|
إلى جنات الخلد يا مجدي
|
وأنت هناك في ظلال الزيزفون يعطرك أريج الياسمين لآقيت ربك .. روحٌ نقية نقاء حليب الناقة.. وديع كنسمات سَحَرية.. رضِي في قناعة الأنقيا ء.. لم أصدق باديء ذي بدء ، هزتني فاجعة الخبر وصدمة على فراق فرقد تحلّى بالوفاء..كانت روحك هناك تسبح يا أجمل الناس خلقاً وأخلاقا.. من لا يبكيك لا يعرف أن للفرح طعم الحزن النبيل، من تتحجر مدامعه يبكيك في صمت يدرك أنك عبق أريج الصندل الفريد، وانت الدر الخريد، فيك وعندك تلتقي القلوب الشفيفة والمشاعر الرهيفة.. تزفك حوريات تهللن بمقدمك إلى هناك ..نسكب دمعنا حتى نتطهر من ذنب فراقك.. حزني عليك شديد، يامن كنت تنضح بالطيب وتضمخ الآخرين بطيبك وتطيب الخواطر حين النزق ..تهللت الملائكة حين زفتك إلى جوار ربك عريساً في السماء.. من يبكيك يبكي فراقك ثم تسكن المدامع في مذارفها لتعود شلالاً حال ذكراك.. كنت رقيقاً ليناً وفياً باراً.. كنت تسأل عني يوم انفض السامر.. كنت كبيراً ، كبيرا، كنت الراحل عن الدنية وكأن الله قد اختارتك لأن أفعالك وسلوكك واخلاقياتك ما كانت تشبه أهل هذه الدنية.. تغمدك الله برحمته أيهاالراحل السعيدفقد كان سعد أيامك وسعد لحظاتك أن عدت سريعاً لمن تحب..مساحة ذكرياتً خلفتها هنا لا تذكر إلا بشرٌ بخلق ملاك.. إلى أن نلقاك ونجتمع عند مليك مقتدر بإذن الله خالقنا ومالكنا.. والعزاء للجميع.. فهو فقد الجميع
|
|
|
|
|
|