|
ماهكذا تورد الابل أيها المؤتمر الوطني
|
مات خليل في رأي البعض واستشهد في رأي الآخرين ... استحق الموت في رأي كثيرين ومات بطلا في رأي كثيرين أخر ولكن ... في خاتمة المطاف اتفقنا معه أو اختلفنا تبقى هناك تقاليد وأعراف وقيم مجتمعية وعقائدية يجب أن لانحيد عنها منذ متى كان الاحتفال بالقتل والموت سمة من سمات الثقافة السودانية ؟؟؟ وهل كان د/ خليل بهذا القدر من المهابة التي تجعل المسيرات تقوم من أمام مبنى القوات المسلحة والتلفزيون ( القومي ) يكتب باستمرار ( دار فور ... واقع جديد ) ؟؟؟؟ وهل موت خليل موت لمشكلة دارفور ؟؟؟؟ دعونا نفكر بعقلانية أكثر فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو للكافرين بالهداية ويطلب الله لهم الغفران رغم ما فعلوه فيه وسيدنا أبراهيم عليه السلام دعا بالغفران لوالده رغم ما عاناه منه والرسوللم يفرح لموت عمر رغم أنه كان ألد أعداءه
لاننكر أن خليل كان خطرا جدا ومهددا للسلام في السودان والاستقرار في دارفور أقولها من منطلق ما فعله في كردفان من نهب وتقتيل ولكن ليس معنى ذلك أن يمنع أبناءه من إقامة سرادق العزاء واستقبال المعزين وليس معنى ذلك أن نوجع أبنائه وأهله بمسيرات فرح لموته فهم سودانيون وهو لم تسقط عنه الجنسية السودانية حتى لحظة موته ولم ينطق بغير شهادة الاسلام مهما اختلفنا في افعاله للموت حرمته والعقيدة تحثنا دائما على ذكر محاسن لامساويء موتانا ما يحدث الآن من ضجيج يولد غبنا في صدور كثيرة فلا أحد يستطيع إنكار شعبية خليل مهما اختلفنا عليها ولا أحد ينكر قوته القبلية وعصبية القبيلة التي برزت بقوة في الأونة الأخيرة بالبلاد إذا هي مقدمة لسيادة ثقافة الاغتيالات السياسية الشخصية ما يحدث الآن تعظيم لخليل وليس شماتة فيه وهو تأجيج للكثير الكثير الذي يجب أن لايكون فأنا لم أكن مؤيدا للمؤتمر الوطني في يوم من الأيام ولم أكن مؤيدا لخليل في يوم من الأيام ولكنني سوداني ليس مع ولاضد ولكنني مع الوطن وضد كل ما يمكن أن يعكر صفو الأمن والأمان فيه
ونواصل .....
|
|
|
|
|
|