(سوا) تدشن موسمها الثقافي بالاحتفال بيوم المراة (صور)

Quote: lرابطة المراأة السودانية بالدوحة (سوا) تحتفل بـ 08 مارس المداخلة : مقدمة : شكراً أ-محاسن في المنصة وشكراً رابطة المرأة السودانية بالدوحة على الدعوة والإستضافة مساء الخير على الجميع .. أولاً أحب أهنئ جميع الحضور في الندوة بيوم المرأة العالمي وأخُص بالتهنئة المرأة التي أهدتني كُل نساء العالم أُمهات لي "رشيدة محمد حسن" نبية الحُب والعطاء ,, صبرها وحكمتها وعطاءها المتكامل واللا محدود وعبرها أهنئ كل أمهاتي بالعالم حيث أن الأمومة وحدها تجعل منهن "نساء في ظروف صعبة" وأخُص بالتهنئة أيضاً نساءنا "قرابين" إحتفالاتنا بعيدنا "لوحش" الأمن السوداني والنظام العام | الناشطة التشكيلية صفية إسحق ورُّوح الشهيدة الديامية عوضية عجبنا كما أهنئ الرجال الواعيين الداعمين والمساندين للمرأة وأخيراً أهنئ نساء الأرض قاطبة. سأتحدث وزميلاتي في الشق الثاني من المنصة (مها وعُلا) عن (أيـــن) أي أين نُريد المرأة أن تكون وماذا نريدها أن تنال من منظور شبابي يمتلك تجربة جيل مُختلفة عن أمهاتي في الشق الأول في المنصة اللاتي تحدثن عن (ماذا) و(كيف) في البدء أُحب أن أضيف أنني لا ألمس إختلاف أساسي ما بين الجيلين في المنصة في ما يخُص تناول قضايا المرأة وإني أحياناً أتشابه وجيل أمي في مستوى وعيي وفهمي وتجربتي المتواضعة وأسلوب حياتي عن أخواتي في بنات جيلي والعكس أيضاً صحيح , حيث أننا قد تعايشنا مع الجيل السابق ولمسنا تاريخ التجربة عندهن فعندما كنُ شابات بعمرنا أو أصغر بدأنا نحن خطواتنا معهن في مسيرة الحياة ولكن سأسُرد بعض المتغيرات البسيطة التي طرأت على جيلنا نتيجة تأثير المجتمع والفهم الإنطباعي العام . طيب, أين نريد أن تكون المرأة أو ماذا نريدها أن تنال ؟؟ "نريدها أن تظى بحقوقها كاملة في العيش الكريم من خلال إحترامها وتعزيز دورها ومشاركتها في الأسرة والمجتمع وحلّ كل القيود التي تُعيق مسيرتها في تعزيز ذاتها أولاً ومن ثم تعزيز دورها في تطوير المجتمع والأسرة" حتى تتحقق هذة الرؤية (أين نريد المرأة) لابد أن نتحدث عن القيود التي تعيق تحقيق هذة الرؤية , سأتناول في إطار عام القيود التي تتشارك فيها كل نساء الأرض وهي القيود التي يفرضها المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص , فكل نساء العالم يعانين من قيود الأسرة والمجتمع بإختلاف التجربة والبيئة والتقاليد التي تُحد من تعزيز دور المرأة في الأسرة والمجتمع. سأتناول 3 محاور كأمثلة يمكن أن نرى من خلالها قيود المجتمع والأسرة المشاركة السياسية للمرأة السودانية :- الحقيقة المشاركة السياسية للمرأة في السودان قد سبقت تعليمها لظروف الحرب والمُستعمِر وهي تُعد مُشاركة غير منظمة في أوائل القرن العشرين لكن المشاركات كانت محدودة تتمثل في إنشادها لشعر الحماسة والتحريض على القتال والصمود, ومداواة الجرحى وإعداد الطعام وصناعة طبول الحرب . لكن المشاركة السياسية بمفهومها الحديث كان مدخلها الأساسي تعليم المرأة بمعنى, أن التعليم يدعم بشكل أساسي مشاركة المرأة في السياسة أما مشاركتها في الأحزاب السياسية بدأت سرياً ومع جهود الحركة النسائية إستطاعت المرأة الحصول على الحق السياسي الجزئي في عام 1952 عند إنتخاب أول برلمان. والحراك السياسي للمرأة الذي سبق الأستقلال كان ومن دون شك النافذة المضيئة لإنطلاق مسيرة المرأة السياسية داخلياً وحتى على المستوى العالمي لكن لأبُد من الإشارة الى أن التحول الديمقراطي في السودان بعد مرور 56 عام من من الإستقلال منها فقط 11 عام كانت فترات حكم ديمقراطي تعددي . في غياب التحول الديموقراطي بيرتكز تصعيد دور المرأة لدورها السياسي من خلال تعزيز دورها في منظمات المجتمع المدني و ورش التوعية والندوات وغيرها من العمل الجاد والمُر . المعوقات والتحدياث كثيرة أبرزها على سبيل الحصر : الحرب الأهلية غياب الديمقراطية إرتفاع نسبة الأمية ونسبة الوفيات بين الأمهات والرُضع الفقر ولث النساء وراء لقمة العيش