دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الكاتب والصحفى المميز محمد الربيع يكتب عن اختلاط وتخليط عصام احمد البشير
|
عجبتنى هذه المقاله والتى كتبها بتاريخ اليوم الكاتب والناقد الصحفى المميز لافض فوه محمد الربيع الصحفى بجريدة الوطن القطريه ورأيت ان اشرك قراء هذا البورد فيها فاليستميحنى عذرا محمد الربيع وجريدة الوطن .
محمد الربيع ـــــ اختلاط أم تخليط ! دعا عصام احمد البشير وزير الشؤون الدينية والأوقاف في حكومة الانقاذ جموع المصلين في مسجد الشهيد بالخرطوم والمسلمين في السودان في خطبة الجمعة الفائتة الى التعاضد والتآزر للوقوف ضد من اسماهم العلمانيين والحداثيين الذين يريدون اطفاء نور الاسلام في السودان بحرمان الاغلبية المسلمة من حقها في ان تحكم بشرع الله‚
وجاء حديث الداعية الوزير في اطار تنبيه المسلمين في السودان الى ما يحيط بهم من مؤامرات وضرورة تجاوز الولاءات الضيقة للحزب او الشخص او الاشخاص ورص الصفوف في مواجهة الاعداء‚
ولا أكاد ارى عدوا يهدد الاسلام والمسلمين والسودان والسودانيين اكثر من هذه التعميمات التي تأخذ الظاعن بجريرة المقيم والصحيح بجريرة العليل وتخلط الحابل بالنابل‚
ولا ارى خطرا على الوطن اعظم من اطلاق هذه التعميمات من منابر يرى فيها جموع المسلمين صوتا للحق والعدل والكلام السليم حيث لا احد يحاجج او يستدرك على تعميمات الامام‚ وحتى لا نسقط في مغالطة التعميم التي اعتمد عليها الشيخ عصام في بناء وجهة نظره اشير بشكل مباشر الى بؤر التوتر في هذه الخطبة التي تجعلها مثار خطر وأولاها انه لم يطلق تعريفا محددا للعلمانية او الحداثة التي وصمها بالعداء للاسلام والمسلمين ولم يشر الى علماني او علمانيين محددين أو يلقي الضوء على حداثي او حداثيين محددين عبروا عن عدائهم لله والاسلام‚ فضلا عن انه لم يتحدث بإبانة ووضوح عن التفاصيل التي مثلت عنده علاء للشريعة‚
ان هذه الطريقة في معالجة الامور في اللحظات المفصلية من تاريخ الامم والشعوب مثل اللحظة التي يمر بها السودان الآن تفتح ابوابا للحيف والافتئات على الناس باسم الدين‚ وتجعل الدين مطيّة للسياسة وليس هاديا لها ووسيلة لتصفية الحسابات ليس غايتها رضا المولى عز وجل‚
واذا كان الشيخ عصام يقصد بالعلمانيين جون قرنق وجماعة الحركة الشعبية المتحالفة مع الانقاذ تلك مصيبة لأنه يكون عمليا قد قضى باخراج حكومته من ملّة الاسلام‚ وشكك في مواثيقها لأنه منذ توقيع اتفاق سلام السودان لم يعد جون قرنق يوصف بالكافر ولا الملحد ولا الصهيوني‚‚الخ‚ ولم تعد الحكومة تجيش الجيوش‚ او تستنفر المجاهدين للقتال ضده‚
الى جانب حقيقة اخرى يمليها فقه الحكم او السلطة التي يمثل الشيخ عصام جزءا أصيلا منها وهي ان جون قرنق قد اصبح بمقتضى هذه المواثيق نائبا للرئيس اي ان طاعته واجبة والخروج عليه مفارقة للجماعة وتفريط في وحدتهم‚
اما اذا كان الشيخ يقصد بالعلمانيين والحداثيين السيد الصادق المهدي وحزبه والسيد محمد عثمان الميرغني وحزبه وتجمعه ممن ينادون بضرورة اعتماد المواطنة وحرية المعتقد والتدابير الحداثية الاخرى في بناء منظومة الحكم ودستور البلاد فالمصيبة أعظم !
لأنه يكون بذلك قد افتى بخروج هؤلاء الذين يمثلون الاماني والطموحات السياسية لابناء اكبر طائفتين مسلمتين في السودان هما طائفتا الانصار والختمية من الاسلام‚
اما اذا كان يقصد الشيخ حسن الترابي وحزب المؤتمر الشعبي المعارض لحكومة الانقاذ فيصبح الامر بابا في التخليط لا اول له ولا آخر‚
ان تاريخ السودان السياسي القديم والمعاصر يشهد بخطورة اطلاق الاحكام والاقوال على عواهنها وبسوء المآلات التي تؤدي اليها من فقدان للارواح والاموال ووحدة الاوطان وسلام الناس الاجتماعي‚
ليس في دفاع الشيخ عصام عن حكومته ومقولاتها السياسية ما يضير‚ لكن من سوء التقدير والتدبير ان يستخدم الاسلام في الحط من شأن هؤلاء المعارضين واخراجهم من الملّة‚ لأن الامر يخرج عاجلا أم آجلا من الاختلاط في الفهم والمفاهيم الى التخليط الصريح ومآلاته المؤسفة‚
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب والصحفى المميز محمد الربيع يكتب عن اختلاط وتخليط عصام احمد البشير (Re: wadalzain)
|
يا ود الزين
شكرا على إيراد المقال
هؤلاء يركبون اللاند كروزر و يشربون المياه المثلجة ويعيشون في هواء المكيفات البارد و يشاهدون المحطات الفضائية من الدش و يتونسون بالمحمول و يلعلعون بالساوند سيستم و يرفضون العلمانية والحداثة!!!!
ما يعيشون اليوم فيه من عز ناتج عن استمتاعهم بمنجزات العلمانية والحداثة. لولا فصل الدين عن الدولة و استقلالية العلم عن الكنيسة في أوروبا لما تحقق أي من هذه المنجزات.
هم يعلمون بذلك و لكنهم يريدون استغلال الناس و تضليلهم.
العلمانية حتمية تاريخية وهى لا ترادف الكفر بل تعنى وضع كل شيء في مكانه الصحيح ولكنهم يريدون أن يزايدوا باسم الدين لغرض الكسب المادي. أنظر إليهم جميعا ماذا يركبون؟ كيف يعيشون؟ كيف يستمتعون بملذات هذه الحياة الفانية ثم يتحدثون دون خجل عن العلمانية و الحداثة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الكاتب والصحفى المميز محمد الربيع يكتب عن اختلاط وتخليط عصام احمد البشير (Re: هشام المجمر)
|
شكرا لك يا ود الزين على نقل المقال المتميز..
أريد أن أعلق على بعض ما قاله الأخ هشام المجمر، بعد التحية للجميع
قولك:
Quote: هؤلاء يركبون اللاند كروزر و يشربون المياه المثلجة ويعيشون في هواء المكيفات البارد و يشاهدون المحطات الفضائية من الدش و يتونسون بالمحمول و يلعلعون بالساوند سيستم و يرفضون العلمانية والحداثة!!!! ما يعيشون اليوم فيه من عز ناتج عن استمتاعهم بمنجزات العلمانية والحداثة. لولا فصل الدين عن الدولة و استقلالية العلم عن الكنيسة في أوروبا لما تحقق أي من هذه المنجزات.
|
قبل يومين شفنا جزء من فيلم مصري في قناة فضائية عربية فيه عادل إمام ويسرى.. وكان [عادل إمام] الفارس البطل الذي عاش في عهد المماليك عاد إلى الحياة مرة أخرى في الزمن الحالي والتقى بيسرا.. المهم أنه في مشهد ركب في سيارة "دفع رباعي" وقال بطريقته المضحكة تلك: "سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين" وانطلق بالسيارة.. جاءت هذه الحادثة في خاطري مع تعليقك أعلاه وتذكرت كيف يقوم الإمام الكاروري في مسجد الشهيد للصلاة بعد خطبة الجمعة.. وبعد أن يقول "استووا وساووا الصفوف" يتبعها بقوله: "وأقفلوا الأجهزة".. طبعا المقصود هو أجهزة الهاتف المحمول حتى لا يفتضح الأقوام أثناء الصلاة برنين الأجراس و "النغمات" وما إلى هنالك.. تذكرت حادثة أخرى علق عليها أحد ظرفاء المنبر السوداني في وقتها.. لم يخطر لي على بال أن صنبور المياه الذي اشتهر باسم "الحنفية" يرجع السبب فيه إلى فتوى "حنفية" ربما لإسم الشيخ الذي أفتى بجواز استعمالها في مصر عندما جاءت لأول مرة..
نعم لفصل الدين عن الدولة، ولحرية الناس في اتخاذ ما يريدونه من أديان.. والخطوة الأولى في ذلك تتمثل في ضرورة المطالبة بإلغاء قوانين 1991 التي تعاقب على الردة في المادة 126..
| |
|
|
|
|
|
|
|