|
وموقف متوازن ايضاً من الاتحاد الاوربي
|
وكسل (رويترز) - حثت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون السودان وجنوب السودان يوم الاربعاء على وقف القتال على حدودهما المشتركة قائلة ان المزيد من الاشتباكات يمكن أن يؤدي الى نشوب صراع عسكري أوسع نطاقا.
ويتبادل السودان وجنوب السودان اللوم في القتال. وقال جنوب السودان ان السودان شن غارات جوية على حقول نفطية رئيسية بولاية الوحدة يوم الثلاثاء. وكانت هذه احدى اخطر الوقائع التي ترد تقارير عنها منذ أعلن الجنوب استقلاله عن السودان في يوليو تموز من العام الماضي.
وقال بيان صادر عن مكتب اشتون "تمثل الهجمات عبر الحدود التي وقعت في الآونة الاخيرة والقصف الجوي المستمر تصعيدا خطيرا في وضع متوتر بالفعل.
"يمكن أن يؤدي المزيد من الانشطة العسكرية عبر الحدود الى مواجهة عسكرية أوسع نطاقا."
وحصل جنوب السودان على استقلاله بموجب اتفاق للسلام وقع عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الخرطوم لكن انعدام الثقة لايزال عميقا. ومازالت هناك خلافات بين الجانبين بشأن الحدود المشتركة وحجم ما ينبغي أن يدفعه الجنوب مقابل نقل انتاجه من النفط عبر السودان.
ودعت اشتون الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية وسياسة الدفاع والامن الى التفاوض بين الجانبين.
وقال البيان الصادر عن مكتبها "تدعو الممثلة العليا كلا من السودان وجنوب السودان الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس ووقف العمليات العسكرية بالمنطقة الحدودية واحترام التزاماتهما" في اشارة الى مذكرة وقعت في فبراير شباط.
ويقول محللون ان التوترات بين الدولتين يمكن أن تتحول الى حرب مكتملة الابعاد وتؤثر على المنطقة المحيطة التي توجد بها بعض الاقتصادات الواعدة في افريقيا.
وأصابت أعمال العنف التي وقعت مؤخرا جهود حل الخلافات بين البلدين بانتكاسة. وقالت وسائل اعلام حكومية ان الرئيس السوداني عمر حسن البشير علق المحادثات مع نظيره رئيس جنوب السودان سلفا كير التي تهدف الى حل الخلافات العالقة.
|
|
|
|
|
|