شن جد على المخدة الكيس دبلان والروسية سيتان!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2011, 06:44 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شن جد على المخدة الكيس دبلان والروسية سيتان!

    Quote:
    ماذا تغير.. الإخوان أم المشهد؟
    عادل الطريفي
    الاربعـاء 03 صفـر 1433 هـ 28 ديسمبر 2011 العدد 12083
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي
    أمام المكاسب الانتخابية التي حققها الاخوان المسلمون في انتخابات «الربيع العربي» انقسمت الآراء ما بين مرحب، ومتحير، ومتشائم. هذا الاختلاف ـ بالطبع- غير جديد، إذ لطالما كانت الجماعة تثير الريبة والشك لدى البعض، والاعجاب والاستلاب لدى البعض الآخر، ولكن السلوك السلبي الذي بات ينتشر لدى بعض النخب الثقافية والاعلامية في المنطقة هو لجوؤها إلى مسايرة الاخوان سياسياً، وفي بعض الحالات الدفاع عن الفكر المتشدد للجماعة، وتبرير تورطها التاريخي في ممارسة العنف، والتنظير له. لا شك أن اقتراب الإخوان من الجلوس على كرسي الحكم قد دفع بالبعض اما رهبة أو رغبة للتقرب من الجماعة، بل وتجاهل البعض مواقفهم وآراءهم السابقة في أم الحركات الإسلامية، والمشاركة بنسب متفاوتة في الترويج لخطابها السياسي.

    قد تبدو كل هذه المواقف مفهومة -على الصعيد الشخصي للأفراد ـ في ضوء تغير المشهد السياسي، ولكن ما هو غير صحيح - أو مقبول- أن يدعي البعض أن الجماعة قد تغيرت بعد «الربيع العربي»، أو أننا نشهد تحولاً بنيوياً في أيديولوجيتها، بحيث يقود ذلك إلى تغيير حقيقي في خطابها وممارستها في الفضاءين السياسي والديني. هذا لا ينفي إمكانية تغير الجماعة في المستقبل، ولكن هذا أمر مرهون بانقلاب مفاهيمي وحزبي على مبادئ حسن البنا، والتنكر لأدبيات رجالها المؤسسين مثل سيد قطب.

    فهل وصلت الجماعة إلى هذا الحد من الجدية في التغيير؟ لا شك أنه من المبكر أن نطلق حكماً على ما سيحدث في الشهور والسنوات القليلة القادمة، ولكن إذا جاز لنا أن نراجع تاريخ الجماعة في العقود الثمانية الأخيرة لأمكن القول إنها كانت على الدوام تقوم بالمناورات السياسية، وتبرع في التكتيكات المؤقتة، وتصدر دائما خطابين متناقضين: أحدهما للاستهلاك الداخلي في الجماعة، والآخر للجمهور الخارجي، وعند كل مفترق تاريخي كانت الجماعة تعود إلى مبادئها الراديكالية المتطرفة، سواء تعلق ذلك بخياراتها السياسية، أو من جهة استغلال الدين لتحقيق الانتشار في مجتمعات غير متعلمة، أو بالأصح لا تملك أي وعي مدني، وقيم ومبادئ ديمقراطية علمانية. هنا علينا أن ندرك أن الذين يتوقعون - أو يتمنون - أن تتطور الجماعة في خطابها وممارستها السياسية لتشبه تلك التي ميزت التجربة الإسلاموية التركية، لا يملكون على ذلك دليلاً أو حتى وقائع ملموسة تؤيد أو تدعم هذا التمني.

    في رأيي أن الجماعة التي لم تنجح في تطوير خطابها طوال العقود الماضية -فقط راجع برنامج الاخوان الانتخابي في 2005 ومسودة برنامج الإصلاح السياسي التي صدرت في 2007 ـ، ومع ذلك فإنها بصدد الفوز بأغلبية كبيرة في انتخابات «الربيع العربي»، ولعل السؤال المهم هنا هو: لماذا يلجأ الاخوان لتغيير مبادئهم أو رؤيتهم للإصلاح السياسي اليوم إذا كان ناجحاً؟ قد يجيب البعض بأن المشهد قد تغير، وأن أحداث «الربيع العربي» ستضطرهم للتغيير لمسايرة المعطيات الجديدة التي تدفع باتجاه دولة مدنية ديمقراطية قائمة على مشروعية «شعبوية». حسناً، هنا تكمن المفارقة وهي أن الاخوان يظهرون صوتا متعاطفاً مع القوى «الشعبوية» و«الثورية» بانتظار الوصول، ولكنهم بعد ذلك لن يكونوا مضطرين لمسايرة أحد من متظاهري التحرير لأنهم على غرار نظام مبارك، يستندون إلى شرعية صندوق الانتخابات، ثم انهم بوسعهم في المستقبل القريب إعادة تعريف «الثورة» كما يريدون ليجعلوها «إسلامية»، وأن يرووا يوميات «التحرير» بوصفهم القوة التي ضمنت نجاحها على الأقل. شاهد الآن ما يقوم به أحمد منصور في قناة الجزيرة عبر برنامجه «شاهد على الثورة» لتدرك أن ذلك قد بدأ بالفعل، ثم تذكر فقط أن الجماعة لم تعلن رسميا موقفها من «الثورة» إلا بعد ثلاثة أيام على بدايتها في 25 يناير، وامتنعت بعد رحيل مبارك عن التحالف مع قوى الثورة، والانخراط في مظاهرات «التحرير» الأخيرة.

    هناك - بالطبع - من يجادل أن حزب «الحرية والعدالة» التابع للجماعة قد تخلى في برنامجه الانتخابي 2011 عن شعارات الجماعة التاريخية «الإسلام هو الحل» ، و«الإسلام دين ودولة»، ويرون ذلك دليلاً على استعدادها للتراجع براغماتياً عن مواقفها التقليدية. حتى إذا اعتبرنا ذلك صحيحاً، فإن الحزب هو ذراع سياسية للجماعة - كما هو التنظيم الخاص والتنظيم الدولي -، وليس بالضرورة أن تكون الجماعة ملزمة باعتماد مقرراته، أو خطابه «الديمقراطي» الجديد، ولعل البعض يتذكر تصريحات مرشد الاخوان السابق محمد مهدي عاكف حينما سئل في اعقاب انتخابات 2005، هل انتم الاخوان تحترمون الديمقراطية التي اوصلتكم الى مجلس الشعب؟ فرد قائلا : «الديمقراطية بالنسبة الينا هي كالقبقاب ننتعله ونصل به الى الحمام فنرميه» (جريدة الدستور 24 فبراير 2011). في كتابه «مصر وسياسة التغيير في الشرق الأوسط العربي»، يشير روبرت باوكر (2010) إلى أن جماعة الاخوان المسلمين قد نجحت خلال العقود الماضية، لأنها كانت تلعب دور المعارضة السياسية الفاعلة عبر تمييز نفسها كخيار ديني، وأن هذا هو السبب الحقيقي في فشلها في تجديد خطابها والانتقال من راديكاليتها المحافظة إلى قوة سياسية أكثر مواءمة للحكم الديمقراطي. يضيف باوكر أن الاخوان منقسمون ما بين متشددين وآخرين أقل تشدداً حول قدر البراغماتية ـ أو إن شئت التكتيك السياسي ـ الذي ينبغي عليهم ممارسته لكي لا يفقدوا هويتهم الدينية، وأن صقور الاخوان يخشون: «المخاطر التي من شأنها أن تضعف هويتهم الدينية بالتركيز على التسويات السياسية».

    على الرغم من كل ما سبق، يجادل البعض أن الاخوان قد باتوا على مشارف الحكم في مصر وعدد من البلدان العربية كتونس والمغرب، ولذا ينبغي كسبهم ـ معنوياً ومادياً ـ لئلا تفقد بعض الدول الخليجية والعربية تأثيرها وتواصلها مع تلك البلدان، أو لتتقي خطورة أن تتحول تلك الأنظمة السياسية الجديدة نحو تحالف راديكالي -على غرار المحور الايراني/السوري ـ في مواجهة الدول المعتدلة في سياساتها. في رأيي، أن الدول الخليجية والعربية قد جربت في السابق التحالف مع الاخوان، وقدمت لهم الملجأ السياسي والدعم المادي في أوقات اضطهادهم، أو بالأحرى مواجهاتهم السياسية والأمنية، ولكن النتائج في أغلبها قد أثبتت أن الاخوان حزب انقلابي (شوفيني) تتعدى طموحاته مجرد التوافق السياسي نحو بسط سلطته الحزبية والأيديولوجية على الدول المجاورة.

    إذا أردت نقاشاً جاداً بخصوص ذلك راجع ما كتبه عبدالله بن بجاد العتيبي تحت عنوان «السعودية والإخوان.. شيء من التاريخ» («الشرق الأوسط» 17 ديسمبر 2011). قد يعتبر البعض هذا الطرح متشائماً تجاه كبرى الحركات الإسلامية، ولكن من الصعب، كما يشير العتيبي، أن نتجاهل التاريخ والذكريات المرة مع الاخوان، لمجرد وصولهم إلى كرسي الحكم.

    الذين يراهنون على تغير الاخوان، يراهنون على المجهول، وحري بهم أن يدركوا أن تاريخ الجماعة في الماضي لم يورث إلا المآسي، ولكنه إن تكرر ثانية لن يعدو إلا أن يكون ملهاة.
                  

12-28-2011, 06:47 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شن جد على المخدة الكيس دبلان والروسية سيتان! (Re: jini)

    خطر بذهني هذا العنوان بعد قراءتي لتعليق احد البورداب " مرتبة وقلبوها"
    بمعنى سيم سيم على طريقة الهنود
    جني
                  

12-28-2011, 07:10 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شن جد على المخدة الكيس دبلان والروسية سيتان! (Re: jini)

    Quote: عبد الله بن بجاد العتيبي
    السبـت 22 محـرم 1433 هـ 17 ديسمبر 2011 العدد 12072
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي
    في خضم الفوضى والاضطراب تضيع كثير من الحقائق، وبين مناكب المتظاهرين المتحمسين تضيق مسارب الوعي، وفي أذهان الناشطين الذين ينظرون للسياسة والتاريخ والاجتماع من سقف الحقوق تختلط المفاهيم وتختطف ويتم توظيفها باجتزاء مخل.

    من أبرز التجليات الواقعية لهذه الفوضى والاضطراب الموقف تجاه صعود الإخوان المسلمين والجماعات الأصولية بشتى تسمياتها إلى سطح المشهد السياسي العربي، حيث انشغل كثيرون بالترحيب بهذا الصعود إما انتماء لـ«الإخوان» وإخلاصا لهم، وإما دفاعا عن أي نموذج للإسلام السياسي في زمن الربيع الأصولي العربي، وإما لمجرد النكاية والمناكفة.

    يسود المشهد الثقافي والإعلامي العربي تشويش حول الموقف من «الإخوان»، في بعضه تعاطف مع وصول «الإخوان» للسلطة إما رغبة في توظيفهم والاستفادة من التحالف الطويل معهم كما تفعل قناة «الجزيرة» ودولة قطر، وإما كما يفعل عدد من المثقفين المرتبطين بمصالح مع الجماعة أو الراغبين في الحصول على رضاها في قابل الأيام، وفي بعضه الآخر جهل بتاريخ هذه الجماعة وطروحاتها وبنيتها وأساليبها.

    يهمني هنا الجدل السعودي والخليجي تجاه هذا الصعود، من «الإخوان» السعوديين أو الخليجيين أو من الناشطين أو من المثقفين، ولإعادة بناء شيء من المشهد واستحضار الخلفية التاريخية له فإنني سأقتصر على إلقاء الضوء على جوانب من تاريخ العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والسعودية لنستطيع استحضار التاريخ ونحن نناقش الواقع ونتطلع للمستقبل.

    في حديث التاريخ أن السعودية منذ الملك عبد العزيز وفي إطار دعمها للإسلام بشكل عام قد رعت حسن البنا مؤسس الجماعة كما رعت والده في مشروعه الموسوعي «الفتح الرباني» (جمال البنا.. «خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه».. ص47).

    في عام 1936 حج حسن البنا حجته الأولى ولقي ترحيبا سعوديا رسميا فسمح له بإلقاء كلمة في المؤتمر السنوي الذي كان يقيمه الملك عبد العزيز لكبار ضيوف الحج، كما رحبت به جريدة «أم القرى» السعودية الرسمية على صدر صفحاتها.

    كان رد البنا على هذا الترحيب وأمثاله ما ذكره أخوه جمال البنا في كتابه عن رسالة من «الشيخ أبو السمح (إمام الحرم ومقرب من الملك) للوالد يقول: هذا وبلغوا سلامي وعتبي لنجلكم حسن أفندي، وذلك أنه نشر في (النذير) لولدنا عبد اللطيف مقالا عنوانه (من صعلوك إلى ملك) باسمه الصريح.. فكان حقا على الأخ حسن أفندي.. أن يلاحظ صلتنا وصلتكم بجلالة الملك العربي المسلم ويحافظ عليها، فلا يترك مجالا لسفيه كهذا يكتب ما كتب مما أساءنا وأساء الملك».. ص55.

    ومع هذا فقد استمرت السعودية تستقبل البنا بالترحاب وتسمح له بإلقاء المواعظ والخطب ولقاء وفود الحج، وكان الملك عبد العزيز يقيم له مآدب الغداء، وبعض أبناء الملك يحضرون دعواته بالمقابل في جدة، وفي عام 1948 وحين استشعرت السعودية مؤامرة دبرت لاغتيال البنا في الحج «أنزلت المرشد العام ضيفا عليها وأحاطت مقره بحراسة شديدة وقدمت إليه سيارة خاصة بها جندي مسلح لمنع الاعتداء عليه».

    كانت ثورة اليمن 1948 بداية توتر العلاقة بين السعودية والإخوان المسلمين، وعن دور «الإخوان» في هذه الثورة يذكر محمود عبد الحليم (مؤرخ «الإخوان» شبه الرسمي) أن «فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة قد نبتت في المركز العام». ومن هنا أبدى «الإخوان» غضبهم من الملك عبد العزيز لوقوفه ضدها. يكمل عبد الحليم «وبعد هذا التلكؤ قام الوفد - أي وفد الجامعة العربية - ولم يتوجه إلى اليمن مباشرة كما كان ينتظر بل اتجه إلى السعودية ومكث في السعودية أياما تلقى نصائح العاهل السعودي الذي قد لا يسعده أن يقوم حكم في جارته المتاخمة له يضرب بنظام الوراثة والأسر المالكة عرض الحائط».

    وحين نكب عسكر مصر «الإخوانَ» منتصف الخمسينات وقفت السعودية معهم رأفة بهم، بل وصل الحد إلى تدخل الملك بنفسه. يذكر علي عشماوي «الإخواني» السابق «لقد حضر الملك سعود للوساطة بين (الإخوان) والحكومة بعد الحل الأول، وفعلا جامله أعضاء الثورة وفتحوا صفحة جديدة مع (الإخوان)».

    وهو الأمر الذي استمر في نكبتهم الثانية في النصف الأول من الستينات حيث استقبلتهم السعودية ودول الخليج خير استقبال، وبنت خلال سنوات طوال علاقة قوية معهم كأفراد وليس كتنظيم، فاستقدمت الآلاف من قياداتهم وأفرادهم، ولم تكتف بإيوائهم بل سعت لتوفير الحياة الكريمة لهم ودعمتهم بشتى أنواع الدعم، فتولوا مناصب حساسة وحصل عدد منهم على الجنسية السعودية وبعضهم حظي بالجواز الدبلوماسي.

    فكيف قابل «الإخوان» هذا التوجه السعودي؟ إنهم ومع الرفض السعودي الصريح منذ الملك عبد العزيز وأبنائه من بعده لإنشاء فروع لجماعة الإخوان المسلمين في السعودية لم يأبهوا لهذا المنع، فأنشأوا تنظيمات سرية في السعودية ودول الخليج، ونشروا خطابا سياسيا مؤدلجا يعادي تلك البلدان في المحصلة النهائية.

    يقول علي عشماوي: «مناع قطان هو أحد (إخوان) المنوفية، وقيل إنه أول مصري يجرؤ على تجنيد سعوديين في دعوة (الإخوان) في مصر للشباب السعودي، ولذلك فإنه قد فرض نفسه مسؤولا عن (الإخوان) بالسعودية»، ويضيف: «ذهبت للأستاذ سيد قطب.. وأبدى إعجابه الشديد بالإخوة في السعودية وقال: إن هذا دليل على أنهم منظمون جدا، وأنهم على كفاءة عالية من العمل».

    وقد كان الإخوان المسلمون حينذاك حريصين على أمن السعودية لحرصهم على أمنهم هم لا أمنها كدولة، وفي هذا تقول زينب الغزالي «إن العلاقة الجيدة (مع السعودية) مهمة جدا لأمن (الإخوان) الموجودين في السعودية»، ويقول سعيد حوى إنه كان «حريصا على ألا يحدث تغيير في السعودية لأن التغيير سيجعل مكة والمدينة وأرض العرب في مخاطر مجهولة»، وحين تغيرت الظروف اليوم يمكن استحضار تصريح راشد الغنوشي في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بواشنطن حين قال: «الثورات تفرض على الملكيات العربية اتخاذ قرارات صعبة، فإما أن تعترف بأن وقت التغيير قد حان، أو أن الموجة لن تتوقف عند حدودها لمجرد أنها نظم ملكية. الجيل الشاب في السعودية لا يعتقد أنه أقل جدارة بالتغيير من رفاقه في تونس أو سوريا».

    لقد آوت السعودية الإخوان المسلمين في أقسى الظروف التي تعرضوا لها، ولم تكتف بهذا بل منحتهم فرصة الحصول على الحياة الكريمة، وربما كان من حق البعض في السعودية الإحساس بأنهم أنكروا الجميل وعضوا اليد التي مدت لهم، ومن هذا تصريح شديد الأهمية لمسؤول سعودي كبير قال فيه: «عندما اضطهد (الإخوان) وعلقت لهم المشانق لجأوا إلى السعودية فتحملتهم، وحفظت محارمهم وجعلتهم آمنين»، ويتذكر أنه عندما غزا صدام الكويت عام 1990 وقف الإخوان المسلمون معه ضد السعودية، فيقول «جاءنا عبد الرحمن خليفة والغنوشي والزنداني فسألناهم: هل تقبلون بغزو دولة لدولة واقتلاع شعبها؟ فقالوا نحن أتينا للاستماع وأخذ الآراء»، ويضيف «بعد وصول الوفد الإسلامي إلى العراق فاجأنا ببيان يؤيد الغزو».

    ولئن كان من حق القارئ أن يستغرب مثل هذه المواقف، فإن علي عشماوي يعتبرها سلوكا «إخوانيا»، فهو يقول: «فهم - أي (الإخوان) - يجيدون إيذاء كل من وقف معهم فترة من الزمن، إذا حدث واختلف معهم مرة.. وكما قلنا كان مدرسو (الإخوان) في جميع هذه البلدان يجندون الشباب ويشحنونهم ضد حكامهم وبلدانهم حتى ينقلبوا عليهم، وكلما وجدوا فرصة للانقضاض انتهزوها»، وما أشبه الليلة بالبارحة!

    ويمكن في هذا العرض الموجز استحضار موقفهم المنحاز لإيران في الفترة الماضية، وهو موقف له تاريخ ووقائع تضيق عنها المساحة المتاحة.

    فهل على المراقب اليوم أن يتفاجأ فيما لو اتخذ «الإخوان» مواقف معارضة أو سياسات عدائية تجاه السعودية والخليج؟

    تاريخيا، وغير التجنيد والتحريض والشحن لأتباعهم في السعودية والخليج ضد بلدانهم، فقد استخدمهم الإخوان المسلمون كبقرة حلوب، يقول عبد الله النفيسي: «مندوبو السعودية وقطر والإمارات والبحرين والكويت.. يتم دائما توظيفهم في عملية جباية الأموال للتنظيم الدولي لـ(الإخوان)».

    إن السؤال الكبير الذي يجب أن يطرح الآن بصوت عال هو: إلى أي الجهتين سينحاز «إخوان» السعودية و«إخوان» الخليج.. إلى دولهم وأوطانهم أم إلى بيعة المرشد العام في مصر؟ وهل سيبقون متفرجين أم سيقدمون أنفسهم كوسطاء مستقلين بين أوطانهم وجماعة الإخوان المسلمين؟

    ختاما.. فكما للواقع شروطه وللتاريخ مصداقيته وللمستقبل طموحاته، فإن استحضار التاريخ مفيد دائما لمنح قدرة أكبر على قراءة الواقع والتعامل معه وعلى بناء المستقبل.
                  

12-28-2011, 12:42 PM

شهاب الفاتح عثمان
<aشهاب الفاتح عثمان
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 11937

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شن جد على المخدة الكيس دبلان والروسية سيتان! (Re: jini)

    Quote: إن السؤال الكبير الذي يجب أن يطرح الآن بصوت عال هو: إلى أي الجهتين سينحاز «إخوان» السعودية و«إخوان» الخليج.. إلى دولهم وأوطانهم أم إلى بيعة المرشد العام في مصر؟
    وهل سيبقون متفرجين أم سيقدمون أنفسهم كوسطاء مستقلين بين أوطانهم وجماعة الإخوان المسلمين؟

    ختاما.. فكما للواقع شروطه وللتاريخ مصداقيته وللمستقبل طموحاته، فإن استحضار التاريخ مفيد دائما لمنح قدرة أكبر على قراءة الواقع والتعامل معه وعلى بناء المستقبل.


    الايام خير شاهد

    شكرا اخي جني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de