|
مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي!
|
تعرف الحكومة جيداً أن الفساد الذي تبحث عنه موجود في بيتها وينبغي عليها أن تدرك أن ذلك يعني بالضرورة بيتنا نحن. نحن نحب بيتنا لكنا نحرص على نظافته والفساد أول القذر الذي يضايق السكان. صحيح أن قضية الفساد تستخدم الآن بشكل مكثف من قبل من يرغبون في هدم البيت ذاته ونحن لسنا من هؤلاء، فليطمئن من شاء. ليس هناك فساد يؤبه له خارج دواوين الحكومة والشركات والهيئات والمؤسسات والمفوضيات الحكومية، كما أنه لا يوجد مفسدون خارج رجال الحكومة في الصفوف جميعها وعلى المستويات كلها. صحيح هناك فساد في أوساط المعارضين لكن فسادهم على كبره محدود ومكشوف ولا يحتمي بالدولة. محاربة الفساد لا تشكل أولوية في أجندة الحزب الحاكم (وشركائه بالمناسبة) لكن الحكومة تحتاج إلى عصا محاربة الفساد من أجل انتقاء الضحايا ولخدمة مشروع جذب الاستثمارات الاجنبية، وبغرض سحب البساط من قوى المعارضة التي لا تكف عن الطرق على ذات الطبل الذي ساهمت في صنعه هي الاخرى. رجال الحكومة لا يجدون في أنفسهم رغبة في الطرق على (طبل صفيح) لان صوته العالي قد يصم آذانهم فلقد بلغ الامر الركب. هناك لا شك انقياء من رجال المؤتمر الوطني الذين استطاعوا عبور اختبار المال العام بنجاح، لكن هؤلاء أيضاً يفتقرون إلى الارادة والعزم الأكيد لاسباب متعلقة بحاجتهم إلى رجال مفسدين كسيري العين يؤدون عنهم بعض الاعمال الشاقة. حدثني سياسي مخضرم وفاسد هو الآخر مرة عن حكاية اشتغالهم بالسياسة. قال لي ذهبنا ونحن شباب في تنظيم الاتحاد الاشتراكي للقاء الوزير المفوه (رحمه الله) وقلنا له اننا مع مايو وبرنامجها لكن منطقتنا تدين بالولاء للطائفة فقال لنا (لهم) : هل لديكم في المنطقة صعلوك لا يخشى على سمعته؟ قال محدثي: تذكرنا فلاناً ومن يومها تحول ذلك الفلان إلى سياسي يشتم الناس ويطلق الإشاعات ويتحمل (وجه القباحة). كانت فكرة الوزير أن يقوم الطامحون بدور القيادة النظيفة بينما يتولى تابعهم إياه دور القيادة القذرة. السلطة دائماً تحتاج في صفوفها إلى قادة قذرين، وعلى حكومتنا الحالية فرز الصفوف واستيعاب حاجتها منهم على أن تتخلص من الفائض القذر. الاموال التي مع (الفائض) أموالنا وعلينا أن نبحث عن سبيل لاستعادتها لتسيير شؤون بيتنا في مرحلة شظف ما بعد النفط. لسنا بحاجة لتشويه وجه الفاسدين والترويج لفضائحهم عبر وسائل الإعلام. يكفي أن الشعب السوداني يعرفهم والجماهير لا يغيب عن مدى ذكائها أن تدرك كيف تحول بعض الفقراء إلى أثرياء. ليس من هؤلاء من يملك الجرأة لينظر في عين جيرانه، وهذا عقاب كافٍ للغاية ثم أن المال الفاسد قد يذهب لكن السمعة النتة ستبقى ضمن إرث الكثيرين، حمانا الله جميعاً. على الحكومة أن تتحلي بالشجاعة وأن تضع اصبعها في الحلق مرة فتجلي بعض المفسدين عن بدنها المتضخم فربما يشجع هذا السلوك البشر أيضاً على وضع أطراف أصابعهم في حلوقهم. لكي تتحول آلية (أبوقناية) لمكافحة الفساد، ينبغي أن تضم أفراداً من خارج منظومة الجسد الحكومي الفاسد. ينبغي أن يتم تشكيل الآلية وأن تفتح عضويتها للمتطوعين الراغبين في المساهمة في عملها من أفراد الشعب وفق شروط ومعايير محددة ودقيقة. سيتقدم الكثيرون للمساهمة في هذا العمل الوطني الكبير ويمكن لهؤلاء أن يختاروا من بينهم مائة فرد لأداء المهمة النبيلة والممكنة. مائة شخص محترم يمكنهم أن يحققوا في بلاغات الفساد، ويمكنهم أن يصلوا إلى تسويات تعيد الينا أموالنا وتحفظ اسرار التائبين. الستر يشجع على التوبة أما الفضح فسيجعل المتهمين خصوماً للقانون والعدالة فقط لا غير. إذا وافق السيد الطيب أبوقناية على اشراك المجتمع في حل هذه القضية ستكون هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، أما إذا اعتمد على الكادر الحكومي والحزبي فليدرك أن العقل الشعبي الألمعي يعرف أن الذي بيده القلم لا يكتب نفسه شقياً! عن صحيفة السوداني
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: هاشم نوريت)
|
سلامات يا محمد عثمان من وجهة نظر طبية مقاربتك تنحو في اتجاه ما يسمى بالعلاج التحفظي و تقليل شدة الاعراض ، و لكن بالطبع هناك من الزملاء من يرى ضرورة التضحية بالأم و الجنين ليعيش الأب . اعجبتني رومانسيتك البائنة حين قلت أن تهرب الفاسد -الانقاذي- من نظرات جيرانه هو عقاب كاف له، يا ادروب انا عرفت بعضهم كان يبدو مستمتعا بنظرات الجيران الحانقين و يصورها عقله له أنها محض حسد ساكت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: سيف النصر محي الدين)
|
يا دكتور سيف سلامات التسويات لإسترداد الأموال المسروقة أو المنهوبة أو تلك التي تم الحصول علها بطريقة غير مشروعة، وسيلة معروفة لتحقيق مكسب واحد وهو استعادة المال. هذا تفكير شديد الواقعية فالجماعة الفاسدين ديل يحتمون بالسلطة وهم ليسوا ضعفاء. الرومانسيون هم من يريدون قتل الأم والجنين أو سجن الفاسدين واستعادة الأموال . اثبتت تجربة السدانيين ان محاكمات الفساد التي تجري عقب كل تغيير في النظام، محاكمات فاسدة تطعن في الظل وترك الفيل، ولا كيف؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: هاشم نوريت)
|
شكراً يا هاشم من يتوقع ان تقوم آلية أبوقناية بمحاربة الفساد شخص حالم لأن أبوقناية نفسه أقل نفوذاً من فاسدين كثر وهو بالتالي يتلقى تعليماته منهم وآليته ليس لها تكييف دستوري يحفظ استقلاليتها ثم إنه كادر حزبي وكان من مراكز القوى في وزارة المالية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
Quote: من يتوقع ان تقوم آلية أبوقناية بمحاربة الفساد شخص حالم لأن أبوقناية نفسه أقل نفوذاً من فاسدين كثر وهو بالتالي يتلقى تعليماته منهم وآليته ليس لها تكييف دستوري يحفظ استقلاليتها ثم إنه كادر حزبي وكان من مراكز القوى في وزارة المالية. |
محمد عثمان كيفك يا حبيب
في زيارتي الاخيرة للسودان قابلت أحد زملاء الجامعة من الكيزان، قال لي أن جزء كبير من الأموال المنهوبة تصب مباشرةٍ في خزينة الحزب، وأيضاً في خزائن الكثير من الجماعات الاسلامية خارج السودان. وذكر لي أن الكثير من العطاءات الحكومية تُعْطَى لشركات خاصة بأسعار مبالغ فيها على أساس اقتسام العائد بين صاحب الشركة (كادر حزبي) وخزينة الحزب.
في موضوع بيع أراضي الجزيرة أسس المؤتمر الوطني ما أسماه (بالبنك المتحد)، إن لم تخني الذاكرة، وهو عبارة عن محفظة بنوك لتمول شراء الاراضي من الملاك لصالح مجلس إدارة مشروع الجزيرة، وكان وكيل هذه المحفظة هو البنك الزراعي، وكانت المفاجأة أن البنك الزراعي يشتري الفدان لحساب المحفظة بسعر منخفض لتعود محفظة البنوك وتبيع نفس الفدان بأضعاف السعر لمجلس ادارة مشروع الجزيرة.
أعتقد أن هذا الفساد لن يستطيع أحد أن يوقفه، فقد أصبح في حكم العادي، وهو "عش دبابير" لا احد يريد أن يدخل يده فيه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: الصادق اسماعيل)
|
يا الصادق يا حبيبنا سلامات لهذا السبب -الذي تفضلت به- ولأسباب أخرى كثيرة ليس هناك احتمال لمحاكمة رموز فساد كبار. هناك سياسة حزبية لتمويل الحزب من الدولة وهذا أمر واضح ومكشوف لذلك لا يمكن أن يتوقع أحد أن يحاكم الحزب الحاكم نفسه أو رموزه. أعتقد أن المطالبة بالمحاكمات في ظل الحكم الحالي امر غير واقعي لذا فإن التسويات أفضل. إذا سقط النظام وتولت الجبهة العريضة أو حركة قرفنا الحكم، يمكن حينذاك محاكمة الفاسدين وشنقهم في الشوارع. تحياتي وراجع الماسنجر بالله محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
Quote: إذا سقط النظام وتولت الجبهة العريضة أو حركة قرفنا الحكم، يمكن حينذاك محاكمة الفاسدين وشنقهم في الشوارع. |
قنعت من خيرا في الباقين و للا شنو يا محمد عثماننا :)؟
Quote: لا يمكن أن يتوقع أحد أن يحاكم الحزب الحاكم نفسه أو رموزه. أعتقد أن المطالبة بالمحاكمات في ظل الحكم الحالي امر غير واقعي لذا فإن التسويات أفضل. |
طيب هل هناك ارادة حقيقية لدى الحزب الحاكم او لدى اطراف فيه على الأقل للحد من الفساد و استرداد الأموال أم أن مفوضية الأخ "ابوقناية" ده هي من باب ذر الرماد على العيون؟ لأنو لو هم ما جادين مستحيل طبعا يوافقوا على ادخال عناصر نظيفة و غير حكومية في المفوضية تماما كاستحالة أن يحاكموا كوادرهم زي ما تفضلت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
وهذا عمود سابق حول نفس الموضوع نشر في السوداني (5 مارس 2010)
Quote: خارج الدوام مسئولون بلا جيوب محمد عثمان ابراهيم حسناً أن جاءت مبادرة محاربة الفساد داخل مؤساسات الدولة من داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم لسبب بسيط هو أن هذا الحزب يملك السلطة الآن ومن الطبيعي أن من يملك المبادرة والسلطة يستطيع الفعل إذا توفرت لديه العزيمة. لحسن الحظ لم تمض على حكم الإنقاذ سوى عشرين عاماً ونيف فقط وبوسع الملايين من سكان السودان الراشدين ان يتذكروا كيف كانت أحوال فلان الفلاني قبل الإنقاذ وكيف صارت بعدها. بوسع هؤلاء الملايين أن يقدموا عشرات الآلاف من النماذج (ممن فتح الله عليهم) فاغتنوا دون كثير بذل ودون مؤهلات تذكر . حكمة الله أن من يقولون بعبارة (الفتح) هذه يتجاهلون حقيقة أن الله المعطي العادل هو رب العباد جميعاً، ولا يمكن أن يفتح على انصار الحزب الحاكم فقط ويتجاهل الآخرين. في بلد مثل السودان لا يمكن للفاسد أن يستمتع بفساده لوحده دون المقربين ومع الفساد الممتد إلى هؤلاء يتم افشاء الأسرار فتنكشف للناس المصادر الغامضة! هكذا صار الشعب السوداني يعلم كل شيء عن الفساد ولكن الحكومة لا تتخذ أي اجراءات ل أنها لا تخاف من الشعب ولا من غضب المعارضين. في مجالسنا يتحدث الناس عن فساد الساسة ويأتون بالأسماء كلها وأنواع الفساد. حكام ومحكومون ومنتسبون للمؤتمر الوطني، ولأحزاب حكومة الوحدة الوطنية ولقوى المعارضة، لكن الشهادة لله لم أسمع يوماً باتهام بفساد مالي موجه إلى الأستاذ علي عثمان محمد طه أو د. غازي صلاح الدين! ما رأي الحكومة في الإعتماد عليهما في محاربة الفساد؟ على الشط الآخر نتعرف على نوعين من المعارضين: نوع فاسد وجد فرصته في الفساد ضمن الحكومات السابقة، أو كان (تفتيحة) فأفسد وهو معارض في أموال المخابرات، والدعم الأمريكي، والمنظمات الأجنبية، ونوع آخر ينتظر فرصته. مِن هؤلاء مَن يعارض الدكتاتورية، ويطالب بالديمقراطية، وبحقوق الإنسان وحرية التعبير، لكن ما أن يلتقي بالحكومة حتى يطالب بالحصول على قطعة أرض، أو مزرعة، أو وظيفة في المنظمة الدولية تلك أو المفوضية إياها! لا أتوقع أن تنجح حملة محاربة الفساد داخل المؤتمر الوطني في محاكمة مسئول فاسد واحد لكن هناك خيارات اخرى. ماذا لو احتوى قانون مفوضية محاربة الفساد المقترحة على بنود واضحة توفر الحماية للشاكين، والشهود، والمذنبين بحيث يقدمون كافة ما لديهم من معلومات دون ان يتعرضوا للأذى، على أن تقوم المفوضية باتخاذ الخطوات الكفيلة باستعادة الأموال المنهوبة. لا أحد يرغب في سجن أحد ولكننا جميعاً نرغب في استعادة ما حصل عليه المفسدون من محافظنا دون وجه حق. حتى يتحقق ذلك أقترح ان تنظر الحكومة بجدية في إلزام المسئولين بلبس (بناطلين) من دون جيوب أسوة بدولة نيبال التي منعت الجيوب على موظفيها في مطار العاصمة كاتمندو!
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: mohmmed said ahmed)
|
يا محمد سيد أحمد سلامات مداخلات من نوع مداخلتك دي هي التي تثبت أن النشر في الإنترنت عبث بالفعل، لكن الحقيقة إنني أنشر في المنبر من حين لآخر طمعاً في حوار مع الزملاء هنا ممن يملكون أفكاراً أفضل ومقدرات اكبر. أنا أقر أنني أتعلم من البعض فيما يوجه كثيرون نظري الى مناطق لم انتبه لها. شكراً على ضبطك لي متلبساً بالنشر على الإنترنت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
يا محمد عثمان سلام
ليس من مهامى الضبط فقط لفت نظر
كويس انك انتقلت من مرحلة وصف الكتابة فى الانترنيت بالجهد الضائع الى مرحلة مخاطبة من يملكون افكار افضل
يعنى اصدار الاحكام التعميمة ترث فيهو
وقد سبق ان كتبت محمد سيد احمد لم اقرا لهو شىء مفيد فى كل المنتديات التى يتجول فيها
لك الحرية فى ان تعتقد اننى لا اكتب ما يفيد
ولكن
انا لا اتجول فى المنتديات اكتب فقط فى سودانيز وقيللا فى سودان فور اول
ما تعمم ساى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: mohmmed said ahmed)
|
محمد سيد أحمد تحياتي الطيبة يا أخي الكلام دة قلناهو قبل 3 سنين وإنت رديت عليه وأخدت حقك مضاعف عشرة مرات .. كل مرة تعرض بي وتضيف معي أساتذة كبار آخرين وأنا والله ما قعد أزعل وعشان كدة ما برد وبعتبر دة رأيك وانت حر بالطبع فيما ترى. المهم لو انت بتزعل بالسنين، ما تشاغل الناس. بالتأكيد أنا آسف على الضرر الذي أصابك من كلامي ولك العتبى حتى ترضى. أخوك محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفوضية الفساد: القلم بيد الشقي! (Re: Murtada Gafar)
|
Quote: الكاتب الراتب (بصحيفة السوداني) محمد عثمان إبراهيم تحياتي
|
يا أستاذ ما ترهق نفسك قول محمد بس.
Quote: بالنعومة وحسن الظن بالمفسدين ونظامهم العدلي، وهو ما لا يتناسب مع حجم الجرم وما لا ينتظره من نُهِبَتْ وتُنْهب أموالهُم. نعومة هذه المقالة معطوفة على نعومة
|
يا راجل ما تتكلم عدل !
Quote: يا زول أنا أتهمك صراحة بمغازلة السلطة طمعاً في منصب أو مال |
منصب شنو؟ انت عارف مناصب المعارضة أسهل والتنافس فيها أقل . . انت ذاتك لو عايز منصب بتلقى! يا زول كلامك عن المال دة كلام زول فارقة معاهو ساكت.. مرة فلان داك عندو شقة في القاهرة جابها من وين ومرة فلان داك عايز مال! أنا في وضع وفي مكان وفي محيط المال فيه ساهل جداً. إنتو كيف؟
| |
|
|
|
|
|
|
|