|
والـى الخرطــــوم و مجلسـها و معتمديهـا .. رفقــا بالخرطـوم !!
|
مقدمة لابد منها :
لو كنت من ابناء الخرطوم و غبت عنها لفترة طويلة و عدت لها.. فيوم واحد تقضيه فيها يكفى لان تحكم .. انت تعيش كل مظاهر التخلف الحضارى الذى تخطته كل المدن العريقة . فالخرطوم التى ضارعت الكثير من المدن الاوربية إبان الحكم التركى للسودان ( 1820 – 1885 ) و هى الفترة التى تم فيها اختيار الخرطوم عاصمة للسودان و شهدت مدينة الخرطوم فيها اول خطة للتعمير العمرانى حيث شقت الطرق و شيدت المبانى .. قصور و مرافق ودواوين حكومية و حدائق و زانت الطرق بالثشجير .. و انتشر التنافس بين سكانها بأقمة الحدائق المنزلية المزانة بالورود و تربية الحيوانات الاليفة و الطيور بعد أن تم توصيل شبكات المياه لاهم احيائها . تم ذلك وقتها على ايدى عدد من حكام السودان من الاتراك و المصريين يعاونهم بعض الاوربيين . ثم جاءت المهدية ( 1885 – 1897 م ) لتدمر الكثير مما شيد بمدينة الخرطوم لتنقل العاصمة الى ام درمان . نظرة صغيرة لتخطيط و تشييد مدينة ام درمان ( القديمة ) يظهر الفارق الكبير بين الوعى و الفكر الحضارى للحاكم المستعمر و التخلف الفكرى الحضارى للحاكم السودانى . هذا شىء بديهى الآ انها مقارنة هامة لها اثرها فيما أصاب مدينة الخرطوم من مراحل تحضر و تخلف لاحقا . ثم كان الحكم الثنائى ( 1898 – 1956 م ) حيث شهدت مدينة الخرطوم امتدادا حضاريا مهول أصابها بعد توقف المد الحضارى الذى لازمها ابان الحكم التركى و توقف اثناء فترة الثورة المهدية .. شهدت تلك الفترة كل مظاهر التحضر و التى من المفترض ان تتوفر فى عواصم الدول وقتها فنالت الكثير حتى اصبحت على شفاه كل سكانها فمجدوها نظما و شعرا و تغنى ابنائها بسحرها و جمالها .. فكانت قبلة للكل مواطنى السودان بل لكل مواطنى دول العالم .. لم لا و قد عم التحضر ارضها و انسانها .. بمقاييس ذلك الزمان .. ثم ماذا أصاب الخرطوم بعد ( 1956 م ) .. بداية انحسار المد الحضارى و تنامى اذرع التخلف .. ارجله .. باقى جسده .. ثم روحه .. و اصبح يمشى و يجرى و يزهو بين احيائها و طرقاتها .. دخل مرافقها و منازلها و اصبح معشعشا فى جسد مواطنيها .. فأصبح متحكما فى حياتهم .. سكنهم .. أكلهم .. شربهم .. ملبسهم .. أخلاقهم .. تصرفاتهم .. معاملاتهم .. وحتى قراراتهم !! لقد غدت مدينة الخرطوم عنوانا للتخلف .. بل صارت مستودعا لـ ( لمخلفات التخلف ) لشعوب الدول الآخرى !! لذلك كانت المقارنة لحال مدينة الخرطوم فى ظل عهود حكم المستعمر .. وعهود حكم ابناء الوطن !!
نواصل ..
( فىٌ وجع شديد )
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: والـى الخرطــــوم و مجلسـها و معتمديهـا .. رفقــا بالخرطـوم !! (Re: يوسف محمد يوسف)
|
و قبل ان اوصف بـ ( العنصرى ) .. او .. ( الامنجى ) .. او .. ( ثورة مضادة ) .. او من .. ( هناكيش الخرطوم ) .. او غيرها من الاوصاف الدائرة فى هذا المنبر .. و عشان ما يلحق منبرنا صحيفة ( التيار ) .. أنا اتحدث عن الخرطوم .. الارث و الموروث .. اتحدث عن الخرطوم عاصمة السودان .. اتحدث عن الخرطوم التى كانت منار الاشعاع لكل مدن السودان .. اتحدث عن الخرطوم التى كانت الوجه المشرق لوطن و مواطن .. اتحدث عن الخرطوم التى نشأنا فيها و عاصرناها و هى ترفل فى قمة تحضرها و كنا نخالها ستصبو من رقى لآخر و ليس من تدهور الى تخلف . لا أنكر أن هناك جهد بذل و يبذل لتنظيم و لتجميل ما كان قائما فى طرقها و احيائها و مرافقها العامة .. جهد - و ان صاحبته الكثير من الاخطاء – نحسبه مقدرا .. فهل هذا كل شىء .. و هل هذا كل طموح ابناء الخرطوم و موطنى السودان لمدينتهم و عاصمتهم ... لا فما تم قطرة من محيط نحتاجه لنغسل الخرطوم حتى نرى وجهها المشرق و نبعث الروح فى جسدها ليعود لنا الاشعاع .
نواصل ..
( الوجع يزيد مع كل كلمة تسطر )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والـى الخرطــــوم و مجلسـها و معتمديهـا .. رفقــا بالخرطـوم !! (Re: يوسف محمد يوسف)
|
لابد اولا من التساؤول :
هل القائمون على امر الولاية ( والى / مجلس ولاية / معتمدين ) .. من أبتاء الخرطوم ؟؟
و قبل أن اوصف بـ ( ما لا يليق ) .. هو تساؤول مشروع وفق كثير من المعطيات .. فالمراقب للتطور فى كثير من المدن فى الدول المتحضرة من اسبابه الرئيسية .. حب مواطنى تلك المدن لمدينتهم و تعنصرهم لكل ما يتعلق بها اسما و ارضا .. ثم ايلولة ادارة شأنها لابنائها ، الشىء الذى ادى الى خلق تنافس محموم بين المدن من اجل تميز كلمنها عن الاخرى و المحافظة على ذلك و العمل الدؤوب من اجل التطوير و التحديث .. فكان التطور و التحضر .. قوانينا و نظاما و سلوكا .. عمرانا و مرافقا و متطلبات .. من أجل راحة المواطن و منْ يامها قاطنا او زائرا ..
نواصل ..
( وجع كتيييييييييييير )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: والـى الخرطــــوم و مجلسـها و معتمديهـا .. رفقــا بالخرطـوم !! (Re: يوسف محمد يوسف)
|
هناك الكثير من الظواهر و التى تحتاج للدراسة لمعرفة اسبابها ووضع المعالجات التاجعة لها ...
مثلا ..
من المعلوم ان حركة المواطنين بمختلف فئاتهم معلومة التوقيت ، ارتبطت بذلك حركة المواصلات فى طرقها المختلفة .. كانت حركة المواصلات تبلغ ذروتها تدريجيا صباحا منذ السادسة الى التاسعة صباحا وهى الفترة المحددة لوصول الطلاب و العمال و الموظفين و التجار الى مدارسهم و اماكن عملهم ثم تعود الحركة الى الانحسار ما بين التاسعة و الواحدة ظهرا بدرجة كبيرة ثم تبدأ بالعودة الى ذروتها تدريجيا حتى الرابعة ثم تبدأ فى الانحسار الا ان تتوقف شبه كليا قبل منتصف الليل و الى صباح اليوم الثانى .. فماذا يحدث الآن فى الخرطوم ؟ شىء غريب لم أجد له اى تفسير.. حركة غير عادية طوال اليوم .. صباحا و ظهرا و عصرا و المساءا .. وسائل مواصلات بانواعها عربات خاصة وفوق ذلك ملايين راجلين !! كل الطرقات الطولية و العرضية و فى كل الاتجاهات تعج بالحركة الكثيفة فى كل الاوقات .. حركة لا تتناسب مطلقا بما هو موجود من مرافق يمكنها ان توفر العمل لهذا الكم الهائل من الهائمين فى هذه الطرقات او حتى اعمال خاصة يمكنها ان توفر لهم قوت يومهم .. ثم اين يأوى هؤلاء فى نهاية مطافهم اليومى ؟؟؟ فى اعتقادى ان ثلاث ارباع السودانيون الآن يتواجدون فى مدينة خرطوم و الربع الباقى يبدو انه فى حالة تجهيز للهجرة لها .. فهل انتبهى اولى الامر فى هذه الولاية لخطورة هذا الامر .. ام " اضان الحامل طرشا "
نواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
| |