البشير يقدم خطاب الوداع، أرجو مشاهدة هذا الفيديو فهو شهادة للتاريخ

Quote: علي مواجهة واقع مرير ومحصلة نهائية منطقية للحكم بواسطة شخص غير مؤهل لادارة طبلية

Quote: شخص غير مؤهل لادارة طبلية ناهيك عن ادارة بلد تعاني من صعوبات يستعصي علي المفكرين، انها فعلا خطبة وداع واكاد اجزم ان لن يصمد الي منتصف هذا العام

Quote: وعندنا قانون لمكافحة الفساد وقبل عشرين سنة ما كان في تقرير مراجع عام في اشارة الي ان وجود تقرير مراجع عام من انجازاته التي يحمد عليها

(عدل بواسطة SILVER MOON on 02-05-2012, 12:55 PM)

Quote: البشير يقدم خطاب الوداع، أرجو مشاهدة هذا الفيديو فهو شهادة للتاريخ

Quote: الاخ علي عجب التحية والتجلة لك وانت تخط اصدق عبارة او تعبير او قل وصف لحالة هذا الجنرال الهمباتي الماجور وقدراته وهو بالقطع غير مؤهل لادارة طبلية كما ذكرت ودا كلام صحيح مائة المائة لان اساسا لو رجعنا بدراسة علمية لسلوك ضباط الجيش السوداني ما بعد الاستقلال فتجد ان الاغلبية قد تم استيعابهم في المؤسسة العسكرية بناءا على الولاءات والانساب او قل الواسطة وكوتات الولاءات الظائفية الدينية والجهوية والعرق وليس القدرات الذاتية ثانيا لم توجد تجربة حرب خارجي لاثبات قدرات عسكرنا ولا ازمة داخلية قاموا بادراتها على وجه سليم وقابل للتقييم وحتى حروب الجنوب فالواقع يقول انه كان دورهم دائما الفشل التام منذ التمرد الاول فلم يحسم التمرد عسكريا ابدا وهذا فشل اداري في المقام الاول او ادارتها بمهنية وسلوك انساني يعبر عن مؤسسة نظامية يقودها رجال مؤهلون اداريا بل ختموها بهوس غريب على الجندية في العصر الحديث وكانت حالة غريبة بين كل جيوش العالم وغريب على العصر وكان قائدهم الاعلى هو هذا الجنرال الكذاب القاسي عديم الاحساس.. و ظلوا الاكثر عدوانا على المدنيين العزل وقالوا المحرش بدق ابوه وابسط مثال في هذا انهم جيش نظامي لدولة ويحتكم لقوانين مؤسسة عسكرية رسمية ملتزمة بقوانين وطنية اولا ودولية يخوض حرب اهلي ضروس وليس له اسرى؟ هذا يوضح بجلاء الهمبتة والعشوائية وعدم الادارة والنظام والقانون فخوض الحروب للجيوش النظامية في العصر الحديث هي ادارة في المقام الاول وكل ما في الامر هو ان هناك جهاز اعلام ضخم على حساب شعبنا الابي ظل ينفخ في اذاننا باننا فعلنا وفعلنا وهزمنا ودمرنا ....الخ كذبا ليس الا لروايات وحشية قاسية حجرت احساسنا الانساني في المقام الاول فكان الحرب بالنسبة لنا كأنها في بلاد الواغ واغ بل حتى الرحمة بابنائنا في الجيش النظامي قد فقدناه تماما وكأنهم يقاتلون مع فئران؟ من هبكة الروايات الرسمية الكاذبة طيلة عقود الحروب الاهلية في بلادنا. وبذات المنطق يتحدث البشير حتى الساعة يعني هذا الرجل كل حديثه في هذا اللقاء هو عبارة عن ونسة عادية لشخصين في انداية ليس الا( مع كامل التقدير والاحترام لمجالس الاندايا والجالسين فيها). واسوأ انواع ضباط جيشنا هم الذين يتم تجنيدهم او شرائهم لصالح اجندة سياسية في اغلبها وافدة او هي مفاهيم هدامة وافدة كالاخوانجية والبعث والقومجية عموما وهؤلاء هم الان بلاء المنطقة عامة واصبح التخلص منهم باهظا يدفعه شعوب المنظقة بدمائه او ان يبقوا في القاع وذيل شعوب الدنيا في كل شئ يكابدون ويلات القهر و الاستبداد والدكتاتورية الغريبة نوعا و شكلا. وبالقطع فان مؤهلهم الوحيد هو البراعة في الكذب والتضليل والشراهة في الهمبتة والقمع والتجرد الكامل من ذرة احساس انساني بالمرة حتى مع اقرب الناس اليهم من رحمهم ايضا والاكثر قساوة على الارض كافة. والمفارقة ان الركاكة في الكلام والكذب الصريح ليس سمة العسكريين وحدهم وانما حتى المدنيين من اصحاب الدرجات العلمية الرفيعة بدءا من الذين قاموا بشرائه وتجنيده وانتهاءا بمساعدينهم فتجد شخص يلقب بدكتور فلان وبالفعل حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة محترمة وربما كان استاذا جامعيا قبل اللحاق بركب الدكتاتور الذي جاء بانقلاب عسكري فعندما يتحدث تجده يتعلثم ويعنعن ويلخبط حينا ويكذب في اغلب الاحيان في موضوع بسيط جدا حتى تحتار في ان هذا الرجل حصل على الدكتوراه في شنو بالضبط؟ والحقيقة ايضا فان اصحاب هذه الايديولوجيات الوافدة هم دائما اقرب الى عصابات الجريمة المنظمة فدائما يختارون شخصا يضمنون ولائه واعتناقه الفوري لمعتقدهم الهدام ويستطيعون التحكم فيه في كل الاحوال حتى في المستقبل المجهول طبعا؟ فما هو تصورك لهذا الشخص المختار؟ بالطبع حيكون مجرد حجارة صماء يتحرك وكما ذكرت بالضبط لا يستطيع ادارة طبلية لوحده؟ وصدق العلامة منصور خالد حيث قال في الدكتاتور الاسبق جعفر النميري حيث قال: ولنميري في اختيار وزرائه شئون فلو اخترت له 99 صالحا وواحد فاسد لاختار هذا الواحد؟ وبذات القدر فان الترابي قمة براعة مواهبه في انه 1000% يختار الفاسد الفاشل كمان؟ وهذا هو طامة اختياره من الجنرال وطاقم انقلابه وكل الاستاف في تنظيمه الهدام الوافد من الذين في السلطة الان او حنى خارجه ولله في خلقه شئون. الف شكر لك

Quote: ,وهم طبعا الفاسدين ديل دايما بعملوا رايحين ماهو تدبيج التقارير دى ذاتها اكبر مظاهر للفساد !!! الحته لما تكون منهاره بالكامل والسلطة فيها مطلقه و الزول يلبس هدومو ويتقعد بالتلفزيونات ويتكلم عن تقارير !!!!!!!! بالله شوف ! ــــــــــــــــــ الافعال ثابته يتكلمو عن ورق !! هى علامات الفاسدين وااااااااااحده نفس الملامح والشبه والعيون المزغلله

Quote: الاستاذ عجب : شكراً علي هذه الانارات الجميلة .. الغريب في حديثه عن الفساد اشارة خضراء للفاسدين للمضئ قدماً في مشروع النهب ، وهو يقدم لهم الدعم والحماية والسند ، عندما يقول ليس هناك اي دليل وهي كلام جرايد ، ونسي ان الناس ترى الفساد يمشي حولها عمارات وفلل وحدائق واموال وطريقة حياة ونساء ، ثم علاج في الاردن والدول الغربية ، ثم تعليم ابناءهم في افخم المدارس والجامعات ، وكل هذا يحدث بدون مؤهلات اللهم الا ان كان سير سير يالبشير اضحت شهادة علمية مرموقة وشامخة . ثانياً هل وجود القانون فقط يمنع الفساد؟ غياب الارادة السياسية وكفاءة القضاء وعدم حيدته هي وراء تعطيل قدرته علي ملاحقة الفاسدين ........وهناك سبب رئيس لانتشار الفاسدين وهو طبيعة الدولة القائمة علي تقريب اهل الولاء ، اليس هذه الفقرة لو استثنينا جميع اوجه الفساد الاخري ، الا تعد هي نفسها قمة الفساد؟ ناس الجبهة الاسلامية حنيما يمدحون كادرهم فانهم بالقوي الامين وحينما ينشدون مالدينا قد عملنا، لكها تشير لتسويق انفسهم بانهم ملائكة فوق القانون ، ولذلك طبيعة التنظيم الحاكم وايدولوجيته لا تتيح امكانية المحاكمة ، ولذا فقد جاء حديث البشير واضحاً بانه لا محاسبة ولا يحزنون وامضو في فسادكم يرحمكم المؤتمر الوطني. فلو تأملنا كلامه عن محاكمة شخص وكان صاحب فضل علينا ، تضمر هذه الكلمة بان صاحب الفضل هذا انه قد نفذ القانون رغم انه مؤلم عليه تناسي الفضل والملح والملاح ، ولكنه لم يشر للرجل ولم يشر للجريمة ، وهي عبارات تشبه لحد بعيد ونسة ناس الجبهة الاسلامية حينما يقولون لك ، بان المعلومات العندنا تشير لكذا وكذا .......ولكها كاذبة وكان المعلومات " ان كانت لديهم معلومات اصلاً" لا يتيها الباطل .يتحلي هذا الاسلوب ايضاً حينما يقول انه قد حدثه واحد رباطي بان ناس الرباطاب ديل ناس طماعين ساي.بالله تامل ، وكانه اخترق قبيلة الرباطاب عبر هذا الواحد الذي اثر اليه . وهل مثل هذا الكلام يعتبر غريب اذا قالو واحد من الرباطاب؟

(عدل بواسطة على عجب on 02-08-2012, 08:39 PM)

Quote: تحية... ازالة الاحتقان ومواجهة الازمة بل الازمات المتلاحقة لا تنفع معها مثل هذه السيناريوهات الفطيرة... انظر كيف ينظر الحاكم الي ازمة المناصير ويردها الي الطمع.. الفساد ويرده الي مقارنة عدم وجود تقارير للمراجعين العموميين في العهود السياسية السابقة ومراحع عام حالي تجد تقاريره الحسم والنفاذ (سرا)..وان ما تشير اليه الصحف تعجز عن تقديم دليل اثبات عنه للايهام بدور جديد لصحافة تشير الي مواطن الخلل وتقوم بالتنوير وربما التحقيق .. مذكرة الالف لا تساوي شيئا مقابل عضوية الحزب الحاكم التي تزيد عن الخمسة مليون..بل انها غير ممهورة بتواقيع.. تشطير وتقسيم الوطن الي جهويات بفكر يبرر التجزئة وينكر ما يترتب عنها.. يمتهن الكنس ويسنكره في ان.. لا حول ولا قوة الا بالله..

Quote: سلامات يا دينا الرئيس يتحدث عن التقارير ويدافع عن اداء الجهاز القضائي ويحدد عدد القضايا التي تمت محاكمتها ويجاوب انابة عن المتهمين جزلا بعدم وجود بينات، !!!! لم اري في حياتي اناس يبتهلون لتغويض اسس العدالة مثل ما تفعل شاكلة هذا الرجل.

Quote: ربنا ابتلانا برؤساء آخر زمن يقولون مالايفعلون ويفعلون مايتوهمون وعندنا من يتوهم انه يستطيع ان يأتى بما لم يستطعه الأوائل رؤساء يقسمون ولايبرون بقسمهم ، رؤساء يدعون الطهر والعفاف ويتظاهرون بالورع والتقوى وهم على استعداد لاكل مال النبى وناقة الله وسقياها بين حديثهم والواقع بون شاسع وعودهم اشبه بوعود عرقوب . ربنا ابتلانا برؤساء ساكت رؤساء والسلام رؤساء متفردون ماركة مسجله لنا نحن بس لانهم يتحدثون ليل نهار عن الكوع والبوع ولحس الأضان والجوافة النورت ولون المنقة وحاجات تانيه حاميانى رؤساءأي كلام ياجدع أعوذ بالله

Quote: الاخ على عجب تحية طيبة حصر ازمة السودان في شخص تعتبر تشخيص غير دقيق ما الذى دمر السودان وليس من دمر السودان الذى دمر السودان المشروع الذى حكم به البشير السودان مشروع الاخوان المسلمين وهذا المشروع استشري واضحى جزء من وعي الملايين المغيبة والفصل للصالح العام الاخترعوا الشيوعيين في السبعينات استخدمه الترابي في التسعينات في زمن التمكين وقوض الخدمة المدنية وهذه او جرائم الانقاذ البشعة..قوض الخدمة المدنية والقوات النظامية والسلك الدبلوماسي... اذا فصل 500 الف سودانى للصالح العام وكل واحد بعول ستة اشخاص في المتوسط بكون عدد الذين عانو 30 مليون شخص وحتى هذه اللحظة الفرصة متاحة للبشير للخروج من السلطة 1- اما على طريقة العربية خاذوق القذافي ونقالة حسني مبارك 2- او الطريقة الافريقية ودانيال ارب موي في احتفال في استاد يرجع لمبادرة نافع على نافع ويعيد الامور في جنوب كردفان والنيل الازرق الى وضعها الطبيعي يرجع الاقاليم الخمسة ويلغي ال25 ولاية ويجري انتخابات حرة ونزيهةباشراف الامم المتحدة على بطاقات نيفاشا 9و10و11و12 حكومات اقليمية حقيقية... وكل هذه الامور تصدر بقرارات جمهورية وخارطة طريق مزمنة وفعلا يتغير السودان وهذه هي اعادة الهيكلة الحقيقية وبعد داك يمشي يقعد في حوش بانقا ويعمل مشاريع منتجة زراعية والبان ويا دار ما جالك شر.... لكن المشكلة في الكم الهائل من المنافقين الحولو والذين يدفعون البلد نحو القاع بنفاقهم المخزي واستشاراتهم المميتة كما هم ناس منبرالسلام العادل التي تجعله يتخطى الدستور ومرجعية الحزب الحاكم...وغوغائية من يناؤنه من معارضة السودان القديم والحديث ذو شجون هذه هي حقيقة الوضع في السودان الان

Quote: العزيز علي عجب شكرا كثير. كنت قد قلت من قبل ان تقسيم دارفور اتي لاكثر من سبب و احدهم الترضيات القبلية و ابناء دارفور مثل كاشا و علي محمود هي فكرتهم ان اتو بها لتقسيم دارفور و كان اول ضحايا هذا التقسيم هو كاشا نفسه الذي ظن نفسه الكل في الكل و انه يملك مفاتيح دارفور. و الان عمر البشير يؤكد ذات الكلام بأن الفور لا يريدون ان يحكمهم شخص من المساليت و المساليت ايضا لا يريدون حاكم من الفور و طبعا نفس الكلام ينطبق علي كاشا الذي يريد ان يحكم الهبانية و التعايشة و البني هلبة في جنوب دارفور و هو في الاصل من شرق دارفور. بهذا المنطق الغريب كيف له ان يحكم السودان و هو جعلي و هؤلاء في دارفور لا يرضون باحد ابناء دارفور ان يحكمهم. الاولي ان يتم تقسيم السودان ايضا.

Quote: وقفات مع لقاء الرئيس التيار ما كنت أظن أن اللقاء الذي أجراه الطاهر حسن التوم مع السيد رئيس الجمهورية في قناة النيل الأزرق مساء يوم الجمعة الموافق 3 فبراير 2012م ونقلته في نفس الوقت قناة التلفزيون القومية وقناة الشروق وأذاعة أم درمان، يمر مرور الكرام على الكتّاب الصحفيين والكتاب السياسيين وكذلك النخبة المتعلمة والمثقفة في بلادي، إذ كانت أجابات السيد الرئيس على كل الأسئلة التي طرحت عليه غير مكتملة وبعضها غير موفق، علماً بأن اللقاء معلن له بوقت كافٍ والأسئلة معروفة للسيد الرئيس ولم تكن مفاجئة له. كما أن الأخ الطاهر الذي أجرى اللقاء لم يحاول أن يستولد أسئلة جديدة من إجابات الرئيس ويدفع بها إليه في مقابل إجابات السيد الرئيس. ولا أدري، هل الكتاب السياسيين الصحفيين قد أحجموا من تلقاء أنفسهم للتعليق على إجابات الرئيس زهداً أم خوفاً أم أنهم قد كتبوا ولكن مقص يد الرقيب كانت لهم بالمرصاد ومنعت ردودهم من النشر. وأني الآن متوكل على الله لأدلف تعليقاً على إجابات السيد الرئيس بالنقد الكامل بكل الجراءة وأتمنى أن تبتعد يد الرقيب عما أكتب؛ لأن وسائل النشر التي لا تتحكم فيها يد الرقيب كثيرة ومقروءة بأعداد كبيرة من القراء أكثر من الصحف اليومية، وأن الحكومة ليس لها المقدرة للتحكم فيها أو إيقافها، فالعالم قد صار قرية بفعل تطور ثورة تكنولوجيا الإلكترونيات. أجاب السيد الرئيس عن انتشار الفساد المالي في البلاد وخاصة من قبل المسؤولين، بأنه ليس هنالك فساداً يذكر ومعظم ما يقال عن الفساد فهو تهويل وأن الفساد المالي الذي تحصل عليه المراجع العام يساوي حفنة من ملايين الجنيهات وقد قام المراجع العام باسترداد الكثير منها. ولا أدري أنسى أم تناسى السيد الرئيس أن الفساد ليس كله في القطاع العام فجزء كبير منه في الشركات شبه الحكومية، وهي شركات الحزب وجهاز الأمن والجيش والشرطة وأن هنالك كثيراً من المال يجبى ويجنب ولا يدخل قنوات المحاسبة ولم تجبَ بأرانيك 15 وبذلك لا تمر على وزارة المالية ولا تخضع للمراجعة، وكذلك ما حدث في شركة أقطان السودان ليس ببعيد ومثلها كثر من شركات شبه القطاع العام. عن فساد الدستوريين والتنفيذيين والتشريعيين في حكوماته، قال الرئيس: إن كل من يتولى منصباً يودع إقراراً بأبراء ذمته قبل أن يباشر عمله. ويبقى السؤال: هل النائب العام تحقق من أن كل ما كتبه المسؤول في إقراره يملكه؟ أم كتبه احتياطى لينهب عليه؟ وهل حدث أن راجع النائب العام ممتلكات أي من المسؤولين بعد أن فارق المنصب ليتأكد ما إذا كان قد أفسد أم لا؟ والرئيس قال إنه شخصياً قد أودع إبراء ذمة عند النائب العام وفيه أقر أنه يملك منزلاً في كافوري وآخر بالمنشية وشقة بمجمع نصر ومزرعة كبيرة بالسليت. ويبقى السؤال: هل أودع هذا الإقرار بإبراء الذمة يوم أن استولى على السلطة في 30 يونيو 1989م أم بعد انتخابه أخيراً رئيساً للجمهورية. إذا كان إقراره هذا منذ عام 1989م، فالكل يعرف حاله وحال أسرته وأنه لا أكثر من ضابط بالجيش والذين في رتبته لا يملكون منزلاً حتى في أمبدة. وإذا كان أودع إبراء الذمة من قبل سنتين، من حقنا أن نتساءل من أين للرئيس كل هذا؟ لا أدري لماذا أعتقد السيد رئيس الجمهورية أن الفساد عند العاملين في دواوين الحكومة فقط. وهذا اللقاء معلن منذ زمن، أليس للرئيس من مستشارين يساعدونه في الإجابة على هذه الأسئلة حتى يبدو أكثر حصافة وهم يعلمون أن الشعب السوداني شعب لماح وكما يقول المثل عندنا "يفهمها وهي طائرة ومخفية". ولماذا لم يسأله مقدم البرنامج عن الفساد في انهيار مباني عمارات جامعة الرباط والتي كان المتهم فيها وزير داخليته وأحد أقربائه المقاول المهندس؟ وهي قضية تمت تسويتها بعيداً عن أعين الشعب ولم يحاكم فيها أحد وحتى وزير الداخلية تقدم باستقالته وقال الرئيس إن رفيقه قد ذهب في إجازة محارب وأتى به ثانية بعد شهور مترقياً كوزير للدفاع، حسبي الله ونعم الوكيل. إن كل قرائن الأحوال تقول إن أية أشاعة في السودان خصوصاً عن الفساد هنالك فيها جزء من الحقيقة، إذ المجتمع السوداني مجتمع مفتوح ومتداخل وكل صغيرة وكبيرة معروفة بين الناس وليست هنالك الخصوصية الشديدة بين أبناء المجتمع السوداني ويعرف أفراده بعضهم بعضاً جيداً، وعندما يرى الثراء الفجائي يتساءل ويبحث ويستقصى ولا يلقى بالقول على عواهنه ويصل للحقيقة التي يعتبرها البعض أشاعة. ألم يسمع السيد الرئيس أنه هو وأسرته متهمين بأنهم قد استحوزوا واستولوا على شريط الأرض الممتد في كافوري والذي ترك في المخطط ليكون للخدمات من مدارس ومستشفيات وغيره، وأن صاحب الملك عزيز كافوري لم يعوض عليه باعتبار أنه للخدمات وتبرع به وصار هذا الشريط عند الشعب السوداني يعرف بشريط حوش بانقا تهكماً كناية عن موطن الرئيس الأصلي بنهر النيل، إذ امتلكته أسرة الرئيس ونسابتهم وشهدائهم مساجداً. أضافة إلى ذلك فأن إشاعات الفساد على كل الألسنة تلاحق أخاه عبد الله وزوجته وداد وحالها عند الشهيد إبراهيم شمس الدين والآن، وكذلك ما يحوم من شبهات فساد حول زوج أخت الرئيس. ليت مقدم البرنامج قد طرح هذه الأسئلة الشخصية على السيد الرئيس أو فتح البرنامج لأسئلة المشاهدين. السيد الرئيس يطالب الشعب أو من يتحدثون عن الفساد بأن يقدموا المستندات والوثائق وهو شخصياً قد اعترف بالفساد ضمنياً عندما كون للفساد مفوضية أو آلية لمكافحة الفساد برئاسة أبوقناية، ومع ذلك يقول إن هنالك تهويلاً للفساد. فالفساد سيدي الرئيس جزء من التمكين الذي اعترفت به ومقنن بواسطة الدولة ومحمي بها وهو يضرب بأطنابه في معظم الدستوريين والتنفيذيين والتشريعيين وأقربائهم وأبنائهم وأصدقائهم وهو ظاهر للعيان في غابات الأسمنت وناطحات السحاب في السودان الفقير الذي يعيش معظم شعبه تحت خط الفقر المعروف عالمياً. كيف تحكم سيدي الرئيس؟! الفساد سيدي الرئيس تحسمه كلمة واحدة دونما أن تكون محتاجة إلى مستندات أو وثائق وهي: "من أين لك هذا؟" وهنالك قانون من أين لك هذا وقانون الثراء الحرام، فعّلهما واجعل عليهما أمناء هذه الأمة الذين شهدوا لهم بالأمانة والكفاءة والنزاهة لا يخافون في الحق لومة لائم. والثراء الحرام حتى ولو بالشبهة قد عرفه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه في حادثتين. الأولى عندما رأى وهو مارٍ يتفقد الرعية أن هنالك جمالاً ونوقاً سمينة وملساء من الشحم واللحم ورأى بقية النوق والجمال ضعيفة وعجفاء، فسأل لمن هذه النوق والجمال فقيل له أنها لعبد الله بن عمر أمير المؤمنين. فنادى ابنه وقال له نوقك هذه قد أكلت كلأ الآخرين لأن الرعاة أفسحوا لها المراعي الخصبة لأنها أبل ابن أمير المؤمنيين فصادرها منه وأضافها لبيت مال المسلمين. ومثل هذه الشبهة كثيرة عند كثير من مسؤولي حكومتك، فهل أخذت لنا بحقنا منك ومن غيرك؟ والحادثة الثانية هي عندما أتى سيدنا عمر الصحابي الجليل أبوهريرة (رضى الله عنهما) وكان قد ولاه على البحرين، أتاه في الديباج والحرير ومعه كثير من النعم، فسأله أمير المؤمنين عمر أن من أين له هذا؟ فقال أبوهريرة إنما أهدى إلي وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، فقال له سيدنا عمر هلا جلست في بيتك ليهدى لك فسلبه كل ذلك وأضافه لبيت مال المسلمين وعزل أباهريرة عن إمارة البحرين. فالسلطة العامة ليست فيها هدايا غير مغروضة وبذا يكون فيها سمت من الفساد. أليس هذا هو سيدنا عمر سيدي الرئيس الذي تمت تسميتك عليه؟ لماذا لا تتشبه بمن سميت عليه؟ ومن تشبه بمن سمي عليه من أهل الصلاح فقد أفلح، والتشبه بالرجال العادلين فلاحة. أليس هذا هو الإسلام الذي تقول إنك تريد أن تقيم شريعته؟ والإسلام هو من صدق القول بالعمل. وأعلم أنك تعرف طريق عدالة الإسلام ولكنك تزيغ عنها هوى في النفس، وإلا ما الذي يمنعك أن تقيم عدل الإسلام فينا؟ وشعاركم "هي لله لا للمال ولا للجاه ولا للسلطان" فقد دلت التجربة أنكم قد كذبتم فيه وصار العكس هو الصحيح وصار صحبك ينطبق عليهم قول الرسول الكريم: "أن ترى الحفاة العراة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان". أنظر إليهم إن كنت تتذكر حالهم قبل سلطتك فستعرفهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول. تحدث السيد الرئيس عن مذكرة الإسلاميين والمعروفة بمذكرة "الألف أخ" والتي ينوون رفعها للحركة الإسلامية ولم يقولوا نريد أن نرفعها للمؤتمر الوطني وإن كانوا كلهم في المؤتمر الوطني؛ ولكن الحركة الإسلامية قامت على الفكر الإسلامي ولها مسارها الطويل قبل المؤتمر الوطني ولها تاريخها ومجاهداتها. لقد قام الرئيس باستعدائهم عندما قال إنه سيحاسبهم وإنهم منفلتون وهم أقلية بالنسبة لعضوية المؤتمر الوطني البالغة خمسة ملايين، وهو يعلم علم اليقين أن معظم هذه الخمسة ملايين كغثاء السيل مع السلطة أينما تميل ولن تجدهم عند الحارة وسينفضوا منك ويتركوك قائماً كما تركت عضوية الاتحاد الاشتراكي ذات الملايين المشير نميري في السهلة عندما جاءت الحارة. والسيد الرئيس يعلم أن مركز وقلب المؤتمر الوطني هم الإسلاميون من الحركة الإسلامية أو الذين تربوا في حركة الأخوان المسلمين وبدونهم لن يكون هنالك مؤتمراً وطنياً تعتد به. أنسى السيد الرئيس أو تناسى ـ لا أعلم ـ أن هذه السلطة هي سلطة الحركة الإسلامية وهم أهل الحل والعقد فيها وهم الذين نفذوا الانقلاب في 30 يونيو بكوادرهم أكثر من ضباط وأفراد القوات المسلحة، وأن الرئيس نفسه لم يكن له ضلع في التخطيط لهذا الانقلاب ولم تكن له كتيبة تابعة له في سلاح المظلات، وقد أتى به ليكون على قيادة الانقلاب بعد استشهاد مختار حمدين رئيس التنظيم العسكري الإسلامي داخل القوات المسلحة، وقد أتى الرئيس من الجنوب وهو يجهز للسفر لبعثة إلى جمهورية مصر العربية، هل نسى السيد الرئيس كل هذا التاريخ القريب؟ إن من حق الإسلاميين أن يرفعوا مذكرة لتنظيمهم إذا أحسوا أن مشروعهم ودولتهم التي بنوها قد صارت ظالمة وأن مشروعهم الإسلامي قد ضاع هباءً منبثاً مع سلطة فسدت وأفسدت وأضاعت الوطن والعباد؛ ولذلك لا بد من تصحيح المسار. والسيد الرئيس يعلم علم اليقين أن البقية الباقية معه من المنتمين فكراً وثقافة لمشروع الحركة الأسلامية لو رفعوا أيديهم عن النظام اليوم لسقط هذا النظام غداً ولن تنفعه عضوية المؤتمر الوطني المليونية، ولأن هذه الملايين لم تنفع المشير نميري عندما استعدى نميري الإسلاميين ورمى بقياداتهم في السجون. الإسلاميون سيدي الرئيس هم الذين ثبتوا هذا النظام وهم الذين قدموا الشهداء في حرب الجنوب وهم الذين سهروا وحركوا مسيرات التاييد وهم الذين خدعوا الشعب السوداني باسم الدين طوال السنوات الماضية؛ ليستمر حكم الأنقاذ أكثر من اثنين وعشرين عاماً، ولن تنفعك القوات المسلحة حتى ولو كانت معك على قلب رجل واحد؛ ولكن فيها الكثيرين الذين يأتمرون بأمر الحركة الإسلامية وليس بأمر القائد العام أو الأعلى. ونواصل بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهري