|
|
 بعد ان سقط مشروعهم الحضارى هم الان يدافعون عن هذا المشروع فقط !!!
|
اذا سلمنا وافترضنا جدلا وفى الافتراض بعض الحيف ان هنالك كان مايسمى بالمشروع الحضارى لاهل الانقاذواللذى طرحوه كمشروع بديل للمشروع الوطنى والديمقراطى اللذى كان يسود قبل مشروعهم . فان هذا المشروع قد دخل الى غرفة الانعاش المركزى منذ الايام الاولى لللانقاذ واصبح يلفظ فى انفاسه على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية والثقافية وغيرها من المجالات .
ففى المجال الاجتماعى دونكم التشرزم القبلى والاثنى اللذى افضى اليه هذا المشروع وهو مايحتاج الى عقود لاعادته الى حالته القديمة حتى اصبحنا اليوم نتحدث عن رتق النسيج الاجتماعى وغيرها من المصطلحات المنمقة التى تعمل بديناميكية عكس الواقع فكل مانسمع رتق النسيج الاجتماعى نسمع بعدها مباشرة قبيلة فلان وقبيلة فلان يهنون البشير بمش عارف ايه كده ونسمع عن ان قبيلة كذا تعدت على قبيلة كذا وان جماعة كذا حملت السلاح ضد جماعة كذا وهكذا . وعلى الصعيد السياسى حدث ولاحرج حتى تدحرجت طموحات الانقاذيين فى تحويل السودان الى مشروع حضارى سياسى تدحرجت طموحاتهم الى ان يحتمو بابن المهدى والميرغنى فى القصر الجمهورى وهى نفس الطائفتين التين كانو ولوقت قريب يقولون فيهم ما لم يقله نافع فى الخصوم السياسيين . اما على المستوى الاقتصادى فقد افضى المشروع الحضارى الى خراب كبير على جميع مستويات الاقتصاد السودانى ويكفى ان نستدل بكلام صلاح كرار فى الدولار وقد بشر حمدى مؤخرا بان الدولار سيصل الى 7000 جنيه ( كرار قال نحن جينا عشان مايصل الدولار 20 جنيه ) .
اما على المستوى الاخلاقى فدونكم السقوط الكبير لقيادات الاسلام التى كانت تسوق علينا شعارت الايادى المتوضئة العفيفة الشريفة سقوطهم الواحد تلو الاخر فى براثن السلطة والفساد المالى والادارى وغيره من انواع الفساد ودونكم الفسادالاخلاقى فى الشارع السودانى وما جره من ويلات نجد انعكاسها على فساد الزمم فى الخدمة المدنية وتفشى الرشوة والواسطة والاساليب الإنسان رخيصة فى ادراة شئؤن الدولة هذا غير انتشار الدعارة والتفلت الاخلاقى فى المظهر والجوهر من الجنسين ( المايقوما ) نموزج . اما الناحية الثقافية فحدث ولاحرج يكفى ان تفتح التلفزيون اللذى كا يقدم برنامج فرسان فى الميدان وتجد فيه اليوم واحد بينكت على واحد شايقى وواحد جعلى او واحد جنوبى وفلاتى او غيره . ويكفى ان تفتح الجريدة وتجد صورة لاحدى الفنانات الخاويات فكريا تدافع عن رحلات الفنانات للغناء على شرف شريف نيجيريا وتلقى الهدايا منه ( الله يرحم عاشة الفلاتية وفطمة الحاج ) .
على كل بعد ان ايقنت الانقاذ من سقوط مشروعها وتاكد لهم انه لم يتبقى منه شئ وذلك بفعلهم قبل فعل الاخرين فتحولو الى الخطة ب وهى التمترس حول المصالح الشخصية والقبلية والجهوية التى تحققت لهم هم والتى هى خصما على الوطن فتجد المحاصصة بين القبائل والاقاليم فى الوزارات والغنائم وهم الان يتمحورون حول مصالحم الخاصة اكثر فاكثر فتجد الفساد الان اصبح عائلى ويتمحور حول المراكز الصغيرة فى داخل العصبة واصبحت هنالك مراكز قوة عائلية ومن ثم قبلية ومن ثم جهوية وهكذا وهذه هى خطورة استمرا هذه الدولة فى غياب الوعى السياسى لمعظم اعضاء الشعب السودانى اللذى اصبح فى حيرة من امره حول مشروع حكومى فاشل وحول معارضة ضعيفة لاتستطيع ان تنش او تهش وهنا يحضرنى قول ودبادى ( العمدة الغشيم قرقر من كباده فطر ولامهيرة تقوله فشر ولا زولا يقوله كر ) او كما قال ود بادى .
الان هم يدافعون عن مصالحهم فمتى نصحى نحن وندافع عن وطننا ومصالحنا؟؟؟؟؟
|
|
 
|
|
|
|
عادل عبدالعزيز عبد الرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست