|
الجنوب حر فيما يفعله .... ماذا عن الشمال؟
|
الإخوة الكرام تحية طيبة،
دولة الجنوب دولة مستقلة ذات سيادة، لها الحق في أن تتصرف في مواردها كيف شاءت ولا أحد يملك عليها وصاية أو قولاً.
ولن أتدخل في أمور هذه الدولة الوليدة - وأتمنى لها كل تقدم وازدهار.
لكن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
ماذا عن دولتنا نحن ؟ (جمهورية السودان - الجمهورية الثانية - جمهورية السودان الشمالي) ؟
ماذا أعدّ سياسيوها لمواجهة انفصال الجنوب وفقدان الموارد ؟
ما هي الخطط البديلة التي تم اعدادها وتطبيقها ؟
وأين كان آلاف المستشارين خلال سنوات الفترة الانتقالية حين كانت الأموال متوفرة وكانوا يبعزقونها يميناً ويساراً؟
لم ينتبه أحدهم إلى إنشاء خطط بديلة أو تنمية بديلة أو إيجاد موارد حقيقية تنقذ البلاد في حالة الانفصال؟
لا يهمني وأنا أكتب الآن أي شيء من مناكفات السياسيين أو مكايدات الأحزاب والفصائل أو أطماع الموالين والمعارضين.
لأننا كلنا في مركب واحد ، ويعمل كل واحد منّا على ثقبه باتجاه وسحبها نحو الصخور في عرض البحر في نفس الوقت.
متى نستيقظ جميعاً ؟
أخشى أن لا نستيقظ إلا بعد على صوت ارتطام سفينتنا (وطننا) بالصخور.
وحينها سنصرخ أنقذونا أنقذونا ولن نجد من يلتفت إلينا.
إرهاصات الوضع في السودان مأساوية.
والأمور كل يوم تسير من سيء إلى أسوأ.
ونظرتنا إلى الأمور يجب أن تكون أوسع من الأنانية الذاتية المفرطة.
|
|
|
|
|
|