|
أروع ما كتب اسحق احمد فضل الله ... اغنية المولد
|
Quote: أرقص على موسيقى نفاقي وإلا قطعت عنقك!! { هذا ما يقوله كل مجتمع.. لكل كاتب { لهذا.. ما من كاتب إلا وعنده كتابات ليست للنشر. { وهذا بعضها { وهذه أيام المولد وأيام استشهاد الزبير وأيام الميل أربعين وأيام (فلانة ديك) { ولما مات الفنان (فلان) رحمة الله عليه كتبنا نقول: (مشيت في الشارع حزينًا أركل الحصى وأحدث نفسي) { والإذاعات تنعى الفنان فلان.. وتبث لسانه في الآخرين.. أغنياته { أقف على سور مقابر فاروق.. أنظر الى حقيقة كل شيء { قالوا إن سيدنا سليمان أطل على جبال (هندكوش) في الهند ووجدها مغطاة بشيء ولم يدخلها. { وعربة منطلقة تطلق نشيد عبدالكريم الكابلي (صل يارب على المدثر) { والذوق السوداني سمع آلاف المدائح لكنه يتشبث بقصيدة المجذوب هذه لأنها..... قصيدة!! { المجذوب مات.. وصلاح وعثمان حسين والطيب صالح.. و.. و.. وجيل كامل { لا أريد أن أموت (سمبلة ساكت) .. أريد أن أجعل لموتي قيمة.. وزحام التاريخ مخيف. { في التاريخ كله والكتابات كلها تتكرر جملة واحدة (ثم قام الملك فلان وقتل فلانًا وفلانًا ثم قتله فلان) { التاريخ صف واحد.. أنت تلطم فيه ظهر من يقف أمامك ويلطم ظهرك من يقف خلفك.. ويلطم ظهره من يقف خلفه { لماذا لا نرى هذا؟؟ بسيطة!! { في قصة قصيرة: الزوجان المقتتلان يصرخان في وجه بعضهما بعنف.. واللهوجة والكلمات تتداخل. { فجأة توقف كل منهما ينظر للآخر في حيرة وارتباك الزوجة قالت: ما الذي كنا نتشاجر حوله؟ الزوج يعصر ذهنه ولا يتذكر لايهم.. والمشاجرة تستمر { الرقص والشجار والفنون والكتابات والرياضة والحياة وكل شيء لا شيء فيه له سبب حقيقي.. السبب الحقيقي الوحيد هو أن هناك فوران في الدم يجعلنا نقفز ونجري ونفعل.. ونفعل { انظر إلى الراقدين في مقبرة فاروق { وأشارك في جنازة ابن سيناء بعد وفاته بألف عام.. { قال التاريخ (ولم يمشِ في جنازة ابن سيناء إلا أربعة أشخاص وحملوها على حمار.. وعلى ظهر الحمار (عدل) والعدل هو (الخرج) باللغة السودانية. قال (وضعوا الجثمان على جانب من العدل واحتاجوا إلى ما يعادل الجثمان من الناحية الأخرى، فوضعوا هناك كتبه). { ومؤكد أنهم تركوها فوق المقابر. وعادوا.. { ابن سيناء يلقي كتبه (قدام) والفنان المرحوم الذي تنعاه الإذاعة يلقى أغنياته قدام.. لماذا لم يحدثك أحد؟؟ { لأن المجتمع يهرب بجنون من كل شيء إلا النفاق { لكن الحقيقة تجد دائماً ثغرة تطل منها بعنف. { إحدى القنوات التلفزيونية تعرض تسجيلاً لمدينة بومبي الموت كله لا يراه الناس لأنه (يدفن) لكن بومبي هي القبر الوحيد المفتوح دائمًا... { بركان مجنون وبعد ميلاد المسيح بسبعين سنة.. ينهال ويغطي المدينة { ويحفظ كل شيء ــ حتى الزمان ــ كما هو تماماً. { ست البيت أمام القدر تطبخ. { وأهل السوق خلف البضائع ــ وشلة أمام أواني خمر ــ وحفلة كاربة.. وإحدى الراقصات يحتفظ الموت بصرختها { وببشاعة الرعب المرسوم على وجهها وهي تنزلق في لحظة واحدة في هاوية الأبد التي لا عودة منها. { صلِّ يارب على المدثر جعل الموت رجاء وهناء وغراسًا منه لا يفني الثمر { التاريخ زحام من الجنود - يخرج أحدهم من بيته في إيطاليا.. ويمشى.. ويمشى ويقتل ويقتل.. يقتل رجالاً لا يعرفهم ولا يعرف لماذا يقتلهم ويحرص على قتلهم إلى درجة أنه يهجر أبناءه وحياته ويخصص عمره وحياته للقتل هذا { ثم يقتلونه { مليارات البشر ظلوا يفعلون هذا في مليون عام كلهم الآن عظام مكشرة تنظر إلى الفرصة التي ذهبت والتي لن تعود أبداً في الحسرة كلها.. كلها { أنا لن أموت سمبلة ساكت.. بل أنا من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم. (ملك؟؟ لا.. غني؟؟... لا... فنان؟؟ لا... عبقري؟؟ في أي شيء؟ لا.. لا...) { أنا أعظم من كل هؤلاء. { أنا رجل لحياته معنى ولموته معنى لايبالي ببركان فيزوف { أنا.. مسلم |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أروع ما كتب اسحق احمد فضل الله ... اغنية المولد (Re: منتصرمحمد زكى)
|
الرجل لا احديشك في خياله الواسع ولغته الباذخه-خصوصاً في هذا المقال-
ولكن في نفس الوقت يكتب الرجل باصرار غريب معلياً من قيم الكراهيه والكراهيه السوداء،،تقرا له احياناً فيخامرك احساس قوي
انه ملتاث او مريض نفسي بالفصام،،،
نتمنى له الشفاء العاجل حتى يكسب ميدان الروايه في السودان قلماً في استثنائية اسحق..
شكراُ اخ فيصل لايراد هذا المقال
| |
|
|
|
|
|
|
|