الأستاذ محمود امين العالِم..عِمتَ صباحًا/ فاطمة ناعوت..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-23-2012, 04:14 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود امين العالِم..عِمتَ صباحًا/ فاطمة ناعوت..

    Quote: الأستاذ العالِم..عِمتَ صباحًا

    بقلم فاطمة ناعوت ٢٠/ ٢/ ٢٠١٢
    أول أمس، ١٨ فبراير، كان عيد ميلاد المفكر المصريّ الكبير «محمود أمين العالم». اليومَ يُكمل الأستاذُ عامَه التسعين. كلّ سنة وهو طيب، حيث يكون. كل عام وابتسامتُه مشرقة كما عوّدنا، ليعلَّمنا التفاؤلَ والثقة فى غدٍ أجمل، مهما تكاثفتِ الغيوم. ربما لم ألتقِ إنسانًا أحبَّ مصرَ، وآمن بقوتها وقدرتها على عبور المحن، مثله. كم كنتُ أرجو أن يكون بيننا اليومَ لأسأله كيف نعبرُ بمصرَ من أزمتها الراهنة! لكنه، من أسفٍ، طار عنّا قبل أن يشهد ثورةً كان أول من بشّر بها، وراهن على اندلاعها بكل ثقافته ووعيه الفائق بقراءة التاريخ، ليستقرئ منه المستقبل. أعلمُ أنه كان سيقول لى: ألم أقل لكِ إن الثورةَ وشيكةٌ، والشعبَ المصرىَّ العظيمَ سيتمرّد وينتفضُ انتفاضةً لا رادَّ لها، تلك التى ستعلِّمُ الحكّامَ القادمين كيف يحترمون شعوبَهم؟ أعلمُ أنه كان سيبتسم ابتسامته الرائقة ويقول: ألمْ أقل لك إن الشبابَ سيحقق ما كافحنا من أجله طوال عقود؟

    ألم أقل لكِ إن السياطَ التى تركت آثارَها على ظهرى وظهور شرفاء مصر فى معتقلات ٥٩ لن تذهب سُدًى، بل سترسم مجتمع «الكفاية والعدل» الذى أفنينا أعمارنا قربانًا له؟ ألا تعلمين أن القصائد التى حفرتُها على جدران «سجن القلعة» لا تزال شاخصةً لم تُغمض عيونَها نصفَ قرن، لتشهد لحظةَ التحوّل المفصلىّ فى مصر؟ وغدًا تطيرُ قصائدى وتخبرنى، حيث أنا الآن، كيف استنار قومى وانتفضوا؟ ألم أقل لكِ؟ وأعلم أننى كنتُ، كعادتي، سأُنصتُ له صامتةً وعيناى تتأملان هذا المصرىَّ العظيم، تحاولان اختراق عقله لأقرأ كيف يحلّل، واختراق قلبه لأتعلّمَ كيف أُحبُّ، واختراق روحه لأدركَ كيف نصفو ونعلو، حين تصفو أرواحُنا وتعلو.

    أتذكرُ كلمتَه التى ألقاها العام ٢٠٠٢، حين فاز بجائزة «ابن رشد» فى ألمانيا. وكأنه قد تنبأ باللحظة الحرجة التى تمرُّ بها الآن مصرُ ما بعد الثورة، وأزمة البحث عن هوية. قال: «جوهرُ القضية يتمثلُ فى غياب الغاية المجتمعية العامة الواجب التحرك نحوها. فغياب تلك الغاية يؤدى إلى فقد الهُوية، بل تصبحُ «الهُويةُ» هى «البحث عن الهُوية» إما فى صفحات الماضى التراثىّ البعيد، أو فى محاكاة الآخر القوىّ، أو فى الفردية العدمية المطلقة» وكأنه يرانا الآن ويحلل أزمتنا.

    فثوّار يناير أعلنوا صراحةً (ما «لا» يريدون)، وهو نظام مبارك الشمولىّ الجائر، لكنهم لم يحدّدوا بعد (ما يريدون)، فمازلنا، بعد عام من الثورة، غير قادرين على التوحّد والاتفاق على الهدف والهُوية التى نبتغيها لمصر! ويرى الأستاذ أن العقل العربى، كأىّ عقل فى العالم، يمتلك القدرةَ على الإبداع والكفاءة والتقدّم، ولكن ظروفًا بعينها تجعله متخلفًا عن الركب. فهو ليس متخلفًا فى ذاته، ولكن الظروف تمنعه من التحرك.

    حين ألتقيه سأسأله السؤالَ الذى أعيده عليه كلما التقيته: «كيف كنتَ تتلقى سياطَ سجّانك فى النهار، ثم تجالسُه فى المساء بمحبة، لتعلّمه الأبجديةَ، وتمحو أميته؟! هل أنت نبىّ؟» سيبتسم ويجيب الإجابة المدهشة ذاتَها: «الأمرُ بسيط! كلٌّ منّا كان يؤدى عمَله. وظيفةُ السجّان تعذيبى، لأنهم أفهموه أننى عدوُّ الوطن، (وكأن النظامَ هو الوطن!)، ووظيفتى أن أقشِّرَ عنه حُجُبَ الجهل، ليدخله النورُ، ويدرك المغالطة» فدائمًا وأبدًا، تُربّى النظمُ الشمولية أولئك الجلادين ليضربوا بهم رؤوسَ المستنيرين. ذاك أن الرأسَ المستنير، هو العدوُّ الأول للديكتاتور، لأنه ينير الدربَ لشعوب، يريد لها الحاكمُ الشرير أن ترعى فى الظلام. عمتَ صباحًا أيها الأستاذ العالِم، ابن رشد مصر.



    http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?A...=328932&IssueID=2417
                  

02-23-2012, 04:15 PM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود امين العالِم..عِمتَ صباحًا/ فاطمة ناعوت.. (Re: د.محمد بابكر)

    Quote: حين ألتقيه سأسأله السؤالَ الذى أعيده عليه كلما التقيته: «كيف كنتَ تتلقى سياطَ سجّانك فى النهار، ثم تجالسُه فى المساء بمحبة، لتعلّمه الأبجديةَ، وتمحو أميته؟! هل أنت نبىّ؟» سيبتسم ويجيب الإجابة المدهشة ذاتَها: «الأمرُ بسيط! كلٌّ منّا كان يؤدى عمَله. وظيفةُ السجّان تعذيبى، لأنهم أفهموه أننى عدوُّ الوطن، (وكأن النظامَ هو الوطن!)، ووظيفتى أن أقشِّرَ عنه حُجُبَ الجهل، ليدخله النورُ، ويدرك المغالطة»
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de