مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 02:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2012, 01:56 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان

    بواسطة محمد عبد العزيز :

    (1)
    سأل أحد الصحفيين الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن بيان البيت الأبيض بشأن أحقية دولة جنوب السودان في تلقي خدمات ومواد دفاعية من الولايات المتحدة, فقال لها: "هل هناك نقاشات تجري حالياً للحصول على تلك الخدمات والمواد؟ وهل هذا الأمر بطلب منهم أو أنهم ينوون طلب ذلك في المستقبل؟". وجاء رد السيدة نولاند سريعاً: "نحن منذ البداية, حتى قبل تكوين الدولة, كنا منفتحين لنقاشات معهم حول كيفية تأمين حدودهم, والدفاع عن أنفسهم في المستقبل. وبالتالي فإن هذه المناقشات والحوارات مستمرة. ولكن ليس لدي علم بأننا توصلنا إلى أي اتفاقات حول ماذا يريدون وحول كيف وماذا يمكن أن نقدمه لهم. فهم كما تعلم ما زالوا يبحثون أمر أمنهم القومي وما إلى ذلك". وأضاف الصحفي سائلاً: "هل هذه المناقشات ستتم عبر وزارة الخارجية أم وزارة الدفاع؟".
    أجابت نولاند بالقول: "في العادة يتم القيام بالأشياء التي تتعلق بالأمور العسكرية عبر القناتين. ولكن فيما يخص كيفية إكمال هذه الأمور فإنها مسئولية الخارجية".
    خارج دائرة الحظر


    أتى الحوار السابق بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة رفع القيود الأمريكية عن المبيعات الدفاعية لجنوب السودان في خطوة أخرى لتطبيع علاقات الولايات المتحدة مع أحدث دولة إفريقية. وقال أوباما في توجيه لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه سيسمح للولايات المتحدة بتقديم مواد وخدمات دفاعية إلى جنوب السودان لأن ذلك "سيعزز أمن الولايات المتحدة ويدعم السلام العالمي."
    من جهة أخرى قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح: إن تلقي دولة الجنوب سلاحاً أمريكياً أو إسرائيلياً أمر طبيعي باعتبار أن دولة الجنوب باتت دولة مستقلة، ولكن مصدر قلقهم يكمن في وقوع السلاح في أيدي جماعات إرهابية تحارب ضد الحكومة السودانية بدعم من حكومة الجنوب.
    ويأتي هذا القرار في سياق ترتيبات الإدارة الأمريكية لعقوباتها على السودان التي كانت تشمله بإثره، لاستيعاب الأوضاع الجديدة بعد ميلاد دولة الجنوب قبل عام.


    فى وقتاً أكدت فيه السفارة الأمريكية في الخرطوم أن المقصود من مساعدات الولايات المتحدة الأمريكية لدولة جنوب السودان، إطفاء الطابع المهني للشرطة والقوات المسلحة في جنوب السودان.واعتبرت أن قرارها ضروري في مواصلة المساعدة التي كانت الحكومة الأمريكية تقدمها لقطاع الأمن للحكومة الإقليمية لجنوب السودان قبل الاستقلال.وأكدت أنه لايشير إلى تغيير في طبيعة المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة أو تغيير في سياسة أمريكا فيما يتعلق بقوات الأمن في جنوب السودان وإنما هذا القرار يحقق مطلباً فنياً لتقديم بعض المساعدات الأمريكية للبلاد المستقلة حديثاً وأشارت السفارة إلى عدم وجود نية لبلادها في تزويد الجنوب بمعدات فتاكة واضاف البيان "الولايات المتحدة لاتعتقد انه من المناسب في هذه المرحلة توفير المواد الفتاكة للقوات العسكرية الوليدة في جنوب السودان"، وقالت إن بلادها لاتوجه بذلك أي رسالة لجمهورية السودان مؤكدة استمرارها في دعم السلام من الداخل بين الدولتين ومع جيرانهما ودعت جميع الاطراف إلى وقف فوري في المشاركة في منازعات عنيفة والعودة إلى طالولة المفاوضات.وقالت السفارة الأمريكية بالخرطوم في خطاب وجهته لصحيفة (السوداني) إن أوباما أصدر في يناير من العام الجاري قراراً رئاسياً بخصوص أهلية جنوب السودان لاستقبال معدات وخدمات دفاعية وقد قررت الولايات المتحدة أن توفير القدرة للحصول على المعدات والخدمات الدفاعية لحكومة جنوب السودان تصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، وأكدت إمكانية أن يساعد ذلك القرار على تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي في شرق إفريقيا.
    .
    .
    //
                  

03-24-2012, 01:58 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان (Re: Ridhaa)

    (2)

    نوع السلاح


    فتح قرار الرئيس الأمريكي حول تسليح دولة الجنوب المجال واسعاً أمام عديد من التحليلات، حول كيفية عمليات التسليح وتأثيرها على ميزان القوى بين الخرطوم وجوبا في نزاعهما المعلن والخفي.
    أشار العديد من الخبراء العسكريين إلى أن القرار الأمريكي مفتوح وقد يشتمل على أسلحة دفاعية بدءاً من البزات والأحذية العسكرية إلى الطائرات المقاتلة، ليترك الأمر للفنيين بوزارة الدفاع لتحديد نوعية الأسلحة بجانب ما ستطلبه دولة الجنوب من تسليح وهو بالطبع سيكون كبيراًَ نسبة لحاجتها الملحة لأسلحة متطورة لتكافح بها المتمردين على سلطاتها.
    ويقول الخبير العسكري اللواء عمر تولا: إن رئيس الولايات المتحدة لم يرد أن يكون قاطعاً فى تحديد كيفية وطريقة الدعم، بل وضع له الخطوط العريضة وترك التفاصيل للفنيين في وزارتي الدفاع والخارجية، وهذا حال الإدارة الأمريكية. وأضاف تولا أن دولة الجنوب صنيعة أمريكية خالصة من المفاوضات حتى إعلان الدولة بعد الانفصال؛ لذلك تشعر واشنطون أنها مسئولة عن هذه الدولة.
    ويرجح البعض أن تسعى دولة الجنوب لطلب طائرات مقاتلة نسبة لأنها -منذ انفصالها عن السودان- لم يتكون لديها سلاح طيران مما جعل معظم عملياتها ضد الحركات المتمردة عليها عبر الطريقة التقليدية في الحروب البرية، إلا أن دخول سلاح الطيران قد يجعلها متفوقة على المتمردين وقد تشكل توازنا عسكريا استراتيجيا مع دولة الشمال في حال مد أمريكا إياها بطائراتها الحديثة من طراز أف16 إلا أن التكلفة العالية لتلك الطائرات دون ملحقاتها من ورش وآليات قد تؤثر على قدرة الدولة الوليدة في شراء مثل تلك الأسلحة المتطورة، لذلك قد تكتفي جوبا بالأسلحة التقليدية من دبابات وأسلحة صغيرة ومدفعية بجانب التركيز على أسلحة دفاعية جوية، لا سيما أنها في حال دخولها في حرب مع الشمال فسيكون غطاؤها الجوي مكشوفاً لأقصى حد، مما يجعل ميزان القوة الجوية مرجحاً لصالح الشمال لحد كبير وهو ما ستسعى جوبا لتعديله، خاصة أن القوة الجوية ستكون عاملاً حاسماً في المعارك على مستوى حسم المجموعات المتمردة الداخلية أو الحروب الخارجية.
    يقول عميد ركن م حيدر بابكر المشرف: إن الحرب إذا انطلقت مرة أخرى بين الخرطوم وجوبا فستكون مختلفة بحيث ستنتقل الحافة الأمامية لميدان المعركة شمال خط العرض (12). ويضيف المشرف في مقال سابق بعنوان: (جنوب السودان – الحرب الثالثة تطرق الأبواب) لذلك فإن اتساع مسرح العمليات وتنوع أساليب القتال يمنح دوراً تفضيلياً لاستخدام القوات الجوية بصورة غير مسبوقة في التنقل العملياتي داخل المسرح بحيث ستنقل التعزيزات ومواد تموين القتال إلى ساحات العمليات المختلفة بجانب خفة الحركة التكتيكية التي توفرها المروحيات لإنجاز العمليات الخاصة والسريعة. وزاد أيضاً أن القاذفات المقاتلة مثل السوخوي الروسية أو أف 14 – 15 – 16 الأمريكية أو الميراج الفرنسية ستلعب أدواراً كبيرة على المستويات الهجومية خاصة في ظل أنظمة الدفاع الجوي التي تبدو هشة يمكن اختراقها في كلا الجانبين.
    العدو الأول
    ووفقاً لما هو متبع في استراتيجيات تسليح وإعداد الجيوش العسكرية فإن التحديات والعدو المتوقع للجيش يحدده شكل التسليح وأنماطه. غير أن بعض التحليلات ترى أن أمريكا بهذا القرار تقوم بإجراء عادي في سلسلة ترتيبات قيام الدولة الجديدة، علاوة على استجابتها لشكاوى جوبا المتصلة عن نقص قدراتها الدفاعية الجوية ومخاوفها من غارات قادمة من الشمال. ويضيفون أن تقوية الدفاع الجوي تأتي بمستويات مختلفة منها المتوسط والطويل والهجومي والدفاعي، إضافة لوسائل النقل الجوية والبرية (ناقلات الجنود البرية)، وهنا يشيرون إلى أن المروحية الأمريكية (البلاك هوك) هي الخيار الأمثل لأغراض متعددة مما يجعلها خياراً مثالياً خاصة في الظروف الطبيعية لدولة الجنوب التي تعترض حركة النقل البري خاصة في فصل الخريف، حيث طورت تلك المروحية لأقصى حد فى عمليات فيتنام.
    أما الأمر الثاني المتعلق بالأغراض الدفاعية فيتعلق بنصب مدفعيات طويلة المدى ومتوسطة في مناطق التماس تستخدم للإسناد المباشر للمشاة بجانب مدافع الهاون والميدان، على أن تتمتع تلك المدافع بقدرات على التحرك الذاتي.
    بيد أن اللواء تولا له رأي آخر مغاير مفاده أن العدو الأول لجوبا هو التمزقات القبلية والمجموعات المتمردة وليست حكومة الشمال، مشدداً على أن أي قوة مسلحة لن تكون أكبر من الجيش النظامي، معتبراً أنه لن تكون هناك مواجهة مباشرة بين الشمال والجنوب، وزاد أيضاً:" حالياً في حربهم ضد الشمال يعملون عبر دعم المليشيات المتمردة في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، ولكن من المؤكد أنهم لن يدخلوا في مواجهة مباشرة وشاملة، فجنودهم مدربون على حرب العصابات وغير مؤهلين لخوض حروب نظامية –على الأقل حتى الآن-". ويمضي تولا إلى أنه ليس من مصلحة الجنوب ولا الشمال إعلان العداء على الشمال فثمة قضايا ومصالح مشتركة تربط بين البلدين شاؤوا أم أبوا.
    سيناريوهات الدعم:
    لم يُكشف حتى الآن عن كيفية الدعم الأمريكي لدولة الجنوب، ولكن ثمة سيناريوهين فى مثل هذه الحالة يكونان تبعاً لنوعية الأسلحة.
    السيناريو الأول يتعلق بالدعم المباشر، عبارة عن تقديم أسلحة أمريكية الصنع بصورة مباشرة لدولة الجنوب، وفي هذه الحالة فإن صواريخ (ستينقر) التي تستخدم ضد الطائرات ستكون مطلباً مفضلاً بجانب المقاتلات الجوية وعلى رأسها (بلاك هوك) وما تيسر من أف 15 أو 16.
    وفي هذه الحالة ثمة صعوبات تتعلق بالطابع الشرقي لتسليح الجيش الشعبي منذ تأسيسه، لذلك فثمة صعوبات تتعلق بإحداث هذا التحويل خاصة في فترة زمنية قصيرة، لذلك فإن الأمر يتطلب تأهيلاً بشكل مكثف على الصعيدين المحلي والخارجي لإنجازه.
    أما السيناريو الثاني فهو يتعلق بالدعم العسكري عبر وسطاء كما حدث في أفغانستان حيث دعمت المقاتلين بأسلحة شرقية من دول مجاورة، وليس في أفغانستان فحسب بل أن شهرة (إيران كونترا) التي تعرف أيضاً بفضيحة إيران جيت، فأثناء حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت أمريكا تمثّل الشيطان الأكبر بالنسبة للإيرانيين وقد تكون السبب الرئيسي في سقوط الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت رونالد ريغان. وقد عقدت واشنطون اتفاقاً مع إيران لتزويدها بالأسلحة بسبب حاجة إيران الماسة لأنواع متطورة منها أثناء حربها مع العراق وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان، حيث كان الاتفاق يقضي ببيع إيران عن طريق إسرائيل ما يقارب 3,000 صاروخ "تاو" مضادة للدروع وصواريخ هوك أرض جو مضادة للطائرات مقابل إخلاء سبيل خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان. وقد كانت إدارة ريغان تعتزم استعمال أموال الصفقة لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا.
    وهذا السيناريو ليس غريباً عن الجنوب حيث تم دعم الجيش الشعبي عبر إسرائيل في فترات ماضية عبر أسلحة شرقية قيل أن إسرائيل استولت عليها فى اشتباكاتها من دول عربية.
    ويرى اللواء تولا أنه لا توجد اختلافات كبيرة فى التسليح الشرقي والغربي إلا فى الشكل والأعيرة، ويلفت تولا إلى أن مقاتلي الجيش الشعبي تلقوا دورات تدربية في مناطق مختلفة من العالم بدءاً من كوبا وانتهاءً بإسرائيل لذلك فإن الكورسات التحويلية ليست صعبة كما يتصور الكثيرون. ويرجح تولا ألا تدعم أمريكا الجنوب مباشرة بالسلاح ولكن من خلال وسيط في المنطقة، فواشنطون لديها ضوابط مشددة في توزيع السلاح.
    .
    .
    //
                  

03-24-2012, 01:59 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان (Re: Ridhaa)

    (3)
    حكاية التسليح
    قبل انفصال الجنوب تردد في عديد من مناسبات الحديث عن تسليح الجيش الشعبي، خاصة بعد احتجاز القراصنة الصوماليين لشحنة دبابات وأسلحة كانت ستصل لحكومة الجنوب عبر كينيا، وبعدها نشرت (جينز) العسكرية فى العام 2009 استناداً إلى صور بالأقمار الاصطناعية أن الجيش الشعبي يزيد عدد دباباته. وأضافت أن الجيش الشعبي اشترى ما مجموعه 100 دبابة، وهو ما أكدته مصادر عسكرية ودبلوماسية لنشرة (جينز).
    ونشرت جينز صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية لمجمع للجيش الشعبي، شمال شرقي العاصمة جوبا في مارس من العام يضم دبابات مغطاة بأغطية مموهة أو «موضوعة وسط نباتات في أنحاء المجمع».
    وقالت، إن 12 دبابة جديدة صورت في مايو من ذات العام وكلها بنفس شكل الدبابة الأوكرانية طراز تي-72، وأضافت أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أيضاً آثار جنازير جديدة تمتد من مطار جوبا إلى المجمع «مما يشير إلى أن هذه الدبابات نقلت جواً إلى السودان في أوائل مايو على الأرجح وتمت قيادتها حتى المجمع.»
    وأشارت إلى أنه لم يمكنها أن تثبت أن الدبابات التي صورت قرب جوبا في مايو هي نفسها الدبابات طراز تي-72 التي تم العثور عليها على ظهر سفينة (فاينا) الأوكرانية التي خطفها قراصنة صوماليون في سبتمبر من العام الماضي.
    خط البداية
    كان صباح السادس عشر - من مايو سنة 1983م تاريخاً فاصلاً في العمل العسكري والسياسي في السودان، فبعد أن أعلن الضابط كاربينو كوانين عصيانه هو ومن تحت إمرته من جنود الكتيبة (105) - بمدينة بور، نمت في رحم أدغال الجنوب بذرة للجيش الشعبي شكلت أحد طرفي أطول حرب في القارة السمراء.
    فكاربينو وجنوده ومن تطوع معهم أو انضم إليهم من قوات (الأنانيا-2) كانوا في بادئ الأمر لا يتسلحون إلا ببندقية الكلاشنكوف والجيم (3)، إضافة لمدفع (42)، و قطعة آربجي.
    وفي رواية اللواء عمر تولا (قائد حامية رمبيك في نهاية الثمانينات) أن تلك المجموعة لم تكن مسلحة بالكامل، فمن كل عشرة أفراد هناك فرد لديه بندقية كلاشنكوف -في الغالب- أو جيم (3)، بجانب القليل من الأسلحة الشخصية كالمسدسات.
    عملت مجموعة كاربينو على تفادي الدخول في معارك كبيرة، مفضلة تصيد القوات الصغيرة، أو المناوشات لفترات لا تتجاوز نصف ساعة ومن ثم الانسحاب.
    ولم تكن قوات كاربينو تتلقى أي شكل من أشكال التدريب، ويقول اللواء بيور أجانق (رئيس هيئة الإمداد بالجيش الشعبي): (إن تلك القوات كان يتم الدفع بها مباشرة الى الميدان دون أي تدريب، وتدربوا مباشرة بالممارسة).
    القوات التي خرجت مع كاربينو كبذرة للحرب الأهلية في نسختها الأخيرة لم تتطور إلا بعد أن ظهر ذراعها السياسي بإقرارها لمنفستو اشتراكي الطابع فتح لها أحضان الدول الاشتراكية فتلقتها بالرعاية والدعم.
    اتخذ الجيش الشعبي من معسكر (بلصم) على الحدود الأثيوبية نقطة تدريب وتجميع وانطلاق لقواته وعملياته، بعد السند الكبير الذي وجده من نظام منقستو سواء عبر دعم فني أو لوجستي. وكان قوام سلاحها البنادق الكلاشنكوف، والمدفع (أبو طارة) الذي يعمل بنفس أعيرة الكلاشنكوف، بجانب بعض قاذفات (آر بي جي) من عيار (9) و(11).
    وهنا بدأت قيادات الجيش الشعبي في وضع خططها واستراتيجياتها العسكرية، وتضاعف عتادها العسكري وتطور بشكل سريع. خاصة بعد الدعم الليبي الكبير في أعقاب الخلافات بين نميري والقذافي. وفي هذا الصدد يذكر اللواء تولا مواجهة ساخنة بين قيادات الجيش والقذافي بالأكاديمية العسكرية في زيارة القذافي للخرطوم في عهد حكومة الصادق المهدي، ويقول اللواء د.محمد عباس الأمين الخبير العسكري والاستراتيجي إن ضباط الجيش وجهوا الاتهام للقذافي خلال ذلك اللقاء بدعم الجيش الشعبي بـ (10) ملايين دولار ذهبت من طرابلس لجون قرنق ورفاقه.ويرى متابعون للشأن العسكري أن هذه المرحلة كانت بمثابة ميلاد حقيقي للجيش الشعبي.
    .
    .
    //
                  

03-24-2012, 02:02 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان (Re: Ridhaa)

    (4)
    شريان الحياة
    وتنوعت الأسلحة التي دعمت بها ليبيا الجيش الشعبي -بحسب خبراء عسكريين- بين الكلاشنكوف، والدوشكات، وقاذفات (آر بي جي). بل ذهب البعض إلى القول أن بعض المدرعات الخفيفة المستعملة كانت من بين الدعم، علاوة على مدافع رباعية مضادة للطيران.
    ويتهم البعض عمليات (شريان الحياة) وهو البرنامج الذي صمم لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين بالجنوب من خارج السودان، مثلت غطاء لإمداد ودعم الجيش الشعبي. ويستدلون بظهور الأسلحة الثقيلة التي تحتاج لاستعواض(ذخيرة كثيفة) وإمداد بمستوى أكبر وسريع في مناطق بعيدة ولأول مرة في تاريخ الحرب (الراجمات الصغيرة (16) والكبيرة (24) - تنطلق قذائفها جميعها فيما لا يتعدى الدقائق الأربع-) علاوة على مدافع الزوو.
    ويقول بعض العسكريين إنه في معركة واحدة في ذلك الوقت أطلق الجيش الشعبي (300) دانة من مدفع هاون عيار (120)، وهو ما كان يمثل مخزون حامية كبيرة للقوات المسلحة.
    ويضيفون أنه تم رصد عدد من سيارات الإسعاف التي تتبع لبرنامج شريان الحياة تستخدم في الحركة. بجانب ظهور المدافع الرباعية المضادة للطائرات عيار (14,5) مم، وصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الظهر من طراز (سام-7) و(ستنغر)، وآخرها صواريخ (ميلان). بجانب الألغام الأرضية المضادة للأفراد والمدرعات.
    ومن المفاجآت أيضاً أن هناك شكوكاً حامت حول دعم مصري للجيش الشعبي، ويذكر اللواء تولا أنه عندما كان يقود لواء (لهيب الحق) في نهاية الثمانينات من واو إلى رمبيك اصطدم بكمين، استطاع تجاوزه وضبط ذخائر وهاونات مصرية فأرسل إشارة إلى القيادة تفيد بذلك. ويضيف تولا أنه تلقى رداً بعد فترة يفيد أن الأسلحة -حسب رد المصريين الرسمي- فُقدت في حرب أكتوبر، ومن المرجح أن يكون الإسرائيليون قد دعموا بها الجيش الشعبي.
    وتجدر الإشارة إلى أنه بعد سقوط منقستو توجهت الحركة نحو الغرب وتعدلت نوعية تسليحها بعض الشيء. ومع كل ذلك يجب ألا نغفل ذكر السلاح الذي كانت تتحصل عليه من القوات المسلحة في الحاميات والمعارك التي تكسبها.
    وقد اعتمد الجيش الشعبي ولفترة طويلة على استراتيجية حرب العصابات (Guerrilla warfare)، واعتمد على منهجية الخروج على القواعد العسكرية التقليدية. ويتم ذلك بعدة طرق أبرزها التشكيلات العسكرية الضخمة جداً والتي تعتمد على الحشد البشري الكبير، والاندفاع القوي الذي يصل لدرجة الانتحار (الكتيبة قد يكون بها ثلاثة آلاف)، وهو ما يعرف بحرب العصابات بالنمط الصيني.
    او باعتماد أسلوب نقص القوة وزيادة معدل النيران (في المعتاد الفصيلة تستخدم قاذفة آر بي جي واحدة، في هذا الأسلوب يتم استخدام عشر قذائف في ذات الفصيلة). بجانب كل ذلك اتبع الجيش الشعبي في عملياته الأسلوب الهجومي المبني على الصدمة الأولى القوية. إضافة لسعيه لاحتكار زمام المبادرة في المكان والزمان المناسبين.
    وبالنظر لعمليات الجيش الشعبي نجد أنها ترتبط بفصل الخريف، وتتراجع مع نهايته، مستفيدة من طبيعة الجنوب. والجيش الشعبي اعتمد في هجومه بصورة عامة على نصب الكمائن بأشكالها المختلفة، والهجوم على الحاميات بطريقة الخنق (حصار متدرج).
    ومع نهاية الثمانينات سيطر الجيش الشعبي على مناطق واسعة في الجنوب، وبدا عمله أشبه بالجيش النظامي من حيث التحرك وأساليب القتال، ووصل الأمر حد نقل الحرب إلى الشمال في مناطق النيل الأزرق وكسلا بعد تكوين التجمع.
    ويذهب اللواء د. محمد عباس الأمين فى حديث سابق إلى أن الجيش الشعبي كان يحدد مستوى القوة وعددها وفقاً لهدفه، أما في الأحوال العادية فإنه يحتاج للمرونة والاختفاء، وتجنب الضربات الجوية، مما يفرض عليه اللجوء لاستخدام قوة بسيطة لتنفيذ ضربات خاطفة.
    السلام والنفط
    وبعد توقيع اتفاقية السلام والاعتراف بالجيش الشعبي بجانب القوات المسلحة والقوات المشتركة، شهدت صفوفه تحديثات كبيرة لتطوير مقدراته العسكرية، وكفاءاته القتالية. ويؤكد الفريق ركن إبراهيم الرشيد أن الجيش الشعبي استفاد لأقصى حد من الاتفاقية خاصة بعد ارتفاع أسعار النفط، فتم تحديث الآلة الحربية عبر صفقات مباشرة وغير مباشرة. ويضيف الرشيد أن الجيش الشعبي جند أعداداً كبيرة بعد نيفاشا، وأدخل الكثير من الأسلحة. ويتفق معه اللواء محمد عباس ويقول إن هناك مؤشرات لتعاقد الجيش الشعبي مع (البلاك ووتر) وهو ما يعني توفير كادر مؤهل على أعلى مستوى في وقت قصير. ويضيف أيضاً أن هناك بعض التسريبات بتدريب أكثر من (100) ضابط بالجيش الشعبي على العمليات الجوية.
    ويرى خبراء عسكريون أن تقديرات الجيش الشعبي العسكرية قبل الانفصال أنه وصل لقرابة أربع فرق مشاة ميكانيكية، إضافة إلى قوات الدفاع الجوي - يجري تكوينها- مكونة من ثلاثة أسراب مقاتلة، بجانب سرب للنقل الجوي، مع العلم أن الجيش الشعبي بدأ فى تأهيل طيارين مبكراً قبل توقيع نيفاشا فى العام 2005م.
    .
    .
    END

    http://mamsudan.blogspot.com/2012/01/blog-post_13.html
                  

03-24-2012, 10:15 AM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال مهم:تسليح الجنوب..(شحذ) المخالب والأسنان (Re: Ridhaa)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de