التقاليد والبيئة وخاصة في الريف التدابير اللازمة التي يمكن إتخاذها لتفعيل مشاركة المرأة السياسية في ظل هذة القيود فتح فصول محو الأمية دفع النساء للمطالبة بحقوقهن تنظيم الورش والندوات لرفع مستوى الوعي عند النساء تعزيز برامج الاسر المنتجة النساء والعولمة :- هناك ظواهر عديدة دلفت مع عصر العولمة من ضمنها تشييئ المرأة وتسليعها حيث أنها صارت مستهدفة من قبل الشركات التجارية الكُبرى لمساحيق الماكياج وصيحات الموضة بل وتنشط الفضائيات في تعزيز تلك الظاهرة ببث عروض مسابقات الجمال وعروض الأزياء إذا تأخذ قسط مهوول من إستهداف الإعلام للمرأة عبر هذة البرامج . فرض نمط جمالي واحد , لون واحد مرغوب هو السائد في الفضائيات بالإستعانة بنجمات السينما والتلفزيون كـ "موديل" كان أثره المباشر على فتياتنا أن يتنكرن للون بشرتهن وينهمكن في "تبييض" البشرة ولو على حسان صحتنا المرأة والإبداع :- بكوني مُهتمة بالفنون عموماً , والأدب والكتابة بشكل خاص , أُتابع بإهتمام مسيرة النساء في الإبداع وحينما أتناول الادب على الخصوص أرى أننا كنساء قد حظينا بفرصتنا من أمد ليس بالبعيد ولكنها فرصة مميزة ونتائجها مثمرة وتُعد علامة فارقة في مسيرة النساء للتعبير عن أنفسهن عبر القلم ,والغريب أن أسباب هذا التغيير الإيجابي هو نفس المعوقات التي تعيق مسيرة المرأة بشكل عام من حروب وفقر وقهر وعُنف وإزلال وغياب الممارسة الديمقراطية وغيرها من القيود المُجحفة بحقها إلا أن مسيرة المرأة الإبداعية تؤجج وتضيء متحايلة على هذة القيود معتمدة حوجة التعبير عن نفسها وعن مايدور كما أن وسائل الإعلام التي من يمكن أن تنشر وتعمم ما تكتبه المرأة وما يُكتب عنها باتت كثيرة ولا تحفها قيود الأنظمة الديكتاتورية كما في يُفعل في الصُحف . في مقارنة للتعبير عن المرأة بواسطة رجل أي المحبوب لمحبوبته في الماضي وما بين تعبيرها هي عن نفسها وعن حبها في الحاضر أتناول بعض الأمثلة :- الجميل السادة للأستاذ عوض جبريل حيث يقول النص المُغنى من قبل الفنان أبو عركي البخيت الجميل السادة وضاح المحيا إلتفت يوم شفتو ما قبلان تحية من دلالو ولا مالو؟ خلا نيران قلبي حية إبتسامة الزول بتنبع من شعورو كيف تزعل لو تعبر عن سرورو والبقابلك يبتسم ليك من ضمير (لو (سمحت) (تجاملو) بمجرد تحية ) كان املي تفرحني منك إبتسامة وإبتسامتك حلوة بتزيدك وسامة العيون تتلاقى ويتم إنسجاما وكل واحد بيحلم بلحظات هنية نلاحظ أن النص كان يشير للمحبوبة بدون نونها أو تاء تانيثها وقد أبان البيت الذي يقول (لو سمحت تجاملو بمجرد تحية) أن الإشارة مذكرة في كلا الحالتين (المحبوب والمحبوبة ) لو تناولت مثال آخر أيضاً للأستاذ الحردلو الزول السمح فات الكبار والقدرو كان شافوه ناس عبد الله كان بقدْرُوا دُرديق البيكي البَنّتُو في صدرو البَنّتُو = نوع من الزينة تضع على الصدر (سلسل) والسلسل وقتها كان يقتصر على زينة النساء كما نعلم أي أن المعنية بالنص هنا أنثى ولكنها أيضاً أُشير لها دون نونها أو تاء تأنيثها هذة النصوص كانت متزامنة مع مفهوم "التأدب" أيضاً عند النساء مع أزواجهن حيت أنهن كنّ ينادين أزواجهن بـ (أبو فلان ) حتى لا تنطق إسم زوجها لأنه يُعد من عدم التأدُب . مؤخراً أرى أن النصوص صارت تعبر عن المرأة بشكل قوي وصريح وجميل سواء كانت هي محور الكتابة أو هي الكاتبة نفسها وأستشهد بالنص الجميل لنجلاء التوم الذي تقول فيه تاكيت الباب وإستنيتك صيفين وشتاء .. ورشة مطرة ما حِسك كان صاحي وبخير ولألوان واضحة وختصرة ... وفي منتصف النص تُعبر بفردات قوية .. ضللت عليك بي قولة الحق .. ما عارف إني معاك بسواك .. لكن وحدك متغابي وطيب وغايظني .. عدن كم حول مستني أقول … يآخي احبك وأتآمر ضدك . . . أناْ . . . و . . . الشوق تسريحة بت الجيران وغُنا الصِبيان ساعة المطرة .. وريتم اسمك في الشجرة .. بي خط فرحان منحوت اسمك .. قوسين و … فلان شكراً .. Jرابطة المرأة مهيتاب عبد الرحمن بركات

(عدل بواسطة Faisal Al Zubeir on 03-09-2012, 07:59 PM)