|
انا نفسي اتـراجـع
|
الواحد فينا يصل به حالة (القرف ) في بعض الاحيان الى درجة اتخاذ قرار التراجع من بعض المواقف المعلنة بسبب خزلان مواقف بعض من من شاركوه في العمل العام لان العمل العام اصبح في يومنا هذا (مجرد معبـر ) الى اهداف غير معلنة لكثير من العاملين فيها والمتازرين بعبايات مفصلة لمراحل واهداف موضوعة نصب اعينهم حيث كان من السهل - فيما مضى - معرفة بعض من تلك النوايا (الغير معلنة ) من مزاملة الاشخاص في دهاليز العمل العام والاحتكاك بهم ومعرفة معادنهم ومقدراتهم ودوافعهم الحقيقية ولكن يبدوا لي ان وسائل التقنية الحديثة بقدر ما اضافت من الفوائد وامكانيات التواصل ما زالت ليست هي من اختصاصاتنا و ادواتنا التي يمكننا التعامل معها أو بها بحرية مطلقة . ربما نحتاج الى فترة زمنية يتولد فيها مع التجارب الشخصية والعامة وغيرها من المتراكمات بعض من الخبرة التي تمكننا وغيرنا من العاملين في العمل العام التمكن من ادواتها وحسن ادارة مقاليد العمل بها واستبيان ما يمكن ان يكون فيها من العيوب والمحاذير .
** بذات الفكرة والنتائج المتوقعة كان لي ان اتريث قليلا واستبعد فكرة التراجع لان الذاكرة النوبية اصبحت خربة ولا تحمل في مخزوناتها الفكرية الكثير من المواقف الذي كنا ومازلنا نستشهد بها .. حيث ان جيل اليوم ، وكذا ثلة من المنضمين الى ساحات العمل النوبي العام اليوم ، هم من اؤلئك الذين يستسهلون استخدام وسائل التقنية الحديثة دون الرجوع الى مخزونهم الفكري .. فمثلهم مثل الطلبة الذين استسهلوا استخدام الالة الحاسبة ونسوا الابجديات الاولية للرياضيات واسليب الجمع والطرح وجداول الضرب .. ولا نستطيع انكار ان وسائل التقنية الحديثة ابهرتنا واصبحت ( طيّعة ) وسهلة المنال حيث اصبحت في متناول الجميع ومكلمة للشخصيات وبدونها يفقد البعض جزء من وجاهتهم التي تكتمل وترتفع درجات حسب الماركات المشهورة منها وقيمتها التجارية ..
|
|
|
|
|
|