وسنمشيها خطى ياشريف حامد الباشا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2012, 10:58 PM

على الهدى
<aعلى الهدى
تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 41

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وسنمشيها خطى ياشريف حامد الباشا

    أود أن تشاركوني قراءة هذا المقال الجميل الذي كتبه الأخ والصديق الاستاذ حامد الباشا



    وسنمشيها خطىً يا شريف
    حامد الباشا
    لعل من نعم الخالق على الشهداء أن يروا الواقع بعين المستقبل أو ربما أن همّ الوطن يعلو في ‘إنسانهم
    فيكشف لهم مآلات الاستشراف لأزمنة خلف أعمارهم المحدودة الوقت.. ولعل من عظمتهم أنهم – أيضا – يحيلون هواجس أوطانهم بيادر أجراس تقرع على مشارف حيواتنا لتنتشلنا من غلواء النعاس وبهيم الفاقة لنصحو قبل بلوغ الكوارث مرا فيء عوالمنا الغارقة في العسف وظلم الحاكم ....
    ليتهم وعوا كلماتك أيها الشريف وأنت تقف وسط أهلك في دارفور قبل أكثر من نصف قرن يقتلك الأسى فتجأر بالوجع واصفا لمأساة إنسان وطنك وأنت تقول وسط أنينك :
    " وكثير ماخجلت من نفسي وكرهتها وأنا أدعو للحرية والتحرر وأتغنى بالاستقلال وأعياده
    وأتلفت حولي فأرى أشباحا وأسمالا لم تعرف طعما للحياة مجرد الحياة دعك من الحرية
    والاستقلال وما شابهها وقد تألمت عندما رأيت في دارفور جمعا يلتفون حول جنازة لم
    يجدوا ماءا لغسلها وكم تمنيت أن اخجل حتى أتوارى" .
    لقد سبقت خطاك قولك وأنت تجوبها – دارفور – في ذلك الحين ( 1958) حين ذرعتها من أقصاها إلى أقصاها وهالك ما يجابهه إنسانها من ويلات التجاوز والتهميش وهو يفتقد إلى أبسط مقومات الحياة: لا ماء يبل أفئدة أهلها ولا خدمات تقوّم حياة إنسانها وحين عدت إلى البرلمان لم تنشغل عنهم بأمور دائرتك ( الحوش) ولا بشئون الحكم كشأن الساسة الآخرين والذين لا يزورون فيافي السودان وضهاريه النائية إلاّ لجمع التأييد وحشد الأصوات بل جلجلت بصوتك الجهير جدرانه وأنت تعكس بأسى أحوال أهلك في دارفور وتطالب المسئولين بإعطائه نصيبه من العناية والعون.... ليتهم عرفوا أنك حينها لم تكن فقط تعكس هول المشكلة بقدر ما إنك كنت تستقرئ المستقبل بعين الإنسان قبل السياسي وتنذرهم مخافة أن ينفجر الوضع في وجوههم يوما ما فيستعين إنسان دارفور المسالم بسلاحه عوضا عن شكواه لينزع حقّه في العيش الكريم والحياة الطيبة رغم تعنّت الحاكم وجبروت البنادق. فأصبحت بذلك من أوائل المتنبئين بمآلات هذه المشكلة وضربت درسا لم يستفد منه أحد في أن من يختاره الناس في أي منطقة كانت في هذا الوطن الجميل يتعّدى همه منطقته ليشمل طول الوطن وعرضه .... لك الله وأنت تعلّمنا درسا آخر في نبذ الجهوية والانحياز إلى بني وطنك أينما وكيفما كانوا.
    يستحضرني الآن سائقك الخاص حين كنت في الوزارة ولا أدرى أأشفق عليك حينها أم عليه ؟!!! كان ينتظرك في السيارة ولا يدرى إلى أين سيأخذه الطريق!!! ولا زلت أقرأ مذكراتك ونت تصف حضورك آخر الليل من الوزارة إلى المنزل المكتظ بضيوفه حين أويت إلى سرير متهاو لم ينم عليه أحد لافتقاره لترف الفرش لتهب بعد ساعتين فقط آمرا سائقك – المسكين- أن يأخذك إلى مضارب الجزيرة بغية إيفاء بوعد مسبوق على مشارف مشروعها العملاق فيهز السائق رأسه وهو يهمز عصا السيارة متحسسا طريقه وسط النجوع!!
    ما أعظمك وكأنك كنت تدرك تخبطنا يوما حين يحيد بعضنا عن مباديء حزبنا لنتمسح بجاه السلطة فترشقنا كلماتك كسيف الصحو صائحا ومذكرا لنا بالعهد :
    “نحن حزب الحركة الوطنية ممثل الجماهير السودانية الكادحة العريضة ؛
    من عمال وزراع وطلاب ، ومهنيين وفنيين ، وجنود وتجار ومثقفين.
    نحن أصحاب الأغلبية الجماهيرية الشعبية : في كل مدينة وكل قرية
    وكل حي ؛ وكل مزرعة وكل مدرسة ، وكل مصنع وكل ثكنة ؛ وكل
    حضر وريف وبادية .. وكل مغترب . نحن الأمناء والحراس على مسيرة
    هذا الشعب ومساره ؛ والحفظة على مكتسباته الوطنية وانتماءاته
    القومية" .
    وليت بعضنا اهتدى بنهجك حين امتنعت أن تمد يدك لتصافح من سرق قوت شعبه وحين أرسلت لك الطائرة الخاصّة وهي تحمل مبعوث خاص يحمل رسالة – أيضا- خاصة , كان ردّك يحمل ختم الأمانة تدفع به في وجه الصلف وبعثت برسالة ( خاصّة) لكبيرهم تحمل رفضك للمصالحة مذكرا له بأهلك القابعين في السجون والحاضنين أوار الظلم والتعسّف طالبا منه الإفراج عنهم , وليتنا وعينا الدرس ورنين المواقف تزينه كلماتك مذكرا لنا مرة أخرى :
    " نحن الأحرار الديموقراطيون المتحررون فكرا ونضالا ومسارا ؛
    نحن المعارضون لهذا النظام منذ ولادته : بالنظرة الوطنية والبصيرة
    القومية .. لم نحالفه ولم نصادقه ، ولم نهادنه ولم نشاركه ؛
    دقيقة واحدة منذ نشأته وإلى يومنا هذا ؛ وإلى أن يرث الله
    الأرض وما عليها".
    ما أشبه الليلة بالبارحة أيها الشهيد وكأنك كنت تخاف أن نهون يوما وننسى مبادئنا فظلّت كلماتك مجددة للرجع وها أنت تلبسنا لها اليوم ونحن نهتدي بها نبراسا نرفض به الخضوع لمن قتل شعبنا وتلطخت أياديه بدمائنا ودعنا –نحن- نجدد لك العهد ولكل عظماء حزبنا العملاق من جاور ربه ومن ينتظر , نعدك يا سيدي أن نضالنا ضد الطغيان هو قدرنا وقد تتدارك المنون بعضنا وقد يعذّب بعضنا ويذل ولكن لن تسقط راية نضالك من بين أفئدتنا نحملها كالشامة حتى مراقي اللحود ومراقي الصباحات.... ودعني أودعك على وعد لقيا – خاص – على مشارف الوعد مع مقولة لأحد الذين عاصروك وخبروك وعرفوا قيم النضال والصبر عبرك ومعك , المرحوم صلاح أحمد ابراهيم موصيا نفسي وأخوتي وأخواتي في حزبنا العملاق:
    " فيا رفقة فقيدنا المناضل المقاتل .. تراثه النضالي المقاتل، امانة في
    اعناقكم؛ فلا تهِنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون .. ضعوا ايديكم في يد
    شعبكم .. وفي يد أخوة آخرين - بالغاً ما بلغ الخلاف أو الاختلاف -
    حتى تنجلي غمة الوطن .. سدوا الثغرة وكونوا علي ما كان عليه
    حزماً وجرأة وثباتاً واصراراً؛ فالمسئولية بأكملها انتقلت اليكم بعده ..
    ابقوا الراية خفاقة والمشعل عالياً والصوت كما كان جهيراً "
    ***
    وبعد :
    نحن بنو الموتى فما بالنا نعاف ما لابد من شربه.. ان الحياة قصيدة ابياتها
    اعمارنا والموت فيها القافية .

    حامد الباشا






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de