|
الكسرة كسارة الوجوه يا طنطاوي بيه
|
مصر كلها بإهراماتها وبيسارها ويمينها وأخوانها ومجاهديها ، ورغم الصوت العالي الذي صدر بأننا لن نركع ولن نذل ولن نهان ، بالرغم من ذلك هبطت الطائرة العسكرية الأمريكية في مطار القاهرة وبدون اذن وأرسلت المارينز والعربات لاحضار أصحاب السعادة المتهمين الأمريكين في قضايا التمويل الأجنبي ، مما سبب حرجاً كبيراً للمحكمة المصرية أجبرها على التنحي بعد أن ديس على استقلال القضاء المصري . ولكن هي رنّة ورفع الحجز المفروض على سفر الاخوة أولاد أوباما . وبالطبع كان هذا الأمر متخيلاً ومتوقعاً ، فمصر تأكل على مدى واحد وثلاثين عاماً تلغف من المعونة الأمريكية ووبنت القوات المصلحة امبراطورية من ذلك وأصبحت تتاجر في كل شئ حتى في رغيف العيش ، فالمؤسسة الاقتصادية العسكرية لا يمكن أن تترك هذا الدعم يذهب فتذهب هي ، ولم يشفع للإخوة المصرين الشعار الذي رفع بإلغاء اتفاقية السلام إذا الغيت المعونة الأمريكية ، فهم يعلمون تماماً أن إلغاء اتفاقية السلام يعني احتلال سيناء التي لا جيش فيها فقط خفر حدود مع اسرائيل يمكن اجتياحهم بدبابة واحدة . اللهم إنا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال . وصدق المثل السوداني (الكسرة كسارة الوجوه) ومن يهن يسهل الهوان عليه ، ومن يمتلك قوته يمتلك قراره . وإلى اللقاء
|
|
|
|
|
|