كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!!
|
والأعصر التى تلته الى عصرنا هذا يا شيخ عبد الله يا ابن شعراء اليمامة ..
فإن كانت الأعصر الأولى تفرحك لتضحك..
فعصرنا هذا قد أبكانا لدرجة الضحك حتى أصبحنا نرى الموت شافيا من هذا السرطان الذى انتشر فى جميع خلايا الأخلاق لشيوخنا وسادتنا ومفكرينا وفلاسفتنا..
لقد صرنا نصلى صلاة الإستسقاء من أجل الدموع وتأبى أن تهطل!
منذ عهدك بتلك القصيدة فى 1921م أعطانا الإستعمار شمعة ولم يعلمنا كيف نشعلها فطفقنا ننفخ فيها حتى أدركنا أحمد بن حنبل وسعيد بن جبير فى نادى الخريجين بامدرمان فأوقدوها..
فرحنا كفرح "الحارى" الذى لم يتعشى..
وكان الحارى يظن أن الخريجين قد أعدوا العدة بدراساتهم الإجتماعية والإقتصادية والجيوسياسية والثقافية, كنا موقنين بأنهم لايعرفون فقط نسبة الأميين فى بلادنا بل كانوا يعرفونهم فردا فردا..
وكنا من فرط فرحنا بهم موقنين بأنهم قد حسبوا عدد السنين التى يحتاجونها لحل كل تلك المشكلات..
التمايز الدينى
التمايز الثقافى
التمايز العرقى
التمايز الطبقى
توابع زلزال الإستعمار
مسألة الحكم
شكل النظام الديمقراطى
كل كل المشاكل بدون فرز كانت مصرورة فى جوانحنا داخل كيس الأمل وفرح "الحارى"..
وقبل أن يذهب الإستعمار كنا نطرب لكلمة واحدة إسمها الحرية ووقتها القصة كانت ماقصة رغيف... القصة قصة شعب راكع عايز يقيف..
ولكن..
وقبل رحيل المستعمر فوجئنا بأحمد بن حنبل يمشى حافيا ويقبل أيادى كل العباسيين..
وسعيد بن جبير قد احتواه عبد الملك بن مروان واهداه للحجاج بن يوسف خادما مطيعا..
وقبل أن يخرج صنع الإستعمار حيوانا منويا مكونا من كل الجينات السيئة فينا ولقح بها بويضة بريطانية ماكرة وتركها فى أنابيب اختبار حتى بان صدق تبعيتها وجفت منها كل شوائب الوطنية ثم زرع تلك الإنابيب فى رحم بريطانيا العظمى حتى بلغت سن الحكم ثم لفظ بها الى الوجود مع كبش عقيقة وسماها القادة الإبديين للسودان!!
وخرج الإستعمار قبل 56 عاما فى يوم سمى بالإستقلال...
وبعده أصبحنا أحرارا من كل شئ إلا من الحرية...
وبفضلهم تمددت الأمية مع كل مولود جديد, وشيدت المدارس على استحياء , فالتعليم عدو الساسة فربما تسلبهم زيادة المتعلمين من سلطتهم..
واصبح التمايز الثقافى والإجتماعى الإقتصادى والدينى إنجازات الأم فكتوريا التى يعض عليها أطفال الأنابيب بالنواجذ لأن ,فبانعدامها سيولد الأطفال الحقيقيون الذين وقعوا على الحفرة وأمهاتهم متعلقات بحبال الصبر فى مشهد تراجيدى يعلمهم معنى المواطنة والوحدة والتعليم والتطوير!!
وامتد بنا الزمان...
وقبل أكثر من 22 عاما جاءنا أطفال أنابيب فى هيئة السامرى من الذين قلت فيهم ياشيخ عبد الله:
وآخر هو طوع البطن يبرز في ****زي الملوك وأخلاق البراذين
وهيكل تبعته الناس عن سرف***كالسامري بلا عقل ولا دين
يحتال بالدين للدنيا ليجمعها***سحتاً وتورده في قاع سجين
فدخلوا بنا المسجد وشددوا علينا بأن لانرفع من السجود قبل أن يرفع الإمام..
ومادرينا أن الإمام يجيد التسلل فيخرج الى السلطة والثروة وحب الشهوات ونحن سجود ويعود لنا ونحن سجود..
فاصبحت قصتنا قصة رغيف وقصة شعب ساجد عايز يسلم وبس!!
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Balla Musa)
|
| Quote: وقبل أكثر من 22 عاما جاءنا أطفال أنابيب فى هيئة السامرى من الذين قلت فيهم ياشيخ عبد الله: |
لقد قيل لكم قبل هذه ال 22 عاما بأكثر من ثلاثين عاما عن أطفال الأنابيب ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجرا كفارا ) وهنا لا يقع اللوم على المستعمر بل على المواطن الخريج الذي مارس أسوأ أنواع الإستعلاء وهو في حقيقته وعاء أجوف ضخم صوته يصم الآذآن ،إذا اختبرته في أي مادة محفوظة يكون من الأوائل الأمناء وفي غير ذلك تجد بلادنا في ذيل الأمم ونحن لا نطلب منه أن يكون نبيا أو حتى تلك الصورة الطفولية لعصر الخلافة ، بل واقعيا يرى مستقبله ومستقبل أبنائه في توافق اجتماعي سياسي اقتصادي ثقافي بمعنى آخر أن يؤمن ويتقن عملياً فكرة ادارة علاقات الخريجين وغيرهم في مجتمعه بعيدا عن الخيال والميثولوجيا ،وكما قال الكسندر بن ، عليه أن يستدبر المقولات والمأثورات ويواجه الحقائق والثمرات .
مستعجل وقد أعود لهذه الفكرة الجيدة التي يتعالي ربط مفرداتها الفكرية وقد يكون اللغوية على أمحمد أحمد وهو أحد طرفي المعادلة المعطي .
تحياتي د.بلة
أبوحمــــــــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: عثمان عبدالقادر)
|
سلام يا أبو أحمد
فى مؤتمر باندونق 1955م وبعد أن سمع نهرو خطاب قادة التحرير الذين اتوا من دول عدم الإنحياز وضع أوراقه جانبا وقال لهم:
لقد أخفتمونى
ثم صمت برهة
فهمهموا مستنكرين
فأردف:
لقد أخفتمونى لدرجة الموت
ثم واصل مذكرا القادة بأن التحرر من الإستعمار لايكتمل بدون إعداد العدة لحل المشكلات التى خلفها..
وحينها كان السودان محظوظا حيث كان عبد الناصر يمثل مصر والسودان والسيد إسماعيل الأزهرى يمثل السودان..
وحينها كانت مشكلة الجنوب تطرق كل الأبواب والآذان وتلامس الأنوف..
فعالجها الأزهرى وصحبه بالجلوس على الموائد مختلفة الأشكال..
وعالجها عبد الناصر بإرسال الجنرال الراقص الى أحراش الجنوب..
فخرطومنا كانت تخبئ فيلها فى قواصر عقول الخريجين وتظهر ظله فى نفاقهم السمج, فظللنا نستجدى ظل الفيل من الهجير ورجلاه الأماميتان تدوسان على الشمال والشرق والخلفيتان تدوسان على الجنوب والغرب فهشمن ماكان أخضرا زمن الإستعمار وجف!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Balla Musa)
|
الجيش السودانى
حمار الساسة الأعرج
له شعار ذو وجهين
باطنه أسد هصور
وخارجه نعامة ربداء
نحن لنا الضرب و منا الضرائب, ولهم ضرب من الإحتيال وضروب أخرى
لولا الضرائب مات الساسه كلهمو *** الشعب يدفع والحكام تحتال
بالمختصر المفيد مهمة الجيش الحفاظ على تراب الوطن أو الموت بشرف!!
وفى أول عهدهم بالحكم دفن الجيش بيديه وادى حلفا أرضا وتراثا وتاريخا متوهما دور نابليون الذى انهزم من أجل عيون الحبيبة..
وفى عهدهم الثانى قى الحكم نقضوا غزلهم أنكاثا, فمن جنوب واحد أصبح بفضلهم ثلاثة أقاليم وحرب..
وفى عهدهم طفقوا يؤثرون على نفس الشعب وبنفسهم خ س اسة, فتخلوا عن مثلث حلايب ومربع الفشقة ومعين الجنوب..
لم تغنى إمرأة سودانية بصدق للجيش بعد أن غنت عشة الفلاتية لقوة دفاع السودان, لأن الليمون لم يعد كما كان فقد صار أسد على وفى الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير القذافى ومبارك ومليس زناوى!
ففى الأولى أتى بهم الأميرالاى عبد الله بك خليل, وفى الثانية دخلوا بيسارهم أما الآن فدخلوا من اليمين الواسع الذمة..
هكذا نحكم..
فماضينا وحاضرنا يتصدره حزبان زعيم الأول جاء ضابطا مع الغزاة المستعمرين وزعيم الثانى لم يجد غير سيف جده ليتقرب به الى المستعمر, أخذ المستعمر السيف وبعد أن حده بمبرد الإمبريالية و أحرق الغمد أعاده لصاحبه ليكون غمده أعداء الإمبريالية!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Balla Musa)
|
Quote: فدخلوا بنا المسجد وشددوا علينا بأن لانرفع من السجود قبل أن يرفع الإمام..
ومادرينا أن الإمام يجيد التسلل فيخرج الى السلطة والثروة وحب الشهوات ونحن سجود ويعود لنا ونحن سجود..
فاصبحت قصتنا قصة رغيف وقصة شعب ساجد عايز يسلم وبس!! |
يا سلام عليك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: أبو ساندرا)
|
| Quote: ياخى ناس نهرو ديل أسسوا نظام حكم لازال قوى التيار رغم أن على جنباته قاضت كل أنواع الطائفية بشرها , فاستوعبها ومازالت تصطدم على ضفافه وتتحول الى طمى ثم جروف ثم زرع يانع الخير!! |
وأنا كمان أقول ياسلام عليك يابلة أعجبني الإناء وما يحوي .
أبو حمـــــــــــــــــــد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Balla Musa)
|
أخى الحبيب بله موسى.. كيف حالك يا رجل ..
كم أعجبنى مقالكم الجامع .. والحبكة الموضوعية والتى
ربطتم بها عدة أركان بتواريخها وأحداثها .. لكم هو جميل
منكم ..
وبهذه المناسبة أود أن أهدى لكم جزءاً من مقال مطول سبق
نشره على أحد المواقع الاليكترونية .. أود منكم قراءته ..
للتشابه فى الفكر والشعور ..
الرب يبارك حياتكم ..
أخوكم
ارنست
لماذا التشتيت.. أنا أحب الشريط..!!
بقلم: أرنست أرجانوس جبران
لماذا التشتيت فى كل مكان.. أوطان ممزقة فى كل مكان.. وقلوب دامية فى كل مكان.. أفكار مشتته فى العالم آجمع.. ماذا يجرى فى العالم الآن.. زلازل وبراكين وفيضانات.. وحروب وأشباه حروب.. ما هذه الخلخلة البشرية و السياسية والاقتصادية التى تحدث فى العالم.. هذا كوم وما يجرى على الساحة العربية، جبل آخر.. أهذه الظواهر الغريبة تعتبر من علامات الساعة..!! أهذا طوفان من نوع جديد!! إلا أن الله قد تعهد بميثاق قوسه على السحاب بعدم تكرار مثل ذلك الطوفان الذى حدث أيام نوح كعهد بينه وبين الأرض.. ولكن النوع الآخر والذى نشاهده ونشعر به الآن لهو طوفان من نوع آخر بالفعل.. وكأنما يريد به الله شد انتباه البشرية.. ليقول لنا.. اصحوا واعوا يا بنى البشر قد تصلفتم وزدتم فى عِلمكم وعلومكم معتقدين أنكم آلهة.. حيث أقحمتم مخترعاتكم فى عباداتكم وجعلتموها آلهة لكم مستبدلين إياها بالاله الحقيقى.. ويل لكم وكل الويل.. أنا هو.. "لى النقمة أنا أجازى يقول الرب".. حقيقة قد حادت قلوبنا عن معرفة إلهنا الحقيقى.. فهذه الحياة السريعة الايقاع نقلتنا من حياة هادئة إلى حياة تدور بسرعة لا نعلم مداها.. وهذه النقلة السريعة التى نعيشها الآن جعلتنا نشعر و كأننا فى كابوس دائم.. المخترعات اللانهائية والتى تظهر بصورة مذهلة تجعلنا نبتعد رويدًا رويدًا كل يوم عن بركات الله وعن بركات أيام الزمن الجميل الذى تغير تغيرًا جذريًا كما تغيرت معه بعض الفضائل.. وهنا أود أن أجسم أحد اختراعات الزمن الجميل كمثال ليس إلا.. لربط فكرة الموضوع.. مثلًا.. اختراع " شريط الكاسيت " هو بلا شك، أحد اختراعات ذلك الزمن الذى لا يُنسى.. نعم.. أنا أحب شريط الكاسيت جدًا فاسمحوا لى بأن أخاطبه بالصديق قائلًا له.. أين أنت يا صديقى.. و أين أيام زمانك الجميل التى عشناها معًا.. أين أنت.. والأغانى العاطفية التى كانت تدغدغ عواطفنا.. فكلما استمعنا اليها، استمتعنا بها و زدنا هيامًا فى الحب العذرى الذى كان فى ذلك الزمان.. أين أنت يا صديقى والعظات الكنسية والتراتيل الشجية.. والتى كانت تتواكب وتتعامل وتتفاعل مع الأغانى بعشق طاهر نبيل حيث كان يكمّل أحدهما الآخر.. نعم.. قد ارتبطنا معًا زمانًا طويلًا وكما نقول إنها بالفعل كانت عِشرة عُمر.. كم من التسجيلات التى عشناها سويًا منذ سنوات المراهقة، حيث كنتَ تصحبنى فيها مع تسجيلاتى المختلفة، تسجيلات بعض المشاعر الشاعرية والذكريات العاطفية.. والآن أبحث عنك فى كل مكان.. ولا أجدك.. قالوا لى.. إن زمانك قد مضى.. وعهدك قد ولّى.. هل جار بك الزمان كما غذر بى.. هل وجدوا آخرًا مَن هو أكثر نضارة منك.!!.. هل قالوا لك كلمة شكر نظير خدمتك الطويلة.. هل قالوا لك الوداع أيها الشيخ العجوز الجليل.. بالطبع لم يقولوا ولم يقدموا لك هذا ولا ذاك.. بل لفظوك واستغنوا عنك لأنهم اخترعوا اختراعات تدر عليهم مالًا وفيرًا.. والآن لا يحتاجون إليك.. ولكننى أقول لك.. لا تبتئس أيها الصديق.. فهذه هى حال الدنيا.. فلا تعتقد أنهم قد اضطهدوك بمفردك بحجة أنهم صنعوك.. بل انهم يضطهدون كل يوم صانعهم وخالقهم الذى هو خالق الكون بأسره.. إنهم لا يحفظون وصاياه.. إنهم يقتلون ويتقاتلون.. يقتلون بعضهم بعضًا من أجل دين أو عقيدة.. وآخرون يقتلون من أجل قطعة أرض أو قطعة نقود جديدة.. أصبح الإنسان لا يطيق أخاه الإنسان.. لماذا يكرة المتأسلم أخاه المسيحى ويعتبره كافرًا من أحفاد القردة والخنازير.. بل لماذا يكره المسلم السنى، أخاه المسلم الشيعى... حقيقة لا أدرى.. لماذا يقتلون ويتقاتلون من أجل علاقة لا تخصهم.. فالدين والتدين لهو أمر يخص الله وحده.. فالدين علاقة مرتبطة بالديّان.. والديّان هو الله سبحانه ذو الجلال والاكرام.. إذن لماذا يتقاتل بنو البشر باسم الدين..!! قد أصبحنا الآن فى زمن يأكل فيه القوى الضعيف .. والغنى يسحق الفقير.. والجديد يطغى على القديم.. وحتى أجيالنا الحديثة تضحك علينا قائلة: " إن زمانكم قد ولّى.. أصبحتم " دقة قديمة " تمامًا مثلك أيها الشريط العزيز.. بالفعل نحن دقة قديمة بالنسبة إلى عصر اليوتيوب والفيس بوك.. وما أدراك بالفيس بوك والتويتر السريع.. نعم يا صديقى.. قد استبدلوك بهذه الأقراص المدمجة والتى يسمونها بال سى دى.. وقد استبدلونا نحن بكل ما هو جديد وسريع.. أصبح زمنهم زمن الوجبات السريعة.. لا وقت لديهم للمناقشة والبحث فى المسائل اليومية والاجتماعية والتى تعتبر عنصرًا هامًا لربط الأجيال القديمة بالأجيال الحديثة.. ففقد هذه الحلقة يعتبر من أهم أسباب التدنى الأخلاقى بين شباب أجيالنا المعاصرة والتى لهتها الاختراعات والاكتشافات عن الرجوع إلى الأصول التربوية والتى لا يمكن أن يتعرف عليها الطفل إلا من خلال جلسات تربوية اجتماعية بواسطة الآباء والأجداد.. والحقيقة تقال أن أبناءنا يدّعون بعدم وجود وقت للتحدث الينا بحجج واهية.. وأى حياة..!! فنحن نعيش تحت سقف واحد ولا نراهم.. وإن رأيناهم، نرى أفواهًا بكماء مشغولة بالموبايل المحمول والمحمّل بالإنترنت.. وآذانًا صماء محشوة بسماعات خاصة متصلة بجهاز آخر يسمى بالأى بود أو الإم بى3.. نعم يا هذا.. لا تعتقد بأننى دقة قديمة..!!.. نعم أنا أعرف كل هذه المسائل ولكننى لا أحبها ولا أريد استخدامها.. نعم يا صديقى الشريط، فقد استبدلوك بهذه الأقراص.. وأنا لا أرتاح لوجودها أصلًا.. لتعقيدات التعامل معها.. إذن ما هو الحل..!! فأنا بسيط أحب البساطة.. تمامًا كما كنتُ معك.. أين أنت الآن ياصديقى..!! أيها الناس.. أيها العالم الحديث.. أنا أعلم أنكم تعملون بجد لتغيير نظريات الكون ولكن بطريقة تختلف عما كان يحلم بها الزعيم النازى هتلر.. وهكذا كانت التغييرات التى حدثت بعد انهيار الاتحاد السوفياتى عام 1991 ثم حرب الخليج وغزو الكويت.. الخ.. انكم تودون تغييرالعالم ليصبح تحت مصطلح "النظام العالمى الجديد".. ولكن كل هذا لا يهمنا من قريب أو بعيد.. وما يهمنا هو لماذا تودون طمس معالم الماضى الجميل وذكرياته.. محاولين تغييره وتغيير مكوناته.. قد غيرتم أساليب الحياة الجميلة والتى كانت تسير على وتيرة بطيئة وبسيطة وكما نقول نحن القدامى.. كانت أيامنا القديمة، لها بركة وبركات خاصة.. كانت الأسرة تجلس سويًا حول مائدة طعام واحدة.. أو بجانب قرص "طبلية" منخفضة متواضعة .. أم على بساط بسيط.. أوحتى على تراب أرض كما خلقها لنا الله جل جلاله.. حيث يكون الطعم الطاعم المُطعّم للطعام، له نكهته الخاصة التي لا تجدها في أفخم المطاعم.. "قالوا.. فاست فود..!!.. وأى فود هذا"!!.. وأى حياة هذه..!! ليتنا نرجع إلى أيام " لمبة الغاز" أم إلى فانوس الجاز.. إن كان الرجوع سيجلب لنا مفهوم السعادة التى نفتقدها الآن.. أين الأسرة المتماسكة والسلام الغامر.. والضحكات التى تخرج من القلب.. حتى الضحك أصبح الآن تحت حساب العملة الصعبة من ندرته.. وأين محبة الجار لجاره.. فقد أصبح الجار يجور على جاره بسبب دينه وعقيدته.. قد أصبحنا فى زمن يسيطر عليه السلفيون للتحكم فى تصرفات بنى البشر.. فها هى مصر أبسط مثال لتلك النعرات والتعاليم التى جلبها الاسلامويون والتى زادت وتكاثفت حتى أغدقت الأرض فيضانًا من الكراهية فى الآونة الأخيرة سواء عبر الأجهزة الاعلامية المختلفة أو عبر الشبكات العنكبوتية.. حيث أصبح السلفيون الوهابيون وتعاليمهم مادة هدامة للكنائس ولمجتمعات بكاملها.. هذا ناهيك عن التحريض على قتل النصارى.. والرجوع إلى الشريعة الاسلامية ووجوب دفع الجزية التى تفرض على مَن يسمونهم بأهل الكتاب من اليهود والنصارى.. أين السلام.. أين الاستقرار.. شتتوا وهجّروا الأسر.. أصبحت الأسرة الواحدة موزعة بين أقاصى المسكونة الأربع.. قلبوا الدنيا رأسًا على عقب.. الشئ الذى جعل الحياة لا تطاق فى ساحة خالية من المحبة الحقيقية .
+++
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Sudany Agouz)
|
| Quote: فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! |
سلام يا دوك..
الا ترى معي ان هذا البدوي قد لخص بعض مقالك؟
من جيل الزمن سوط الغلب لامسني
مغبون..هن بكيت مولودي ما يكرسني !
بي مغص القريب ..[الارثو ويارثني]
هو بيعقر قفاي..والسوس يجي يحدسني
الفرق الوحيد ان الاجيال السياسة السودانية اخبارها تبكينا في كل عصر
منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا
| Quote: فمزيد من المدح والإطراء! |
هههه
رائع (آز يوجوال)
كل سنة انت ومن تحب بخير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Ahmed Yousif Abu Harira)
|
هيبة الدولة
هى هيبة الحكم
وهيبة الحكم كهيبة الأستاذ فى المدرسة
وهيبة الأستاذ فى سوطه وأحيانا عصاه
وحكمته العصا لمن عصى
ومن عصا هو من كان له رأيا مخالفا..
أما حكمة حكومتنا فى بسط هيبتها هى:
الضرب ينفعهم والظلم يصفعهم لولا مخافته لم يحفطوا الأدب
والأدب هنا هو المعرفة المكتسبة من حفظ فرمان الحاكم , وهو أيضا الحضور الغصبى لمسرحية التأديب والتى من إعداد وإخراج وأداء زبانية النظام والمحشودة بجحافل من الشعب الكومبارس!
فى أعصار كاترينا الذى أصاب مدينة نيواورليانز الأمريكية فى مقتل لجأ الجميع لدار من دور الحكومة اسمها الكميونتى سنتر, عصمت من دخلها من الغرق الى حين, وكل من دخلها وجد بداخلها هيبة الدولة..
أداة الهيبة الحقة هى بسط العدل الذى يجعل الدولة تمشى ممشوقة الفعال ومستقيمة..
يقولون أن عطية الكبير دوما بحجمه..
فكيف يرى أطفال قد بنت لهم الدولة قطية ليدرسوا فيها أسوأ من مسكنهم,هل هذه الدولة بعيونهم أكبر من والدهم؟
فى بلد كأمريكا تجد جميع المدارس من الإبتدائى وحتى الثانوى مشيدة بنفس المواد وتقريبا نفس الخرطة فى جميع أنحاء البلاد..
وهذا لأن الأطفال جميعهم أبناء الدولة قولا وفعلا..
فهل يمكن أن تبنى دولتنا هيبتها على هيئة مدارس تنتصب وسط القطاطى والخيام وبيوت الطين والعمارات ؟
هل يمكن أن يجلس جميع أبناء السودان على نفس الكرسى ويكتبون على ذات الدرج ويستعملون نفس الكتب والكراسات والأقلام؟
هل يمكن أن يلوذ سكان قرية إحترقت قطاطيهم أو خيامهم أو هدمت السيول طينهم, هل يمكن أن تأويهم مدارس بقوة دولتهم ويجدوا بداخلها هيبة الدولة عاصما؟
هل يمكن أن تستثمر الدولة الطاقة والوقت المبذولتان فى إنتاج وسائل التعذيب وتنفيذها فى بناء وسائل الأمن الغذائى والصحى وتوفيرها لكل مواطن بالتساوى؟
الدولة تصنع الخوف من خيوط الإشاعة المنسوجة فى الإعلام ومن همهمات المقادون الى العذاب عند أول الفجر..
نعم الفجر الذى يسبق الصبح..
ترى لماذا يختار صناع القيود الفجر عندما يبدأ الليل فى الإنعتاق من معتقل الظلام؟!
فالدولة الديكتاتورية تصنع مواطنين خائفين خانعين أو هكذا يخيل لها..
وعند أى هجمة خارجية تستدعى المعذبين للدفاع فيأتيها الخوف سائلا من عصير القلوب الكارهة..
تكون اللامبالاة هى سيدة الموقف والقول السائد: أذهب أنت وزبانيتك قاتلوا فنحن هاهنا ضاحكون...
نواصل بعد الفواصل....
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Balla Musa)
|
الضارب على دف العدالة بصدق يرقص شعبه امتنانا بدون سيقان نفاق كالصوفى السابح فى الملكوت..
والصانعون من جلود شعوبهم دفوفا يضربون عليها سيرقص مسلوخهم كالطير ألما!!
لاكرامة لمن يستعبدون الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا..
ولادين لمن يجهضون الشرف ورحم الأرض ينزف..
ولا أخلاق لمن يخنق الأحلام ويعتقل الخواطر..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Balla Musa)
|
| Quote: للتشابه فى الفكر والشعور .. |
شكرا الأخ سودانى عجوز وكل ثانية من حياتك وانت طيب..
الماسونية تنجح نجاحا باهرا فى رسم حياتنا..
مايحيرنى هو تقارب المسيحيين من كل أهل الغرب وجل أهل الشرق مع اليهود مع أن اليهود متهمين لديهم بصلب يسوع..
فى حين أن كل مسلم ينقص إيمانه إن لم يؤمن بالمسيح ويحترم السيدة العذراء..
الدين فى أصله لايفرق المؤمنين بمصدره ولكنه أصبح مطية السياسة والسياسيين, والسياسيون مطية المال وأهله..
وصل مجتمعنا الى عصر الثورة الرقمية وقادتنا مازالوا فى عهد الصياح الذى لاسيمعه إلا أهل القرية وهو على حماره يصيح عند موت كل نخوة!
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ...........فإن أخبار هذا العصر تبكيني!! (Re: Balla Musa)
|
24ساعة للإعلام
التلفزيون
الإذاعة
مملوكة للشعب افتراضا
فى بلد متعدد الثقافات واللغات
ماذا قدم الإعلام فى هذه الساعات؟
ومنذ الإستقلال الى يوليو 2011؟
أصبح الإعلام أداة لتكريس ثقافة أحادية وقادة الإعلام بل والصادقون منهم يتحدثون عن بوتقة صهر الثقافات وكأنهم يعنون صهرها حتى تذوب ثم وضعها فى قالب أحادى حتى تصبح كلها على شكل واحد ..
ويرونها كذلك على شكل واحد ولكن لايرون مضامينها المتعددة التى تكاد تصرخ ذراتها داخل البوتقة والقالب..
وبعض المثقفين فى الإعلام يفعلون شيئا ويتمنون أن ينتج عنه شئ آخر تماما كالطرفة التى وردت فى عمود من طرف الشارع عن الذى أعطى صوته فى الديمقراطية لمرشح الوطنى الإتحادى وظل يتمنى أن يفوز مرشح حزب الأمة, وعندما سألوه ما السبب قال:
مرشح حزب الأمة قال: لو فزت بضبح خروف, ووعدنى بجلد الضحية لأبيعه واشترى نعلات..
فهل المثقفون أيضا حفاة وعدتهم السلطة بجلد الكرامة؟
كانت المديريات تسعة وبكل مديرية ثقافات تتفاوت درجات التباين فيها..
فهل كان يضر إن أعطى الإعلام ساعة لكل مديرية وتحدث عن أخبار السلطة فى ال15 ساعة المتبقية؟ بدل أن يعطى كل الوقت للأخبار الخاوية وخطب الساسة مع مساحة لنادى الطمبور وأغانى الحماسة ومسلسل الهمباتة الإذاعى وجل الوقت للنوم؟
المدارس من مرحلة الإبتدائى وحتى الثانوى 12 سنة لاتقدم فيها أى حصة اجتماعية تعرف التلميذ بثقافة أخرى تذخر بها بلاده, ولاتحدثه فى التاريخ عن كيف تكونت بلاده...
الجمعيات الأدبية فى الأثنى عشرة عاما من المرحلة قبل الجامعية لم تفكر أن تجعل لكل ثقافة أسبوعا تتحدث عن هذه الثقافة بكل مكوناتها وماذا قدمت فى بناء الوطن...
عاث المثقفون فى الإعلام ببوتقتهم وقالبهم حتى وجدوا أنها خارج إطار ثقافتهم الحقيقية ليتركوا الأمر لإدارة التعليم تتسول الثقافة من قصص الحطيئة وصعلكة عكرمة وجوارى قصور الرشيد ونشيد الفردوس المفقود لشاعره رئيس الوزراء الأسبق..
وليجد الشعراء موطأ قلم بين دفتى كتاب المحفوظات لابد من مصر يا أخت بلادى ومصادقة لجنة النشر بالوزارة..
وعندما أحرقت البوتقة جميع الثقافات ولم تعد تصلح للتذوق والهضم قذفوا بفحمها لدار القضاء ليحاسب من لم يهضمها بجريرة العنصرية!!
يبدو أن سيدنا المستعمر خدعنا وفصل لنا وأخاط وطنا أوسع من وعينا بألف عام.
والآن أدركنا أهل المشروع" الخسارى" ووجدوا رأس وعينا قد انحبس فى زير الواقع المرير, وعندما تذوقنا مرارته أردنا تحرير رأسنا ولم نستطع , فجاء عرابو اليوم بسلطتهم ومستشاريهم من المتكالبين ومساعديهم من السادة فقطعوا الرأس ثم كسروا الزير . فلازيرا أبقينا ولاجسما أحيينا!!
ولازلنا نفرفر!!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Balla Musa
عثمان عبدالقادر
أمين محمد سليمان
سفيان بشير نابرى
أبو ساندرا
Sudany Agouz
Ahmed Yousif Abu Harira
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست