حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً» !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2012, 06:50 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً» !

    Quote:
    حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً»

    الأحد, 01 يناير 2012
    معاوية يس
    قبل شهر - على وجه التمام - من تفجير عدد من الكنائس في نيجيريا في يوم عيد الميلاد، في هجمات نفذتها «جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد» المسماة «بوكو حرام»، أبلغ الرئيس النيجيري جوناثان غودلاك تجمعاً للمستثمرين الأجانب في بلاده، استضافته العاصمة الفرنسية باريس، أن جهود قوات الأمن النيجيرية التي أسفرت عن قتل مؤسس الجماعة محمد يوسف في عام 2009، والقبض على عدد من قادتها وعناصرها، يعني أن «بوكو حرام» ستصبح «قريباً جداً نسياً منسياً». لكن الحركة المتشددة تغدت بالحكومة النيجيرية قبل أن تتعشى الأخيرة بها، ولا يعرف أحد إلى متى، وإلى أين ستمضي معارك الكر والفر بين الجانبين؟

    الشيء نفسه قالته الحكومة في «بوغوتا» غداة نجاح قواتها في قتل زعيم حركة «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) ألفونسو كانو، في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بيد أنه سرعان ما اتضح أن أمل الحكومة الكولومبية بسحق ثوار «فارك» لا يعدو أن يكون حلم يقظة، إذ تجذرت الحركة المعارضة المسلحة، واكتسبت خبرات متراكمة بعدما ظلت تقاتل الحكومة منذ تأسيسها في عام 1964، على رغم أن الولايات المتحدة دخلت طرفاً مباشراً في القتال ضدها منذ عام 2002.

    وحين أعلن مقتل مؤسس الجيش الشعبي لتحرير السودان العقيد جون قرنق بحادثة تحطم مروحية في أدغال الجنوب السوداني، في عام 2005، لم يخف مسؤولو الحكومة السودانية شماتتهم في من سمتهم صحف الخرطوم «أولاد قرنق»، كناية عن مناداتهم بانفصال الجنوب. غير أن الجنوبيين صمدوا بوجه الشماتة ومحاولات التآمر والإقصاء، ونجحوا في تموز (يوليو) 2011 في رفع علم دولتهم المستقلة، ليبدأوا مسيرة البناء والنماء بعيداً من غائلة الحرب التي ظل محفل الخرطوم يشنها على بلادهم وشعبهم على مدى ما يقارب عقدين.

    لكن الخرطوم لا تتعلم شيئاً. فما إن تمكنت قواتها بمساعدة خارجية من اغتيال قائد حركة العدل والمساواة الدكتور خليل إبراهيم الأسبوع الماضي، حتى أعلنت فروع حزبها في ولايات الغرب القصي والوسيط إقامة مسيرات فرح بموت الخصم اللدود للنظام، بل إن كبار قادة المحفل الخماسي الذي يسيطر على البلاد نحروا الذبائح في دورهم الفاخرة في العاصمة، ليؤكدوا لجميع مسلمي العالم أن من طبائع الإسلاميين حين يغتصبون السلطة الشماتة في خصومهم، والرقص فوق جثث قتلاهم، خصوصاً إذا كانوا من المنشقين عن حركتهم النافقة.

    والأشد مضاضة أن كبار مسؤولي الحكومة السودانية سارعوا للادعاء بأن مقتل إبراهيم يعني نهاية حركته، وراحت المراكز الصحافية التي يديرها جهاز الأمن السوداني تنسب إلى مصادرها من المنشقين عن إبراهيم وممن تم شراء ذممهم من ######## دارفور السابقين أن الحركة ستتشظى بسبب غياب قائدها، وأن غيابه سيؤدي لا مندوحة إلى انهيار تحالف «كاودا» بين الحركات المسلحة المعارضة لنظام الخرطوم.

    كلها تخرصات ليست في مكانها، فقد ظلت حركة العدل والمساواة متماسكة على رغم محاولات النظام المستمرة لشقها، وشراء ذمم عناصرها. وسعى رجال الاستخبارات السودانية إلى محاولة اختطاف إبراهيم من الفندق الذي استضافه فيه العقيد معمر القذافي منذ محاولة إبراهيم الجريئة لاحتلال العاصمة السودانية في عام 2008، وحاولت الخرطوم خنق إمدادات الحركة من خلال إبرام حلف غامض مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، منع بموجبه دخول عناصر الحركة وقادتها الأراضي التشادية، غير أن ذلك كله لم يمنع «العدل والمساواة» من مواصلة القتال، وتخويف الأمن السوداني من محاولة جديدة لاحتلال الخرطوم، ولعل أبلغ دليل على ذلك أن الحكومة السودانية منعت أسرة إبراهيم من إقامة «صيوان» لتقبل التعازي فيه، بل أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على أبناء الهامش وعناصر الأحزاب السياسية الذين دفعتهم فطرتهم وأخلاقهم القويمة لتقديم التعازي إلى أرملة الفقيد وأبنائه وبناته.

    خطأ كبير أن تعتقد الخرطوم أنها باغتيالها إبراهيم ستستعيد سيطرتها المفقودة على إقليم دارفور، وأنها ستظفر بتركيع ثوار الغرب السوداني الذين نازلوها في عقر داريْها، حين اقتحمت حجافلهم مدينة أم درمان في وضح النهار، وحين قامت عناصرهم بتدمير مقاتلات وقاذفات سلاح الجو السوداني في مطار الفاشر، العاصمة التاريخية لسلطنة دارفور الإسلامية التي ظلت تنعم بالاستقلال حتى ضمها الاستعمار البريطاني إلى حكومة السودان في عام 1916.

    والأخطر من ذلك أن حركة العدل والمساواة تعتمد بدرجة كبيرة على مقاتليها من أبناء ولاية شمال كردفان، التي شاءت الأقدار أن تشهد الغدر بإبراهيم، إذ ووري ثراها تجسيداً للتناغم بين أبناء الغرب الأقصى والوسيط من المهمشين الذين قرروا رفع السلاح بوجه المظالم التي ظلوا يتجرعون حنظلها من المركز (الخرطوم).

    كان الزعيم الراحل إبراهيم أحد عناصر الحركة الإسلامية النافقة، وينظر إليه كثيرون باعتباره ذراعاً للحزب الذي يتزعمه العراب السابق للنظام الدكتور حسن الترابي، غير أن ذلك لم يثنهِ عن المضي في سبيل قضية موطنيه الصغير والكبير، مشدداً دوماً على أنه ثائر من أجل السودانيين قاطبة، وليس من أجل جهته وحدها. ولم تُغْرٍه الدعوات المتكررة إلى اللحاق بقطار تقرير المصير من أجل دولة مستقلة في دارفور، على رغم شدة كيد الخرطوم لمقاتليه. ولا شك في أن حركته تزخر بالقيادات التي خلفها إبراهيم في الداخل والخارج، ممن يستطيعون سد ما شغر بغيابه. ولن تخلو مسيرتها من عناصر رخوة قابلة للتساقط قبل بلوغ المسيرة مقصدها، فقد انشق عنها كثيرون، لكنها لم تهتز، ولم تصبح «نسياً منسياً» على حد عبارة الرئيس النيجيري.

    ولعل أكثر ما سيُلقِم المتشدقين من أقطاب النظام باضمحلال الحركة باغتيال قائدها حجراً يهشم أسنانهم، أن إبراهيم استطاع قبل الغدر به أن يوسع تفاهماته مع أبناء كردفان الشمالية ليضخوا دماً جديداً في الحركة، والإسهام في الزحف الثاني صوب العاصمة السودانية، لكن أخطر ما سيقود إليه اغتيال إبراهيم أنه سيفتح الباب أمام هجمات انتقامية لاستهداف القيادات، وهو مسلك من شأنه أن ينقل معركة الديموقراطية في السودان إلى وهدة سحيقة قد يصعب النهوض منها. وعندئذ سيكون منطق الجماعات السودانية كافة منطق الحكومة الراهنة: بالقوة والسلاح وحدهما تتحقق المطالب والأهداف. أوليس هو شلال نهر الهادر مقبلاً يكتسح كل شيء أمامه؟ هذه المرة سيكون مدمراً ومؤلماً، لأن الخرطوم ستكون ساحته الرئيسة، ولن يقتصر على الهوامش النائية الغارقة أصلاً في دمائها وأنقاضها... اللهم ألطف ببلادنا قبل أن تسري فينا عدوى النموذج الليبي والسوري واليمني، الذي لن يكون منه فكاك إذا أراد أهلنا إزاحة أقطاب الإسلام السياسي.

    * صحافي من أسرة «الحياة».

    [email protected] [1]
                  

01-01-2012, 08:32 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً» ! (Re: jini)

    فووووق
    شكرا جني لايراد المقال
                  

01-01-2012, 08:45 AM

فايزودالقاضي
<aفايزودالقاضي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 10091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً» ! (Re: doma)

    جني ، دوما ...سلامات ...


    Quote: ولم تُغْرٍه الدعوات المتكررة إلى اللحاق بقطار تقرير المصير من أجل دولة مستقلة في دارفور،


    مقتل جون قرنق كان استحياء لروح انفصال الجنوب واخشى ان يكون إغتيال خليل كذلك ..
    فكليهما خرجا لسودان جديد واغتيلا بطريقة اقرب الى الواحدة لنتيجة واحدة ..

    (عدل بواسطة فايزودالقاضي on 01-01-2012, 02:39 PM)

                  

01-01-2012, 02:27 PM

تاج الدين عبدالله آدم
<aتاج الدين عبدالله آدم
تاريخ التسجيل: 01-18-2007
مجموع المشاركات: 1591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً» ! (Re: فايزودالقاضي)

    Quote: والأخطر من ذلك أن حركة العدل والمساواة تعتمد بدرجة كبيرة على مقاتليها من أبناء ولاية شمال كردفان، التي شاءت الأقدار أن تشهد الغدر بإبراهيم، إذ ووري ثراها تجسيداً للتناغم بين أبناء الغرب الأقصى والوسيط من المهمشين الذين قرروا رفع السلاح بوجه المظالم التي ظلوا يتجرعون حنظلها من المركز (الخرطوم).
                  

01-01-2012, 02:37 PM

محمد زكريا
<aمحمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً» ! (Re: تاج الدين عبدالله آدم)

    Quote:
    ولعل أكثر ما سيُلقِم المتشدقين من أقطاب النظام باضمحلال الحركة باغتيال قائدها حجراً يهشم أسنانهم، أن إبراهيم استطاع قبل الغدر به أن يوسع تفاهماته مع أبناء كردفان الشمالية ليضخوا دماً جديداً في الحركة، والإسهام في الزحف الثاني صوب العاصمة السودانية
                  

01-01-2012, 06:16 PM

ABDALLAH ABDALLAH
<aABDALLAH ABDALLAH
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 7628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة العدل والمساواة... «نسياً منسياً» ! (Re: محمد زكريا)

    مقال تحليلى رائع
    شكراً الأخ حيدر لنقلك له هنا .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de