|
لماذا تضاءل دور المنظمات الدولية في حماية الشعب السوداني ؟
|
بما لا يدع مجال للشك ، وبنظرة عابرة يلاحظ أن سجل حقوق الإنسان في السودان خلال السنين الأخيرة شهد تدنياً مريعاً ، وتم عرض كثير من المشاهد المصورة التي تعكس إنتهاكات خطيرة تعرض لها فئات عديدة وبالذات المرأة والطلاب ـ وبعضها تم الترويج له على المستوى العالمي ، لما حوى من مشاهد مقززة ـ مثل شريط جلد الفتاة ـ وأصبح لا يمر وقت دون تسرب تسجيل يوثق ما يتعرض له المواطن السوداني من قمع وتنكيل ، وإعتقالات
أكثر ما يلفت النظر هو تمادي السلطة الحاكمة في هذه الإنتهاكات الخطيرة لحقوق المواطن السوداني دون إكتراث لأي ردود أفعال دولية ،
كان أكثر ما يخيف نظام المؤتمر الوطني هو دور المنظمات الدولية ، وما تقوم به من إنشطة تعري ممارسات هذا النظام أمام المجتمع الدولي ولكن يلاحظ إنحسار مريب لدور منظمات (حقوق الإنسان الدولية ) ومنظمة العفو الدولية ـ وهى المنظات الأكثر تأثيراً فجأة غاب دور هذه المنظمات ، وهذا ما أكثر ما شجع النظام على التمادي في إنتهاك حقوق المواطن السوداني في أبشع الصور ـ وبالذات بعد توقيع إتفاق نيفاشا
لم نسمع عن دور يذكر لهذه المنظات في قضايا كانت في السابق تجد إهتماماً كبيراً وردود أفعال واسعة النطاق، فشريط جلد الفتاة بواسطة قوات الشرطة مر مرور الكرام ـ وكان رد الفعل الدولي ضئيلاً مقارنة بما ترك ذلك الشريط من أثار في نفس كل من شاهده
الأن يعيش النظام الحاكم في رعب وخوف من تكرار تجارب ليبيا ومصر وتونس في السودان ، هذا الخوف أنعكس في مستوى القمع والتصدي بأقسى أنواع التنكيل لأي نشاط معارض ـ
في ظل غياب تام لمعارضة منظمة مؤثرة ، لا يوجد من يحمي السودانيين من بطش السلطة ، وجبروتها
يا ترى ماذا هناك ـ
لماذا غاب الدور الكبير الذي كانت تلعبه ـ
Amnesty International و Human rights watch
|
|
|
|
|
|