اولاد ..... الرايح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 01:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2012, 02:01 PM

محمد ابو القاسم
<aمحمد ابو القاسم
تاريخ التسجيل: 03-22-2005
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اولاد ..... الرايح

    اولاد الرايح
    أشعلت النار في (الكانون) تعد طبق شهي من الجمر.. لتشعل حفره (الدخان) .. وضعت العديد من الجرائد لتوقد نارها تبقت واحده تذكرت أن زواجها قد اقترب تبقت له أسابيع .. فرحها المنتظر ... رفعت ما تبقي من ألصحفيه تشغل ثوانيها القادمة في القراءة حتى تستوي (حفرتها) ... وجدت صورتي فيها... لمن أكن نجما أو لاعب كره أنما مواطن بسيط من الدرجة التي تحت درجتها بثلاثة مساحات شاهقة من الفقر .. كنت مفقود.. أهلي يبحثون عني ..أخر اتصال لي قبل أن أهشم هاتفي النقال كان يحمل لي منها خبر خطبتها.. همت بالبلاد .. باحثا عند مدي لحزني .. طرقت أضرحة الصالحين اطلب الحنين .. تجولت في أسواق القرى أبيع بضاعتي من لعب الأطفال .. كنت ابحث عن ابتسامه من القلب.. وجدت ضالتي في البراءة بدون زيف .. لم تصبهم بعد أمراض الطبقية والجهوية والمصالح .. من القلب تخرج ضحكات الفرح بالألعاب .. لم أكن أبيع لها شي غير أحرفي وإحساسي ويا لبؤس ألصناعه .. غزا عينها الذهول .. تذكرت صوتي .. تركت طقوس زواجها .. وهربت تبحث عن هاتفها الجوال .. مغلق هاتفي كما كان قلبها معي .. أحسست باتصالها... ابتسمت لمرة الأولي لا ارغب في محادثتها ولا سماع صوتها ... انهمرت الدموع من عيونها وهمهمت في بطء (انا السبب) .. لم اعر ذلك الإعلان انتباه أكثر من الاتصال بأمي اخبرها باني بخير وسأعود قريبا .. وأنني في رحله عملية .. من هاتف الكنتين في قرية (أولاد الرايح) ... بعت أخر لعبه هذا المساء الي طفل بدون مقابل لإحساسي انه يشبه حالي من العدم ... همست في أذان محمود صاحب (اللوري) أني اقصد المدينة باكرا حملت (شنطه) القماش الفارقة توسدها في قهوة ود جبر الله .. ونمت .. صحوت علي صوت راديو والأخبار تمد في الخاطر أحساس يوم جديد لكن من حولي ليس لديهم تغير لا في العيد عندما يحضر الغائبون .او عند الحصاد او رحيل احدهم.. حتى الأفراح لديهم انتهت لان كل البنات لديهم اصغر من عمر الابتدائية سينتظرون كثيرا حتى تأتي الأفراح مثلي ربما ... أطفئت نارها وتمددت علي برش يخنق الحفرة.. رأسها علي الأرض عينها علي الرماد .. غطت جسدها بالندم .. السخونة تلهب الأجواء فهي تحس البرودة في كل شي حولها ..كانت ميتة ولا تدري.. سمعت نداء أمها ... من بعيد عرفت ان (الموصه) قد جهزت ... صمتت من حيرتها .. تناولت (الكوره) وشربتها حتى أخر رمق .. وفي داخلها الم وحيرة وندم ... وصلت ألي مدينه صغري حيث يمكن أن استغل احدي (الباصات) الي العاصمة.. ركبت بجوار رجل قد ضرب المشيب فيه كل السواد في كل منابت الشعر كان يحدق في الصحف بلا تعبير لاشي أصبح يمثل له الدهشة في عالم الدهشة السرمدي هذا تحاورنا عن الوطن والحنين والحبيبة حكيت له روايتي.. احدي قصص الطريق لقتل الزمن التي يمكن أن تسمعها كثيرا لكنة في الأخر قال لي اختار أنثاك التي تريدك وتريدها ولا تتبع أنصاف النساء فهم يريدون أكثر من العطاء لك وها انأ اكبر مثال كنت احد مشاهير البلاد مالا وقوة وبعد أن أفلس جيبي الخلفي تركتني وذهبت ألي أبيها باستحالة العيش بعد خمسة عشر عام من (العشره) تأكد يا صديقي ان النساء لو أحبتك يمكن ان تكسر الصخر من اجل عينك وان كرهتك يمكن أن تقتلك بالشجن والحنين واللوعة وان باعتك فإنها لم تعود فعش من اجل أيامك القادمة .. أخذت نفسا عميقا وتشابكت يداي معا تذكرت دموعي وضحكات الأطفال بالعاب رخيصة الثمن .. عيون أهل (ود الرايح) .. قهوة (ود الحاج) ... (مسائر امي) ..وبكاء الروح علي فراقها أنها لا تستحق أن أكون لها فانا رجل أحبها حد العشق ولكن باعتني بحد المال ... نظرت ألي الأشيب وجدته نام .. وتركني أغوص في همسات الروح وزفراتها التي ليس لها نهايات دخلت الي شارع حارتنا .. احمل حقيبة الذكريات الفارغة وبعض جنيهات وصحيفة فيها إعلان اختفائي انتبهت ألي أنثي تدفق الماء خارج بيتهم.. ترتدي اللون الأسود و(طرحة) من اللون الأحمر .. هتفت والدهشة تملا أعينها ممتزجة معها الدموع (محمد جا) منطلقة نحوي واحتضنتني بقوة .. وانتبهت ألي نفسها باعدت ذراعيها عني ... بخجل وخوف من أن يراها احد .. اخرجت عبارة (حمد الله علي السلامة) وهربت وأنا اشد أوتاد الدهشة علي حاجبي أنها بت (حاج السر) لم الحظ لها أنها موجودة في هذا الكون جارتنا منذ نيف .. وصلت (خشم الباب) دفعته ألي الداخل كان التمني الذي به قد انتهي .. رفعت راسي (لسبلوقة الصبر) التي غرزتها سابقا وجدتها قد مالت من العطش والانتظار ..في (التكل) وجدت أمي تعد الغذاء رائحة النار تلهب الجو قبلتهم يديها معا طالبا العفو .. وهمست يا (ولدي انا قلبي اتقطع عليك) .. سكت.. لمتين مباري (بت الحلال دي) ضحكت قلت ليها أمي أنا (داير اعرس) استغربت ورفعت حاجبها فوق مستوي الدهشة (منو يا ولدي) قالت ليها (بت حاج السر) قالت لي (ونعم البت) وأطلقت زغرودة في الهواء تشق صمت الحارة بعدها جاء صوت (أم الهادي) عبر الحائط مالك يا (ام محمد) .. (مبروك في شنو) تمارس طقوس النساء في التطفل والتلصص (محمد جاء ).. فتحت عيني وجدت نفسي في أمام لافتة الولادة الطبيعة في مستشفي حكومي قديم انتظر مولود طفلي الأول .. من (بت السر) أردت ا ن أري ضحكات وفرح كما رايتها في قرية (أولاد الرايح).. جاءت (الدايه) تحمل مولودا مبروك (جابولك بت )انشاء الله تكون (بت حلال) قاطعتها بعنف قلت (بتي انا وبت أمها) (قال بت حلال قال...) استغربت هي وأنا أخذت في قراءة الآذان في أذنها أعلنها مسلمة بالفطرة سميتها فاطمة .. علي جدتي لامي ... وضحكت فاطمة سعيدة بقربها لي صدري ... وعانقت أمي وبكيت فرحا بها

    وتمتد الرؤيا بعد الرؤيا الي الابد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de