.. قال أحدهم .. بعد أن شهد عدد من أصدقائه حلوا بأبوظبي ووجدوا فرصا أفضل فى نفس مجالهم ، وتركوه هناك وحيدا ، كنت بقربهم حين كان رحى نقاشهم يتسع ويطول تناوله ، كنت فى عجالة من أمرى ، حين سألنى أحدهم عن فرص العمل بين الأمس واليوم بالإمارات ، وتحديدا أبوظبي ، .. قلت ليس هناك مقارنة ، فقد إتسعت البلاد وتطورت وجاءت العديد من الشركات العالمية من منشأها ومارست أعمالها بشكل أفضل من بلدانها ، ولكن أصبحت الفرص تتطلب الخبرة والمهارة العالية والتنافس يحمى وطيسه ، وليس هناك مجال للعواطف والواسطات غير خبراتك وإمكاناتك ، فما عادت أكوام الشهادات فقط بنافعة غير أن تكون مدعومة بجلوسك على طاولة المقابلة الشخصية ، Apersonal interview أو الإمتحان التحريرى ، خاصة فى وظائف بعينها ، فالتمكن فى المجال مطلوب ، لذلك كما قال الشباب أصبحت وجهتهم الى دول الخليج ( الإمارات ) تحديدا من إهتماماتهم ، ويتابعون وظائفها أكثر من غيرها ، هذا بخلاف أن الفرصة لمن يقتنمها والرزق رزق ،
كان قبل وقت قريب جدا أن دبي تجتذب الكثير من العاملين فى مجالات مختلفة وبرغم تراجع الوظائف فى شركاتها ومؤسساتها إلا أنها بدأت تتعافى من وعكتها الإقتصادية وتتحسن بشكل ملاحظ وربما كان لظرف الربيع العربي وتداعياته أثرا إيجابيا عليها وشهدت الكثير من المستثمرين العرب وغيرهم يترددون عليها وأصبحت البنوك ( تسخن ) الفائدة على ( الودائع الباردة ) وتعرض فائدة مرتفعة على هذه الودائع التى يطلق عليها خبراء مصرفيون إسم ( الودائع الباردة ) خلال العام 2011 مقارنة بالعام 2010م كما أستقرت أسعار الذهب أمس فى أسواقها مع تراجع اليورو ..
01-06-2012, 05:23 PM
محمد مختار جعفر
محمد مختار جعفر
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 4927
كانت هجرة السودانيين للعمل بشكل معروف فى بداية الخمسينات الى مصر وأكثرهم من قبائل حلفا ودنقلا ، بل كان للتداخل النوبى السوداني المصرى تمازجا وتصاهرا كبيرا قبل أن تعرف الهجرة القبائل النيلية الأخرى ، وقبلها بميئات السنين كانت تجارة درب الأربعين كما هو معروف ، ... كان لأهل الشمال خيرهم الوفير وبساطة عيشهم وصحة أبدانهم ومعافاتهم من الأمراض المستعصية غير مرضين كانا يعرفان ( بالتايفوت والحمى الصفراء ) وتوارت هذه الأمراض بفعل التوعية والإرشاد ، لذلك لم تكن الهجرة آنذاك مطلبا أساسيا بل كانت فقط من أجل العلم والعلماء بالأزهر الشريف الذى كان مقصده من قبل طلاب ( حيران ) جامع أمدرمان الكبير وحلقات علمه ومن ثم يتوجه القادرين منهم الى الجامع الأزهر بمصر ويعودون أزهريين كما كان يقال لهم آنذاك .. أما الهجرة الفعلية من أجل الرزق وكسب المال ، فكانت للسعودية التى تبدأ بتأشيرة الحج أو العمرة ومن ثم البقاء هناك من أجل العمل ، وحتى هؤلاء كانوا قلة فالأكثرية تعود بانتهاء موسم الحج والحجيج ، ...... ونواصل محمد مختار جعفر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة