في هذا الإطار أحاول تسليط الضوء على الشعر الأفريقي الحديث من خلال ترجمة بعض الأعمال الشعرية..وعلى وجه التحديد الإنتاج الشعري إبان فترة الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم.. تلك الفترة التي أعقبت الإستعمار وبزوغ شمس الحرية في القارة السوداء. حيث شهد المشهد الأدبي عموماً والشعري على وجه الخصوص تطورات متلاحقة من حيث الكم والنوع. مستخدماً اللغات الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية إضافة إلى اللغات الأفريقية المحلية الأخرى وسيلةً للتعبير ، بدأ الإنتاج الشعري يحتل مكاناً مرموقاً في خارطة الأدب الأفريقي .. على هذه الخلفية تعددت المضامين والمحتوى الأدبي للأدب الأفريقي الحديث بين صراع الحاضر والمستقبل ، وصراع الحداثة والتقليد ، وبين الموروث والدخيل ، وكذلك الصراع بين الذات والمجتمع ، وبين الإشتراكية والرأسمالية وبين الأفريقية والإنسانية. كما برزت مضامين أخرى تشمل الفساد الإداري والسياسي والإخفاقات الإقتصادية التي بدورها أسهمت في تأجيج صراعات متلاحقة داخلية وخارجية أثقلت كاهل الشعوب وإستتزفت الموارد البشرية والطبيعية لأغلب دول القارة.. إبان ذلك برز دور المرأة التي أسهمت بشكل جلي في النهضة الأدبية الأفريقية المعاصرة مقارنة بما كانت تلعبه من دور محدود في فترة ما قبل الإستقلال. لعب الشعر دوراً هاماً في الأدب الأفريقي حيث أنه ظل ملهماً للشعوب الإفريقية من خلال اللغة الشعرية التي أصبحت هي مصدر للتعليم وإدراك المصير ومعرفة الماضي والحاضر وتحديد المستقبل. هذه الأفكار والمفاهيم التي أثرت الشعر الأفريقي والتي بفضلها اصبح وسيلة تعبير مؤثرة وصل الشعر الأفريقي من خلالها للعالمية وعمل على بلورة آمال وآلام الشعوب الأفريقية وهي تتابع خطواتها منتقلةً من الحرية نحو العبودية .. ومن العبودية نحو مرحلة الثورة .. ومن الثورة إلى الإستقلال .. ومن ثم نحو إعادة البناء وما رافق ذلك من إنتصارات وإخفاقات تبلورت بشكل جلي في الشعر الأفريقي الذي تميز بحضور صوت وجداني قوي يطرق آفاق العالمية بخطيً قوية وثابتة تضرب بجذورها في أعماق الحضارة الإنسانية وذلك لما يكتنفها من عادات وثقافات متنوعة.
12-05-2011, 09:44 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
وهنا تجدر الإشارة إلى أنه عند تناول الأدب الأفريقي الحديث يجب الأخذ في الحسبان الأثر السلبي الذي خلفه الإستعمار وممارساته الوحشية في نفوس الشعوب الأفريقية.. فالبرغم من نيل الإستقلال إلا أن مرارات تلك الحقبة المظلمة من التاريخ الإنساني ما تنفك تلقي بظلالها على الوجدان.. فذلك الماضي المظلم يخيم بقوة على الأعمال الأدبية التي ظهرت فيما بعد وهي تحمل في مكنونها كثيراً من الغضب والغبن... يبدو ذلك واضحاً من خلال هذه الأبيات من قصيدة بعنوان "إن كنت تريد أن تعرفني" If You Want to Know Me للشاعرة Noemia De Sousa من موزمبيق تقول فيها: This is what I am empty sockets despairing of possessing of life a mouth torn open in an anguished wound... a body tattooed with wounds seen and unseen from the harsh whipstrokes of slavery tortured and magnificent proud and mysterious Africa from head to foot This is what I am. هــــذه أنــــــــــا خالية المقابس يائسة لست أحلم بامتلاك الحياة فمٌ مشرعٌ مزقته جروح الألم جسدٌ أدمته ندوب الوشم باديةً وخافيا إثر وقع صياتٍ للعبودية قاسيا أبيٌ و غامض أفريقي من الرأس لاخمص القدمين هــــذه أنــــــــــا
12-06-2011, 05:38 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
في قصيدة بعنوان "ملامـــــح الخوف" Shapes of Fear للشاعر الأوغندي "ريتشارد نتيرو" Richard Ntiru .. يبدو التوجس والريبة سمتان للإنسان الأفريقي الذي عاش ويلات المستعمر الذي ظل يتربص به الدوائر ليلقي به في شباك العبودية .. تماماً كما يفعل الحيوان المفترس مع طريدته. Like an arrested breath when breathing makes silence imperfect and the ear cannot differentiate between the conspiratorial whispers and the winds singing. ... a twig in the courtyard snaps and report of a gun is understood. كأنفاس حبيسة حين يكسر التنفس جدار الصمت ولا تستطيع الأذن أن تميز بين همس التآمر وغناء الرياح يهتز غصنٌ في الفناء عندها ندرك أنه صوت السلاح
12-06-2011, 05:43 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
جيت ومعاك الصور.. هكذا عهدك دائماً في الوقت المناسب..
طلعت ليكم المرة دي بشيةً كُتر.. بعد إبداعات الهايكو التي أضاءت وأضافت الكثير.. علنا هنا في هذا البوست نستطيع أن نسلط الضوء على الأدب الأفريقي المنسي والذي هو جدير بالقراءة..
تحياتي
12-06-2011, 07:50 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
من أشهر الشعراء الأفارقة النيجيري "وول سونيكا" Wole Soyinka.. وذلك لإنتاجه الغزير في مجال الرواية والمسرح والشعر معاً .. وهو قد حصل على جائزة نوبل للأدب في العام 1986. في قصيدة له بعنوان "مكالمة هاتفية" Telephone Conversation يتطرق الشاعر بإسلوب ساخر تميز به "سونيكا" للسلوك العنصري الذي يتعرض له الإنسان الأفريقي . فموضوع القصيدة بسيط للغاية وهو حوار هاتفي بين شخص يريد أن يستأجر منزلاً مع صاحبة المنزل .. وكم كانت دهشة الراوي عظيمة حينما تبادر صاحبة المنزل بسؤاله عن لونه بشرته قبل أن توافق على إستئجاره البيت... في حين أنه كان يتصور أن تسأله على السعر الذي سيدفعه.. "سونيكا" من خلال هذا الحوار يصور الإجحاف بحق الإنسان الأفريقي .. فهو مطالب بالإجابة على كل التساؤلات المتعلقة بلونه وعرقه كانه قد إقترف جرماً.. هاهو يقول: .ARE YOU DARK? OR VERY LIGHT?” Revelation came. “You mean—like plain or milk chocolate?” Her assent was clinical, crushing in its light Impersonality. Rapidly, wavelength adjusted, I chose. “West African sepia”—and as an afterthought, “Down in my passport.” Silence for spectroscopic Flight of fancy, till truthfulness clanged her accent Hard on the mouthpiece. “WHAT’S THAT?” conceding, “DON’T KNOW WHAT THAT IS.” “Like brunette.”
سأعود للترجمة لاحقاً
12-07-2011, 08:36 AM
محمد الكامل عبد الحليم
محمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968
الاخ السروجي تحية طيبة وتقدير على هذا البوست المفيد. اود ان الفت انتباهك الى ان ترجمتك مقابس sockets في هذا البيت ليست دقيقة empty sockets despairing of possessing of life
المقصود محاجر العيون الخاوية من الحياة
12-06-2011, 04:09 PM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
بيراغوديوب، من مواليد 1906 في السنغال: عضونشيط وبارز في مجلة "الطالب الأسود" التي أسسها سنجور في باريس في الثلاثينيات، وأدت دورا لافتا في نهضة إفريقيا الأدبية. اشتهر بحكاياته الإفريقية التي كان ينقلها عن ألسنة الرواة في بلده، ثم يكتبها بالفرنسية، وقد نشرها في ثلاثة مجلدات. من أعماله الشعرية: "أفخاخ وأضواء"، التي اختارت منها المختارات هذه القصيدة، وهي بعنوان: "[B]أنفاس":
" استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات يمكننا سماع صوت النار استمع إلى صوت الماء استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف. الذين ماتوا لم يرحلوا أبدا: هم في العتمة التي تضيء وفي العتمة التي تتضخم. الموتى ليسوا تحت الأرض: هم في الشجرة التي ترتجف هم في الغابة التي تتأو ه هم في الماء الذي ينام هم في الكوخ، هم في الحشود: الموتى ليسوا موتى استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات يمكننا سماع صوت النار استمع لصوت الماء استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف الموتى، الذين لم يرحلوا أبدا الذين ليسوا تحت الأرض الذين ليسوا موتى. الذين ماتوا لم يرحلوا أبدا: هم في ثدي المرأة، هم في الطفل الذي يستهل وفي الجذوة التي تحترق الموتى ليسوا تحت الأرض: هم في النار التي تنطفئ هم في الأعشاب التي تبكي، هم في الصخرة التي تنوح، هم في الغابة، هم في الإقامة، الموتى ليسوا موتى. استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات، يمكننا سماع صوت النار استمع إلى صوت الماء. استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف. إنه يعيد كل يوم قول الميثاق، الميثاق الكبير الذي يوثق، الذي يوثق مصيرنا بالقانون، بأفعال الأنفاس القوية مصير موتانا الذين ليسوا موتى، الميثاق الثقيل الذي يوثقنا بالحياة. القانون الثقيل الذي يوثقنا بأفعال الأنفاس التي تتلاشى في سرير النهر وعلى ضفافه، الأنفاس التي تتأو ه في الصخرة التي تتأو ه وفي الأعشاب التي تبكي أنفاس باقية في العتمة التي تضيء والتي تتضخم في الشجرة التي ترتجف، في الغابة التي تتأو ه وفي الماء الذي يجري، وفي الماء الذي ينام، أنفاس أقوى أخذت نفس الموتى الذين ليسوا موتى، الموتى الذين لم يرحلوا، الموتى الذين ليسوا تحت الأرض. استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات، يمكننا سماع صوت النار استمع إلى صوت الماء. استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف".
ترجمة شربل داغر اعتقد ان الرجوع الى الاصل النص الاصلي يمكن اعادة ترجمتها
لتعطيها روح الغموض والسحر الافريقي
12-07-2011, 05:14 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
بعد مراجعتي للعبارة فإنها تشير إلى محاجر العيون الخاوية.. ويبدو أن النص الذي أوردته أنا حذفت منه عبارة العيون eyes لذلك أتت ترجمتي مغايرة .. ولو راجعت النص الذي أوردته أعلى البوست فهو يظهر كالتالي: empty sockets despairing of possessing of life بينما النص الحقيقي فهو كما يلي empty eye sockets despairing of possessing of life. في كل الأحوال الشكر موصول لك على الإفادة والتداخل.
أرجو أن تبقي متداخلاً.
مودتي
12-07-2011, 05:35 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
محمد السني صباحاتك سعيدة.. تشكر على هذه النافذة التي تطل على واحة "بيراغو ديوب".. هذه القصيدة بعنوان Breaths من مجموعته Lures and Glimmers ونصها الإنجليزي التالي:
Breaths Birago Diop
Listen more often to things rather than beings. Hear the fire's voice, Hear the voice of water. In the wind hear the sobbing of the trees, It is our forefathers breathing.
The dead are not gone forever. They are in the paling shadows, And in the darkening shadows. The dead are not beneath the ground, They are in the rustling tree, In the murmuring wood, In the flowing water, In the still water, In the lonely place, in the crowd: The dead are not dead.
Listen more often to things rather than beings. Hear the fire's voice, Hear the voice of water. In the wind hear the sobbing of the trees. It is the breathing of our forefathers, Who are not gone, not beneath the ground, Not dead.
The dead are not gone for ever. They are in a woman's breast, A child's crying, a glowing ember. The dead are not beneath the earth, They are in the flickering fire, In the weeping plant, the groaning rock, The wooded place, the home. The dead are not dead.
Listen more often to things rather than beings. Hear the fire's voice, Hear the voice of water. In the wind hear the sobbing of the trees. It is the breathing of our forefathers
سنحاول الترجمة من منظور آخر.. وأرجو من ناس الترجمة والأدب أن يشاركوا..
خالص التحايا
12-07-2011, 06:04 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
على ضوء ما سبق من تعليقات للأستاذين بله وعادل .. أحاول إعادة صياغة الترجمة لقصيدة Noemia De Sousa التي تكتنفها الرمزية كما يلي:
This is what I am empty eye sockets despairing of possessing of life a mouth torn open in an anguished wound... a body tattooed with wounds seen and unseen from the harsh whipstrokes of slavery tortured and magnificent proud and mysterious Africa from head to foot This is what I am. هذه أنـــــا خالية المحاجر يائسة لست أحلم بامتلاك الحياة فمٌ مشرعٌ مزقته جروح الألم جسدٌ أدمته ندوب الوشم باديةً و خافية إثر وقع سياطٌٍ للعبودية قاسية أبيّةٌ وغامضةٌ أفريقيةٌ من الرأس لاخمص القدمين هــــذه أنــــا
بكل الأحوال فإن ضمير المتكلم هنا يصلح أن يكون مذكراً أو مؤنياً .. ولكني فضلت إستخدام ضمير المتكلم المؤنت بحكم أنها شاعرة.. وبالتالي أقرب للتحدث بضمير التأنيث.
12-07-2011, 07:01 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
بالعودة إلى "وول سونيكا" فهو هنا يطرح سؤال الهوية للإنسان الأفريقي .. مؤكداً أن عليه أن يفتخر بلون بشرته وهويته.. لأنه لا يقل عن الإنسان الأبيض في شيء.. بل يتفوق عليه ذكاءً. أغلب الظن أن الحوار هنا يدور بين الراوي وسيدة تنتمي إلى العرق الأبيض.. أو بالأحرى من بريطانيا.. وقد عمد "سونيكا" هنا إلى إستخدام أسلوباً ساخراً .. يتلاعب من خلاله بالمفردات والجمل والأفكار ليثبت على لسان الراوي للسيدة التي تنم مفرداتها عن أفقٍ ضيق وقصر في المعرفة أنه أسود اللون ولكنه أكثر منها ذكاءً وأبلغ منها تعبيراً .. ARE YOU DARK? OR VERY LIGHT?” Revelation came. “You mean—like plain or milk chocolate?” Her assent was clinical, crushing in its light Impersonality. Rapidly, wavelength adjusted, I chose. “West African sepia”—and as an afterthought, “Down in my passport.” Silence for spectroscopic Flight of fancy, till truthfulness clanged her accent Hard on the mouthpiece. “WHAT’S THAT?” conceding, “DON’T KNOW WHAT THAT IS.” “Like brunette.” “THAT’S DARK, ISN’T IT?” “Not altogether. Facially, I am brunette, but madam, you should see The rest of me. هل لون بشرتك فاتح؟ أم داكن السواد؟ هكذا أفصحت. أتقصدين مثل الشوكولاتة قبل أو بعد إضافة الحليب؟ كان الرد مقتضباً أدى إلى الصمت.. ليستأنف الحديث لاحقاً كان ردي: من غرب أفريقيا.. ليعقبه صمت ينم عن تحليل. برهة من الخيال.. لتبدو لحظة الحقيقة ومن ثم تتلعثم نبراتها لتتساءل ماذا يكون ذلك؟ ألا تعرف ماذا يكون؟ أعرف .. داكن اللون. ذلك سواد اللون ، أليس كذلك؟ ليس تماماً.. برغم لوني الأسود.. يجب عليكِ أن تريني كاملاً.[/B]
12-07-2011, 08:00 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
وولي سوينكا (و. 13 يوليو 1934) كاتب نيجيري حائز على جائزة نوبل للأداب عام 1986. يعده البعض أفضل كاتب مسرحي في أفريقيا قاطبة. ألقي القبض عليه لتزعمه مظاهرة احتجاج شعبية ضد حكومة الرئيس أوباسينجو؛ لفشلها في مكافحة الفساد والجرائم، ومطالبته بدستور جديد للدولة إلا أنه أفرج عنه.
ولد عام 1934 بأبيوكوتا، درس في المدارس النايجيرية وجامعة إيبادان قبل الذهاب إلى ليدز. بعد الجامعة اكتسب خبرة مهنية حين عمل قارئ مسرحيات مسرح رويال كورت بلندن. بعد عودته إلى نيجيريا عام 1960 قاد محاولات لتطوير المسرح النيجيري بينما كان يدرس ويقوم بأبحاث في جامعات إيفي، وإيبادان حتى أودع السجن بعد اندلاع الحرب الأهلية النايجيرية. وقد وصف تجاربه هذه في "مات الرجل". عرضت مسرحياته في إفريقيا، وأوروبا، وأميركا، ومنها "الطريق" و"الأسد والجوهرة". إلى جانب مسرحياته، نشر أربع مجموعات شعرية. روايته الثانية صدرت عام 1973. حاز على الجوائز عندنا من اول موسم مسرحي عام 1968 وفي بداية السبعينات حينما اخرجها الفنان اعبدالله جلاب 1969 في قرية بورتبيل مع طلائع بورتبيل وابادماك ثم بعدها قدمت في المسرح القومي بام درمان المخرج التشكيلي صلاح تركاب مسرحية سكان المستنقع باسم ( اهل البلد ) ثم اخرج الفنان عثمان علي الفكي مسرحية الاسد والجوهرة ترجمة الشاعر النور عثمان ابكر بالمسرح القومي وقدم الفنان مامون زروق مسرحية السلالة القوية لطلاب المعهد عرفنا سوينكا قبل ان يمنح جائزة نوبل وعرفنا الشعراء الافارقة وكانت من اجمل المواد المسرح والادب الافريقي في معهد الموسيقى والمسرح لك محبتي
12-07-2011, 09:13 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
Quote: حاز على الجوائز عندنا من اول موسم مسرحي عام 1968 وفي بداية السبعينات حينما اخرجها الفنان اعبدالله جلاب 1969 في قرية بورتبيل مع طلائع بورتبيل وابادماك ثم بعدها قدمت في المسرح القومي بام درمان المخرج التشكيلي صلاح تركاب مسرحية سكان المستنقع باسم ( اهل البلد ) ثم اخرج الفنان عثمان علي الفكي مسرحية الاسد والجوهرة ترجمة الشاعر النور عثمان ابكر بالمسرح القومي وقدم الفنان مامون زروق مسرحية السلالة القوية لطلاب المعهد عرفنا سوينكا قبل ان يمنح جائزة نوبل وعرفنا الشعراء الافارقة وكانت من اجمل المواد المسرح والادب الافريقي في معهد الموسيقى والمسرح لك محبتي
إضاءة مهمة للغاية يا سني.. دون شك أن الوجدان السوداني في الكثير من الأفريقية التي ضاعت ملامحها.. لا أدري أكان ذلك طوعاً أو كرهاً .. وربما أن الأفارقة قد حسموا أسئلة كثيرة من خلال تحديد هويتهم وإنتماءهم.. ولو تسنى لنا نحن كسودانيين أن نتبع فطرتنا لكنا أقرب إليهم وكانوا هم أقرب إلينا من سواهم..
خالص الود والتقدير..
12-07-2011, 09:21 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
من أهم المحطات في الشعر الأفريقي المرحلة التي عرفت بحركة الـ Negritude أو "السواد" التي على رأس مؤسسيها السنغاليان Aimé Césaire و Léopold Senghor و الغيني Leon Damas. أحد أبرز ما نادت به الحركة هو شعار تمجيد الهوية الأفريقية . كما أبدت الحركة تضامنها مع فكرة توحيد الأفارقة في شتاتهم ضد المستعر ومخططاته بتقسيم القارة إلى دويلات متناحرة ومتنازعة فيما بينها.. وقد ضمت الحركة تحت لوائها شعراء تجمعهم أفكاراً واقعية حيال قارة أفريقيا. أحد شعراء حركة الـ Negritude هو David Diop's الذي جسد في قصيدته بعنوان "أفريقيا" أفكار حركة "السواد": Africa, my Africa Africa of proud warriors in ancestral savannahs.... Is this you, this back that is bent This back that breaks under the weight of humiliation This back trembling with red scars And saying yes to the whip under the midday sun..... That is Africa your Africa That grows again patiently obstinately And its fruit gradually acquires The bitter taste of liberty
أفريقيا ، أنت لي أرض المحاربين الشرفاء والأسلاف في غابات السافانا أهذه أنت التي إنحنى ظهرك تحت وطأة الإذلال وأرعشته ندوب السياط تحت هجير شمس النهار هذه أفريقيا.. هي لكم.. تنهض بصبر وعناد ثمارها تحلت بمرارة الحرية
سلام ..تحية وأشواق أخي مبارك ..أحيك على هذا الخيط الوريف وكما عودتنا بإختياراتك الشعرية الحصيفة وترجماتك البارعة ، أتمنى أن تظل هذه النافذة مفتوحة لأمد من الزمان ، فنحن في حاجة إلى إلتفاتة كهذى ...
وهاك مشاركتي في ترجمة النص التالي :
This is what I am empty sockets despairing of possessing of life a mouth torn open in an anguished wound... a body tattooed with wounds seen and unseen from the harsh whipstrokes of slavery tortured and magnificent proud and mysterious Africa from head to foot This is what I am
فأقول : -
هذا ما أنا عليه محاجر فارغة ، من حلم إمتلاك الحياة ، خلية وفم ممزق مفغور بجراح الأذية وجسد موشوم بجراح ، مرئية ..ولا مرئية من نهش سياط العبودية شائهة ..أنا ، وبهية غامضة وأبية أفريقية ..من رأسي إلى قدميا هذا ما أنا عليه
12-07-2011, 11:37 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
منذ فترة وأنا أعكف على عمل دراسة عن الشعر الأفريقي لسببين: أولاً: كنت أحتاج أن أعرف عن هذا الجانب من الأدب الأفريقي الذي لم تسمح لي الظروف بالإلمام به. وثانياً: لأني أعتقد أننا كسودانيين وبحكم ثقافتنا نجهل كثيراً عن الأدب الأفريقي الذي فيه تشابه في كثير من الأوجه مع الأدب السوداني من حيث المضمون .. والبيئة والظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية.. لذلك كرست بعض الوقت لجمع هذه المعلومات التي أتناولها هنا بما يتناسب مع طبيعة البوست حتى تعم الفائدة.. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى للترجمة التي يجود بها الأخوة المتداخلين أن تضيف بعداً آخر للموضوع الذي أعددته باللغة الإنجليزية.. أما بخصوص الترجمة التي تفضلت بها .. فهذه "إبراهيمية" بحتة .. كعادتك تشذب وتنمق لتقدم لنا لغة شعرية عالية.. أشكرك على هذا الجهد ياعزيزي.. وخلي بقية المتداخلين يدلو بدلوهم:
محمد الكامل أورد الترجمة التالية:
هذي انا انوء بالالم خالية الوفاض من العدم جسد مثقل بالجروح والالم..ظاهر ومستتر من التعذيب بالسياط..لكنني انا افريقية مجللة بالفخار من الراس حتي القدم هذي انا...هذي انا وهذه ترجمة مبارك:
هذه أنـــــا خالية المحاجر يائسة لست أحلم بامتلاك الحياة فمٌ مشرعٌ مزقته جروح الألم جسدٌ أدمته ندوب الوشم باديةً و خافية إثر وقع سياطٌٍ للعبودية قاسية أبيّةٌ وغامضةٌ أفريقيةٌ من الرأس لاخمص القدمين هــــذه أنــــا
أما إبراهيم فقد جاءت ترجمته كالتالي:
هذا ما أنا عليه محاجر فارغة ، من حلم إمتلاك الحياة ، خلية وفم ممزق مفغور بجراح الأذية وجسد موشوم بجراح ، مرئية ..ولا مرئية من نهش سياط العبودية شائهة ..أنا ، وبهية غامضة وأبية أفريقية ..من رأسي إلى قدميا هذا ما أنا عليه
أطيب التحايا
12-07-2011, 06:53 PM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
إستمع دائماً للأشياء، لا الكائنات اسمع صوت النار صوت الماء ونحيب الشجرة في الأنواء انها أنفاس أسلافنا
الموتى لا يغيبون الى الأبد هم في الظلال الباهتة وفي الظلال الداكنة الموتى لا يقيمون تحت الأرض هم في حفيف الشجر في همسات الغاب وفي المياه الجارية هم في المياه الساكنة في العزلة وفي الزحام.. الموتى ...ليسوا اموات
استمع دائماً للأشياء، لا الكائنات اسمع صوت النار صوت الماء ونحيب الشجرة في الأنواء انها أنفاس الأسلاف الذين ماذهبوا، ليسوا تحت الأرض ليسوا أمواتاً
الموتى لا يغيبون الى الأبد انهم في نهد المرأة في صراخ الطفل، جذوة من نار الموتى ليسوا تحت الأرض هم في اللهب يتراقص في بكاء النبات، وانين الصخر في الغاب وفي الدار الموتى ليسوا أموات
استمع دائماً للأشياء، لا الكائنات اسمع صوت النار صوت الماء ونحيب الشجرة في الأنواء انها أنفاس اسلافنا. عشة موسي
12-08-2011, 05:21 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
يا سلام يا دكتورة عشة.. ها أنت تقطعين قول كل خطيب.. مرحب بيك في "الزنقة" دي.. وفاتني تقديم دعوة الحضور.. لكن أنا عارف ناس الأدب والترجمة عندهم حاسة مرهفة يستطيعون من خلالها تحسس أماكن الأدب فيهبوا عليها محملين بالعطايا الزاخرة.. بالرجوع إلى Fitzgerald هذا كلام معقول:
Quote: " على المترجم ان يعيد صياغة الأصل على هيئته هو..."
ولكني لا اعتقد ان "هيئته هو.." تعني إسقاط بعض من النص.
اشتملت ترجمة ابراهيم على السطر الجميل الذي أسقطه السروجي والكامل وهو:
Tortured and magnificent
لا ادري ان كان سقوطه من الترجمتين سهواً ام عمداً؟
بالنسبة لي السقوط ليس عمداً .. والله يعميني لم أرى هذا المقطع لذلك لم أضمنه ترجمتي.. وإلا لما أهملته لأن فيه Paradox مستفزة .. لعل السرعة في نقل المعلومة هي السبب وراء ذلك.. على العموم مفراكتك شغالة شغل شديد.. وكم نشتهي المفروك الذي تقدمينه يا دكتورة.. ترجمتك لقصيدة "أنفاس" مميزة .. لكن جاييك بالتفصيل. سعادة غامرة لحضورك معنا..
أعود لترجمة قصيدة "أنفاس" .. أها عشان الأمور تكون سلسلة سوف آخذ القصيدة مقطع مقطع:
Listen more often to things rather than beings. Hear the fire's voice, Hear the voice of water. In the wind hear the sobbing of the trees, It is our forefathers breathing.
ترجمة داغر شربل
"استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات يمكننا سماع صوت النار استمع إلى صوت الماء استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف.
دكتورة عشة قالت:
إستمع دائماً للأشياء، لا الكائنات اسمع صوت النار صوت الماء ونحيب الشجرة في الأنواء انها أنفاس أسلافنا
وانا أقول:
إنصت إلى الاشياء أكثر من للبشر إسمع صوت النار والماء منهمر وفي الأنواء أسمع نحيب الشجر إنها زفرات أسلافنا تتبعثر [/B]
نكون سعداء بما تقدمه لنا من إضافات وهذا هو الغرض من البوست.. فكرة أن "سنغور" المسيحي هو أول رئيس للسنغال الدولة ذات الأغلبية المسلمة هذه فكرة تحتاج للوقوف عندها.. فهذا دليل واضح على تسامح هذا الشعب وإستعداده لقبول الآخر.. لذلك أنا أعتقد جازماً أننا يجب علينا أن نحمل الحضارة الافريقية محمل الجد وننظر لها من زاوية مغايرة لعل ذلك يسهم في تجاوز محنتنا ويبلسم جراح وطننا الحزين.
The dead are not gone forever. They are in the paling shadows, And in the darkening shadows. The dead are not beneath the ground, They are in the rustling tree, In the murmuring wood, In the flowing water, In the still water, In the lonely place, in the crowd: The dead are not dead. (1) الذين ماتوا لم يرحلوا أبدا: هم في العتمة التي تضيء وفي العتمة التي تتضخم. الموتى ليسوا تحت الأرض: هم في الشجرة التي ترتجف هم في الغابة التي تتأو ه هم في الماء الذي ينام هم في الكوخ، هم في الحشود: الموتى ليسوا موتى
(2) الموتى لا يغيبون الى الأبد هم في الظلال الباهتة وفي الظلال الداكنة الموتى لا يقيمون تحت الأرض هم في حفيف الشجر في همسات الغاب وفي المياه الجارية هم في المياه الساكنة في العزلة وفي الزحام.. الموتى ...ليسوا اموات
(3) سيبقى من مات خالداً في الظلال الباهتات حيناً والعواتم الموتى لا يُقبرون تحت الأرض هم في حفيف الشجر وفي دمدمة الغاب هم في المياه الدافقة و في سكون الماء في القفر وفي الزحام فالموتى لا يموتون
12-08-2011, 09:24 AM
عبدالرحمن إبراهيم محمد
عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591
الصوفية هي مكمن اللغز.. ليس إعتباطاً أن يكون السنغال هو أحد النماذج في التعايش السلمي وإنعدام الصراعات العرقية والدينية.. وليس ببعيد النموذج التركي.. الذي هو أيضاً صوفي الجذور.. هناك سر يا بروف
12-08-2011, 11:07 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
هذه تكملة تراجم قصيدة "أنفاس".. وهي كالتالي: نموذج (1) ترجمة داغر شربل ، نموذج (2) ترجمة د. عائشة ، نموذج (3) ترجمة مبارك.
Listen more often to things rather than beings. Hear the fire's voice, Hear the voice of water. In the wind hear the sobbing of the trees. It is the breathing of our forefathers, Who are not gone, not beneath the ground, Not dead.
The dead are not gone for ever. They are in a woman's breast, A child's crying, a glowing ember. The dead are not beneath the earth, They are in the flickering fire, In the weeping plant, the groaning rock, The wooded place, the home. The dead are not dead.
Listen more often to things rather than beings. Hear the fire's voice, Hear the voice of water. In the wind hear the sobbing of the trees. It is the breathing of our forefathers
(1) استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات يمكننا سماع صوت النار استمع لصوت الماء استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف الموتى، الذين لم يرحلوا أبدا الذين ليسوا تحت الأرض الذين ليسوا موتى. الذين ماتوا لم يرحلوا أبدا: هم في ثدي المرأة، هم في الطفل الذي يستهل وفي الجذوة التي تحترق الموتى ليسوا تحت الأرض: هم في النار التي تنطفئ هم في الأعشاب التي تبكي، هم في الصخرة التي تنوح، هم في الغابة، هم في الإقامة، الموتى ليسوا موتى. استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات، يمكننا سماع صوت النار استمع إلى صوت الماء. استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف. إنه يعيد كل يوم قول الميثاق، الميثاق الكبير الذي يوثق، الذي يوثق مصيرنا بالقانون، بأفعال الأنفاس القوية مصير موتانا الذين ليسوا موتى، الميثاق الثقيل الذي يوثقنا بالحياة. القانون الثقيل الذي يوثقنا بأفعال الأنفاس التي تتلاشى في سرير النهر وعلى ضفافه، الأنفاس التي تتأو ه في الصخرة التي تتأو ه وفي الأعشاب التي تبكي أنفاس باقية في العتمة التي تضيء والتي تتضخم في الشجرة التي ترتجف، في الغابة التي تتأو ه وفي الماء الذي يجري، وفي الماء الذي ينام، أنفاس أقوى أخذت نفس الموتى الذين ليسوا موتى، الموتى الذين لم يرحلوا، الموتى الذين ليسوا تحت الأرض. استمع أكثر إلى الأشياء منها إلى الكائنات، يمكننا سماع صوت النار استمع إلى صوت الماء. استمع في الريح إلى الدغل دامعا: إنه نفس الأسلاف".
(2) استمع دائماً للأشياء، لا الكائنات اسمع صوت النار صوت الماء ونحيب الشجرة في الأنواء انها أنفاس الأسلاف الذين ماذهبوا، ليسوا تحت الأرض ليسوا أمواتاً
الموتى لا يغيبون الى الأبد انهم في نهد المرأة في صراخ الطفل، جذوة من نار الموتى ليسوا تحت الأرض هم في اللهب يتراقص في بكاء النبات، وانين الصخر في الغاب وفي الدار الموتى ليسوا أموات
استمع دائماً للأشياء، لا الكائنات اسمع صوت النار صوت الماء ونحيب الشجرة في الأنواء انها أنفاس اسلافنا.
(3) إنصت للأشياء أكثر من للبشر إسمع صوت النار والماء منهمر وفي الأنواء إسمع نحيب الشجر إنها زفرات أسلافنا ، الذين لم يفنوا ويُقبروا إنهم لم يموتــوا
سيبقى من مات خالداً. إنهم في ثدي المرأة وفي صرخة الطفل ، إنهم جذوةٌ مشتعلة إنهم لم يُقبروا هم في تراقص ألسنة النار وفي بكاء النبات وأنّاتِ الصخر في الغاب والدار فالموتى لا يموتون
إنصت للأشياء أكثر من للبشر إسمع صوت النار والماء منهمر وفي الأنواء إسمع نحيب الشجر إنها زفرات أسلافنا تتعبثر
خلاصة القول أرى أن ترجمة السيد/ داغر فيها إسهاب أكثر مما يحتمل النص ، كما أن روح القصيدة ضاعت في ركام المفردات المتكررة والتطويل الذي لم يخدم القصيدة بل على العكس أدى إلى سلبها الحس الأفريقي الحي. ترجمة د. عائشة لمست جوهر المعاني بشيء من الحصافة والدقة.. وعكست صوراً بيئية حية لنمط الحياة الأفريقي.. وذلك من خلال جزالة التعبير وإختيار المفردات بمهنية وإحترافية.. الأمر الذي توج جهدها بترجمة أدبية رصينة تغوص في أعماق المعاني وتبلور الروح الخفية للقصيدة. هذه المقارنة بين الترجمتين تطرح سؤالاً ملحاً وهو هل يتوجب على المترجم أن يلم بالظروف البيئية والإجتماعية حتى يكون قادراً على نقل النص بشكل سليم يطابق الواقع والظرف التي كٌتب فيها ؟؟؟؟ أما عن ترجمتي فسأترك المجال للآخرين للتفنيد..
أطيب التحايا
12-08-2011, 12:04 PM
ibrahim fadlalla
ibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585
وهاك يا السروجي ويا أساتذة يا كرام ، لقيمة تانية ، أرميها على قدحكم الماهل .... علها تأخذ حقها في التقليب والنجاض : -
ARE YOU DARK? OR VERY LIGHT?” Revelation came. “You mean—like plain or milk chocolate?” Her assent was clinical, crushing in its light Impersonality. Rapidly, wavelength adjusted, I chose. “West African sepia”—and as an afterthought, “Down in my passport.” Silence for spectroscopic Flight of fancy, till truthfulness clanged her accent Hard on the mouthpiece. “WHAT’S THAT?” conceding, “DON’T KNOW WHAT THAT IS.” “Like brunette.” “THAT’S DARK, ISN’T IT?” “Not altogether. Facially, I am brunette, but madam, you should see The rest of me.
حانت لحظة المكاشفة ، سألتني " هل أنت أسود؟ أم أنك فاتح البشرة؟" " أتعنين – مثل شوكولاتة خالصة ، أم مزيجة الحليب؟" كان صمتها متفحصاً، يتفتت فوق حيرتها الباهتة أجبت ببديهة حاضرة " بصلي- غرب إفريقيا "— ثم استدركت " في جواز سفري ..." وأفسحت بالصمت ، مدىً لتحليق متأمل بالخيال إلى أن تغيرت نبرتها بالتوصل إلى الحقيقة العارية فاستخبرت بنبرة جافة " ما معنى ذلك ؟ " وأتبعت بلهجة إقرار " لا أعلم ما معنى ذلك " " أهو مثل السمرة ؟ " " هو لون داكن ، أليس كذلك ؟ " ليس تماماً من حيث الوجه ، أنا أسمر ، ولكن ، سيدتي ، يجب عليك رؤيتي فيما وراء الألوان .
12-09-2011, 06:36 PM
Adil Osman
Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
هذه محاولتي ترجمة قصيدة الشاعرة الموزمبيقية نعومي دي سوسا
هذه كينونتي محاجر منطفئة وعلى شفا الموت فم ممزّق مفتوح على جرح ينوح وجسد موشوم بالجروح ظاهرة وخفيّة من المحْطات القاسية لسوط العبوديّة جسد معذّب وعظيم فخور وغامض افريقيا من الرأس الى القدم هذه كينونتي
الشاعرة الموزمبيقية نعومي دي سوسا
12-09-2011, 07:01 PM
Adil Osman
Adil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208
1924 -2009" Dennis Brutus" من جنوب أفريقا والذي رافق نلسون مانديلا في منفاه في جزيرة "روبن" حيث تعرض للسجن والتعذيب إبان حقبة نظام الفصل العنصري ، فقد تميزت أشعاره بالصور والإيحاءات التي تمجد الحب في تناقض صارخ لصور العذاب والموت. فالبرغم من إنتمائه للعرق الأبيض إلا أنه ظل يكافح ضد العنصرية وإمتهان كرامة الإنسان. في هذه الأبيات من قصيدة بعنوان " Beneath the Knife of Love" "تحت نصل الحب" ترتسم معالم عبقرية "بروتس" في إستخدامه لللغة والإستعارة .. وهي من ضمن القصائد التي كتبها وهو في السجن .. رغم إنه يبدو مخاطباً زوجته إلا أن المعنى المراد هنا هو الوطن "جنوب أفريقيا". Desolate Your face gleams up Beneath me in the dusk abandoned: A wounded dove Helpless Beneath the knife of love. وحيدةٌ أنتِ وجهك البائيس الحزين يشع نوراً تحت مخدعي عند الغسق كسيرة الجناح مثل يمامةٍ إستسلمت تحت نصل الحب
12-11-2011, 11:12 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
بالرجوع لمقطع قصيدة "مكالمة هاتفية" لـ "وول سونيكا" جاءت الترجمة كما يلي:
ARE YOU DARK? OR VERY LIGHT?” Revelation came. “You mean—like plain or milk chocolate?” Her assent was clinical, crushing in its light Impersonality. Rapidly, wavelength adjusted, I chose. “West African sepia”—and as an afterthought, “Down in my passport.” Silence for spectroscopic Flight of fancy, till truthfulness clanged her accent Hard on the mouthpiece. “WHAT’S THAT?” conceding, “DON’T KNOW WHAT THAT IS.” “Like brunette.” “THAT’S DARK, ISN’T IT?” “Not altogether. Facially, I am brunette, but madam, you should see The rest of me
ترجمة مبارك:
هل لون بشرتك فاتح؟ أم داكن السواد؟ هكذا أفصحت. أتقصدين مثل الشوكولاتة قبل أو بعد إضافة الحليب؟ كان الرد مقتضباً أدى إلى الصمت.. ليستأنف الحديث لاحقاً كان ردي: من غرب أفريقيا.. ليعقبه صمت ينم عن تحليل. برهة من الخيال.. لتبدو لحظة الحقيقة ومن ثم تتلعثم نبراتها لتتساءل ماذا يكون ذلك؟ ألا تعرف ماذا يكون؟ أعرف .. داكن اللون. ذلك سواد اللون ، أليس كذلك؟ ليس تماماً.. برغم لوني الأسود.. يجب عليكِ أن تريني كاملاً ترجمة إبراهيم:
حانت لحظة المكاشفة ، سألتني " هل أنت أسود؟ أم أنك فاتح البشرة؟" " أتعنين – مثل شوكولاتة خالصة ، أم مزيجة الحليب؟" كان صمتها متفحصاً، يتفتت فوق حيرتها الباهتة أجبت ببديهة حاضرة " بصلي- غرب إفريقيا "— ثم استدركت " في جواز سفري ..." وأفسحت بالصمت ، مدىً لتحليق متأمل بالخيال إلى أن تغيرت نبرتها بالتوصل إلى الحقيقة العارية فاستخبرت بنبرة جافة " ما معنى ذلك ؟ " وأتبعت بلهجة إقرار " لا أعلم ما معنى ذلك " " أهو مثل السمرة ؟ " " هو لون داكن ، أليس كذلك ؟ " ليس تماماً من حيث الوجه ، أنا أسمر ، ولكن ، سيدتي ، يجب عليك رؤيتي فيما وراء الألوان .
الترجمة الثانية في تمعن أكثر للمشهد الدرامي .. لأن القصيدة عبارة عن حوار درامي على الهاتف.. فقد كان إبراهيم موفقاً في إعطاء الترجمة السيناريو لحوار بهذا المضمون .. بما في ذلك الوقفات الناتجة عن التعلثم العبارات الإرتجالية الجوفاء لصاحبة العقار.. هذه شهادتي..
إلى أن نعود
12-11-2011, 05:25 PM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
After the night has covered the earth Rouse us from the nightmare of forgetfulness So that we may narrate their tales You will see them, the forefathers, by the brightness of the Moon. You will see their great processions as they enter the mountain! Eternally their anthems emerge How then can we be silent before the rising sun? How wonderful! We can sing the sacred songs of our Forefathers! By our ancient epics we are made beautiful.
الإمـبـراطور شــاكا الـعـظـيـم
بـعـد أن يـلـف الليـل الأرض إنـهـضـنا مـن كابـوس الـنـسـيـان حـتى نـروى حـكايـات الـزمـان وســتـرى الأسـلاف، عـلـى ضـوء الـقـمـر الـسـاطـع تـراهـم يـدخـلـون الـجـبـل فى مـوكـبـهـم الـعـظيـم الـرائـع ويـنـبـثـق إلـى الأزل نـشــيـدهـم الـشـعـار فـكـيـف لـنا أن نـصـمـت إذا أمـام شـمـس تـبـزغ صـاعـدة؟ يـاللـروعـة! بمـقـدورنا أن نـغـنـى الأغـانـى مـقـدســة الأشـعـار للأســلاف! فـبـمـلاحـمـنا الـقـديـمـة نـنـال جـمالا إلـيه يـشـار
د. عشة .. سررت بحضورك .. وفعلاً نفتقد معالجاتك.. على العموم خصصي لنا بعض الوقت مع زخم بوست شيراز وجماعتها..
Quote: أتفق مع شهادتك ولكني افتقد في الترجمتين المعنى الذي المحه في هذه السطور:
Her assent was clinical, crushing in itslight Impersonality. Rapidly, wavelength adjusted, I chose. “West African sepia
وكأنه سمعها :
جاء ردها كأنه مواساة لتجاوز أمر مأساوي فرددتُ سريعاًبموازاة: "صَبْغٌ افريقي غرباوي" -تماديتُ قليلاً بعد أناة: هذا مكتوبٌ في جوازي...... !!!!
الكثير الجميل أعلاه للتعليق لكننا نعب من بحور شباب غادة هذا الأسبوع لكم التحية.
بالاشارة للترجمة أعلاه .. لا أعتقد أن كلمة "مواساة" هنا تخدم المعنى.. لأن السيدة طرف الحوار كان أكبر همها هو التفحص والتدقيق في لون الراوي وأصله.. هذه الفكرة في ذاتها مهينة.. شأنها التقليل من قدره.. لذلك لم تسعي على الإطلاق للمواساة.. بقية المعاني لا غبار عليها.. في الحقيقة القصيدة عبارة عن monologue أقرب إلى النثر من الشعر.. لذلك تكمن كثير من الصعوبات في الترجمة إذا حاولنا إختزال المعاني في قالب إيقاعي ذو صفة شعرية.. وعموماً كلنا نحاول!!!
خالص الود
12-12-2011, 05:17 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
تشكر يا بروف على هذه الإضاءة حول "ماسيسي كونين".. فعلاً الإمبراطور شاكا قصيدة مفعمة بالقوة وروح النضال.. أذكر أن الراحل الطيب صالح كان قد تطرق لملحمة الإمبراطور شاكا في إحدى مقالاته.. إسمح لي بتقديم ترجمة من زاوية أخرى لهذا المقطع:
“Emperor Shaka the Great”
After the night has covered the earth Rouse us from the nightmare of forgetfulness So that we may narrate their tales You will see them, the forefathers, by the brightness of the Moon. You will see their great processions as they enter the mountain! Eternally their anthems emerge How then can we be silent before the rising sun? How wonderful! We can sing the sacred songs of our Forefathers! By our ancient epics we are made beautiful.
الإمـبـراطور شــاكا الـعـظـيـم
بـعـد أن يـلـف الليـل الأرض إنـهـضـنا مـن كابـوس الـنـسـيـان حـتى نـروى حـكايـات الـزمـان وســتـرى الأسـلاف، عـلـى ضـوء الـقـمـر الـسـاطـع تـراهـم يـدخـلـون الـجـبـل فى مـوكـبـهـم الـعـظيـم الـرائـع ويـنـبـثـق إلـى الأزل نـشــيـدهـم الـشـعـار فـكـيـف لـنا أن نـصـمـت إذا أمـام شـمـس تـبـزغ صـاعـدة؟ يـاللـروعـة! بمـقـدورنا أن نـغـنـى الأغـانـى مـقـدســة الأشـعـار للأســلاف! فـبـمـلاحـمـنا الـقـديـمـة نـنـال جـمالا إلـيه يـشـار
هذه محاولتي:
بعد أن تلحفت الأرض بعباءة الليل إنتفضنا من كابوس النسيان لنروي حكاياتنا عنه سوف ترى الأجداد تحت ضياء القمر سترى مواكب سيرهم وهم يدخلون الجبل! تدوي أناشيدهم في الأزل عندها كيف لنا أن نلوذ بالصمت في حضرة الشمس البازغة يالها من روعة! بإمكاننا أن نغني اغانيهم المقدسة ملاحمنا الغابرة تمنحنا جمالاً وحسنا
12-12-2011, 08:07 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
اعرAbioseh Nicol 1924 – 1994 من سيراليون .. شاعر وقاص وراوي يعتبر أحد أبرز الأكاديميين الأفارقة وهو من المؤسسين لفكرة "القومية الأفريقية" .. ها هو يغني تمجيداً لأفريقيا من خلال هذه الأبيات:
Africa, you were once just a name to me ...So I came back sailing down the Guinea coast ....You are not a country Africa, You are a concept ...I know now that is what you are Africa Happiness, contentment and fulfillment.
أفريقيا لقد كنت بالنسبة لي مجرد إسمٍ لذا قد عدت مبحراً عبر سواحل غينيا إنتِ لست بلداً.. أنتِ فكرة الآن أعي من تكونين.. السعادة والطمأنينة والوفاء
12-12-2011, 10:08 AM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
لقد أصبحت فكرة "الأفريقية" والإنتماء فكرتان متلازمتان ذواتا مغزى بالنسبة لكثير من الشعراء الأفارقة... ولربما كان ذلك بداعي التمسك بالجذور التي سعى الإستعمار إلى مسخها وإمتهانها حتى بعد إجلائه.. يبدو ذلك واضحاً من خلال هذه القصيدة للشاعر Bernard Dadie التي بعنوان "اشكرك يا رب"..
I thank you God for creating me black. White is the colour for special occasions Black the colour for every day And I have carried the World since the dawn of time And my laugh over the World, through the night creates The Day.
أشكرك يا ربي أن خلقتني أسودا فالأبيض لون للمناسبات محددا السواد لون كل يومٍ فأنا حملت الكون منذ الأزل وضحكتي للكون عبر الليالي تحيلها صبحا[/B]
12-13-2011, 11:33 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
هذه القصيدة كتبها طفل أفريقي أسود واختارتها الأمم المتحدة كأفضل قصيدة لعام 2008 ويقول فيها
When I born, I black When I grow up, I black When I go in Sun, I black When I scared, I black When I sick, I black And when I die, I still black لقد ولدتني أمي أسودا وكبرت وأكبر وأنا أسودا وأقف في الشمس أسودا وأمرض وأنا أسود وعندما أخاف أضل أسود وبعد موتي أضل أسود And you white fellow When you born, you pink When you grow up, you white When you go in sun, you red وأنت يا رفيقي ولدتك أمك وردي اللون وكبرت وأنت ابيض اللون وعندما تقف في الشمس يحمر لونك
When you cold, you blue When you scared, you yellow When you sick, you green And when you die, you gray وعندما تبرد يزرق لونك وعندما تخاف يصفر لونك وعندما تمرض يخضر لونك وعندما تموت يرمد لونك
And you calling me colored? ولكنك تسميني وأمثالي الملونين اعتقد انها لكاتب وشاعر كبير منشورة في اكثر من موقع على ان كاتبها طفل افريقي ولكن اظنني وجدتها في حوار لفيلم من السينما السوداء من قبل المهم ترجمتكم المبدعة محبتي
12-13-2011, 01:11 PM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
قالها طفل ، ومن أسرار الجمال فيها الأسلوب الطفولي! فإن غيرت الأسلوب السهل المباشر الخالي من أي ترميز....أفسدت السحر فيها
أما الكلام العديل المباشر والذي أدعت الترجمة في نقله فهو لا يحتمل التغيير، لذلك الجزء الذي أوقف دهشتي في القصيدة المترجمة، هنا:
And you white fellow When you born, you pink* When you grow up, you white When you go in sun, you red وأنت يا رفيقي* ولدتك أمك وردي اللون* وكبرت وأنت ابيض اللون* وعندما تقف في الشمس يحمر لونك*
When you cold, you blue When you scared, you yellow When you sick, you green And when you die, you gray وعندما تبرد يزرق لونك وعندما تخاف يصفر لونك وعندما تمرض يخضر لونك وعندما تموت يرمد لونك
من أين جئت باللون وأمك ولونك؟ كان الأحرى بك ان تقول:
وأنت يارفيقي الأبيض وُلدت ورديا كبُرت أبيضا وفي الشمس تصير أحمراً
وعندما تبرد تزرقّ وعندما تخاف تصفرّ وعندما تمرض تخضر وعندما تموت تشحب
And you calling me colored? ولكنك تسميني وأمثالي الملونين
وتسميني ملوناً؟
ذكرني هذا الطفل المعجزة بمعجزتنا السوداني- محمد المصطفى طارق- الذي كان يتحدث عن تأثير فوزه باحدى جوائز مسابقة غادة للمبدعين الشباب مع تلفزيون امدرمان...قال كلاماً لا يفهمه الا فيلسوف وكان ان سُئل ليشرح عبارة (طبخة جميلة) التي استخدمها.. فرد ببساطة: الموهِبة!
12-14-2011, 05:34 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
Quote: And you white fellow When you born, you pink* When you grow up, you white When you go in sun, you red
When you cold, you blue When you scared, you yellow When you sick, you green And when you die, you gray
وأنت يارفيقي الأبيض وُلدت ورديا كبُرت أبيضا وفي الشمس تصير أحمراً
وعندما تبرد تزرقّ وعندما تخاف تصفرّ وعندما تمرض تخضر وعندما تموت تشحب
الأحباء السني ود. عشة.. تحية وارفة وأنتم تلطفون المكان بنفحاتكم.. هذه القصيدة تم ترشيحها من قبل الأمم المتحدة كأفضل قصيدة . للعام 2006 وذلك لما تضمنته من دحض للعنصرية والتمييز بين البشر بسبب اللون والعرق. كاتب القصيدة غير معروف .. فهي تُنسب إلى طفل أفريقي .. وهناك رأي آخر ينسبها إلى المناضل الأمريكي أفريقي الأصل "مالكوم إكس".. وفي كل الأحوال هي تعبر عن لسان حال معاناة الإنسان الأفريقي والتمييز الذي يواجهه بسبب لون بشرته..والقصيدة تأسرك بواقعيتها وبساطة تعابيرها.. وقوة معانيها.. وهنا تكمن الروعة .. من خلال الإستخدام السهل لكلمات بسيطة ومتداولة.. إلا أنها ذات مدلولات عميقة..
12-14-2011, 07:12 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
قصيدتها بعنوان "I know why the caged bird sings" "أعلم لماذا يغني الطائر الحبيس " كتبتها مايا أنجلو 1928 – "Maya Angelu" وهي تتناول من خلالها ما تتعرض له بنات جنسها من ذدوي الأصول الأفريقية من تمييز وإستغلال وسلب للإرادة .. ومايا أنجلو شاعرة أمريكية من أصول أفريقية .. تعد من أبرز الشاعرات المعاصرات .. أشهر أعمالها هي سلسلة السيرة الذاتية التي تضم 6 مجلدات والتي تتناول طفولتها وفترة المراهقة ومعاناتها كأنثي سوداء اللون.. السيناريو المطروح هنا هو لطائرين أحدهما حبيس ، وهو إشارة لإمرأة من العرق الإفريقي ، وآخر حرٌ طليق وهو رمز لإمرأة بيضاء..
I know why the caged bird sings
The free bird leaps on the back of the wind and floats downstream till the current ends and dips his wings in the orange sun rays and dares to claim the sky.
But a bird that stalks down his narrow cage can seldom see through his bars of rage his wings are clipped and his feet are tied so he opens his throat to sing.
The caged bird sings with fearful trill of the things unknown but longed for still and his tune is heard on the distant hill for the caged bird sings of freedom
The free bird thinks of another breeze and the trade winds soft through the sighing trees and the fat worms waiting on a dawn-bright lawn and he names the sky his own.
But a caged bird stands on the grave of dreams his shadow shouts on a nightmare scream his wings are clipped and his feet are tied so he opens his throat to sing
The caged bird sings with a fearful trill of things unknown but longed for still and his tune is heard on the distant hill for the caged bird sings of freedom.
يقفز الطائر الحر الطليق على ظهر الريح ويطفو على ظهر الماء نحو المصب إلى أن ينتهي تدفق المياه ويغمس جناحيه في أشعة الشمس القرمزية ويحلق في الفضاء نحو السماء
إلا أن طائرٌ مقيد الساقين في قفصه الضيق نادراً ما يرى عبر قضبان غضبه مقصوص الجناحين مقيد القدمين هكذا يطلق عنان صوته للغناء
الطائر الحبيس يغني بنبرة ملؤها الخوف من المجهول لكنه يتوق للسكينة ولحنه عبر المدى يعم التلال النائيات حيث يغني للحرية
الطائر الطليق يفكر في نسمة أخرى تهب ناعمةً عبر زفير الأشجار وفي الديدان السمينة تنتظر فجر الحديقة الساطع ويدعي أن السماء ملكه وحده
ولكن الطائر الحبيس يقف على شفا الأحلام يصيح ظله في صرخة الكابوس مقصف الجناحين مقيد القدمين هكذا يطلق عنان صوته للغناء
الطائر الحبيس يغني بنبرة ملؤها الخوف من المجهول لكنه يتوق للسكينة ولحنه عبر المدى يعم التلال النائيات حيث أن الطائر الحبيس يغني للحرية
12-14-2011, 11:38 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
لعل من أكثر الموضوعات إثارة في الشعر الأفريقي الحديث هو موضوع الحروب الأهلية وتجنيد الأطفال على حمل السلاح ليكونوا وقوداً لهذه الحروب التي من شأنها أن تبدد مكتسبات الشعوب وتهدر طاقاتها الواعدة. الشاعر النيجيري Chief Charles Okereke تناول هذا الموضوع في قصيدته "Child Soldiers" "الجنود الأطفال" التي يقول فيها:
Child Soldiers
Heavens cry, mothers bemoan; Father and son trade hot weapons; Nations slug out, children at front; Young minds dance the limbo. Ammunition, wars, as toy games; Battle field as play grounds; Bullets blow the whistle; Trenches shield blind shots. Murder tutorials the course; Predation, vandalism, an honor; Grades in white stripes; Nation wastes her rising suns.
الجنود الأطفال
السماء تبكي وتنوح الأمهات، الأب وإبنه يمتهنون السلاح، الأمم تتقاتل ، الأطفال في مقدمة الصفوف، العقول اليافعة ترقص رقصة الـ ليمبو. الذخيرة والحروب ألعاب، و ساحة الحرب معلب لها، يطلق الرصاص صافرة البداية، الخنادق تقي من الرصاصات الطائشة. القتل يعلم النهج: ضراوةً ، وتخريباً وشرف. الدرجات نياشين بيضاء، تهدر الأمة شمسها المشرقة.
12-15-2011, 05:11 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
In the diaspora he sat down; And there he wept; Remembering Africa; Mouth open, unable to a song. Eyes full of the ocean; Mouth imploded with praises; Thought stacked full of memories, Memories of Motherland Africa. In bits he uttered; Africa, my cherished home; In the diaspora unable to a song; I want to come to thee.
جلس في شتاته، وبكى هناك، يتذكر أفريقيا. فمه مشرعٌ لا يقوى على الغناء، عيناه مترعتان بمحيطٍ من الدمع، فمه زاخرٌٌ بالتمجيد، فكره مكدس بذكريات الوطن، قال موجزاً: أفريقيا ، وطني الحبيب، لا أقوى على الغناء في الشتات، أود أن أعود إليك.
12-18-2011, 05:16 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
أحد المواضيع المثيرة للإهتمام التي تناولها الشعر الأفريقي الحديث هو هاجس اللا إنتماء وضياع الهوية الذي كان نتاج للحملات التبشيرية التي حملها المستعمر على عاتقه بحجة إنتشال الإنسان الأفريقي من ظلمات الوثنية واللادينية إلى رحاب المسيحية.. مستخدماً في ذلك وسائل الترغيب المختلفة التي تفاوتت بين توفير فرص التعليم .. والأعمال ذات العائدات المادية المجزية ، الأمر الذي أدى إلى إعتناق عدد مأوهول من الأفريقيين للمسيحية... هذه الظاهرة تعتبر من أهم ظواهر الصدمة الحضارية والثقافية التي تعرض لها الإنسان الأفريقي بعد نيل الإستقلال.. فشعراء هذه الحقبة يرون أن هذا الإنسان الأفريقي أصبح معزولاً عن عاداته ومعتقداته الموروثة.. وبالتالي معزولاً من حضارته.. هذا الغزو الثقافي تناولته الشاعرة النيجيرية Mabel Segun (1930 - ) في هذه الأبيات: Here we stand Infants overblown Poised between two civilizations Finding the balance irksome.
هكذا حالنا أطفالٌ ناشزون مشتتون بين حضارتين لا تناغم بينهما
12-18-2011, 11:33 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
يبقى زخم الماضي وسحره حاضراً لدى Kofi Awoonor Williams من غانا من خلال هذا المقطع: "Sew the old days for us our fathers that we wear them under our old garments after we have washed ourselves....." ( The Anvil and the Hammer) again, " Sew the old days for me my father Sew them so that I may wear them For the feast that is coming."
لقد حاك آباؤنا الأيام الخوالي نرتديها تحت ستراتنا القديمة بعد أن غسلنا أجسادنا.. مرة أخرى المطرقة والسندان لقد حاكني أبي أياما خوالي حاكها لكي أرتديها للوليمة المرتقبة
12-20-2011, 05:17 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
The echo burst in me Like a great harmonic chord- Violins of love and happy voices The pagan trumpet blast Swamping the lamentation of the horn Then the heraldic drums In slow crescendo rising Crashed though my senses Into a new present Which is the future.
دوى الصدى في داخلي كلحن موسيقي عظيم تبثه قيثارات الحب والأصوات السعيدة المزمار الوثني يشدو ويغمر عويل البوق ومن ثم صوت طبول الحذر يعلو رويداً رويداً يخالج مشاعري نحو حاضر جديد إنه المستقبل
12-21-2011, 06:52 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
في مقام الجمال دعوني ارسل رسالة محبة الى استاذنا الذي علمنا الثقافة والمسرح الافريقي بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح قبلها كنا نعرف فنانين وكتاب الفرنجة ولكنه فتح لنا ابواب مملكة الاسلاف وارتاد بنا افاق الطقوس والممارسات الساحرة وانتقلنا معه الى طقس الرجولة وسافرنا مع قبائل اليوربا وايبو وفتحنا ممالك البهاء في تمبكتو اليه محبتي وتقدير واحترامي الاستاذ الدكتور عــلي عبدالله عباس
12-21-2011, 10:25 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
Quote: في مقام الجمال دعوني ارسل رسالة محبة الى استاذنا الذي علمنا الثقافة والمسرح الافريقي بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح قبلها كنا نعرف فنانين وكتاب الفرنجة ولكنه فتح لنا ابواب مملكة الاسلاف وارتاد بنا افاق الطقوس والممارسات الساحرة وانتقلنا معه الى طقس الرجولة وسافرنا مع قبائل اليوربا وايبو وفتحنا ممالك البهاء في تمبكتو اليه محبتي وتقدير واحترامي الاستاذ الدكتور عــلي عبدالله عباس
سني يا رائع.. تحية لك ومن عبرك إلى دكتور علي عبد الله عباس.. ولكل متذوقي الأدب الأفريقي.. إفتقدتكم في الأيام الماضية .. يا خي حضورك الحميم يزيدنا جمالاً وألق.. أرجو أن تظل متواصلاً من خلال هذه النافذة..
مودتي
12-22-2011, 06:10 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
انا لا املك بندقية ولا املك قنبلة انا لم اصلح للحرب يعد جلبت لي صليبك ثم قذفت بي اصبح قلبي مليئا بالمرارة اخبرتني ان اغمض عيني وأصلي لكنك كنت تسرق ارضي .... ــــــــــــ الشاعر ونيس اوســادباي نيجريا ترجمة محمد موسى تاور من كتابه ادب الزنوجة
12-22-2011, 06:59 AM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
الأعزاء أُحيي فيكم المُرابضة حول الجمال رغم ما يموج به العالم من حولنا.. هكذا يجب أن يعيش الانسان خاصةً: الإنسان المُبدِع... يُبصِر بعينيه الإثنتين ليرى ما تحجبه ضبابية الأنا..أو ضبابية النسيان.. أو مرارات القُبْحْ ..أوالأخرى التي أراد الله أن نراها بالعينين... (وإلا لخلقنا بعينِ واحدة).
12-22-2011, 07:53 AM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
أشكر تحيتك ياسُني للأخ الدكتور علي عبد الله عباس من مُنطلق احساسي الإنتماء للجيل وإعزازي وفخري بهؤلاء الأخوة فقد نبشوا ضروباً من الأدب قلّ او انعدم طرقها حينذاك فكانت كالبشارة للباحثين والمبدعين (والمترجمين).
اخترت عشوائياً من أقنعة القبيلة، ترجمات محمد عبد الحي لأنماط من الشعر الافريقي الشاعر الملقاسي:
جان- جوزيف رابينار يفيلو (1901-1937) وقال عبد الحي في المقدمة عنه: ( لم يكن الرعيل الأول من شعراء " الزنوجة" الذين يكتبون بالفرنسية( امثال ايمي سيزارالمارتنيكي الماركسي وليوبولد سيدار سينغور) قد اشتهر بعد. لم يُعرف رابيار يفيلو بميول سياسية، ولم يبهظه أسي على ضياع ذات مندحرة، ولا اهتم باسترجاع قناع قبيلة مفقود فهو في الحقيقة لم يفقد شيئاً. لافريقيا في شعره حضور فعلي بغاباتها الاستوائية الغزيرة وصحاريها العارية المؤتلقة ، بفهودها وزرافها وتماسيحها وعناكبها، وحيث الزواج الكامل بين عالم الطقوس وهموم الحياة اليومية وافراحها فهو لم يكتب شعراً يتكلم عن افريقيا ، وإنما كتب شعراً ينبع من افريقيا. في شعره تأتلف وتنصهر معاً العناصر الأولى للوجود: الماء والأرض، الريح والنار، الليل والشمس والمطر، الموت والجنس، والرجل والمرأة. ان مايبدو احياناً وكأنه امتداد افريقي موفق للشعر الفرنسي بعد الرمزية والسيريالية هو في جوهره استلهام للأشكال والأساطير ورموز الطقوس التي تتغذى بجذورها الأصيلة في ارض التراث المحلي. أقول هذا عن شعره الناضج الذي يتكلم فيه بصوته الخاص به ، دون ان انكر الأثر الذي ربما تركه في تكوينه تأمله في الشعر الفرنسي الحديث، ففي قصائده رائحة من رامبو وهذيانه على سياج الصحو والحلم حيث يختلط نشاط الحواس ، وفيها من بودلير بعض شميمه للدم الفاسد والعبير ، ورؤيته للرُعب والجمال في وقت واحد، وإن قصّر عنه في احساسه بضغط هذا الرعب وكثافة ذلك الجمال.) .............
1- أنثى طائر لا لون لها
أنثى طائر لا لون لها ولا إسم خفضت جناحَيها وجرحت عين السماء الواحدة. انّها تستريح على شجرةِ لا ساق لها ولا أوراق ولا يمكن لريح أن تهزّها ولها ثمرٌ ليس لأحد مفتوح العينين أن يشتارَهُ. ماذا تُفرِخ؟ حين تطيرُ مرةً أخرى ستخرُج الدِيِكةُ: دِيِكةُ كل القُرى المقهورة المبعثرة والديَكة التي تغني في الأحلام وتتغذى بالنجوم.
2- ماذا يحدث تحت الأرض
ماذا يحدث تحت الأرض في الهوّةِ السحيقة؟ إنحَنِ على ينبوع ، نهر ، عين ماء ، ترى القمر هناك ساقطاً في حفرةِ وتُبصِر ذاتك وهيجةً وصامتة بين أشجارلا جذور لها، ملجأً لطيور خرساء.
ترجمة محمد عبد الحي أقنعة القبيلة / قصائد من الشعر الافريقي المعاصر/ الخرطوم 1976.
12-22-2011, 10:52 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
لك التحية وأنت تطلين علينا محملة بترجمات عبد الحي.. ياللروعة:
ماذا يحدث تحت الأرض في الهوّةِ السحيقة؟ إنحَنِ على ينبوع ، نهر ، عين ماء ، ترى القمر هناك ساقطاً في حفرةِ وتُبصِر ذاتك وهيجةً وصامتة بين أشجارلا جذور لها، ملجأً لطيور خرساء.
12-22-2011, 11:03 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
أنثى طائر لا لون لها ولا إسم خفضت جناحَيها وجرحت عين السماء الواحدة. انّها تستريح على شجرةِ لا ساق لها ولا أوراق ولا يمكن لريح أن تهزّها ولها ثمرٌ ليس لأحد مفتوح العينين أن يشتارَهُ. ماذا تُفرِخ؟ حين تطيرُ مرةً أخرى ستخرُج الدِيِكةُ: دِيِكةُ كل القُرى المقهورة المبعثرة والديَكة التي تغني في الأحلام وتتغذى بالنجوم.
2- ماذا يحدث تحت الأرض
ماذا يحدث تحت الأرض في الهوّةِ السحيقة؟ إنحَنِ على ينبوع ، نهر ، عين ماء ، ترى القمر هناك ساقطاً في حفرةِ وتُبصِر ذاتك وهيجةً وصامتة بين أشجارلا جذور لها، ملجأً لطيور خرساء. ترجمة محمد عبد الحي أقنعة القبيلة / قصائد من الشعر الافريقي المعاصر/ الخرطوم 1976.
01-02-2012, 06:12 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
كل عام وأنتم بخير وعافية.. وأتمنى أن يحمل العام الجديد الفرح والسرور وتتحقق الأماني العذبة للجميع.. في الحقيقة إنقطعت الفترة الماضية بسبب إجازة إمتدت لأسبوعين .. الواحد كان محتاج يكسر الروتين.. سأعود..
01-02-2012, 07:29 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
I thank you God for creating me black. White is the colour for special occasions Black the colour for every day And I have carried the World since the dawn of time And my laugh over the World, through the night creates The Day.
أشكرك يا ربي أن خلقتني أسودا فالأبيض لون للمناسبات محددا السواد لون كل يومٍ فأنا حملت الكون منذ الأزل وضحكتي للكون عبر الليالي تحيلها صبحا
01-02-2012, 08:55 AM
عائشة موسي السعيد
عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
I thank you God for creating me black. White is the colour for special occasions Black the colour for every day And I have carried the World since the dawn of time And my laugh over the World, through the night creates The Day.
أشكرك يا ربي أن خلقتني أسودا فالأبيض لون للمناسبات محددا السواد لون كل يومٍ فأنا حملت الكون منذ الأزل
؟؟؟ وضحكتي للكون عبر الليالي تحيلها صبحا
And my laugh over the World, through the night creates The Day.
Perfect.... لكن لم أبلع ال (ها)في تحيلها، وبالجوع للأصل وجدت ان night = الليالي وليس الليل وبالتالي تحيلها وليس (تحيله) ربما كان أمراً بسيطاً لكن له ثمن.. خاصة ان (تحيل) = create تسلب جمال الإبداع!
الليل مع النهار.. فما سر وجود صبحاً هنا بدون مساء؟
ياخي قُصْر الحديث عدّل لينا البيت الأخير دا!
01-03-2012, 05:59 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
د. عائشة.. شكراً على المرور.. وها أنت تستخدمين مجساتك!! لتحسس مواطن الخلل في الصياغ..
Quote: وضحكتي للكون عبر الليالي تحيلها صبحا
And my laugh over the World, through the night creates The Day.
Perfect.... لكن لم أبلع ال (ها)في تحيلها، وبالجوع للأصل وجدت ان night = الليالي وليس الليل وبالتالي تحيلها وليس (تحيله) ربما كان أمراً بسيطاً لكن له ثمن.. خاصة ان (تحيل) = create تسلب جمال الإبداع!
الليل مع النهار.. فما سر وجود صبحاً هنا بدون مساء؟
ياخي قُصْر الحديث عدّل لينا البيت الأخير دا!
عندما ترجمت هذا المقطع قمت بالتالي: 1) ترجمت المعنى 2) صغتها في صورة شعرية 3) إنتقيت مفرداتاً لا تخل بالمعنى. وبناءً على ذلك فإذا إعتبرنا كلمة night هي مفرد كلمة "ليل" فإن ليالي أيضاً تخدم نفس المعنى بجامع "الظلام" .. وليالي فيها من التكثيف أكثر مما كلمة "ليل".. خصوصاً إذا أخذنا بعين الإعتبار أن الشاعر يتحدث عن أفريقيا.. حيث تتجسد ظلمات الإستعمار .. الجهل والفقر .. إلخ.. لذلك إستخدمت كلمة ليالي بدلاً عن ليل. أما كلمة create والتي تعني "يخلق" .. "يبدع".. "يوجد".. إلخ.. فهي هنا بحسب فكرة المقطع أجدر أن تكون "يحيل" لأن التحويل جاء من الظلمة إلى النور .. ومن الليل إلى الصبح.. بمعنى أن العتمة تحولت إلى إشراق .. لكنها لم "تُخلق" خلقاً.. لذلك أرى أن المعنى يظل قائم مع إختلاف صيغ المفردات.. هذا ما بدى لي
01-03-2012, 06:37 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
كسيم نديبيكا من مواليد العام 1944، في برازافيل بالكونغو. له مسرحيتان: "الرئيس"، و"الغد المغني"، ومجموعات شعرية عدة، منها:" شموس جديدة" (1969)، "الحميض والليمون" (1975)، "علامات الصمت" (1978 ). اختارت المختارات هذه القصيدة من ديوانه الأخير، وهي بعنوان: "980000".
"سنة أخرى تحترق تحت شمس البيض الفارغ سنة مفرغة سنة غير موشومة بأية لطخة زمنية سنة ليست بسنة سنة مهملة كانت تعرج بالأمس واليوم تميل إلى القصر سنة أخيرة مغيرة بحجم ذرة استولت عليها الأشباح وقضمتها قصرت الأيام ويكاد القمر أن يخترق الليل. هل سنجرؤ على سؤال الشمس عن قصر طريقها غير المعتاد إذا كانت ممرات الليل مقفرة هل سنقوى على طرح الأسئلة لماذا أثداء النساء مجدبة لماذا جفت الأنهار لماذا ترشح إهراءات الأرض لماذا تفرغ خزانات السماء لماذا تنقص الحياة لماذا تنقص الحياة هناك وتزداد هناك هل تغذي الجهة هذه الجهة الأخرى من يقوى من يقوى من يقوى ؟ نحن نقوى على ذلك نحن ال 980000 ال 980000 مجوع ومكسور ومخبول ". ***
01-03-2012, 07:51 AM
محمد سنى دفع الله
محمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986
كيتا فوديبا، من مواليد 1921 في غينيا: معروف خصوصا بتصاميم الرقص الإفريقي التي ابتكرها في نطاق "الباليه"، والتي عرضها في غير بلد من العالم. نشر في العام1958 ديوانا بعنوان "قصائد إفريقية"، يستجمع فيه أطراف الشعر والنثر، موسيقى الآلة الإفريقية والأغنيات، المونولوجات والجوق، وهي من مميزات الأدب الشفوي الإفريقي. توفي في العام 1969. اختارت له المختارات هذه القصيدة، وهي بعنوان : " فجر إفريقي".
"كان هذا عند الفجر: الضيعة الصغيرة تستيقظ رويدا رويدا بعد أن رقصت طوال الليل على أصوات التام - التام. الرعاة يقودون قطعانهم إلى الوادي وهم ينفخون في شباباتهم. الصبايا، بقدورهن الفخارية، يهربن واحدة تلوالأخرى باتجاه ممر النبع المتعرج، وفي باحة مقام الوالي الصالح تنشد مجموعة من الأطفال آيات قرآنية.
كان هذا عند الفجر. معركة النهار والليل. إلا أن الليل خارت قواه وانطفأ ببطء. أشعة شمس قليلة مثل إشارات مبكرة تتجرجر خجولة وصفراء عند الأفق. أشعتها الأخيرة تنزلق بنعومة بين أكوام الغيوم مثل أزهار العندم الهندي.
كان هذا عند الفجر. وهناك في البعيد، في عمق السهل الشاسع ذي الحدود القرمزية، شبح إنسان منحن يستصلح أرضا: شبح نامان، المزارع. إثر كل ضربة من مجرفته، تطير العصافير المذعورة وتلتحق بخفق الجناح بضفاف "دجوليبا" الهانئة. بنطاله القطني الرمادي، يضرب العشب المبلل بالندى. لا يبالي بالتعب، يستعمل أدواته بمهارة: إذ كان عليه أن يطمر حبوبه قبل هطول الأمطار الأولى".
01-03-2012, 10:27 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
هذه القصيدة بعنوان "إنتظار" للنيجيري "نيي أوزندير" Niyi Osundare .. تجسد عبقرية فذة للشاعر .. تبدو من الوهلة الأولي زاخرة بالتناقض الصارخ من خلال العنوان الذي ينم عن طول الوقت والرتابة لنتفاجأ بقصيدة ذات شكل مبتكر وخلاق ليس فيه شيء من الإنتظار.. فهي عبارة عن مفردات بسيطة في إطارها العام ولكنها غنية من حيث المضمون.. وموضوع القصيدة في حد ذاته يضفي عليها غموضاً يضاف إلي خروجها عن الشكل النمطي المعروف للقصيدة .. هنا أراد الشاعر تمجيد قطرة من قطرات المطر .. هذه الصورة تبدور غير واضحة في بداية القصيدة .. وهي لا تكتمل إلإ بعد إكمال قراءة الأبيات.. الفكرة ببساطة تتحدث عن قطرة "مطر" يشبهها الشاعر ضمنياً بدمعة حبيسة العين.. وبالطبع لا تنهمر الدمعة إلا إذا إحتشد الألم وتراكم الحزن.. فالصورة مفعمة بالكآبة .. سماء قاتمة مكفهرة .. وهي تشبيه لقلب تكالبت عليه الأحزان. من خلال هذه اللوحة أراد الشاعر أن يصور لحظة كونية مشحونة بالإنتظار والترقب.
Waiting
Long- er than the y a w n of the moon in a sky so brown with heels of fleeting fancies a diamond tear waits, tremulous, in the eye of the cloud, dropping
إنتظار
أكثر طولاً من تثاؤب القمر في سماءٍ داكنة ولحظاتٍ تلي نزواتاً عابرات دمعةٌ ماسية تنتظر، مرتعشةً، في مقلة السحاب، تسقط.
01-04-2012, 09:58 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
We have come to the cross-roads And I must either leave or come with you. I lingered over the choice But in the darkness of my doubts You lifted the lamp of love And I saw in your face The road that I should take.
بصيص ضوء
إلى مفترق الطرق وصلنا ويتحتم علي أن أغادر بمفردي أو آتِ معك أتلكأ في الإختيار ولكن في خضم عتمة شكوكي رفعتي مشعل الحب ورأيت وجهتي في وجهك
01-05-2012, 08:58 AM
مبارك السروجي
مبارك السروجي
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 470
We have come home Where through the lighting flash And the thundering rain The famine the drought, The sudden spirit Lingers on the road Supporting the tortured remnants of the flesh That spirit which asks no favour of the world But to have dignity.
عدنا إلى الديار حيث الجوع والقحط يلوحان عبر وميض البرق وهدير المطر، تتسكع الروح المفاجئة على الطريق تؤازر بقايا الجسد المعذب تلك الروح لا تستجدي عطلف العالمين ولكن تتوق للوقار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة