|
أواه ياوردى - بقلم الأستاذة سعدية عبدالرحيم الخليفة
|
أواه ياوردى أيا قبر هذا الضيف آمال أمة فكبر و هلل و القى ضيفك جاثيا أواه ياوردى !!! هل ابكيك ؟ أم أعزى نفسى فيك ؟ يا جبلا أشما ياهرما يامجدا ياصوت وطن وهزار بلد !!! يا شمعة أضاءت ظلمة حالكة و يانجما أطل و ياقمرا افاض ضوءا ثم ضوءا ثم فجرا ثم " أصبح الصبح فلا السجن و لا السجان باق !!! يا اكتوبر الأخضر و يا عرس و طنى !!! يا نسمة هادئة و نغمة طرب فى " نور العين " مع ود اللمين . يا برقا ويارعدا هدر و زمجر فى " حين خط المجد فى الأرض دروبا عربا نحن حملناها ونوبا ، عزم ترهاقا وايمان العروبة أواه يا ايها الغيث الذى هطل معطاءا مدرارا فسقى حياتنا بكاسات المنى و الأمل و العشم و حلو النغم وبشر " بالمستحيل ، لو بهمسة ، خاف من الله !ّ!! و بالطير المهاجر ، صدفة و غلطة ووسط الدائرة و وووو !!! أواه يابؤرة ضوء وسط ظلام و يامناديا يهتف بعلو الصوت ليقود أمة ووطنا " يا شعبا لهبك ثوريتك !! يا قائد شعب بالكلمة و النغم رصاصا فى صدر الطغاة و صوتك الخالد زئير أسد هزبر يخيف البغاة ويرتجفون خوفا ورعبا من ان تنداح ثورة ثم ملحمة من بين حنايا صوتك الذهبى الخالد الذى ينطلق كما قال الشاعر : ورد اذا ورد البحيرة شاربا ورد الفرات زئيره والنيلا كم التقينا شعبا فى نداء صوتك وكم تجمعنا أمة فى عشق لحنك وكم وكم كنت ياوردى العظمة كلها !! ارتقيت بنفسك علا بالفن وبالغناء و ارتفعت سلما بمجد الكلمة الرصينة و جلست على عرش سما بك ومهما أنطلقت من أوصاف تسميك ، فقد تجلى أمر فريد انك سلطان زمان تجاوز عطاؤه نصف قرن و يزيد و هل خمسون عاما بل خمسون درة من العطاء بأمر زهيد ويسير ؟؟؟ أبكيك اليوم يا وردى و قد تركت لنفسى العنان أن اسمع نحيبى واتحسس تسرسب دموعى واعيش لحظة حزن اجتر فيها عظمة لقاءات يسرها لى الزمن فى أن أعرفك عن قرب ، ليتجلى لى أن علوا فى الحياة و فى الممات هو العزاء الذى اسوقه الى اسرتك الصغيرة و الى أهلك و عشيرتك و الى أقربائك و الى زملائك من الشعراء و الموسيقيين و من ثم ومن قبل الى كل الشعب السودانى الباسل الذى يضعك فى سمائه شمسا تقتاده الى الخروج من نفق الظلام الدامس . ألارحمك الله و تقبلك بفيض رحمته و جعلك فى مرتبة الصديقين و الشهداء وحسن اؤلئك رفيقا ســــــعدية ا لخليفة
|
|
|
|
|
|