حق تقول:لا يهمنا مصدر مذكرات الإسلاميين وإنما تعبيرها عن ازمة النظام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 12:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-31-2012, 02:59 PM

مني التجاني

تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حق تقول:لا يهمنا مصدر مذكرات الإسلاميين وإنما تعبيرها عن ازمة النظام

    بيان لجماهير الشعب السوداني

    مذكرات الإسلاميين محاولة لإنقاذ مشروع الإنقاذ
    لايهمنا مصدر المذكرات وإنما مغزاها وتعبيرها عن عمق أزمة النظام

    إزدحمت الساحة السياسية مؤخراً بوابل من المذكرات المرفوعة من بعض قيادات وأعضاء من يسمون أنفسهم بالحركة الإسلامية إلى قادة نظامهم الإنقاذي. ما أطلق عليها "مذكرة الألف أخ" نحت للتباكي على مشروع رسالي فشل النظام في تطبيقه، وهي بالتالي إنما تسعى للعود على بدء وإعادة الكرٌة. إنها، وبعد ما يقارب ربع قرن من الفشل، تحاول ضخ الدماء فى جسد ميت فسدت شرايينه. ونشرت مذكرات أخرى تنعى "تحول المشروع الاسلامى برمته تحت الحصار والحرب من مشروع ثقافي فكرى مفتوح يتدرج نحو مسار التفويض الشعبي الى مشروع عسكري/أمنى منغلق على نفسه يضيق بالديمقراطية في داخله ويُضيق بمسالكها فى الخارج"، وهذه تحاول أن تكون أوسع صدراً وأكثر انفتاحاً، ولكنها، في نهاية الأمر، تظل أسيرة الرؤية الآيديولوجية الصماء، وترفض حقيقة أن جرثومة فشل المشروع الإنقاذي إنما تكمن في جوهره نفسه، لا في ظروف تطبيقه. نحن في حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) لن ننشغل، على مستوى البيان العام، بتناول التفاصيل الدقيقة لمحتوى تلك المذكرات، وماذا تناولت كل منها، وممن صدرت ..إلخ، وهو ما يحاول النظام شغل الناس به. إن ما يهمنا هو مغزى تلك المذكرات، ونتائجها وآثارها على العمل السياسي، وما تطرحه من تحديات ومن مهام وواجبات أمامنا في جبهة المعارضة.

    يرى البعض في تلك المذكرات لعبة من النظام لإلهاء الناس عن المآزق الصعبة التي غرق فيها، وقد يكون في هذا القول جانب من الحقيقة. ولكننا في (حق) لسنا من المغرمين بنظرية المؤامرة، ولا نظن، كما يظن أهل النظام في أنفسهم، أنهم أعلى من القوانين الطبيعية للأشياء أو أنهم فوق الصراعات والخلافات. لذلك فإن صدور تلك المذكرات، حتى وإن لم تك أيدي النظام بعيدة عنها، وتعددها، وتناقضاتها الداخلية، كل على حدة، أو تناقضها مع بعضها البعض، تعني بالنسبة لنا احتدام أزمة النظام، واتساع الفتق على الراتق، وتخبط مساعى المخارجة.

    لقد تضاءلت الكيكة كثيراً، بعد أن استنفد متنفذو النظام معظم موارد البلد نهباً، خاصة بعد انفصال الجنوب وفقدان النظام أكثر من 75% من البترول وأكثر من ذلك من مصادر النقد الأجنبي، كما تضاعفت الأعباء باشتعال الحروب في النيل الأزرق وجبال النوبة واستمرارها متصاعدة في دارفور. لقد فشل مشروع النظام على كل الصعد، فدعوى طهارة الحكم أنجبت أكثر الأنظمة فساداً سياسياً ومالياً وإفلاساً أخلاقياً في تاريخ السودان، متوهطاً في قاع ترتيب الدول في الشفافية. أما وعود الأسلمة وهزيمة الكفار، فقد تحطمت على صخرة انفصال الجنوب. ولم تتمخض أحلام النهضة الاقتصادية الكبرى إلا عن فقر وإملاق مطلق وانهيار شامل للخدمات والبنى الأساسية. إجمالاً، إنه نظام مطوق بالأزمات من كل حدب وصوب. وفي وضع كهذا ليس غريباً أن يبحث البعض عن مهرب من السفينة الغارقة، أو أن يحاول آخرون إنقاذ السفينة بالتخفيف من حمولتها وإلقاء بعضها في اليم.

    ما ذكرناه عن ازمات النظام ليس بجديد، إنما الجديد هذه المرة هو إدراك النظام أنه لم يعد لديه من الأكاذيب ما يمكن أن يخدع به أحدا. المكابرة والغطرسة، من شاكلة أن الربيع العربي قد مر هنا قبل 23 سنة، لم تعد تقنع حتى أكثر مشايعيه غلواً. الجديد هذه المرة، أن النظام قد أدرك أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما كانت عليه، وأن وقع خطوات التغيير آخذ في العلو والاضطراد. لقد ضاقت حلقة السلطة ولم تعد تتسع حتى لأقرب المقربين، وهاهي صدامات نيالا تثبت هذا. وفي جنوب البلاد وغربها يترسخ أكبر وأوسع تحالف للحركات المسلحة في تاريخ الحروب السودانية، وتتسع رقعته، وتتوالى انتصاراته يومياً. وفي الشمال والوسط هناك اعتصام المناصير في منطقتهم ثم في الخرطوم، وهناك تضامن الحركة الطلابية معهم، والذي يعلن لأول مرة أن المواطنين لن يخوضوا بعد اليوم معاركهم ضد النظام جزراً معزولة، وهناك التحطيم المتواتر لحواجز الخوف والرهبة متمثلاً في التحدي الصريح لأساطين العنف والإرهاب والتعذيب في النظام من قبل شباب عزل، وحركات شبابية نابضة، وحركة طلابية جسورة، مما قاد لإغلاق الجامعات خوفاً من اتساع التحركات. لقد حاول النظام أن يوسع قاعدته، وانتظر اشهرا طوال مقدما الإغراءات ذات اليمين وذات اليسار، فلم يستجب له، إلا القلة ممن تعودوا على الفتات، وعلى استحياء.

    الجديد هذه المرة أيضاً، هو فقدان النظام للورقة التي ظل يشهرها ويبتز بها المشاعر الوطنية منذ مجيئه للسلطة، وهي كونه ضحية المؤامرات الصليبية للغرب والولايات المتحدة، لأنه نظام إسلامي يهدف إلى تطبيق شرع الله. هاهوالغرب والولايات المتحدة يصالحان طالبان، ويمدان الجماعات الإسلامية بالأسلحة في ليبيا، ويغازلان الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس وغيرذلك. ليس ذلك فحسب، بل هاهي الولايات المتحدة، التي ظلت فزاعة للنظام كلما حلت به نازلة، تعلن بصورة واضحة أنها ترفض إسقاط النظام، بل وأنها لا ترغب حتى في تغييره، وإنما تسعى فقط لإدخال بعض الإصلاحات عليه. إن مذكرات الإسلاميين هي، في وجه من وجوهها، رسالة للولايات المتحدة بأن النظام يتفق معها في رؤيتها، بل وأن عناصره ذاتها قد شرعت في طرح تلك الإصلاحات.
    ذلك على الصعيد المحلي، أما إقليمياً، فقد فقد النظام موقعه الفريد وميزته الأساسية كممثل للإسلام السياسي السني في السلطة. ليس ذلك فحسب، بل وفقدها لصالح مجموعات وتنظيمات في إطار الإسلام السياسي السني لم تأت للسلطة على ظهر دبابة، أو بخدعة ماكرة، أو بانتخابات مزورة، وإنما بانتفاضات شعبية عارمة، وبشرعية غير مشكوك فيها، وبانتخابات حرة نزيهة شفافة. هذه الأنظمة الجديدة، أو غيرها من تنظيمات الإسلام السياسي في المنطقة، لم تعد تحتاج لنظام الإنقاذ ولم يعد لديه عليها دالة، بل لقد أصبح هو في حقيقة الأمر عالة وعبئاً عليها .


    نخلص من كل ذلك إلى أنه إذا كانت تلك المذكرات هي تعبير عن تصدعات تمزق جسد النظام من الداخل، فإنه يحاول معالجتها، لا بتطبيب جسده، وهو يعلم استحالة ذلك، وإنما بنقل العدوى إلى جسد المعارضة والحركة الجماهيرية، لهذا فهو يجتهد الآن بكل قواه لبث الفرقة والتشتت وسط قوى المعارضة، بما في ذلك اختلاق الأخبار وفبركتها. وإذا كان النظام يسعى للاستفادة من تلك المذكرات لتصوير الصراع السياسي في السودان وكأنه بين أطراف النظام فقط، وأن الإصلاحات إذا ما طرحت أو أتت فإنما تطرح من داخله وتأتي على يديه فقط، فإن الواجب المقدم لنا في المعارضة هو إعلاء شأن الصراع ضد النظام على كل صراع آخر باعتباره الصراع الجوهري والأساسي، وأن كل ما عداه إنما هو صراع فرعي وثانوي. إن تزايد وتعزيز وحدة قوى المعارضة هو الرد الصائب على المذكرات من أي صوب جاءت، ولكن الوحدة وحدها ليست كافية، وإنما يجب ترجمتها إلى برامج عمل، وإلى نشاط يومي، وإلى تفاعل مستمر مع الجماهير، وإلى فعالية متصاعدة.


    اللجنه التـفـيذية لحركة القوي الجديدة الديمقراطية
    ( حق )

    (عدل بواسطة مني التجاني on 02-01-2012, 09:01 AM)

                  

01-31-2012, 04:09 PM

azhary taha
<aazhary taha
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 2326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق تقول:لا يهمنا مصدر مذكرات الإسلاميين وإنما تعبيرها عن ازمة النظ (Re: مني التجاني)

    فإن الواجب المقدم لنا في المعارضة هو إعلاء شأن الصراع ضد النظام على كل صراع آخر باعتباره الصراع الجوهري والأساسي، وأن كل ما عداه إنما هو صراع فرعي وثانوي. إن تزايد وتعزيز وحدة قوى المعارضة هو الرد الصائب على المذكرات من أي صوب جاءت، ولكن الوحدة وحدها ليست كافية، وإنما يجب ترجمتها إلى برامج عمل، وإلى نشاط يومي، وإلى تفاعل مستمر مع الجماهير، وإلى فعالية متصاعدة.
                  

02-02-2012, 06:53 PM

محمد أبوجودة
<aمحمد أبوجودة
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 5265

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حق تقول:لا يهمنا مصدر مذكرات الإسلاميين وإنما تعبيرها عن ازمة النظ (Re: azhary taha)

    Up


    عملاً لي الله



    ----

    ساي كده بس

    حالتي عندي باسويرة واحدة!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de