزى عنوان عقل المرأة وخلقها 3- الواجبات قبل الحقوق 4- الاختلاط بين الشريعة والدين 5- بيت الطاعة المشكلة والحل 6- قانون وقضاة الاحوال الشخصية قصور عن الشريعة وتخلف عن العصر 7- اتحاد نساء السودان وقضية المرأة 8- المرأة فى أصول القرآن 9- المرأة والتدين 10-المرأة مكانها البيت؟؟ 11- حقوق المرأة فى (1) الدين (2) الشريعة (3) الفقه 12- الأستاذ محمود محمد طه يحدث النساء فى حقوقهن 13- تعدد الزوجات ليس أصلا فى الإسلام
الثمن 5 قروش
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للزوجه ان توقع الطلاق بنفسها وشرط على الزوج الا يتزوج عليها بثانيه (Re: wadalzain)
|
الاخ ود الزين دايما بتطرح مواضي جيدة
شروط الزوجة على الزوج
قال الحنابلة :- اذا شرط للزوجة ان لا يخرجها من بلدها او دارها او لا يسافر بها او لا يتزوج عليها صح الشرط
والعقد,ويجب الوفاء ,فان فلم يفعل فلها فسخ الزواج.
وقال الحنفية والشافعية والمالكية:
يبطل الشرط ويصح العقد ولكن الشافعية والحنفية اوجبو لها ,والحال هذة مهرها
مهر المثل لا المهر المسمى
قال الحنفية :اذا اشترط الرجل ان يكون الطلاق فى يد المراة كما لو قال لها :تزوجتك على ان تطلقى
نفسك كان الشرط فاسدا.اما لو اشترطت هى ذلك وقالت لة زوجتك نفسى على انيكون الطلاق فى يدى ,وقال
قبلت ,يكون العقد والشرط صحيحين ,وتطلق نفسها ما شاءت.
وقال الامامية : لو اشترطت الزوجة اثناء العقد ان لا يتزوج عليها.او لا يطلقها ,ولا يمنعهامن الخروج متى تشاء
والى ىاين تريد .او ان يكون الطلاق بيدها, او لا يرثها, وما الى ذلك مما يتنافى مع مقتضى العقد
يبطل الشرط ويصح العقد.
اما اذا اشترطت علية ان لا يخرجها من بلدها او يسكنها منزلا معينا, او لا يسافر بها يصح العقد والشرط معا, ولكن اذا اخلف لا يحق لها الفسخ ولو امتنعت عن الانتقال معة فى مثل هذة الحال تستحق جميع الحقوق الزوجية من النفقة وما اليها.
اذا ادعت الزوجة انها اشترطت على الزوج فى متن العقد شرطا سائغا,وانكر الزوجتكلف بالبينة
لانها تدعى شيئا زائدا على العقد ومع عجزها عن اقامتها يحلف هو على نفى الشرط لانة منكر.
المصدر الفقة على المذاهب الخمسة
| |
|
|
|
|
|
|
|