الامير ألاى محمد المهدى حامد //الاستاذ مامون حمزة حامد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 01:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2012, 01:44 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الامير ألاى محمد المهدى حامد //الاستاذ مامون حمزة حامد


    الامير ألاى محمد المهدى حامد والاستاذ مامون حمزة حامد

    --------------------------------------------------------------------------------


    المعلومات التالية عن الوالد المرحوم الأمير الاي محمد المهدي حامد اقدمها لأخواني وأهلي من ابناء السقاي الكبرى خاصة الجيل الجديد من الشباب الذين لم يعاصروا فترة حياته أو الذين كانوا في عمر صغير في ذلك الوقت. و بالرغم من أنني عشت في كنف الوالد محمد المهدي فترة امتدت منذ طفولتي حتى توفاه الله في عام 1987م ، الا انني لم اكتب من قبل عن سيرته الذاتية ، و انما كنت اسرد بعض من المواقف و الوقائع التي شهدتها منه وذلك خلال اللقاءات التي تجمعني مع بعض الأهل و الأصدقاء. ولكن هذه المرة اقوم بسرد هذه المعلومات بشكل مكتوب بناء على طلب من الأخ الكريم الرائد شرطة (م) بشرى مبارك الذي ابدى حرصا شديدا على دفع كل من له او كانت له صلة بالوالد المرحوم محمد المهدي حامد أن يكتب ما يعرفه عنه ، لقناعته بأن الأمير الاي محمد المهدي يعتبر من احد أبناء السقاي الذين لعبوا دورا بارزا في الحياة السياسية و العسكرية بالسودان بحكم المناصب التي تقلدها و الأدوار التي لعبها ابان فترة حكم الفريق عبود بالسودان (1958- 1964) فضلا عن المعارك التي خاضها باعتباره ضابط بالجيش السوداني قبل و بعد تخرجه من المدرسة الحربية – براءة الحاكم عام 1941. و هنا لا يسعني الا أن اتقدم بالشكر للأخ بشرى مبارك لأهتمامه بهذا الموضوع و تشجيعى على نشر ما بحوزتي من معلومات ليطلع عليها كل ابناء السقاي ، واحسب ان هذا التشجيع و الذي يمتد ايضا الى كل الأخوان ليسهموا بما في دواخلهم عبر منتدى ابناء السقاي الكبرى ، يعبر عن اصالة بشرى مبارك و عن اهتمامه بمنطقته و بأهله و عشيرته ليراهم في اعلى المراتب و كأن لسان حاله يقول :
    " بلادي و إن جارت عليَ عزيزةُ و أهلي وإن ضنوا عليَ كراما "
    فالتحية مني لأخي بشرى و التحية أيضا لكل أهلي في السقاي الكبرى. و بالعودة لموضوع السيرة الذاتية ، فان ما ساقوم بسرده يعتمد بقدر كبير على معلومات استمديتها من مصادر متنوعة خاصة المعلومات الذي نشرها من قبل اللواء الركن / الشيخ مصطفي عن فترة حكم الفريق عبود و ذلك بالاضافة الى المعلومات التي أعرفها بصفة شخصية. ساقدم هذه السيرة انشاءالله بصورة ليس فيها اسهاب كبير و تتكون من جزئين ، الجزء الأول للفترة التي عمل فيها المرحوم محمد المهدي بالقوات المسلحة حتى تقاعده في اكتوبر 1964 ، أما الجزء الثاني للفترة التي تلي ذلك وحتى وفاته رحمه الله عام 1987 وعلى اي حال ، استميحكم العذر اذا كانت هناك معلومة ناقصة أو خطأ غير مقصود .
    الأمير الاي / محمد المهدي حامد ( رحمه الله ) - الجزء الأول
    ولد محمد المهدي حامد في قرية الجيلي في 19/ 2/ 1916 ( وهو الوحيد الذي لديه شهادة ميلاد من بين اشقائه) . بدأ خطواته الدراسية الأولى بالجيلي ثم انتقل بعد ذلك الى بورتسودان لمواصلة تعليمه خاصة وأن والده – حامد أفندي عبدالله – كان يعمل في ذلك الوقت في مشروع طوكر الزراعي .
    إلتحق بالمدرسة الحربية (براءة الحاكم العام) عام 1939م الدفعة الخامسة ، وتخرج منها برتبة ملازم عام 1941 . كانت هذه الدفعة و بالاضافة الى الأمير الاي محمد المهدي حامد تضم خمسة ضباط آخرين هم :
    1- الأمير الاي / عبدالرحيم محمد خير شنان ( قائد القيادة الشمالية - اشترك في الحرب العالمية الثانية في اريتريا و الحبشة و شمال افريقيا). ( قام بأكثر من محاولة انقلاب عسكري).
    2- الأمير الاي/ زين العابدين حسن الطيب ( قائد قوات حلايب – قائد حامية بحر الغزال – قائد سلاح الهجانة – حاكم كردفان – حاكم مديرية درافور و قائد القيادة الجنوبية / اشترك في الدفاع عن كسلا 1940) .
    3- الأمير الاي / عثمان حسين عثمان ( قائد سلاح الأسلحة – قائد سلاح المدفعية – اشترك في الحرب العالمية الثانية باريتريا و الحبشة وشمال افريقيا ) .
    4- اللواء سجون / علي حماد المكي ( عمل معلما في مدرسة المشاة – تم انتدابه للعمل بمصلحة السجون و تدرج فيها الى أن اصبح مدير عام السجون ) .
    5- حسن الصادق عبدالرحيم .
    تلقى الأمير الاي محمد المهدي حامد العديد من الدورات التخصصية أبرزها دورة المشاة للقادة العظام عام 1958 . و من الضباط الذين كانوا معه في هذه الدورة ، القائمقام زين العابدين حسن الطيب ، القائمقام مصطفى الكمالي ، القائمقام أبوالفرج ، القائمقام علي صالح سوار الدهب ، القائمقام عمر محمد ابراهيم ، القائمقام عمر ابراهيم العوض ، البكباشي مجوب طه والبكباشي أبوبكر فريد . كما تم ابتعاثه عام 1952 لحضور دورة مدفعية تخصصية ببريطانيا . و حصل ايضا على العديد من الأوسمة و النياشين من بينها نيشان الخدمة الطويلة الممتازة .
    الأمير الاي محمد المهدي حامد يعتبر طوبجي (اختصاصي مدفعية) من الطراز الأول لسبب بسيط هو أنه و معه اللواء احمد مجذوب البحاري هما الضابطان الوحيدان من خريجي المدرسة الحربية براءة الحاكم العام اللذان خدما بسلاح المدفعية منذ تخرجهما حتى توليا قيادة هذا السلاح على التوالي ، أي انهما خدما به في كل الرتب.
    للسبب الذي ورد ذكره اعلاه كانت هناك علاقة زمالة وثيقة و متينة بين الأمير الاي محمد المهدي حامد و اللواء احمد مجذوب البحاري ، فقد كان مهدي حامد دائم الحديث عن أحمد مجذوب البحاري و عن صفاته الطيبه و نكرانه لذاته . و في هذا الخصوص ، ذكر انه أثناء الحرب العالمية الثانية و في موقعة " كرن " عندما كان محمد المهدي حامد و أحمد مجذوب البحاري في خندق واحد بميدان المعركة ، و صلت برقية من القيادة تفيد بترقية محمد المهدي الذي كان ملازما في ذلك الوقت الى رتبة ملازم الأول ، فما كان من اللواء البحاري الذي كان ملازم أول في ذلك الوقت إلا و أن قام بنزع نجمة "دبورة" من كتفه ووضعها على كتف زميله محمد المهدي كبادرة تجسد المعنى الحقيقي لنكرن الذات و ترسخ قيم الزمالة و الأخوة و صدق المشاعر.
    في اغسطس 1954 ترقى القائمقام أحمد مجذوب البحاري استثنائيا لاستلام قيادة سلاح المدفعية و تعيين البكباشي محمد المهدي حامد نائبا له.
    تدرج الأمير الاي محمد المهدي حامد في الرتب العسكرية و هو في سلاح المدفعية . ففي 17 /10/ 1956 ترقي من رتبة البكباشي (مقدم) الى رتبة قائمقام كقائد ثاني لسلاح المدفعية . و ترقي معه أيضا القائمقام محمد أحمد عروة قائدا لحامية غرب الاستوائية ، القائمقام مصطفى الكمالي قائدا لحامية أعالي النيل ، القائمقام على صالح سوار الدهب للقيادة الشرقية و القائمقام عمر محمد ابراهيم قائد ثان لحامية الخرطوم .
    القادة الذين تعاقبوا على قيادة سلاح المدفعية منذ السودنة و حتى اكتوبر 1964 هم : الأمير الاي الطاهر ابراهيم العبد ، الأمير الاي عمر ابراهيم العوض ، الأمير الاي أحمد مجذوب البحاري و الأمير الاي محمد المهدي حامد .
    بعد ثورة 17 نوفمبر 1958 و تحديداً في 18 /11/1958 تمت ترقية محمد المهدي حامد الى رتبة أميرالاي وتعيينه قائدا لسلاح المدفعية و ممثلاً للحكومة و حاكما عسكرياً للمديرية الشمالية و مقره مدينة عطبرة خلفا للأمير الاي احمد مجذوب البحاري الذي تم اختياره عضوا بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة. كذلك تم تعيين القائمقام عبدالمنعم عبدالسلام الخليفة كقائد ثان لسلاح المدفعية .
    كان الأمير الاي محمد المهدي و بحسب شهادة القادة الانجليز الذين عمل معهم أمثال القائد جي فورد و القائد فورمان يعتبر قائد متمرس و مرن و يجيد الادارة و يهتم بالضبط و الربط و يحسن معاملة رؤسائه و مرؤسيه . كما كان رمزا للعفة و الأمانة و رائدا للطهر و النقاء . فضلا عن ذلك كان محمد المهدي و بحكم دراسته في السودان و بريطانيا و عمله مع الانجليز و اختلاطه بهم يجيد اللغة الانجليزية كتابة و شفاهة . و كان مرهف الاحاسيس و شاعراً له العديد من القصائد ، وكان يميل الى كتابة الشعر بالعامية .
    في الفترة التي تولى فيها الأمير الاي محمد المهدي حامد تمثيل الحكومة بالمديرية الشمالية قام بافتتاح العديد من المنشئات و المرافق الحيوية التي لا تزال قائمة و راسخة الى يومنا هذا .
    أثناء قيادة الأمير الاي محمد المهدي حامد لقيادة سلاح المدفعية كان هناك من ابناء السقاي الملازم أول عوض البلولة حسونة الذي بدأ أيضا حياته المهنية بسلاح المدفعية مثل ابن خاله قائد السلاح كما تم ابتعاثه في دورة مدفعية بالولايات المتحدة الأمريكية. اثناء عمله بسلاح المدفعية أقترن الملازم عوض البلولة بابنة المرحوم جعفر حسن عبدالنور الذي كان في ذلك الوقت يعمل نائبا لمدير المديرية بمدينة الدامر.
    كان هناك أيضا عدد من بناء السقاي يعملون كضباط صف بسلاح المدفعية تحت قيادة ابن قريتهم الأمير محمد المهدي حامد منهم فضل المولى عبدالرحمن ، محمود عبدالرحمن ، النوراني الشريف ، الفاضل ناصر ، صديق حسن و آخرين . رحم الله من توفي منهم و أمد الله في عمر الآخرين. و كانت علاقة المرحوم بهم على أفضل ما يكون حيث كان يتبادل معهم و يبادلونه الزيارات دون أن يكون لهذه العلاقة أي تأثير على مجال العمل أو في البروتوكولات ، كانوا يحترمونه و يحترمهم ، يحبهم و يحبونه وذلك دون أي مجاملات تمس صميم العمل ودون أي محاباة في العمل. فقد كان محمد المهدي رحمه الله نزيها، شريفا و لا يساوم على مصلحة العمل حتى لو كان ذلك على حساب نفسه.
    كان للأمير الاي محمد المهدي حامد ايضا علاقات طيبة برجالات و أهالي القرى المجاورة لمدينة عطبرة مقر اقامته ، مثل ؛ دارمالي ، العكد ، الهودي ، كنور و ايضا غرب النيل مثل ام الطيور بالاضافة الى علاقاته المتميزة مع رجالات الادارة الأهلية في كل انحاء المديرية الشمالية. فضلا عن الصداقة التي تربطه مع القيادات المدنية في مدينة عطبرة ، مثل السكة الحديد. كان يحب الرياضة عموما رياضة التنس الأرضي بصفة خاصة حيث كان يمارسها بانتظام في مدينة عطبرة .
    ظل الأمير الاي محمد المهدي حامد قائدا لسلاح المدفعية و ممثلا للحكومة و حاكما عسكريا للمديرية الشمالية حتى قيام ثورة أكتوبر 1964.
    ( للذين لا يعرفون مسميات الرتب العسكرية القديمة فانها كالتالي : يوزباشي = نقيب ، بكباشي = مقدم ، قائمقام = عقيد ، اميرالاي = عميد ، اما الرتب الأخرى فلا يوجد اختلاف فيها .
                  

01-23-2012, 05:44 AM

الشامي الحبر عبدالوهاب
<aالشامي الحبر عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 09-24-2008
مجموع المشاركات: 17541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامير ألاى محمد المهدى حامد //الاستاذ مامون حمزة حامد (Re: munswor almophtah)

    سلام الاخ منصور
    وشكرا علي فتح هذا البوست
    الذي نامل ان يكون نافذة لمعرفة
    احد الشخصيات العسكرية الفريدة في تاريخ السودان
    وفي الحفيقة ان الاخ مامون هو افضل من يعرض لنا هذا التاريخ
    فهو ابنه وعاش في كنفه ويعرف ما لا يعرفه آخرون
    وما ذكره الاخ مامون رؤوس اقلام كل سطر قابل لان يتحول الي كتاب
    وكل الشخصيات التي ذكرها ارتبطت باحداث تاريخية هامة ..الموثق للتاريخ
    لايمكن ان يتجاهلها فالعميد او الاميرلاي محجوب طه شاهد علي اول تمرد في جنوب السودان
    وكان من ضمن المجموعة التي تم الاعتداء عليها
    ومعارك كرن كان المرحوم الاميرلاي محمد المهدي حامد كثيرا ما يتحدث عنها
    فهناك كان البحاري وعروة وحسن بشير نصر
    وهناك شخصية هامة اتمني من الاخ مامون ان يتناولها في الحلقة القادمة
    وهو الاميرلاي الزين حسن فبين الاثنين صداقة عميقة وتاريخ طويل من الاخلاص
    والوفاء للعمل العسكري المنضبط

    تحياتي مجددا اخي منصور
                  

01-23-2012, 11:28 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامير ألاى محمد المهدى حامد //الاستاذ مامون حمزة حامد (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)

    الأخ الشامي الحبر عبدالوهاب

    السلام ورحمة الله وبركاته عليك وعلى الأهل أجمعين

    نعم الكتابه عن الأميرلاى المهدى حامد كتابة عن تاريخ السودان فقد لاحظت ذكر
    إسمه فى موضوع للدكتورعبدالله على إبراهيم بسودانايل وفى ما كتبه إبن أخيه يعد
    مفاتيحا لكتابات تصلح لأن تكون تاريخا للجيش السودانى لا بل تاريخا للسودان.
    فقد كانت دفعة المدرسه الحربيه خمسه طلبه حربيين فقط وكل أولئك الخمسه من أعلام
    الجيش والمجتمع أما الزين حسن الهاشمابى فقد كان شهيرا فقد نال إعجاب النساء وصنعن
    له الأغانى الخالدات وقد درسنى شقيقه عمر حسن الطيب بالثانويه بمحمد حسين. نتمنى من
    الأخ مامون أن يسعفنا بإجابات عن تلك الأسئله ونتمنى من لهم علاقات بتلك الأسماء
    الوارده فى التعريف بالجنرال مهدى أن يأتوننا بتفاصيل عنهم وليت الأخ مامون يحدثنا
    عن قريبه اللواء بشرى عبدالرحمن صغير, الشكر لك أخى وأستاذى الشامى والسلام.



    منصور
                  

01-24-2012, 01:46 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامير ألاى محمد المهدى حامد //الاستاذ مامون حمزة حامد (Re: munswor almophtah)

    الحكم العسكري الأول نوفمبر 58 أكتوبر 64

    عميد أمن «م»/ محمد الفاتح عبدالملك
    * أحداث وواقف
    بعد إذاعة البيان الأول والإعلان عن تولي الجيش السلطة في البلاد.. أصدرت السلطة العسكرية الجديدة ثلاثة أوامر دستورية جاءت على النحو الآتي:
    1- الأمر الدستوري الأول
    يضع السلطة الدستورية العليا للبلاد في يد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهذا المجلس يخول بدوره جميع سلطاته التشريعية والغضائية والتنفيذية وقيادة القوات المسلحة لرئيسه.
    2- الأمر الدستوري الثاني
    أعلن فيه عن تشكيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة من ثلاثة عشر ضابطاً عظيماً برئاسة الفريق عبود وعضوية كل من:
    اللواء أحمد عبد الوهاب.
    اللواء محمد طلعت فريد.
    الاميرالاي أحمد عبد الله حامد.
    الاميرالاي أحمد رضا فريد.
    الاميرالاي حسن بشير نصر.
    الاميرالاي أحمد مجذوب البحاري.
    الاميرالاي محمد نصر عثمان.
    الاميرالاي الخواض محمد.
    الاميرالاي محمد أحمد التجاني.
    الاميرالاي محمد أحمد عروة.
    القائمقام عوض عبد الرحمن صغير.
    القائمقام حسين علي كرار.
    3- الأمر الدستوري الثالث
    تم فيه تعيين مجلس للوزراء برئاسة الفريق إبراهيم عبود الذي احتفظ بوزارة الدفاع أيضاً، وجاء تكوين الجلس على النحو الآتي:
    اللواء أحمد عبد الوهاب- الداخلية والحكومات المحلية.
    اللواء محمد طلعت فريد- الاستعلامات والعمل.
    الاميرالاي أحمد عبد الله حامد- الزراعة والري.
    الاميرالاي أحمد رضا فريد- الاشغال والثروة المعدنية.
    الاميرالاي حسن بشير نصر- شؤون الرئاسة - نائب القائد العام.
    الاميرالاي أحمد مجذوب البخاري- المواصلات.
    السيد زيادة أرباب- المعارف والعدل.
    السيد عبد الماجد أحمد- المالية والتجارة.
    السيد سانتبنو دينق- الثروة الحيوانية.
    السيد أحمد خير- الخارجية.
    د. محمد أحمد علي- الصحة.
    أيضاً أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الأوامر ما يثبت ويكون بها لسلطته في جميع أنحاء البلاد وتمثلت في:
    1- بموجب المادة الثانية من قانون دفاع السودان «قانون الطوارئ» تم اعلان حالة الطوارئ في جميع انحاء السودان.. وعليه يكون القادة العسكريون حكاماً في الاقاليم ويمارسون السلطات المقررة في المادة الخامسة من قانون الدفاع وذلك بالتشاور مع مديري المديريات.
    2- أمر بتعطيل العمل بدستور السودان المؤقت وحل البرلمان اعتباراً من 17/11/1958.
    3- استناداً على المادة 31 من لائحة دفاع السودان أمر بايقاف كل الصحف والنشرات الأخبارية في الصدور، وايقاف دور الطباعة إلى حين صدور أوامر أخرى من المجلس الأعلى.
    عقب اذاعة الأوامر الدستورية واوامر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المستندة على قانون دفاع السودان، نقل الأثر تأييد زعيمي أكبر طائفتين دينتين في السودان للانقلاب، السيد علي الميرغني زعيم طائفة الختمية وراعي حزب الشعب الديمقراطي المحلول والسيد عبد الرحمن المهدي زعيم طائفة الانصار راعي حزب الأمة المحلول.. كما أذيعت عبر الراديو برقيات تأييد للانقلاب من زعماء القبائل والعشائر.
    بعد يومين من الانقلاب دعا الفريق إبراهيم عبود الصحفيين وممثلي وكالات الأنباء الحلية لمؤتمر صحفي عُد بمكتبه برئاسة القوات المسلحة، وحضره كل من اللواء أحمد عبد الوهاب وزير الداخلية والسيد حسن علي عبد الله الوكيل الدائم لوزارة الداخلية.. تم في هذا المؤتمر الاعلان عن رفع الحظر عن الصحف ووكالات الأنباء المحلية على أن تتقيد بالشروط الآتية:
    1- عدم نشر أخبار أو أفكار من شأنها الاساءة للعهد الجديد أو الإضرار به.
    2- الا تتعرض للطوائف الدينية أو الأحزاب السابقة أو للأفراد بالتهجم أو المهاترة.
    3- الا تنشر ما يسيء لعلاقات السودان بالدول الأخرى.
    4- عدم نشر أي أخبار عن القوات المسلحة إلا ما يصلها عبر الأجهزة الرسمية.
    هكذا سمح للصحف بالصدور.. وفي اطار ابداء حسن النوايا أيضاً من جانب المجلس الأعلى فقد عقد اجتماع بمكتب اللواء أحمد عبد الوهاب وزير الداخلية بتاريخ 20/11/58 مع قيادات اتحاد نقابات عمال السودان ومثلهم كل من السادة محمد السيد سلام رئيس الاتحاد، عثمان محمد جود، خالد أبو زيد وعبد الرحيم عبد الماجد وحضر الاجتماع كل من السيد حسن علي عبد الله الوكيل الدائم للوزارة والسيد عباس فضل مساعد الوكيل لشؤون الأمن «مدير عام البوليس»..
    أكد اللواء أحمد عبد الوهاب رغبة السلطة الجديدة في التعاون الصادق مع اتحاد العمال من أجل مصلحة العمال والبلاد عامة..
    تلك كانت أبرز الموضوعات التي حفل بها الأسبوع الأول لانقلاب 17 نوفمبر، وكلها كانت ترمي للتمكين للنظام الجديد.. وبما أن قانون دفاع السودان «الطوارئ» والذي أعلنت بموجبه حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد، والتي استمرت طيلة فترة الحكم العسكري.. والذي وضع سلطات استثنائية في يد المجلس الأعلى والحكام العسكريين، فقد رأيت أن أعطي لمحات عن لائحته العامة والتي وافق عليها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهي كما سيرد لاحقاً قد أصبحت سيفاً مسلطاً على معارضي النظام طيلة عهده.
    القانون في ملامحه العامة يحدد الجرائم ضد الدولة والنظام القائم ويجوز محاكمة المدنيين أمام مجالس عسكرية عالية.. يمكن نظر القضايا فيها ايجازياً أو غير ايجازي.. وتشتمل الجرائم على عقوبات قد تصل لحد الاعلام والسجن المؤبد.. اللائحة تتضمن 32 مادة منها ما يُلزم أي مواطن بتقديم المعلومات للسلطة في كل ما يهمها ،ومن المواد ما يمنع السفر ويحظر المواكب ويفرض الرقابة على الصحف ويحرم نشر الاشاعات وترويجها، كما يمنع استيراد أي كتاب أو جريدة أو منشور قد يخل بالأمن.
    يعطي القانون سلطات واسعة لرجال البوليس والقوات المسلحة في القبض والتفتيش والمراقبة، ويجوز لهم اجراء القبض والتفتيش بدون أمر من القاضي متى ما وجد شك في ارتكاب مخالفة للائحة الطوارئ، وشمل التفتيش الأشخاص والأماكن والعربات.
    * الحزب الشيوعي السوداني وانقلاب 17 نوفمبر
    لم يمض يوم واحد على انقلاب 17 نوفمبر حتى أعلن الحزب الشيوعي السوداني عن معارضته السافرة للانقلاب.. ونشطت قياداته وعضويته في ابداء معارضتها لحكم العسكر والمطالبة بعودة الجيش للثكنات من خلال المنشورات، وكتابة الشعارات على الجدران وقد شملت مظاهر المعارضة تلك كل مدن السودان الكبرى.. وبدأت حرب معلنة وقوية بين النظام وقوات أمنه والحزب الشيوعي ممثلاً في قياداته وفروعه والمنظمات العمالية والطلابية التي يسيطر عليها.
    ونتيجة لذلك وفي فجر السابع والعشرين من نوفمبر 58 قامت قوات الأمن بحملة اعتقالات واسعة في مدن العاصمة القومية الثلاث كما أجرت تفتيشاً على المنازل.. ومكاتب جريدة الميدان التي كان يصدرها الحزب الشيوعي السوداني وجريدة الطليعة لسان حال اتحاد عام نقابات السودان والتي تخضع لنفوذ الحزب الشيوعي.
    أسفرت الحملة عن اعتقال كل من: حسن الطاهر زروق، محمد سعيد معروف، قاسم أمين، محمد السيد سلام، شاكر مرسال، بابكر محمد علي، د. عز الدين علي عامر، عزيز اندراوس، الحاج سليمان، حنا جورج المحامي، سمير جرجس وعباس محمد الحسن وآخرين، وجهت اتهامات للمعتقلين بأنهم أعضاء في المكتب السياسي المركزي لحزب شيوعي يعمل في السودان بصورة غير مشروعة.. كما نسبت لهم قضية المنشورات التهديدية والتي سبق وأن أرسلت للمصريين في السودان في أواخر عهد حكومة عبد الله بك خليل الائتلافية الأخيرة.. تم اطلاق سراح كل من:
    حسن الطاهر زروق، محمد السيد سلام د. عز الدين علي عامر ومحمد سعيد معروف..
    قدم بقية المعتقلين للمحاكمة أمام مجلس عسكري عالي.. وفي الخامس والعشرين من يناير 1958أصدر المجلس احكامه على عدد من قادة الحزب الشيوعي وقيادات العمال ومن بينهم الشفيع أحمد الشيخ، شاكر مرسال، طه علي محمد، محمد أحمد عمر، قاسم أمين، حسن محمد صالح وعوض محمد شرف الدين..
    وتراوحت الأحكام بين خمس سنوات سجن وسنتين وسنة.. كما برأ المجلس كلا من:
    محمد الحسن محمد، البدري الشيخ عبد الرحمن، عباس محمد حسن، عبد الله الحاج محمد أحمد، عبد الحميد علي بشير، محمد إبراهيم نقد ومحمود محمد هابش.
    هكذا استعرت الحرب بين نظام 17 نوفمبر والحزب الشيوعي السوداني واستمرت دون مهادنة حتى نهاية النظام والذي اعتبر الشيوعية عدوه الأول كما جاء في تصريح لرئيسه الفريق إبراهيم عبود لأحدى الصحف المصرية.. وسنورد ان شاء الله العديد من الأمثلة عن مظاهر تلك الحرب وهذا العداء.
    * نظام 17 نوفمبر والمحاولات المضادة
    تعرض نظام 17 نوفمبر العسكري لثلاث محاولات جادة من داخل القوات المسلحة، هدفت الأولى منها لتصحيح ما أسمته بالصرف والانضباط العسكري وقد نجحت في تحقيق أهدافها عن طريق القوة، وان كانت سبباً في خلق التفرقة والتشرذم والتكتل داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. سنعرض للمحاولات الثلاث في مخلص غير مخل:
    * المحاولة الأولي
    اطلق عليها حركة الرابع من مارس 58 وقد قادها كل من اللواء محيي الدين أحمد عبد الله قائد القيادة الشرقية بالقضارف، والاميرالاي عبد الرحيم محمد خير شنان قائد القيادة الشمالية شندي والذين رغم اقدميتهما على عدد ممن عينوا في المجلس الأعلى لم يكونا عضوين فيه..
    نجح قادة المحاولة في الوصول للخرطوم واحتلال القيادة العامة واعتقال الرئيس وأعضاء المجلس الأعلى.. ومن ثم تم التوصل لاتفاق مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الفريق إبراهيم عبود على حل المجلس الأعلى الحالي، وانشاء مجلس جديد ينتخبه قادة الوحدات العسكرية في كل السودان..
    بموجب الاتفاق وبعد إجراء الانتخابات دخل كأعضاء في المجلس الجديد كل من:
    اللواء محيي الدين أحمد عبد الله.
    الاميرالاي عبد الرحيم محمد خير شنان.
    الاميرالاي المقبول الامين الحاج.
    كما خرج من المجلس كل من:
    اللواء أحمد عبد الوهاب خير الله.. بطلب منه للتقاعد.
    الاميرالاي الخواض محمد أحمد.
    الاميرالاي محمد أحمد التجاني.
    الاميرالاي محمد نصر عثمان.
    القائمقام عوض عبد الرحمن صغير.
    القائمقام حسين علي كرار.
    كانت تلك المحاولة الأولى للانقلاب على نظام 17 نوفمبر وفي حديثه عنها في كتابه «للتاريخ ومن أجل التاريخ»، أورد اللواء محيي الدين أحمد عبد الله أنه ورفيقه عبد الرحيم شنان كانا يتهمان الحكومة العسكرية القائمة بالسير وفق مخطط خارجي، وانها مستمرة في تنفيذ السياسة التي كان قد وضعها رئيس الحكومة السابقة.. وعلى ذلك قررا التدخل لاصلاح الأوضاع وتحقيق الآتي:
    - احتلال الخرطوم واقصاء الحكومة القائمة.
    - تكوين مجلس شورى منهما وممن يثقون في ولائهم وتكوين مجلس رئاسة.
    - تكوين لجنة قومية لتصبح هيئة شورى تضع دستوراً دائماً للبلاد.
    * المحاولة الثانية
    جرت في يومي 21 و22 من شهر مايو 58 وقد خطط لها أيضاً كل من اللواء محيي الدين أحمد عبد الله والاميرالاي عبد الرحيم محمد خير شنان وأشركا معهما اللواء أحمد عبد الله حامد.. واستندت المحاولة لنفس سيناريو حركة مارس بتحريك قوات الشرقية والشمالية، وبالفعل فقد وصلت قوات الشرقية لمشارف حلة كوكو إلا ان قوات الشمالية لم تصل واحبطت المحاولة واعيدت قوات الشرقية لقيادتها في القضارف.. لم تكن هناك أسباب واضحة تبرز التحرك الثاني سوى الخلافات داخل المجلس الأعلى والذي عزل كلاً من اللواء محيي الدين والاميرالاي شنان نفسياً داخل لمجلس.. ولعل طموح الرجلين كان أكبر من عضوية المجلس الأعلى للقوات المسلحة..
    شكلت مجالس عسكرية عليا لمحاكمة المتهمين في المحاولة وقد كانت برئاسة اللواء محمد طلعت فريد للمجلس الأول والاميرالاي محمد ادريس عبد الله لبقية المجالس، وقد أصدرت تلك المجاس احكامها والتي ايدها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجاءت على النحو الآتي:
    لواء محيي الدين أحمد عبد الله- الاعدام رمياً بالرصاص.
    اميرالاي عبد الرحيم محمدخير شنان- الاعدام رمياً بالرصاص.
    تم استبدال حكم الاعدام بالطرد من القوة والسجن المؤبد.
    اللواء أحمد عبد الله حامد- الطرد من القوة والحرمان من الميداليات والنياشين.
    بقية الضباط والذين شاركوا في المحاولة بتحريك القوات فعلياً أو السعي لتحريكها، فقد تراوحت الأحكام التي صدرت عليهم بين الاعدام والذي عدل للسجن المؤبد والسجن لمدة سنتين مع الطرد من القوة.. ومن أبرز الضباط الذين اشتركوا في المحاولة وحوكموا:
    الصاغ أحمد محمد أبو الدهب.
    البكباشي محمد علي السيد.
    بكباشي عبد الحفيظ محمد خير شنان.
    بكباشي حسن ادريس.
    يوزباشي محمود عثمان كيلة.
    يوزباشي اسامة عثمان المرضي.
    أيضاً هناك عدد من الضباط تمت محاكمتهم ايجازياً وتقرر أبعادهم من الخدمة ومنهم.
    قائمقام علي صالح سوار الدهب.
    صاغ عبد البديع علي كرار.
    يوزباشي عبد الحليم محمد خير شنان
    يوزباشي طيار الصادق محمد حسن.
    يوزباشي عبد الله الطاهر بكر.
    * المحاولة الثالثة
    لم تمض أشهر قليلة على محاولة مايو 58 حتى أحس المواطنون بتحرك آخر داخل القوات المسلحة، إذ وفي فجر العاشر من نوفمبر 58 تم قفل الكباري بين المدن الثلاث وتعطلت الاتصالات التلفونية لفترة وجيزة ومن ثم أذيع بيان حكومي من راديو أم درمان جاء فيه:
    «في الساعات الأولى من صباح اليوم قام البكباشي علي حامد واليوزباشي عبد الحميد عبد الماجد والملازم ثان محمد محجوب عثمان وبعض الضباط الذين استغني عن خدماتهم نتيجة لحوادث مايو الماضي.. تساندهم بعض العناصر الهدامة بمحاولة تمد في صفوف الجيش بمدرسة المشاه بأم درمان. ولكن بعض الضباط والصف وعمال حاميات المدن الثلاث بما تحلوا به من اخلاص وولاء لجيشهم ووطنهم العزيز، استطاعوا القبض على متزعمي الحركة».
    عززت الحراسات في العاصمة المثلثة وتم اعتقال كل المشتركين في المحاولة من الضباط في الخدمة وخارجها، وكان أشهر المعتقلين من المدنيين المرحوم الأستاذ الرشيد الطاهر بكر ومعه سيد بخيت السيد الموظف بالبوستة.
    صدر أمر بتشكيل مجلس عسكري ايجازي عالي محاكمة المتهمين وتكون من:
    الاميرالاي محمد أحمد التجاني- رئيساً.
    قائمقام إبراهيم النور سوار الدهب.
    قائمقام يوسف الجاك طه.
    ومثل الاتهام فيه كل من:
    بكباشي مزمل سليمان غندور.
    صاغ محمد عبد الحليم.
    وجهت للمتهمين التهم الآتية:
    - تحت المادة 21/أ من قانون القوات المسلحة- التآمر لاحداث تمرد والاشتراك في جريمة التمرد.
    - المواد 96 و97 من قانون عقوبات السودان- التآمر للاطاحة بالحكم القائم.
    - الشروع في التخريب تحت لائحة دفاع السودان 58 حضر جلسات المجلس كأصدقاء للمتهمين السادة الأساتذة:
    محمد أحمد محجوب، أحمد سليمان، أحمد زين العابدين، منصور خالد، كمال الدين رمضان، دفع الله الحاج يوسف، جوزيف لبيب.
    قدم الاتهام شهوداً.. عدداً من الضباط وضباط الصف منهم:
    الاميرالاي محمد ادريس عبد الله قائد مدرسة المشاة.
    يوزباشي محمد الحسن محمد.
    ملازم أول أحمد المأمون.
    جاويش محمد أحمد أبو الدهب- أصيب في التحرك.
    - بتاريخ 2/12/1959 أصدر المجلس العسكري الايجازي احكامه والتي أيدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وصدرت في بيان عن مكتب الاستعلامات المركزي وجاءت على النحو الآتي:
    بكباشي علي حامد محمد عثمان- الاعدام شنقاً.
    يعقوب اسماعيل كبيدة- الاعدام شنقاً.
    عبد البديع علي كرار- الاعدام شنقاً.
    الصادق محمد الحسن- الاعدام شنقاً.
    يوزباشي عبد الحميد عبد الماجد- الاعدام شنقاً.
    عبد الرحمن اسماعيل كبيدة- يستبدل حكم الاعدام بالسجن المؤبد.
    ملازم ثان محمد محجوب عثمان- الطرد والسجن مدى الحياة.
    محمد جبارة- السجن 14 عاماً.
    عبد الله الطاهر بكر- السجن 14 عاماً.
    الرشيد الطاهد بكر- يعلن الحكم فيما بعد.
    سيد بخيت السيد- البراءة.
    جاء في البيان أن أحكام الاعدام قد نفذت وسلمت الجثث لذويها.
    تكرار المحاولات الانقلابية في فترة وجيزة من عمر العهد الجديد دفع بالمجلس لتشديد الأحكام في المحاولة الثالثة وتنفيذها كما جاءت ما عدا حالة عبد الرحمن كبيدة الذي أبد نسبة لاعدام شقيقه..
    ولعل المجلس قد رأي في ذلك وضع حد للمغامرات الانقلابية العديدة..
    انقلاب علي حامد لم يتم تصنيفه وينسب لجهة معينة، فقد أشتركت فيه مجموعة معروفة بميولها لليسار وأخرى ميولها تتجه يميناً، وقد هدفت المحاولة كما جاء في بيانها المعد والذي عثر عليه بعربة المرحوم الأستاذ الرشيد الطاهر، للعودة بالبلاد للحكم الديمقراطي القومي..



    * المراجع:
    الزعيم الأزهري وعصره - بشير محمد سعيد مجلدات صحيفة الأيام
                  

01-24-2012, 01:56 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامير ألاى محمد المهدى حامد //الاستاذ مامون حمزة حامد (Re: munswor almophtah)

    العميد منير حمد يواصل تقليب صفحات ذكرياته وحكاياته (8)
    هؤلاء هم أعضاء المجلس الجديد لثورة الفريق ابراهيم عبود
    تلك الامثلة لاجيال صادقة الود والوفاء بإخلاقيات سودانية نأمل توارثها
    أجرى الفريق إبراهيم عبود تعديلاً وزارياً بحكومته وتعيين الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله والأميرلاي عبدالرحيم شنان للمشاركة في سلطة الفريق ابراهيم عبود وجدا خللاً كبيراً خاصة وجود بعض ضباط بمجلس قيادة الفريق إبراهيم عبود أقل رتبة ولهم السلطة والسطيرة على شؤون البلاد، وفي ذلك مخالفة للإنضباط العسكري وإساءة للقوات المسلحة بما لديهم من سلطات واسعة، حاول كل من الأميرلاي محي الدين والأميرلاي عبدالرحيم شنان بخطوات جادة في إصلاح حكومة الرئيس ابرهيم عبود ولم يوفقا وفكرا في اعادة التحرك للقوات الشمالية والقوات الشمالية للإصلاح بالقوة.. ولكن لم توفق القيادة الشرقية بزعامة اليوزباشي أحمد محمد أحمد أبو الدهب ولم تتحرك القيادة الشمالية، فشل الإنقلاب في مايو 1959م بزعامة اليوزباشي أحمد محمد أحمد أبو الدهب، تشكلت المحاكم العسكرية، كانت قراراتها التجريد من الرتبة، الطرد من القوات وإعدام بعض مُدبري الإنقلاب الذي لم يوفق في مايو 1959م، خففت حكومة عبود حكم المحكمة بالإعدام الى السجن المؤبد لكل من:
    الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله
    الأميرلاي عبدالرحيم شنان
    اليوزباشي أحمد محمد أحمد أبو الدهب
    الصاغ محمد علي السيد
    الصاغ حسن إدريس
    الصاغ عبدالحفيظ شنان
    اليوزباشي محجوب صالح سوار الدهب
    أصدرت المحكمة العسكرية قراراً بطرد وسجن كل من السيد الصاغ عبدالحفيظ صالح خبيري والملازم محمد عبدالرحيم شنان.
    أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة قرارات بعزل وطرد بعض الضباط من القوات المسلحة وإستيعابهم في مؤسسات مدينة تناسب كفاءتهم، وقد سبق أن أوضح الأخ المقدم الطاهر إبراهيم «إستيف» شرحاً وافياً ومفصلاً لما حدث وأسماء حضرات الضباط الزملاء الذين تمت محاكماتهم أذكر منهم:
    محمد الحسن عبدالرحمن أبو طيارة
    إبراهيم عثمان كمر
    بشير محمد علي
    الطاهر إبراهيم «إستيف الشاعر المبدع»
    حسن مكي
    عبدالسلام أحمد صالح
    فاروق خالد الله جابو
    عاش الأهل والأصدقاء حزناً عميقاً لتلك المحاكمات بالرغم من عدم تنفيذ حكم الإعدام. المجلس الجديد لثورة الفريق إبراهيم عبود من الرئيس وتسعة أعضاء نالوا الأصوات الآتية:-
    الفريق إبراهيم عبود 41 صوتاً
    الأميرلاي محي الدين محمد عبدالله 41 صوتاً
    اللواء مقبول الأمين الحاج 21 صوتاً
    اللواء حسن البشير نصر 21 صوتاً
    اللواء أحمد عبدالله حامد 11 صوتاً
    الأميرلاي أحمد مجذوب البحاري 11 صوتاً
    لواء محمد طلعت فريد 9 أصوات
    محمد رضا فريد 9 أصوات
    عبدالرحيم شنان 8 أصوات
    لواء حمد عبدالوهاب 6 أصوات
    للسجل التاريخي لابد من ذكرى العلاقات الصديقة الخالدة بين عظماء الرجال في السودان.. المودة بين الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله واللواء علي حماد المكي كلاهما من شندي وابطال قوة دفاع السودان ببراءة الحاكم العام مرتبة الشرف الثانية، ثالثهما العم أمين حسونة الراقي الظريف كان ثلاثتهم بمدرسة بربر الوسطى - زمالة دراسة وأخاء- واصبحوا كالأشقاء، أصبح اللواء علي حماد المكي السجان بصفته المدير العام للسجون لم يصدق أن يكون السجين صديقه العزيز الأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله ورفاقه، اللواء علي حماد المكي شخصية قوية محبوبة لا تتكرر يهتم بأناقته وحسن مظهره أصيل في كرمه ومعشره.
    كان رجلاً بلقائه اليومي ومقابلة صديقه يومياً في السجن وتوفير جميع متطلباتهم دون سؤال كان يبتسم أمامهم وقلبه ينزف دماً وحزناً الى يوم اطلاق سراحهم بعد أُكتوبر عام 1964م حيث حضر معهم الكرامة بمنزل الجعلي السفير عثمان عبدالله بحي المقرن وكان كما قال لقد ولد جديداً في ذلك اليوم.
    الصديق الثالث للأميرلاي محي الدين أحمد عبدالله هو العم الإنسان أمين الحسون زميلهما في الدراسة بمدرسة بربر الوسطى كان يحمل قلبه حزن كل العالم بسجن صديق عمره الأميرلاي محي الدين، كانت كل الإتصالات بين الأميرلاي محي الدين واليوزباشي أحمد محمد أحمد أبو الدهب تتم عبر السيدة الفضلى مهدية عثمان عديل - أدام الله لها الصحة والعافية - زوجة العم أمين حسون وعمة السيد السفير عمر عديل وكانت ترعاه، كانت المعلومات عن طريق الهاتف بالشفرة بين القيادة الشرقية والأميرلاي محي الدين بالخرطوم وعلى سبيل المثال «أرسلوا ثلاثمائة جوال ذرة» وهذا الإصطلاح بين القضارف والخرطوم، فكانت إمرأة مناضلة بالرغم من متابعة أجهزة الأمن لزوجها المفضال أمين حسون الذي كان مديراً لمصلحة العمل، وأبعد بالنقل إلى مدينة كسلا لأسباب أمنية مدير لمكتب العمل هناك، كنت سعيداً بلقاء العم أمين حسن في نفس القطار حيث كنت مسافراً إلى كسلا لتولي إدارة مكتب الحاكم العسكري بكسلا السيد العميد أحمد حسن سالم.. قضينا اياماً جميلة وهادئة في كسلا بوجود العم أمين حسون رغم أنني كنت أرى الحزن والألم في عينيه لسجن أخيه الأميرلاي محي الدين.
    تلك الأمثلة لأجيال صادقة الود والوفاء بأخلاقيات سودانية أتمنى أن يحمل رايتها الأبناء والشباب.. وتاني ريدة. بعد المحاكم العسكرية لمديري الإنقلاب غير الموفق في مايو عام 1959م حضر إلى القضارف اليوزباشي عبدالله الطاهر بكر يرافقه الصاغ عبدالرحمن كبيدة، إتصل بي صديقي اليوزباشي عبدالله الطاهر بكر وعبر لي عن حزنه لفشل الإنقلاب بزعامة اليوزباشي أحمد محمد أحمد أبو الدهب وستكون هناك ثورة في المستقبل القريب بقيادة المقدم علي حامد، وتم الإتصال ببعض الضباط الأحرار في مختلف الوحدات، بالنسبة للقيادة الشرقية سيتولى الأخ اليوزباشي عبدالله الطاهر بإخطاري بتطورات الموقف بنفسه أو إرسال الأخ محمد العوض لوضعي في الصورة، وفيما بعد يمكن إخطار الملازم محمد أحمد هباش، سمح لي اليوزباشي عبدالله الطاهر بكر بأن الخطة في يوم الإنقلاب سيعين الصول حسن سلو الخدمات بمجموعات موالية ويثق فيها ثم يحضر الصاغ عبدالرحمن كبيدة واليوزباشي عبدالله الطاهر بكر بقيادة اللواء الرابع بالقضارف وتنوير اللواء الخواض محمد أحمد والضباط وإحترامهم بحسن المعاملة لحين وصول التعليمات من المقدم علي حامد، شكرت الأخ عبدالله الطاهر بكر على هذه الثقة وكتمت السر بالرغم من أنني كنت ملازماً في بداية خدمتي وتحت الإختيار.. بعد أُسبوعين حضر من كسلا قائد الكتيبة الثانية القائمقام أحمد حسن سالم وأمرني بالسفر معه إلى كسلا لتولي منصب الحاكم العسكري واركان حرب الكتيبة التي كانت رئاستها بمدينة كسلا، طلبت من السيد القائمقام أحمد حسن سالم تأجيل سفري إلى كسلا لمدة أُسبوع بحجة تسليم ما لدي من عهدة بميز الضباط وتسوية الحسابات مع متعهد الميز السيد إبراهيم طلب، كان تفكيري هو الإتصال بالأخ اليوزباشي عبدالله الطاهر بكر لإخطاره بنقلي إلى كسلا، شكرني الأخ اليوزباشي عبدالله الطاهر بكر وأنه سيكون في إتصال دائم عبر احد اقربائه بكبانية مدينة كسلا. بعد ثلاثة أسابيع خضر لي القائد القائمقام أحمد حسن سالم بميز الضباط بكسلا بعد منتصف الليل وأخطرني بمحاولة الإنقلاب الفاشلة بقيادة المقدم على حامد وقد تم إعتقال كل المشتركين عدا اليوزباشي عبدالحمد عبدالماجد الذي هرب، وأمرني بالتحرك بفصيلة الإستعداد للبحث عنه في إتجاه الخرطوم.. وقد تم القبض عليه في مكان آخر.
    لم تكن هناك سرية في إنقلاب المقدم علي حامد كان مكشوفاً، علمت فيما بعد أن العميد عمر الحاج موسى كان يعلم بإشتراك بعض الضباط من سلاح الإشارة وبحكمته المعهودة جمع كل القوة وأخطرهم بتوقع إنقلاب بقيادة المقدم علي حامد وأمرهم بتجهيز المواصلات البديلة ذكرهم بواجبات ومهام سلاح الإشارة، لقد أدرك ضباط وجنود سلاح الإشارة نصيحة العميد عمر الحاج موسي الذكية ليتجنب كل أفراد أُسرة الإشارة من الإشتراك في الإنقلاب القادم، وكانت لديه بعض المعلومات ولم تكن هناك سرية، لم تشارك حامية الخرطوم بحري في إنقلاب المقدم علي حامد أراد الله عدم نجاح الإنقلاب بكثير من الضحايا والأبرياء والحكم بالإعدام بعد الطرد من القوة لزملاء اعزاء واصدقاء السلاح فلهم الرحمة والمغفرة، إن للإنقلاب مأساة اليمة عند النجاح أو الفشل كما هي الدروس المستفادة وأننا نعلم من قتل شخصاً كمن قتل الناس جميعاً وإن الخطأ الإستراتيجي لا يمكن إصلاحه بدون إصلاح النفوس أولاً والإعتراف بالخطأ والصواب ونعود لأصلنا وأخلاقياتنا السودانية. يقول البعض أن الحكم العسكري في السودان أكثر جدية وإنضباطاً لإنجاز مشروعات التنمية من أجل خدمة المواطن، كان الأساس للتنمية ومشروعات التقدم والتطور في حكم الرئيس إسماعيل الأزهري والحكم الديمقراطي الأول بكفاءة الخدمة المدنية الأمنية خاصة سفراء وزارة الخارجية المبدعين في كسب صداقة الشعوب وتبادل التعاون من أجل تطور وتقدم السودان.. كانت هنالك مؤسسية وحكمة في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لزيادة الإنتاج وليس لتعليم الخلائق على رؤوس اليتامى. النداء اليوم بضرورة مشاركة الحكماء من كل الفئات ليعود السودان تحت سيطرة ابنائه دون مجاملة بل من أجل إنسان السودان..
    وإلى الحلقة القادمة.
                  

01-24-2012, 02:05 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الامير ألاى محمد المهدى حامد //الاستاذ مامون حمزة حامد (Re: munswor almophtah)

    السيد / اللواء عوض عبد الرحمن صغير- المجلس المركزي 1962 -1964م

    ولد بمدينة أمدرمان في 1/1/1917م
    • تلقى تعليمه الأولى والأوسط بأمدرمان
    • التحق بالكلية الحربية في 1/5/1938 وتخرج فيها برتبة الملازم ثاني في 1/1/1941م ثم تدرج في الرتب العسكرية إلى أن ترقى إلى رتبة البكباشى في 19/12/1953م ثم إلى رتبة قائم مقام في 28/6/1956م.
    • عند تخرجه في الكلية الحربية نقُل للقيادة الغربية وعمل بها حتى 26/6/1942م ثم نقُل لسلاح المهندسين واستمر به إلى أن أصبح قائداً للسلاح ثم اختير عضواً بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة في 17/11/1958م وفي مارس 1959م عاد إلى خدمة الجيش.
    • وفي مارس 1963م اُختير رئيساً للمجلس المركزي في عهد الفريق إبراهيم عبود إلى أن حل المجلس إبان ثورة أكتوبر 1964م .
    • اشترك في حملة اريتريا وموقعة كرن والكفرة وطبرق وطرابلس في شمال أفريقيا في الحرب العالمية الثانية.
    • أوفد في بعثة تدريبية بمدرسة الهندسة العسكرية في الشرق الأوسط ونال قسطاً من التدريب في أعمال الفنون العسكرية.
    • نال شهادة أركان حرب السودانية.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de