كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 ألعب/ألعبي معي هذه اللعبة ودعونا نرى النتيجة
|
هذه تجربة جديدة.
لا يطرح هذا البوست أي موضوع أو قضية أو وجهة نظر.
مساحة حرة للتداعي الحر.
أكتب أول ما يخطر ببالك.
أكتب هنا ما يعن لك في لحظة دخولك في هذا البوست.
يجوز لك أن تبني مداخلتك على مداخلة سابقة وجدتها هنا.
ودعونا نرى ....
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألعب/ألعبي معي هذه اللعبة ودعونا نرى النتيجة (Re: حامد بدوي بشير)
|
حتى هذه اللحظة، تقول إحصائية سودانيزأونلاين، أن اكثر من 50 شخصا قد مروا على هذا البوست.
لم يتجرأ أحد على قول شيء من باب التداعي الحر.
هل ذلك لأن في التداعي الحر شيء من التخلي عن رسم شخصياتنا أمام الآخر؟
ما يجول بذهني في هذه اللحظة هو:
ما كان يجب أن أترك زوجتي تسافر إلى السودان وتبعد في هذا الشتاء ...... "دايما داكس".
بكتابتي لهذه العبارة التي قفزت إلى ذهني في حرية تامة، أكون قد تخليت عن بعض الجدران التي يقيمها الإنسان حول نفسه في مواجهة الآخر.
لكنني لا أعتدي على أحد. أنا صادق.
التداعي الحر صدق محض.
هل الصدق مع الآخر مزمة؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
الشاعر السعودي، محمد الثبيتي.
الشاعر السعودي، محمد الثبيتي
(عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 01-24-2012, 05:27 AM)
(عدل بواسطة حامد بدوي بشير on 01-24-2012, 05:30 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألعب/ألعبي معي هذه اللعبة ودعونا نرى النتيجة (Re: حامد بدوي بشير)
|
في مطلع تسعينيات القرن الماضي، كان من بين أبواب صحيفة "مساء الخير" لسان حال تنظيم الجبهة الديمقراطية بجامعة الخرطوم باب اسمه (ما بين النشاط والبركس) وهو في طابعه وعنوانه يجاري عمود الميدان الشهير (ما بين الجد والهزل) حيث كانا يحويان مواد ساخرة. عموماً الحصل إنو بروفسير مأمون حميدة وحينها كان مديراً لجامعة الخرطوم شن حملة عنيفة على ممارسة النشاط السياسي الطلابي داخل الحرم الجامعي ومنع تنظيم الأركان ونشر الصحف في المنطقة التي تعرف بالنشاط والواقعة إلى الشرق من الميدان الغربي، فأضطرت التنظيمات إلى أن تعلق صحفها عند بوابة البركس وأوكلت لأعضائها مهمة حمايتها من إعتداءات الحرس الجامعي وطلاب الاتجاه الإسلامي. أها في يوم طلع عمود (ما بين النشاط والبركس) بي قصة طريفة خالص، قال كاتبُها أنه وعندما دخل مرة إلى البركس وجد قطيع من الأغنام يلتهم تلك الصحف فظن أن جهاز الأمن هو من كلفه بهذه المهمة وقال أنّ ما دعاهـ للجزم بصحة فرضيته تلك أن ذلك القطيع كان يقودهـ تيس بـ(دقنه).
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألعب/ألعبي معي هذه اللعبة ودعونا نرى النتيجة (Re: Murtada Gafar)
|
في عام 1976، وقع ما وصفته وسائل إعلام نميري بالغزو الليبي، وهو في حقيقته كان غزو قوات (الجبهة الوطنية) للخرطوم.
لا يهمني هنا الجانب السياسي أو التاريخي من الحادث. ما يهمني هو إنني كدت أن (أروح فيها) بسبب إني شخص (داكس على طول).
مساء الخميس، ليلة الجمعة، سهرنا في عرس أحد أقرباء صديقي عوض محمد طه بالصحافة شرق. كنا طلبة جامعيين وفي إجازة وكل شيء تمام، لانه نميري كان جنو لسه ما ظهر ولا رمى القزاز في النيل.
صباح الجمعة صحونا على أصوات الانفجارات.
قضيت الجمعة والسبت في بيت أهل صديقي عوض طه، حتى شعرت بأنني ضيف ثقيل ويجب أن (أطلب الله).
كان ثمة سبب آخر يدعوني للتعجيل بالذهاب إلى أم درمان، وهو أنه لا بد أن شقيقي الأكبر ومعه أصغر أخواني، في حالة قلق شديد من ناحية سلامتي.
قلت في نفسي أنا أخف وربما أكثر حصافة - ما في زول حاقر نفسو - لذا قررت أن اغامر بالعبور من الصحافة شرق إلى أم درمان.
عوض طه وأهله، بذلوا كل المحاولات لإثنائي، فاصريت وخرجت.
في الشارع الرئيسي، وعن موقف البصات، وجدت عددا من الشبان واقفين، وواضح أنهم كانوا ينتظرون المواصلات. إذن الأمر قد انتهى في سرعة انتهاء انقلاب حسن حسين.
والدليل على إني (داكس) هو إنني لم ألاحظ أن أولئك الشبان الواقفين في محطة البصات، كانوا كلهم متقاربي الأعمار. وكانوا كلهم يلبسون بناطلين وقمصان. وكلهم يتركون القميص منسدلات فوق البنطلون - يعني ما شاكين - وأنا كنت كذلك. ما في راجل كبير، ما في مرة، ما في طفل.
جاء بص، وكان يجب أن ألاحظ أنه لم يكن من بصات مواصلات المدينة المألوفة. كان من ذلك النوع من شاحنات النيسان التي يحولونها في ورش السودان إلى بصات تعمل في خطوط الأقاليم.
ركبوا فركبت. وكان البص ممتلئا. أنا الوحيد بينهم الذي حصل على مقعد. البقية شمعوا.
في المقعد المجاور شاب مختلف الهيئة، إذ كان شاكي وأنيق. وبمجرد جلوسي بقربه، سألني قائلا: أنا هسي أمشي الداخلية كيف؟
وبكل مدكوسية، سألته: إتا ضابط بوليس؟
قال نعم. قلت بكل غباء: ودا يوم وزارة داخلية. قال لازم أبلغ هناك.
في تلك اللحظة، استدار الشاب الذي كان يقف مشمعا بقربي وتحدث إلى آخر في آخر البص. قال: أسمع، بيت الثورة ضربوهو. وهنا وقع بصري على مسدس ضخم يضعه ذلك الشاب أسفل ظهره ويغطيه القميص.
عندها فقط أدركت حجم الورطة التي أدخلت نفسي فيها. اكتشفت أن كل هؤلاء الشباب المشمعين يحملون نفس المسدس.
طيب أنا داخل بص تابع للأمن. هؤلاء الشباب ذاهبين لمهمة قتالية في قلب الخرطوم. وهم يظنونني واحدا منهم. إذا كشفت لهم عن حقيقتي سيقتلونني. وإذا صمت سأذهب معهم إلى حيث هم ذاهبين.
وقررت أن أنزل من البص بمجرد أن يتوقف لالتقاط أشخاص آخرين. وليحدث ما يحدث. لن أذهب معهم.
المشكلة هي أن البص لم يتوقف ابدا.
تعبت، حاكمل في مداخلة أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ألعب/ألعبي معي هذه اللعبة ودعونا نرى النتيجة (Re: حامد بدوي بشير)
|
رفض البص أن يتوقف، ورحت اتصور سيناريوهات نهاية حياتي.
1 - بطريقة أو اخرى سيكتشف عناصر الامن هؤلاء أنني لست واحدا منهم. وفي حالة الرعب والتوتر التي هم فيها، فمن الممكن أن يقوم اي منهم بتصفيتي وسط هذه الفوصى التي تعم العاصمة.
2 - لن يكتشوا حقيقتي حتى نصل إلى حيث هم ذاهبون.
(ا) إذا خاضوا معركة ما، فإني ساكون أول الهالكين.
(ب) إذا كانوا ذاهبين لاجتماع أمني، فسوف يكتشفونني هناك وسيظنون باني جاسوس للطرف الىخر ..
............
عبر البص كبري المسلمية وتوقف تماما قصاد المستشفى.
وفي أقل من ثلاثة ثواني، اختفت شحنة البص من عناصر الأمن. قفزوا فوق سور المستشفى واختفوا.
ووجدت نفسي حيا أرزق ووحيدا مع ضابط البوليس المسكين.
سالني بدهشة: إنت مش معهاهم.
قلت: لا.
وتركته مندهشا وقفزت فوق سور السكة الحديد.
ومن هناك سرت مع خط السكة الحديد غربا حتى كبري الحرية.
عبرت من تحت الكبري وتسلقت لاخرج في بداية المنطقة الصناعية ومن هناك مشيت حتى سوق السجانة حيث لي أقارب بيتهم يفتح على السوق مباشرة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
حامد بدوي بشير
Hassan Makkawi
نادر النور آدم
Murtada Gafar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست